أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - لطيف شاكر - الاحتلال السرطاني او سرطان الاحتلال














المزيد.....

الاحتلال السرطاني او سرطان الاحتلال


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4034 - 2013 / 3 / 17 - 20:59
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


منذ عدة سنوات غزا داء السرطان جسدي دون استئذان , واصر علي احتلاله دون ان ادري , وبعد ان تم اكتشافه خلال فحوصات الكشف الدوري وكنت لااشعر باعراضه وقتئذ, اشاروا الاطباء بضرورة استئصاله خشية من احتلال هذا الخبيث لكل الكيان نعادته فهو يريد ان يسيطر علي الكل حتي لو انتهي الي الموت, فانا والطوفان ,
و" الغزو" السرطاني معتاه " الفتح " اي الجراحة لانه " محتل" ولابد من استئصاله لانه ضيف ثقيل واثاره شريرة ..
وتمنيت في ذاك الوقت ان يفكر العالم في بدائل لطرد هذه السرطانات التي تحتل كيان الانسان وتهدده دون مراعاة لقيمة الانسان واهميته--بدلا من الجراحات ونزف الدماء-- عندما يكون الاستئصال غير متاح بسبب ضعف الجسد او لعدم القدرة .خاصة وانه في بعض الاحيان ينرك هذا المحتل البغيض اثاره السيئة التي تنم علي طبيعته التي لاتفارقه لان الطبع غلاب.
ولم يياس هذا العدو الغاشم او الضيف الثقيل كدأبه المعروف , وتربص لي بعد سنوات عندما اتيحت الفرصة المناسبة للهجوم مرة ثانية واحتلال الجسد , فهو يعيش عالة علي كيان الانسان ويجعل منه موطنا له بالرغم انه ضيف بغيض , والعجيب ان خلاياه تتكاثر واخاله انه اقترن بزيجات عديدة داخل كيان الانسان وانجب منهم نسلا كثيرا من نفس نوعه لتكون له عزوة وقدرة علي احتلال الكيان كله, رافعا شعار الهدم الهدم ..الدم الدم , فهو لايؤمن بالوطن او الحدود المرسومة , فكل الكيان اوطانه, حتي يكون كله تحت رايته السوداء المخضبة بالدماء .
لكن هيهات من استمرار هذا االحال وظلام الاحتلال , لقد استطاع العلماء الافذاذ من خلال الاختراعات الحديثة والتكنولوجية المتقدمة التي تفوق الخيال ,ان يهزموا هذا الداء الاستيطاني اللعين , واصبح هذا المحتل لاقدرة له ولا قوة او سلطان ,مهما بدا من بلطجة او ارهاب داخل الكيان الانساني , وصارالعالم كله يناصبه العداء وسن العلماء اسلحتهم البحثية والعلمية والمعملية ليبطشوا بالسرطانوفبيا , وسيأتي اليوم القريب ويختفي فيه هذا الارهاب الاحتلالي من الوجود حتي يستريح البشر منه ومن اعماله التخريبية ,رغم ازدهاره كورق الربيع مختالا مغرورا , لكن سرعان ماتتساقط الاوراق ولن تدم فصول الربيع ولم تدم زهوره ولم تدم الايام علي حال حتي وان تشابهت الاحوال ,ونهاية فصل الربيع سينتهي لامحال.وليس تحت السماء شئ محال .

لقد عاود الضيف الشرير الهجوم مرة ثانية دون استحياء , ربما بسبب اهمالي وتهاوني او عدم الالتفات الي خطورته ومحاولة التعايش السلمي معه, لكنه للاسف لايعرف هذا العدو للسلم طريقا ,او للسلام مكانا , حتي لو بدي بعض الوقت بالسكينة وتظاهر بالتقية انما لينتهز فرصة للانقضاض لينهش جسد الانسان المسالم ويدمر كيانه , فهو دائما شاهرا سلاحه للهجوم بلا هوادة ويفرض سلطانه وسيطرته علي الانسان المسالم .
لكن اشكر الله ان العلم المتقدم تصدي الان لهذا الداء الحبيث ليجهض هذا المحتل البغيض, وانكب الاطباء بالابحاث والتجارب واهتم العلماء الافذاذ (الكفار) لدحض الاحتلال السرطاني البغيض . لقد كان لامريكا ودول الغرب المتقدمة—التي يشغلها صحة الانسان وتهتم بجسده وتسهر علي راحته-- دورا عظيما في محاصرة هذا الوحش الكاسر ليسلطوا عليه الاشعاعات الذرية ليفتكوا به وينجوا بالانسان .
ولا شك ان الاحتلال الاول اضعف الجسد واوهن البدن واصبح الاستئصال متعذرا الآن , لكن بفضل الابحاث المستمرة والتجارب المتعددة والهندسة الطبية امكن الفتك به وجاري هزيمته داخلي , كما دلت التحاليل المعملية والفحوصات المبدئية .
فاذا كنا لانستطيع هزيمة السرطان الاحتلالي للجسد باستئصاله, فيمكن هدمه او هزيمته او بتر شروره بالعقل والفكر والعلوم الحديثة والوسائل المختلفة .
وفي طريقي للعلاج بالاشعاعات او كما يقولون البرتون العلاجي احسست بقدرة امريكا الهندسية الطبية وتفاني الاطباء الاذكياء في عملهم وروعة الخدمات الطبية ,واهتمام كل العاملين براحة المريض النفسية قبل الجسدية والاطمئنان علي صحته وسلامته , علما ان مدة العلاج لاتستغرق اكثر من دقيقتين اضافة الي بعض الاجراءات اللازمة قبل العلاج , ورغم هذا فانهم يحرصون علي تقديم اطعمة خفيفة وكثير من المشروبات لراحة المريض ,مع تقديم هدايا تذكارية وكتب مفيدة والتقاط بعض الصور , وادهشني كثيرا مدي التزامهم بالمواعيد وتقديم الاعذار في حالة التاخير مع شرح الاسباب التي ادت اليها .
انها امريكا العظيمة بغض النظر عن سياستها الخارجية ومخططاتها البعيدة المدي التي لاندرك اغوارها الآن, لكن اشهد ان ارضها تفيض لبنا وعسلا ودستورها لايعرف التفرقة او التمييز وقوانينها عادلة ونزيهة تعمل من اجل حرية الانسان وحمايته والحفاظ علي حقوقه خاصة عندما يتقدم به العمر ولايستطيع العمل , دون النظر الي دين الانسان او عرقه او لونه فصارت امريكا والدول الاوربية (بلاد الكفار) متقدمة وعظيمة تتمتع بالرفاهية والعيشة الهنية , بخلاف الدول التي تدعي الايمان تجار الاديان حيث لاكرامة للانسان , بلاد تتمرمغ في وحل الفتاوي والهوان وتعيش الفقر والحرمان في ظل شريعة السلفيين والاخوان
نجاكم الله من مرض الاحتلال البغيض



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأجير الآثار المصرية ...لمن ؟!
- عيد الحب -الفالنتين
- عندما نطق ابو الهول
- مصر المنكوبة بالاخوان
- هل كوتة الأقباط .. لغم فى مياة ضحلة ؟!
- الكوتا بين القبول والرفض
- مرسي في التناخ العبري..ياللعجب
- التهديد بهدم هرم سقارة
- الاقباط مسيحيون وليس نصاري
- الكراهية للمسيحيين والود لليهود
- في مسألة مسودة الدستور
- ثورة شعب مصر الاصيل
- بين المأمون ومرجان ياناس احزنون
- ايها السلفيون : آسف لانريد تهنئتكم 2-2
- اهداء الي الشيخ مرجان
- ايها السلفيون : اسف لانريد تهنئتكم 1-2
- مرثية لشباب ماسبيرو في ذكراهم العطرة
- الدراسات الموثقة للكتاب المقدس.. المحرف! (2)
- دراسة في الكتاب المقدس ال... محرف
- الابعاد الخفية لتعداد الاقباط الان


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - لطيف شاكر - الاحتلال السرطاني او سرطان الاحتلال