أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مسيو هولاند.. لمن تعطي السلاح.. رسالة مفتوحة...














المزيد.....

مسيو هولاند.. لمن تعطي السلاح.. رسالة مفتوحة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسيو هولاند.. لمن تعطي السلاح
رســـالة مفتوحة.
قبل كل شيء أرجو أن تعلم بأنني صوتت لك بالانتخابات الرئاسية الأخيرة, تبعا لعادتي التي تتغير, بالتزامي مع اليسار الفرنسي منذ نصف قرن... ولم أتردد أية مرة صوتت لكم بها.. ولم آســف, مهما كانت النتائج... أما هذه المرة.. وبعد تصريحاتك السياسية الخارجية. احترقت ندما وألما على التزامي معك.
أنا لا أفهم يا سيادة الرئيس.. كيف تحارب الإرهاب الإسلامي والقاعدة في مــالــي؟.. وكيف تدعم نفس الجماعات في ســـوريــا, وتسلحهم وتقدم لهم كل التقنيات الهجومية والتدميرية والاتصالاتية؟... أليس في هذا التصرف خرف وجهل سياسي واضح؟؟؟... أم أنك تتصرف بهذا الشكل مدفوعا من وزير خارجيتك لوران فابيوس, هذا (الاشتراكي) البورجوازي الذي من أول أيام ممارسته النشاط السياسي, لم يخدم ولم يعمل سوى لمصلحة الصهيونية العالمية وإسـرائيل.. أم أنك تتصرف بسبب الطفر الذي يهيمن على الميزانية الفرنسية, فتمارس بيع السياسة الخارجية والاستراتيجية لأمير قــطــر, الذي يشتري ويشتري كل ما يباع من المؤسسات الفرنسية الطفرانة.. حتى جيشها وسياستها الخارجية, ولو على حساب الخروج عن القرار الإجماعي الأوروبي, وعن الكرامة والسيادة الفرنسية, وعن إجماع القرار الأوروبي بعدم تسليح القاعديين وجبهة النصرة في سوريا... حتى بريطانيا التي كانت شريكتك المتحمسة بالتسليح, تراجعت هذا الصباح عن قرارها, واعترفت بخطورة تسليح هذه الجماعات الذي سوف يقلب السحر ــ على المدى المتوسط والبعيد ــ على الساحر...
يا مسيو هولاند.. عهدتك من سنين, ذكيا, محللا هادئا, وخاصة براغماتيا... ولكن بهذه الإضبارة العالمية الحساسة التي تــصــر بها على تسليح المقاتلين الإسلاميين في سوريا, والذين أتوا إليها من متطرفي عشرات الدول الإسلامية وأفريقيا الشمالية وكوسوفو والشيشان... خطر على المشرق كله, وعلى أوروبا وأفريقيا.. كما تؤكده جميع مراكز المراقبة والاستخبارات في أهم الدول المعنية.. وأستغرب أن مراكز الاستخبارات الفرنسية لم تلفت انتباهك حول خطورة هذا التعنت وهذه المغامرة.....
وخاصة (تــشــبــص) وزير خارجيتك مسيو فابيوس, على حـرق سوريا نهائيا وتهديم كيانها كدولة, بتسليح جميع جحافل هؤلاء المقاتلين الإسلاميين الذين لا هم لهم سوى الجهاد وتأسيس دول إسلامية, بشريعة ونظام القاعدة, حارقة كل الدساتير والأعراف الإنسانية والحضارية وكل آمال التطور نحو الحريات الحقيقية والديمقراطية.
كنت أنتظر منك أن تكون أول من يسعى للسلام الحقيقي في سوريا, جامعا الأطراف السياسية المعارضة مع من يرغبون السلام من السلطة على طاولة حوار سورية ـ سورية... لا أن تسعى بصب الزيت على النار يوميا, أنت ووزير خارجيتك.. كأنما أمير قطر يحركما بملياراته كاللعب الكراكوزية, بمليارات نفطه وغازه, تنفيذا لرغبات أسياده في واشنطن وتل أبيب...
الروابط بين الشعب السوري والشعب الفرنسي, عريقة قديمة بالتاريخ المتوسط والحديث, والجاليات السورية ـ الفرنسية في فرنسا بمئات آلافها, منذ نهاية الحرب العالمية الثانية, حيث شـارك الآلاف من شبابها بالدفاع عن فرنسا.. وشارك أبناؤهم في بنائها فور نهاية الحرب العالمية الثانية, بمهندسها, بأطبائها, بتجارها, بأساتذتها.. ينظرون إليك اليوم.. منتظرين منك مزيدا من حكمتك المعتادة ومن براغماتيتك.. حتى تنظر إلى هذا الملف من جديد.. وترى خطورة تسليح هؤلاء المقاتلين الإسلاميين في سوريا. وأن تعود إلى حياد إيــجــابي.. حياد عاقل بــنــاء.. لمصالحة السوريين مع السوريين.. وإنقاذ ما تبقى من هذا البلد. حينها أرى فيك الرجل السياسي العاقل الذي صوتت له, مؤمنا أنه رجل التغيير الإيجابي الحقيقي...
يا سيادة الرئيس أقدم كل احترامي لمنصبك.. كما قدمت كل حبي لهذا البلد ـ فــرنــســا ـ الذي أواني واحتواني وعلمني كل مبادئ الحريات والديمقراطية.
بــــالانــــتــــظــــار.................
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البابا فرانسوا
- لوران فابيوس, مفوض سامي في سوريا
- الرئيس الإيراني في جنازة الرئيس شافيز
- إعادة إعمار سوريا ؟...
- كيري.. كيري.. آه يا سيد كيري !...
- أنحني احتراما
- بلا جدل...
- أعتزل الكتابة...
- دمشق أصبحت تؤام بغداد...
- عودة إلى قصة الدب والجب......
- لنغير الموضوع....
- رسالة إلى صديقتي نيللي
- كلمات من دفتري
- أجوبة على تساؤلات
- تحية إلى البابا بينيديكتوس السادس عشر
- الأزهر.. ومؤتمر القمة الإسلامية...
- مفاوضات و حوار؟؟؟!!!...
- خواطر إلى وعن بلدي
- دفاعا عن الشعب السوري
- اللي بياخد أمي.. بسميه عمي... يا للعار.


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مسيو هولاند.. لمن تعطي السلاح.. رسالة مفتوحة...