أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - يادجلة الخير..ابكيك دما














المزيد.....

يادجلة الخير..ابكيك دما


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4031 - 2013 / 3 / 14 - 22:52
المحور: المجتمع المدني
    


يحق لي،على ما اعتقد، ان اقتبس هذه الفقرة من كتاب( ميزوبوتاميا-موسوعة البيئة العراقية)التي اشرف على اعدادها مجموعة من الخبراء والعلماء العراقيين واخرجها الى النور سليم مطر.
ففي هذه الفقرة المعنونة "الى اجيال العراق القادمة" والتي وردت في مقال علي بابان وزير التخطيط الاسبق نجد مايلي:
(اغفروا لنا خطايانا بحقكم، اذ نورث لكم بيئة بلادنا المخربة،ضيعناالنفط اكبر ثروات ومكارم بيئتنا في حروب ومشاريع طائشة،تركنا انهارنا واهوارنا تجف ،وهوائنا يتلوث بالاشعة والسموم القاتلة ،ومزارعنا وبساتين نخيلنا الباسق تضمر،واثارنا واراضينا تصبح مقابر للقمامة والالغام والاسلحة الفتاكة،لكننا رغم كل هذا نملك كل الثقة والامل في خصب النهرين الخالدين وارواح اسلافنا صانعي الحضارات العظيمة هي التي ستبقى الى الابد تغذي شعلة الحياة والخلاص في الاجيال القادمة،فتموز مهما عطش ومات الا انه لن يكف عن الانبعاث من جديد حاملا الحياة والخصب والخضرة الى بيئتنا) انتهى النص.
قرات هذه العبارة اكثر من عشر مرات وكدت اصرخ:هل يفيد الاعتذار؟ هل نحن قوم يقبل بكلمة (متاسفين) بعد كل هذا الدمار الذي يحصل امام اعيننا؟.
دجلة والفرات ليسا نهرين لارواء البساتين والنخيل وروي عطش الفقراء،انهما هوية بلد بدونهما يصبح قرية في مهب الريح.
لو حدث لاحدكم ان نسي ان يحمل معه هويته المدنية ومر بسيارته على نقطة سيطرة هذه الايام وطلب منه بطاقة التعريف هل يكتفي رجل الامن بسماع كلمة اعتذار ويخلي حال سبيل صاحبنا ام يجرجره الى مخفر الشرطة ليتحقق تماما من هويته وانه ليس من جماعة (خيال الماتة).
هذا هو حال العراقيين الان فبدون دجلة والفرات،سيصبحون او اصبحوا بدون هوية وليس غريبا ان يقادوا من اذانهم الى اقرب مخفر للشرطة لتلقي العقاب.
الشعب سكت حين استعمل الايرانيون اراضيه لرمي الزبالة المخصبة والنفايات مختلفة الاشكال والانواع.
وتركيا مازالت ومنذ سنوات طويلة تبني السدود لتخنق ارض العراق اكثر فاكثر والشعب ساكت.
في مناجاة حميمة بين دجلة والفرات دار حوار صميمي ابكى كل فلاحي الاهوار ومزارعي القرنة والساكنين بالقرب من عيون كلي علي بيك.
الفرات:ماذا تتوقع ان يفعل الناس فيما هم غاطسون به.
دجلة:قبل ان اجيبك اود ان اذكر لك بعض الحقائق،فهذا الشعب تنطلي عليه بعض قصص التاريخ المزور،انه حتى لايجهد نفسه في معرفة الغث من السمين بل ترك الامور تسير باتجاهها دون ان يمد يده لتعديل اتجاهها فهاهم بعض المؤرخين ظلموا هولاكو حين ذكروا انه رمى الكتب في مياهي بينما الصحيح والادق انه رمى كل الكتب المتعفنة التي روج لها الخليفة الداعر المستعصم بالله ومنها دواوين الشعراء المنافقين وكتب واوراق دار الخزينة وكتب التاريخ التي مجدت بهذا الخليفة الذي كان يجد شخصه في سهر الليالي بمعاقرة الخمر وممارسة كل انواع الرذيلة واحتفظ هولاكو بالكتب الثمينة والتي مازالت مكتبات بلاد الكفار تعرضها في متاحفها وبيوتها الاثرية.
الفرات:ازيدك من الشعر بيت،مازالوا يدعون انهم صدروا الحضارة الى الغرب وكان لهم الفضل في تقدم بلدانها عبر نشر الثقافة والحضارة العربية والاسلامية.
دجلة:لم يستحوا من القول بانهم بناة حضارة بينما الذي بناها فعلا شعوب بلاد الكفار الذين وجدوا في هذه الكتب التي احتفظ بها هولاكو وغيرها من الكتب القيمة مايريدون بناءه لبلدانهم.
دجلة:نعم ليست العبرة في التشبث بالماضي بينما الاخرين يعيشون الحاضر ويستفيدون من كل خطوة يخطوها احدهم ان كان في الشرق او الغرب.
الفرات؛: اي.....ه يادجلة نحن محنطون ولعل اللات وهبل ومنى اكثر منا حركة.ولكنك لم تجبني على سؤالي
دجلة:بماذا اجيبك وانا ساموت من العطش.
الفرات: لقد تنبا احد الخبراء بان موتنا محقق في العام 2040.
دجلة:نعم لم يبق الا القليل.
الفرات : حتى ذلك الحين دعنا نعيش سوية فربما تعيد الاجيال المقبلة الحياة لنا.
دجلة :لست متشائما ولكننا نحتاج الى سنوات طويلة حتى نسترد عافيتنا.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقبل التعازي بجميع وسائل الاتصال
- هذا هو الكذب -المصفط-
- القمر الصناعي العراقي هل هو شيعي ام سني؟
- فرشاة الاسنان في هذا الزمان
- بابوج عالية نصيف مرة اخرى
- دعاء الكروان
- كنتور نعيمة
- المعتوه والرياضة وكعكة الوزارة
- صلاح الحك ربعك بسرعة
- كعكة الموازنة بحاجة الى سكر زيادة
- الهر وكذبة نيسان
- راقصات في الحكومة العراقية
- جذاب جذاب دولبني الوكت بمحبتك
- رجل عادي
- ها أني انضم الى اتباعك يامولانا النجفي
- بالروح بالدم نفديك ياأمطار
- هل عندنا اغنية جماعية ياناس؟
- الجيش العراقي يحارب الامطار وجيوب مزروفة بالناصرية
- بين المطرجية والقضاء العراقي
- لا اشد عداوة بين رجال الامن والثقافة


المزيد.....




- مجلس أوروبا: ألمانيا لا تفعل ما يكفي من أجل حقوق الإنسان
- واشنطن بوست: المجاعة تضرب غزة والكارثة أكبر إن لم تتوقف الحر ...
- غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في غزة ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من أن المجاعة في شمال غزة “وشيكة ...
- غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في غزة ...
- نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى
- عهد جديد للعلاقات بين مصر وأوروبا.. كيف ينعكس على حقوق الإنس ...
- -إسرائيل اليوم-: نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبا ...
- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - يادجلة الخير..ابكيك دما