أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - كرسي الاعتراف














المزيد.....

كرسي الاعتراف


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4030 - 2013 / 3 / 13 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.
كرسي الاعتراف
.
كثيرة هي مشاكلنا وامراضنا نخاف ان ننطقها ونعترف بها خوفاّ من الفضحية , نخدع انفسنا بمسميات ونعطي قدر اكبر من الوقائع ونقنع انفسنا ان المشاكل قدر لنا , لا نتخلص من مشكلة الا وندخل بمشكلة اكبر منها ولا نعرف متى الخلاص , امسنا افضل من يومنا ويومنا افضل من غدنا , مشاكلنا متكررة والتاريخ يعيد نفسه واجيالنا سوف ترضى كما رضينا ان تكون شعوب نائمة ونجملها ونقول نامية وهي في تراجع في سباق التكنلوجيا والحضارة والمفاهيم الانسانية , وإن تعرفنا على عيوبنا لا نبحث عن جذورها وحقائقها واسبابها نكابر على المشاكل الصغيرة ونعدها تافهة لتكبر ومن الصعب حلها , سياسيون لم يخرجوا من ارث الهيمنة وتحريف الاتجاهات وانكروا حقيقة الواقع متعالين متكابرين معتبرين انفسهم نخب مختارين يصورون وردية المستقبل وضعوا القطن في اّذانهم لا يسمعون من يتكلم ومن يألم وتركوا الناصح والشاكي مشككين به بالخيانة والتأمر والعمالة والاجندات الخارجية والمصالح الذاتية , جعلوا لأنفسهم مرصاد لتقييم ردود فعل الأخر بعينهم التي لا تبصر الاّ افعالهم بصورتها الجميلة في اعينهم وصوتهم بصوت صداه ومادحيهم لتكبر المشكلة البسيطة الى ازمة ومن ثم عقدة تحل بالأعقد , لم يتركوا للعقل ان يتكلم ولم ينصت احدهم للاخر , شجاعة الاعتراف انطمرت بالتعنت والعناد والعودة للارتباط بالعشيرة والعرق ليصل المجتمع الى انقسامات عرقية مذهبية طائفية مرجعية فكرية حزبية ومناطقية , حقائق لا يمكن تجاوزها حينما لا نقر بالتشخيص ومرض لابد للطبيب من اخبارنا بأسبابه قبل ان نصل الى ساعات الموت فنلومه ونلوم انفسنا لماذا سكتنا عن الألحاح لمعرفة الحقائق واخذنا العلاج , وليس عيب على الكل الاعتراف بالأخطاء الكبيرة والمراجعة دون التراجع ونترك الشعارات والتفكير للأطاحة بالاخر , لا بأس ان نختلف ونشبع القضايا نقاش وليس بالضرورة ان نقول امام كاميرات الاجتماعات ان وجهات النظر متطابقة ونرسم الابتسامة العريضة وفي داخل كل واحد غي ّ للاخر , انما اختلافنا في طريق الوصول الى نفس الهدف , المواطن لم يعد غافلاّ وطبيعة حياته جعلته متمرس في السياسة يقرأ لماذا يضحك الساسة في الاجتماعات ويعرف من يضحك عليه ومن يضحك على شريكه , فقد سأم حلول التوافق والتراضي والصفقات والسلة الواحدة وفوائد الاطراف السياسية وترك المشاكل عالقة يتفق على الشكليات ويختلف في التطبيقات , سأم السرية والمساومة والمزايدة والمخداعة ويبحث عن السياسي الناجح من يشارك الرأي العام ويتنفس همومه ويجد لصوته صدى في افعاله ولا يريد ان يزج في معركة ظاهرها وطنية وباطنها شخصية ويريد العمل وفق قنوات القانون وترك قنوات الفضاء , يتسأل لماذا يتشاتمون ويتهم احدهم الاخر بالخيانة ويصمتون امام ما متاح لهم من قانون وحصانة ووسائل تواصل واجتماعات ؟ ولماذا التضليل على الرأي العام وجعله يعيش حالة من الخوف والترقب من خطورة الارهاب وعودة الدكتاتورية الاّ بوجودهم ؟ ولماذا يجعل امام خيارات من سيء لأسوء وازمات مفتوحة واقناع الشعب انهم كتب لهم في التاريخ وكتب المنجمين الحروب والدماء والمشاكل وانهم بضاعة رخيصة ؟ ولماذا لا يدرك الساسة انهم في مركب واحد وثقب صغير من احدهم سوف يغرقهم جميعاّ وان النار ان اشتعلت سوف تحرق النار تحت اقدامهم قبل ان تحرق العراقيين ؟ ومتى نجلس على كرسي الاعتراف مع انفسنا للبحث عن حلول لمشاكلنا قبل ان نلوم الأخر في اخطائنا , ومتى يدرك ساسة العراق ان هنالك شعب يعاني من سوء الخدمات والبطالة وأزمة في السكن وبحاجة الى حلول جذرية ...



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنس العربي سلاح الجهاد في عصور العراة
- هوغو تشافييز لم يكمل الولاية الرابعة
- العلمية ومعايير الخدمة الاتحادية
- هذا حق العراقيين ؟
- أصمت ودع عملك يتكلم
- رجال الخدمة وطلاّب السلطة
- التحالف ضد التطرف
- عمى الألوان السياسي
- لا تهربوا الى الامام
- كيف وصلت المفخخات الى الرصافة ؟!
- . صحوة ولد الملحة


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - كرسي الاعتراف