|
فتحي نخليفة .. الفارس المنسي
مها الجويني
الحوار المتمدن-العدد: 4030 - 2013 / 3 / 13 - 21:24
المحور:
حقوق الانسان
تدير سلطة الإشراف الليبية ظهرها لما يتعرض إليه فتحي نخليفة رئيس الكنغرس العالمي الأمازيغي من تهديدات بالقتل و صلت إلى حد إصدار أمر تنفيذ بقتله من قبل تجمع سرايا ثوار ليبيا المعروفين بتشهددهم دينيا ، و يأتي أمر التنفيذ بإعدام فتحي نخليفة لأنه ملحد و يسعى لزرع الفتنة بين الليبين المتحدين إلى أخره من الإتهامات التي لما أتى الله بها من سلطان . أمام هذه الممارسات اللإنسانية و الافتراءات التي يتعرض إليها فتحي نخليفة عضو المجلس الإنتقالي الليبي من ساهم بالساعد و بالقلم في سبيل النهوض بوطنه ... يقف المؤتمر الوطني الليبي صامتا و لم نسمع تلك خطابا عن التسامح الأخوي من محمد المقريف من أسهب في حديثه عن المساواة و الحب و التسامح في ملتقى الإستحقاق الدستوري لأمازيغ ليبيا في 12 يناير هذه السنة ... تلك الخطبة العصماء التي لعب فيها دور سيد المسيح . أمام الدعوة لتفيذ قرار الإعدام على يد من يدعون أنهم حماة ليبيا من الزندقة و الإلحاد لا نرى أي تعليق لمفتي الديار الليبية الشيخ المفدى الصادق الغرياني من يتحدق دوما عن الوحدة و الوطن و روح الإسلام السمحاء .. اين أنت سيدي الشيخ الجليل .. أم فتحي نخليفة ليس من الامة الليبية ؟ أم ربما تم سحب الجنسية الليبية عن فتحي و نحن لا نعلم ؟ و في خضم هذه الأجواء المحتقنة لم نرى و لم نسمع أي مادة إعلامية بخصوص هذا الشأن من الإعلام الليبي الذي ينتاول كل المواضيع و إن كانت بحجم حبة خردل . كنت قد سألت مقدم برامج ليبي عن تجاهل الميديا الليبية لقضية فتحي نخليفة فأجابني بكل صراحة أن فتحي ليس محل رهان سياسي في ليبيا و القنوات المتواجدة الان ليس لها ناقة و لا جمل في موضوع فتحي . إتصلت بإعلاميا أخر و سألته عان يبث حلقة عن فتحي نخليفة فأجابني بأن ذلك لا يتماشى مع سياسة القناة التي يعمل بها و بقية القنوات الأخرى . إستغربت هذا الموقف لأنني أظن أن عهد معمر القذافي قد ولى و أن المؤسسات الإعلامية قد قطعت الحبال مع فكر الجماهيرية و القايد الأوحد و الشوفينية العربية المتطرفة التي أقصت أجرمت لفي حق المكون الأمازيغي و زرعت التفرقة بين سكان ليبيا . و هكذا يغيب خبر ما يتعرض إليه فتح عن الأشرطة الإخبارية لقنوات ليبيا ، غاب هذا الخبر عن جميع الإعلانات المحلية في حين تناولت الخبر العديد من القنوات العالمية و عليه تضامن مع فتحي ن خليفة عديد لابأس به من النشطاء الحقوقين العالميين . أن غاب ذكر فتحي عن ليبيا فالعالم تضامن مع فارس تامزغا و نددت منظمات و حركات حقوقية ما يحدث لرئيس الكنغرس العالمي الامازيغي أما أنا لم أتضامن معه بصفته حقوقي أمازيغي مهدد بالإعدام لأنني أعي جيدا أننا كأمازيغ لا نخشى الموت و نحن نعيش من أجل تامزغا و لكنني تفاعلت مع فارس مغترب يعيش فرقة الأهل و يحيا إهمال وطنه له . فمن أصب الأشياء أن نطعن ممن ننضال من أجلهم ، فتي نخليفة راف راية ليبيا عاليا و من خلال صوته عرف العالم أن في ليبيا حقوقين من طراز عالي ، من صوت فتحي سمعت هولاندا عمق ثقافة ليبيا . من العار أن يرى فتحي الإغتراب مع أبناء وطنه بعد تحرير ليبيا من المؤسف أن نقول على فتحي الفارس المنسي من وطنه ، و من الشرف لنا أن نذكر فتحي نخليفة و نقول له : لا عليك انك تنتمي للعالم و اعلم يا رفيقي أن الصقور لا يهمها في أرض تموت .. دمت صقر تامزغا .
#مها_الجويني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إمراة و نصف
-
الجالية الإخوانية و قضايا الوطن
-
كادحة لا أكثر
-
الإعلام و المزز
-
آتاي إما
-
إلى سجين إرميل
-
بين الحب و الجنس
-
خطاب تيزرزرت
-
لا ترضي دور البديل
-
دور البديل
-
حروف الوجود
-
أنا إمرأة
-
بدون برستيج
-
في اليوم العالمي للتسامح
-
لا أعرف الصمت
-
رسالة إلى القبطية
-
أهل النفط و النزوات
-
لقاء مع ثمغارت
-
لا تنتظرني
-
ملامحي تونسية
المزيد.....
-
الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت
...
-
الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس
...
-
مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟
...
-
ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
-
-طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة
...
-
إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
-
نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية
...
-
متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ
...
-
-القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد
...
-
إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|