أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فكاك - أيها الكلب كلب أمريكا الجبان، نيفرتيتي عاشقة أخناتون و فينوس و كيلوباترا مصر لا تهان















المزيد.....



أيها الكلب كلب أمريكا الجبان، نيفرتيتي عاشقة أخناتون و فينوس و كيلوباترا مصر لا تهان


محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 4030 - 2013 / 3 / 13 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيها الكلب كلب أمريكا الجبان، نيفرتيتي عاشقة أخناتون و فينوس و كيلوباترا مصر لا تهان
عاشق لمصر الثورة ابن الزهراء محمد محمد فكاك.
دفاعا عن الحضارة الفرعونية والثقافة الفرعونية والمعجزة الفرعونية،ضد التخريفات وأوهام الاسلام السياسي ، كإحدى تجليات الثقافة الأمبريالية الصهيونية..
إن موضوع مقالتي في هذا الظرف المعقد ، هو الأسلوب الفج والبذيئ الذي أصبحت جماعات الاخوان المتأسلمين في مصر ،تتعامل به من ترذيل وتنجيس وتبخيس وتكفير لأعظم آيات المعجزة الفرعونية ،والعبقرية المصرية،والحضارة المصرية و الثقافة الفرعونية ،والفن الفرعوني والجمال الفرعوني ،وصولا إلى تجريم وتقبيح كل ما هو جميل في مصر ،والوطن العربي التعددي الأجناس والديانات والقوميات واللغات....
والقضية المطروحة، في إطار التناحرات الاجتماعية الناجمة عن القوانين الطبيعية للإنتاج الأمبريالي المعولم ،كأعلى مراحل الرسمالية الاستغلالية،أن وكلاء ومندوبو ونواب الأمبريالية في مصر والوطن العربي،يريدون أن يزيفوا وعي الجماهير ، ولي الحقيقة وقوانين التاريخ المادية الدياليكتيكية، باعتبار الصراعات الاجتماعية والطبقية هي المحركة للتاريخ،لكن بيزنيسات الدين وعطاري المذاهب الرجعية،يريدون استبدال الصراع الطبقي ،بالصراعات الدينية والمذهبية والعقائدية والعنصرية والعرقية والجنسية.
ألم يكفهم فشلهم الذريع والفاضح في سن سياسة اقتصادية واجتماعية وثقافية شعبية مستقلة ،وتقطع روابط وعلائق التبعية البنيوية المذلة للأمبريالية والصهيونية؟بل إن الأدهى والأمر والأشد علقمية وحنظلية، هو اتباع سياسة تابعة لكيانات اصطناعية موهومة تابعة للغرب الاستعماري الأمبريالي الصهيوني،ومنها سيئة الذكر قطر وءال سعود الخونة...
إن الحضارة الفرعونية التي كانت مبنية على السياسة والاقتصاد والزراعة والتجارة والاستقلال الاقتصادي والسياسي والوطني، هي أكثر ازدهارا وتقدما وتطورا ونجاحا من الناحية الصناعية والتكنيك العلمي والفني والجمالي من دويلات الاخوان الأقزام، التي لا أقول إنها أقل تطورا من الدولة الفرعونية التاريخية ،بل أكثر تخلفا ،وطروف الاخوان المتأسلمين اليوم أكثر بؤسا وعوزا وعارا وجهلا من بعض الدول الصغيرة في أفريقيا وآسيا...
إن الفراعنة من أجدادنا العظام ،وآبائنا الأفذاذ،إذا كانوا قد علوا في الأرض واستكبروا ، فليس باسم الدين ،والقعود على المنابر التي لا يدخله الله أبدا وتلويك وتعليك تكرارات لاهوتية كاذبة ، لأن تكرار القول منذ أربعة عشر قرنا ، لا يولد معرفةبالقول ،ولا ينجب حضارة جديدة ولا ثقافة جديدة ولا حياة جديدة.
وأنتم يا أقزام الرجال ،ومخلفات ونفايات مزابل التاريخ ،قبل أن تطمعوا في فرض سيطرتكم وهيمنتكم ووصايتكم على مصر والوطن العربي والاسلامي...ألا تنظرون في أنفسكم وأوضاعكم ، التي لا تملكون أثقالا اقتصادية وموازين صناعية ، وخزائن القمح، ومقدمات الثورة العلمية والفلسفية والتكنولوجية والأتمتة،وتعانون من جميع المجالات الفقر والعوز والجهل،ليس فقط من تطور الانتاج،بل من حملكم أوزار تقاليد عفنة ومصائب موروثة ، وأساليب بالية عتيقة متجاوزة،ثم تطمحون أن تشيدوا وتقيموا وتستعيدوا الخلافة،بالله الذي شوهتم وجهه ، هل استعملتم عقولكم لآخر مرة وفكرتم ، وتساءلتم"هل تملكون شبرا واحدا محررا ومستقلا،لتريحوا عليه مؤخراتكم عندما تتعبون من النباح والعويل والنعيق؟
أنا أنوب عنكم في الاستحياء والخجل ،وأنتم تقصفون الفراعنة و أهرامات الفراعنة، لأقول بتحد ،هل نمط انتاجكم وعلاقات الانتاج التي تنذ روننا باستعادتها،مع معصية قوانين التاريخ والقاضية بضرورة التقدم إلى الأمام هل هذه البضاع المزجاة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا يشترى بها قمح مصر –يوسف ، لأنها عملات متقادمة العهد ،وخاملة القيمة والاستعمال والرواج،هل يمكن أن تصلوا تحت قدم من أشرف أقدام نيفرتيتي وأخناتون وخوفو وكليباترا... ورمسيس..؟ألستم بدياناتكم الكاذبة الباطلة المفلسة، والتي لم يأت بها النبي العربي ولا أبوبكر الصديق الرقيق ،ولا علي الأعلى الأسمى الأبهى ،ولا عمر الفاروق الشاروق ولا فاطمة الزهراء ولا عائشة الهيفاء..أقول :ألستم في أوضاع بائسة يؤوسة كئيبة ومحبطة بالمقارنة مع المعجزة المصرية الفرعونية؟
أولى لكم ،ثم أولى لكم ،وقد زعمتم كذبا وزورا ،أن الشعب عينكم بظهير وألبسكم لباسا لا تخلعونه أبدا ،وآتاكم الله الملك والسلطان ،أن تستقصوا الظروف الاقتصادية، واستجلاء الأوضاع الاجتماعية المادية الملموسة على الأرض بدلا من النظر إلى السماء ،حتى لا تسقطوا في البئر وتستهزئ بكم الشعوب والأمم ،كما سخرت الخادمة من طاليس الذي شغلته التأملات السماوية حتى وجد نفسه في قاع البئر.
أولى لكم ثم أولى لكم، بدل أن تتخذوا من عجزكم وكسلكم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفلسفي والعلمي والفني والجمالي، و من الدين طاقية الاخفاء لمطاردة الأوهام والسحر والأسطورة والخرافة والغيلان،وتصموا الآذان والعيون والعقول والأفكار دون ثقافة العصر وديمقراطية العصر وإرادة الشعوب في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة والاستقلال الوطني وحق تقرير المصير.....
هل وصلتم يا أغراب وأعراب وغزاة وتتار التاريخ،إلى المستويات الرفيعة والمتقدمة وعلى جميع المستويات،الحضارة الفرعونية والنضارة المصرية،في البحث العلمي في مجالات الاقتصاد السياسي، والنزاهة في المسؤليات والكفاءة والتضلع والحزم، والعناية بصحة المواطنات والمواطنين،و توفير شروط عمل النساء والرجال في العيش الكريم والمسكن والغذاء والتعليم...أي منع شروط استغلال النساء والأطفال ،حتى يطيب لفقهاء الظلام أن يلعنوا ويسفهوا ويقبحوا ويكفروا الحضارة الفرعونية الصامدة في وجه الدهور والأزمان؟في الوقت الذي لم تشعر فيه مؤخرات الاخوان وخلان الأمريكان بحرارة الكرسي حتى زلزلوا زلزالا واهتزت بهم الكراسي والقصور والمسياجد اهتزازا،ولما يمض على سلطتهم الاستبدادية بعض الأشهر.
هل يمكن لمصري حقيقي أن تصل به أهواء النفس ومرضية الشيخوخة اليمينية الارهابية بل والأشد ضراوة ودناءة ونجاسة وخسة وبشاعة وشناعة وخيانة أن يزعم :أن الحضارة الفرعونية المصرية وبناء الأهرام ، إنما شيدت من عرق النسوان الباغيات الفاجرات الزانيات الداعرات.؟÷ل يقبل عقل سليم من فيروس الأيدز الايديولوجي والديني،أن يستسيغ من جماعات التكفير ،أن تتهم أمهاتهم المحصنات القانتات بالفجور والفسق والاثم والزنا والفاحشة، ليتخذ الفراعنة العظام من عرق فروج بناتهن وأمهاتهن وأزواجهن بناء الاهرامات والحضارات التي وكما يقول شاعر النيل وتصدحبه الأهرامة العظمى السيدة أم كلثوم؟
وقف الخلق ينظرون جميعا............ كيف أبني قواعد المجد وحدي
لكن تجشؤات وتخرؤات جماعات الاخوان المسلمين والتسلفية الوهابية النجدية الأعرابية، والتي رضعت من حليب الأمبريالية والصهيونية والرجعية الخليجية، لا يمكنها الشعور والاخلاد إلى صدر الأمهات المصريات ، ولا ندري من أين جاءوا،واهرامات مصر قد بنيناها من عرق العمال المستغلين والمضطهدين ومن تعب الفلاحين ، ومن عمل وجهد الأمهات والبنات والحفائد اللائي كن مثل اليوم يقاومن ويناهضن أنظمة الاستبداد والديكتاتورية العفنة والمتعفنة والمتأسلمة والجبانة والمتوارية خلف الدين.
وما ذا زاذنا وأضاف لنا هذا الهجوم الاخوانجي على مقدرات مصر التاريخية والمعاصرة السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصناعية والزراعية والتجارية والسياحية والفنية والجمالية؟ وإذا كانت مصر قد جعلت على أبصار جماعات الاخوان والتسلفات الوهابية الرجعية ، غشاوة الجهل،وظلامية الفكر ، وضبابية العقل وضلالية البصيرة والاستبصار ،حتى جعلت صدورهم ضيقة محبوسة مكتومة حرجة ،كأنما تصاعد في السماء، فأوضاع هؤلاء المشدودين للكهف،لا يصدر إلا الصراخات والهمهمات والشوشات والحشرجات وصب اللعنات والأحقاد والإحن والسب والشتم والقذف والتهم والكراهية على الأجداد الفراعنة العظام والأسلاف البواسل الجبارين والعباقرة الأفذاذ.لكن الشعب والتاريخ سيجزيهم وصفهم لمعجزة مصر،وإهرامات مصر ... وآيات مصر.. وعبقرية مصر ، ونيل مصر وأمهات وبنات مصر... بالسفالة والنجاسة والرذالة والفواحش ما ظهر منها وما بطن.. سينتقم منهم بأشد أنواع العقوبات.. وطردهم وتصفيتهم من أرص مصر إن الاخوانجية بحملاتهم على الأهرامات قد تجاوزوا الخطوط الحمراء،واستباحوا شرف وعرض أمهات مصر سفها وظلما وبغير حق أو علم أو حجة أو كتاب تاريخ علمي مبين ومنير.
إن كل ما هو جميل على أرض مصر من فن ومسرح وسينما وموسيقى وأدب وشعر وغناء ورقص وعشق وحب...هو ملعون ملعون ملعون في ديانة الاخوان المتأسلمين المتأمركين..
فهل أنتم يا جماعات الغربان النائحة في ليل أودية الرجعية ،والتخلف ،هل كنتم حاضرين شهودا ،يوم دخل العرب ،عرب الحضارة والنضارة والعقل والذوق والقلب ،مصر من أبوابها المتفرقة،آمنين مطمئنين بقيادة عمر ابن الخطاب،هل جاؤوا يحملون تعاليم الحقد الدفين لتحطيم أهرامات مصر ،وثقافات مصر ومكتبات الاسكندرية وجمال مصر وفن مصر؟
وهل عندكم يا جماعات الضلالة العمياء والجهالة الجهلاء ، من علم بالآثارات اافرعونية الثقافية والفنية والتي هي روح مصر وجوهر مصر ووجود مصر وقوة مصر وثروة مصر؟أتستبدلون العظمة المصرية الفرعونية الكبريائية الجبروتية من أهلرامات مصر ، التي هي خير وأعلى وأرقى وأسمى ،بأظفار أقدامكم الوسخة الهمجية البربرية والتي هي بالمقارنة مع الأهرامات السامقة التي فرعها في السماء لكن أصلها المصري ثابت في الأرض؟ هل ديانتكم الدنيا بل الأدنى والأسفل والتي هي زبد جفاء غثاء أحوى ،هي الشجرة المصرية الطيبة التي ينتفع بها الشعب المصري إلى الأبد؟أم تريدون من دعوتكم الخائبة إ لى تحطيم بعد تكفير الآثارات والاهراماتأن تجففوا مصادر خالدة من مصادر كبريائه وشموخه؟
إن الشعب المصري لن يشهد لكم كما لم يشهد عمر لأسلافكم الارهابيين من أعداء الثقافة والحضارة والتاريخ،ولن يتبع أهواءكم وأكاذيبكم وترهاتكم وخزعبلاتكم،كما لم يشهد القائد الخالد الأزلي الرئيس جمال عبد الناصر،حين قامت ثورة 23 يوليو 1952، وطالب أمثال عقول العصافير ،أن يتوقف الراديو عن بث أغاني اهرامات مصر في حقل الغناء :أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش واسمهان وليلى مراد والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ،لانتمائهم للعهد الملكي المطاحبه ،فماذا كان رد الفنان المرهف جمال عبد الناصر؟ فلتأخذ عصبة منكم أسلحتها وفؤوسها ولتهب ،إلى الميدان وتحطم الاهرامات. ما أعطمك ما أجملك ما أشجعك يا جمال عبد الناصر،و"أين من أعيننا جمال عبد الناصر وحبيبنا جمال عبدالناصر،الذي كان على عزة وجمال وكبرياء وسحر وجلال وحياء.
طيبا ،فلأكن ديمقراطيا،فلا أخطيء مثلكم ، فأضرب لكم مثلا من رجل لاتحبونه،لكن تعالوا إلى النبي موسى وأخيه هارون، وقد كانت الأهرامات والحضارة الفرعونية ،والثقافة الفرعونية سابقة بعدد الدهور لا بعدد السنين والشهور،على ديانة موسى ، ولستم بأتقى ولا أهدى من موسى وهارون ،كما ليس هارون الرشيد بأطغى ولا أبغى من فرعون، وعندما أمر الله موسى بالذهاب إلى فرعون بدعم من أخيه هارون،أمرهما أن يقولا ا له قولا لينا لعله يتذكرى أو يخشى،ولم يأمرهما بالفظاظة وغلاظة القلب بل بالاقناع والحوار والدليل والمنطق. ولو كانت اهرامات مصر كما تزعمون ياكذبة مسيلمات مصر ،لو كانت على النجاسة ،لأمر الله موسى بتهديمها وتخريبها .
فماذا تقولون أيضا في يوسف وإخوته، الذي قضى حينا من الدهر قائما على خزائن مصر ،وسلطة مصر ونبوة مصر ، فلماذا لم يشتغل بالتفاهات والتفتيش في ضمائر الناس،وتكفير الناس وترذيل ثقافة الناس ،وكان يصبح ويمسي على أهرامات مصر، وتحت سلطات الفراعنة العليا ، وما جعل من قيامه على قمح مصر وسيلة لفرض رؤيته الدينية التوحيدية التي كان عليها،بل كان يدبر أمر الاقتصاد والسياسة والصحة والعدالة الاجتماعية والمساواة ويحرص على التنمية والاستقلال.
لقد رفع يوسف عن نفسه كل أشكال الذين والمذهبية ، واتخذ من نفسه تلميذا نجيبا أمام أستاذية مصر في الاقتصاد والاجتماع والعدالة الاجتماعية والمساواة/نعم حمل لمصر الديانة التوحيدية ،لكنه يعرف أن محرك التاريخ هو الاقتصاد ، وهو المقياس والمعيار لمصداقية كل نبي. وهو الذي يميز بين الطيب من الانبياء الصادقين ،وبين الخبيث من الأنبياء الكذبة. مثل هؤلاء الاخوانجية ،الذين قاموا بانقلاب فاشي بدعم أمريكي صهيوني ،فلما قال لهم الناس :نريد أكل عيش قالوا :اصبروا وادعوا معنا الله لينزل علينا رزقا من السماء يكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا.. ولست أدري ما الذي يجمع بين هؤلاء الدجالين المنصبين على الدين والدنيا، بالفاروق عمر ابن الخطاب الذي قال: لا يقعدن أحدكم عن العمل ، وطلب الرزق ، ثم يقول :اللهم ارزقني ،وقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة"
فهل يا شعب الجبارين ،ومفترعين مبكرا لفرج التاريخ، يمكن أن تستسلموا وتهينوا وتذهب ريحكم، لكهان كذبة مفترين علي الله والأنبياء والثوار،وهم لا يحملون من دين محمد وعمر وعلي وأبي بكر ،إلا أوزارهم وآثامهم وبداوتهم وأعرابيتهم وجاهليتهم وظلاميتهم وتخريفاتهم ،على وجوههم وظهورهم وجنوبهم وقلوبهم،كيف يفهمون أن الأهرامات الفرعونية المصرية العربية،إنما تدل على ثقافة عالية وحضارة سامية،والتي هي نور وضياء وهدى ومنارة للأجيال الجديدة.
كيف يتذوق فن وابداع وخلق الاهرامات الفرعونية من جبل على شم رائحة وبعائر الابل والكلاب والحمير والبغال ومردوا على التكيف مع بول وخراء عجائز البدو الرحل والنؤى والأطلال والدمن ، والبخل والشح،،حتى قال فيهم الشاعر:
قوم إذا استنبح الكلاب ضيوفهم قالوا لأمهم:بولي على النار
...........فتضيق من فرجها فلا تبول إلا بمقدار.
لقد وصل الفراعنة من الحضارة قمتها وأوجها،حتى بنوا الأهرامات والصروح ليتطلعوا إلى السماء ويعرفوا أسرارها ،قبل غزو السوفيات والأمريكان بسبعة آلاف سنة، لتعودوا بنا يا فئران الكهوف والمغاور والشقوق والثقوب ،بدياناتكم السافلية وشرائعكم المغولية التتارية،شرائع ذهنيات التحريم وعقليات التكفير وفقهيات الترجيم،وفتاوى القتل والاغتيال والوأد والقمع،إلى أرقى سلاليم التأخر والتخليف والتدني والانحطاط والسقوط..
إن الفراعنة المصريين بديعوا الأهرامات والسماوات والشموس والأقمار والأقمار والثقافات والصناعات والتجارات والتكنولوجيات والعلوم الزراعية،هم من تعلم منهم الأنبياء العظام ،وتربوا في أحضانهمخير تربية وتعليم،فالنبي يوسف احتضنته مصربالحب والرعاية والإحضان،بعدما ألقاه العربان البدوان من أسلاف ءال سعود وءال حمدان في الجب،فأصبح مكينا أمينا على خزائن مصر الفرعونية، وأصبحت مصر تمد العالم بالقمح ومواد الحياة. والنبي موسى نشأ وترعرع في قصر الفرعون، وفي حدائقه وبساتينه...وحضارته وثقافته ...فأنى تؤفكون يا إخوان الجهالة؟ وأنى يكون للفراعنة مثيل وشبيه وقرين وشريك في الخلق والابداع والاكتشاف،اللهم إلا المكابرة والمنافخة والتخاوي ، والنهيقية الحميرية البغالية الكلابية التي تريد أن تختزل الحضارة الفرعونية فريدة زمانها،واستثنائية اعجازية بامتياز،في ما يسمونه الأوثان والأصنام،وهي الحقيقة والواقع والمجد والتاريخ.وإذا كان هناك من كائنات وهمية أسطورية خرافية ،مديوية جمودية متيبسة ،فهي جماعات الاخوان الميتعصية على الفهم لأنها مفارقة للواقع والحقيقة والتاريخ.
كيف ترقى لرقي الحضارة المصرية الفرعونية، الثوري والثقافي والاقتصادي والاجتماعي والصناعي والزراعي،أمثال هذه القطائع من ثعالب وغربان وعناكب قفار وفيافي ومتاويه نجد ،ومزابل التاريخ ونفايات الاستعمار الانجليزي التقليدي وتلقيحات الاستعمار الأمريكي الأمبريالي والصهيوني، هذه الكاءنات الغريبة والتي ليس لها من قيمة وجودية سوى ما تحمل من تركة ثقيلة من الأنداس والأبعار وأشعار الخيام،وتعفنات وتقيحات وتهرؤات التاريخ؟هل تستوي نيفيرتيتي وكيلوباترا.مثلا من بنات أمهات الفراعنة العمالقة الأماجد ،مع أحفاد من كان إذا بشر بأنثى،ظل وجهه مسودا،يتوارى من القوم أيدسه في التراب....؟ كيف تسب هذه الجماعات الوثنية الصنمية حقا،سادتها وكبراءها الفراعنة بغير علم أو حق؟
وإن تعجب فعجب لؤلاء الاخوانجية الذين مردوا على النفاق والازدواجية والكذب والمروق ،يشتمون ويلعنون ويكفرون ويقبحون حضارة شامخة يعيشون من أفضالها ومنتها وخيراتها، ويزوقون ويلحنون ويذبجون المدائح التكسبية التملقية االتزلفية في الأمبريالية الأمريكية والصهيونية التي تحتل وتستوطن فلسطين والأقصى ،مسرىالنبي العربي،والعراق وليبيا وتونس والمغرب والجزيرة العربية واليمن...يا عجبا لمن لا وجه له..... وإن كان القران قد تبرأ منهم،ووصفهم بأشد النعوت وكامل الأوصاف" الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم..... ومن الأعراب من .... ومن الأعراب من...
وكذلك جعلنا لكل حضارة عظيمة وثقافة متقدمة فائقة أعداء من الجهلة والمتخونجين والمتخولجين والمخربين والمجرمين من كل ملة وذين، أليسوا من حفدة الاكليروس اللاهوتي الرجعي الذين زيفوا المسيحية من دين السلام إلين الاضطهاد والقمع والقتل والسحل،ألم يصل جماعات الاخوان المسلمين وفي نفس مصر ونفس الاسكندرية،ما وصله أساقفة والاكليروس الديني الرجعي حين شوهوا ايمان يسوع من السلام والحمام إلى تقويله قول استبدادي ارهابي تسلطي:" ما جئت لألقي في الأرض سلاما،بل سيفا" وهيجوا وحشدوا الجماهير وراءهم ليطهروا الأرض من أذيال الوثنيين والعاهرات ومنهم الفيلسوفة الاسكندرانية العقلانية الانوارية هيباتيا.
لا حظوا الاخوانجية الجبناء كيف يتهايجون ويتشددون ويتطرفون ويتشدقون ويستقوون على المرأة والفلسفة والعقل والجماهير الكادحة، لكن أرقاء رحماء لطفاء منكبون ومنبطحون ومنبسطون ومستسلمون أمام الأمريكان والصهاينة لا يكون بينهم إلا ما يكون بين المرأة والرجا حين يطرحان رداء الحشمة والخجل والحياء.
أعتقد أنه لا يثريب ولا لومة على الحمار الذي يحمل أثقالا ، ولكنه إن رق وحن فإلى مربطه الموبوء بالأزبال والأرتال و"البعريط"وإذا خفي والتبس عليكم أمر ودين جماعات الاخوان، فجربوهم عند المقارنةبالالحاد والوثنية والكفر وبين المصالح المادية الدنوية وحب الشهوات من من الأموال والقناطر المقنطرة من الذهب والفضة والمتريليون من الدولارات و الإماء وتعددية النساء،لتجدنهم أحرص التيارات على المادة من المادية الماركسية الدياليكتيكية التاريخية.بل يرون في الالحاد "اثم بسيط " بالمقارنة مع نقد العلاقات التقليدية للملكية" كما جاء في في مقدمة الطبعة الأولى لرأس لكارل ماركس.
، الاخوانجية الاسلامنجية المعاصرة لنا زمانا،والغريبة عنا عالما وتاريخا وقضايا ورؤى، وبعد تصفية نظام مبارك الاتباعي الاستبدادي، يريدون استنساخه في أبشع صور الرجعية والظلامية، وإجهاض الثورة ومنعنا من بناء برامج تغييرية وجذرية لعرقلت الاستغلال الرأسمالي في أعلى مراحله الأمبريالية المعولمة. هذه حقيقة لا يمكن حجبها عن العين " لا بمعطف اسلامنجي ارجواني ولا بغفارة اخوانجية سوداء
إن هذه المافيات المافيزوية المتأسلمة لا يشرفنا أن تحظى ثقافة وحضارة ومعجزة وعبقرية مصر بالتمجيد والافتخار والتنويه، لأن في في دلك خروج وانزياح عن طبيعتهم البدوانية القردوية الأولى، ذات الذهنيات الانغلاقية والانقفالية والاحتجابية والمتحجرة،لذلك يسهل على الأمبريالية حملها وتحميلها رسالتها الاستعمارية ووجهة نظرها بل وتطابقهما في المصلحة ،لما أجرت دينها وقرآانها وشبابها ونساءها للأمريكان كجيوش مأجورة ومرتزقة ، لمحاربة النظام الشيوعي في أفغانستان وفي كل مكان تقوم فية أنظمة ديمقراطية وطنية تحررية. وبما أنها معوقة وعاجزة عن التفكير العقلي والاستبصار السياسي ،فهي تتوهم أنها تعمل لمصلحة الاسلام،فهل الأمبريالية يهمها صواب الاسلام أو عدم صوابيته ،بل ما يعني الأمبريالية هو مصلحتها. أفلا تنظرون إلى فلسفة أمريكا فكلما قضت من ديكتاتوروطرها ، تزوجت ديكتاتورا جديدا وطلقت القديم. والمثال القريب منكم صديقها حسني مبارك،وقريبا تصلكم ورقة الطلاق البائن، حين ترى الشعب المصري يواصل ثورته بالتصميم والعناد وتفبل كل التضحيات.
ويكفينا اعتراف وشهادة الفيلسوف الاغريقي الكبير أفلاطون الذي قال على إثر زيارته لمصر:"إننا تلامذة أطفال أمام ثقافة وحضارة الشرق، ومصر هي الجوهرة ، ألماسة وفردوس وجنة الله على الأرض" للتحول الديانة العقلانية الاسلامية كثاقفة ناهلة من كل الثقافات والحضارات، على أيدي هولاء الخارجين من صحارى الملح والرمال والقسوة وغرائبية العقائد وظلامية المذاهب، والمقامرين والمغامرين والسماسرة والاحترافيات البروقراطية الابتذالية المتناقضة مع الحياة الطبيعية والفطرة السليمة.
نعم ،أنا مع غرامشيفي تشاؤم العقل ،وتفاؤل القلب، وأن الأزمة تتجلى في أن الدين الرجعي الاخوانجي التقليدي لم يمت بعد ،لكنه يحتضر ، وأن الجمهورة الوطنية الديمقراطية المدنية العلمانية الثورية ، في مخاضها الثوري ،لم تولد بعد ، وفي خلال هذه المرحلة المعقدة والعصيبة ،تظهر أعراض وأمراض طفيلية شيخوخية يمينية محافظة ورجعية متعاظمة وخطيرة. وأخطر وأدهى وأضرى هذه المرضيات هي هذه الجماعات الاخوانجية الظلامية التي تتسلح بالدين وتتخفى وراءه. ومن قوة هذه الجماعات أنها تتناسق وتتناغم وتتطابق مع الأمبريالية والصهيونية والأطلسية الأوروبية في المصالح والمنافع والفوائد.فكياناتها البوليسية الاستبدادية لا تستطيع الوقوف لحظة واحدة على أقدامها بدون عكاكيز الأمبريالية وركائزها الاصطناعية،وكل شيء كما علمتنا الفسفة النقدية العقلانية المادية الجدلية التاريخية،يحتاج ‘لى الزمن والوقت والصبر والصمود والمقاومة.
ولا يحسبن القارئ أننا نماهي بين الأمبريالية وجماعات الاخوان المسلمين ،فشتان ما بينهما كما بعدت السماء عن الأرض ،فالأمبريالية سيدة نفسها وأساليب حياتها وتفكيرها عصرية وحديثة،في حين أن الجماعات الاسلاموية ،وفي جلاء تام هي تابعة ذيلية "زنطيطية " أئمتها متملقون أذلاء لأمريكا ومسخاء لاسرائيل ،يصلاون شطر واشنطن وتل أبيب ولندن... وأنقرة. وقطر.. والرياض.. ومتجولون صغراء لديها للمنتجات والاحتياجات والمستوردات .. بما فيها أسلحة التعذيب الحديثة..إن سفاحيهم وجلاديهم وفتاكيهم ...يفوقون في القسوة والغلظة والفظاظة والفجاجة، نكيرات ومنكرات وعزرائيلات وعذابات جهنم وسقر والجحيم...ونيرانها. حتى أن "رائحة الموت هي الرائحة التي تتميز نماذج وأمثلة وقدوة كياناتهم في أفغانستان وباكستان ومصر وتونس والمغرب وليبيا والعراق واليمن والسودان... والسعودية وقطر والبحرين... هذه الروائح النتفرة الكريهة التي تملأ الأجواء والآفاق،والأعلام السوداء والسياطات والخناجر والسيوف وصور الشهيدات والشهداء..إن الاخوانجيات يتجلى نظام حكمهم الديني الرجعي ككيانات وطغم أوليغارشية ذات الامتيازات والمزيات والثريات والاستطالات والاستيطابات الطبقية.في مقابل جماهير الشعب الغفيرة والمسحوقة تحت كلاكل الاستبداد الاخوانجي الديني المقيت من صناعة الأمبريالية،ووريثة الطغاة: هيلاسيلاسي، وسوموزا، وشاه إيران سينغماري وبينوشيه وماركوس تورييغا والحسن الثاني وبنعلي وحسني مبارك...
وهذا ما تكرره الأمبريالية من بناء استبدادية دينية اخوانجية طغيانية في مصر وتونس والمغرب والعراق والسعودية..وقطر.. وتقف معها ضد الشعب بالدعم السياسي ومدها بكل أنواع السلاح البري والجوي والبحري والقنابل العنقودية المحرمة دوليا ، والصواريخ "النبوية" المهداة من جماعات الاخوان المسلمين لكل أم مصرية وطفلة مصرية وطفل مصري...وضد العمال والفلاحين والمثقفين والشعراء والأدباء والفلاسفة وطلاب الجامعات والجنود في مطالبهم العادلة والمشروعة من أجل دولة مدنية علمانية ديمقراطية وحقوق المواطنة والاستقلال الوطني وحق تقرير المصير... وحرية العقيدة ووقف اضطهاد المصريين المسيحيين.إن تأجير الاخوان أنفسهم وفقهاءهم ونساءهم ومليشياتهم ومساجدهم وقرآانهم وبيادقهم وعملاءهم ومرتزقتهم وبلطجياتهم ضد الجمهورية العربية المصرية الديمقراطية الشعبية العلمانية المدنية، حتى التماهي الكامل والزواج الكاثوليكي المطلق وغير القابل للطلاق، من أجل تجريد مصر من تاريخها وروحها وثقافتها العظيمة ،وتحويلها إلى حرائب ومستنقعات ومزبلات شبيهة بالمهملات كقطر والسعودية والكويت... والتي تحمل أسفارا ثقالا صفر تافهة فارغة خاوية هوائية مقعرة ومجوفة،لا تتحمل ثقافة العص إن تحمل عليها تلهث وإن تتركها تلهث بئس الخلق الذي نترفع عن ذكره..
لقد جاء التتار الاخوانجي الاسلامنجي ليضع الشعب المصري أمام خيارين لا ثالث لهما :لنخرجنك يا شعب مصر من أرضك ومصرك ونيلك وتاريخك وكل اليساريين الديمقراطيين العلمانيين والنساء السافرات الغانيات الفاجرات والشباب الثوري التحرري الرابض في ميادين التحرير والمتظاهر في الشوارع،أو لتعودن في ملتنا الاخوانجية الاسلامنجية المتأمركة المتصهينة.
فماذا كان جواب الشعب المصري المقدود على كبرياء وشموخ وعزة وعظمة وسمواوات الاهرامات، بل شعب المصري الموحد ،بنسائه ورجاله وأطفاله وعماله وفلاحيه ومثقفيه وفناناته وفنانيه وجيشه الذي هو ابن الشعب ،في اليوم الصعب،ورجالات ونساء أمنه الأوفياء للشعب:الثورة والتمسك باستكمال الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية الثورية.
،كم أيها المتوحشون البربلريون السفاحون السفاكون الذباحون الجزارون،لن تخرقوا أرض مصر ولن تلوثوا نيل مصر،ولن تحرفوا ثقافة مصر،ولن تكسفوا شمس مصر ،ولن تخسفوا قمر مصر ، ولن تبلغوا الاهرامات طولا ورقيا وسموا وعلوا...
وما أنا بحاجة إلى أن أدل على عظمة مصر واهرامات مصر وروعة ثقافة مصر وجمال مصر التي تجدونها مكتوبة عندكم في شعر شعرائكم وأحسنها وأبلغها تلك القصيدة العصماء الحصناء "كبار الحوادث في وادي النيل" للشاعر الكبير أحمد شوقي التي قالها في المؤتمر الشرقي الدولي الذي انعقد في مدينة جنيف في سبتمبر سنة 1894،وكان مندوبا للحكومة المصرية فيه
1
هَمَّتِ الفُلكُ وَاِحتَواها الماءُ *** وَحَداها بِمَن تُقِلُّ الرَجاءُ
2
ضَرَبَ البَحرُ ذو العُبابِ حَوالَيـ *** ـها سَماءً قَد أَكبَرَتها السَماءُ
3
وَرَأى المارِقونَ مِن شَرَكِ الأَر *** ضِ شِباكًا تَمُدُّها الدَأماءُ
4
وَجِبالاً مَوائِجًا في جِبالٍ *** تَتَدَجّى كَأَنَّها الظَلماءُ
5
وَدَوِيًّا كَما تَأَهَّبَتِ الخَيـ *** ـلُ وَهاجَت حُماتَها الهَيجاءُ
6
لُجَّةٌ عِندَ لُجَّةٍ عِندَ أُخرى *** كَهِضابٍ ماجَت بِها البَيداءُ
7
وَسَفينٌ طَورًا تَلوحُ وَحينًا *** يَتَوَلّى أَشباحَهُنَّ الخَفاءُ
8
نازِلاتٌ في سَيرِها صاعِداتٌ *** كَالهَوادي يَهُزُّهُنَّ الحُداءُ
9
رَبِّ إِن شِئتَ فَالفَضاءُ مَضيقٌ *** وَإِذا شِئتَ فَالمَضيقُ فَضاءُ
10
فَاِجعَلِ البَحرَ عِصمَةً وَاِبعَثِ الرَحـ *** ـمَةَ فيها الرِياحُ وَالأَنواءُ
11
أَنتَ أُنسٌ لَنا إِذا بَعُدَ الإِنـ *** ـسُ وَأَنتَ الحَياةُ وَالإِحياءُ
12
يَتَوَلّى البِحارَ مَهما اِدلَهَمَّت *** مِنكَ في كُلِّ جانِبٍ لَألاءُ
13
وَإِذا ما عَلَت فَذاكَ قِيامٌ *** وَإِذا ما رَغَت فَذاكَ دُعاءُ
14
فَإِذا راعَها جَلالُكَ خَرَّتْ *** هَيبَةً فَهيَ وَالبِساطُ سَواءُ
15
وَالعَريضُ الطَويلُ مِنها كِتابٌ *** لَكَ فيهِ تَحِيَّةٌ وَثَناءُ
16
يا زَمانَ البِحارِ لَولاكَ لَم تُفـ *** ـجَع بِنُعمى زَمانِها الوَجناءُ
17
فَقَديمًا عَن وَخدِها ضاقَ وَجهُ الـ *** ـأَرضِ وَاِنقادَ بِالشِراعِ الماءُ
18
وَاِنتَهَت إِمرَةُ البِحارِ إِلى الشَر *** قِ وَقامَ الوُجودُ فيما يَشاءُ
19
وَبَنَينا فَلَم نُخَلِّ لِبانٍ *** وَعَلَونا فَلَم يَجُزنا عَلاءُ
20
وَمَلَكنا فَالمالِكونَ عَبيدٌ *** وَالبَرايا بِأَسرِهِمْ أُسَراءُ
21
قُل لِبانٍ بَنى فَشادَ فَغالى *** لَم يَجُز مِصرَ في الزَمانِ بِناءُ
22
لَيسَ في المُمكِناتِ أَن تُنقَلَ الأَجـ *** بالُ شُمًّا وَأَن تُنالَ السَماءُ
23
أَجفَلَ الجِنُّ عَن عَزائِمَ فِرعَو *** نَ وَدانَت لِبَأسِها الآناءُ
24
شادَ ما لَم يُشِد زَمانٌ وَلا أَنـ *** ـشَأَ عَصرٌ وَلا بَنى بَنّاءُ
25
هَيكَلٌ تُنثَرُ الدِياناتُ فيهِ *** فَهيَ وَالناسُ وَالقُرونُ هَباءُ
26
وَقُبورٌ تَحُطُّ فيها اللَيالي *** وَيُوارى الإِصباحُ وَالإِمساءُ
27
تَشفَقُ الشَمسُ وَالكَواكِبُ مِنها *** وَالجَديدانِ وَالبِلى وَالفَناءُ
28
زَعَموا أَنَّها دَعائِمُ شيدَت *** بِيَدِ البَغيِ مِلؤُها ظَلماءُ
29
فَاِعذُرِ الحاسِدينَ فيها إِذا لا *** موا فَصَعبٌ عَلى الحَسودِ الثَناءُ
30
دُمِّرَ الناسُ وَالرَعِيَّةُ في تَشـ *** ـييدِها وَالخَلائِقُ الأُسَراءُ
31
أَينَ كانَ القَضاءُ وَالعَدلُ وَالحِكـ *** ـمَةُ وَالرَأيُ وَالنُهى وَالذَكاءُ
32
وَبَنو الشَمسِ مِن أَعِزَّةِ مِصرٍ *** وَالعُلومُ الَّتي بِها يُستَضاءُ
33
فَاِدَّعَوا ما اِدَّعى أَصاغِرُ آثيـ *** ـنا وَدَعواهُمُ خَنًا وَاِفتِراءُ
34
وَرَأَوا لِلَّذينَ سادوا وَشادوا *** سُبَّةً أَن تُسَخَّرَ الأَعداءُ
35
إِن يَكُن غَيرَ ما أَتَوهُ فَخارٌ *** فَأَنا مِنكَ يا فَخارُ بَراءُ
36
لَيتَ شِعري وَالدَهرُ حَربُ بَنيهِ *** وَأَياديهِ عِندَهُمْ أَفياءُ
37
ما الَّذي داخَلَ اللَيالِيَ مِنّا *** في صِبانا وَلِلَّيالي دَهاءُ
38
فَعَلا الدَهرُ فَوقَ عَلياءِ فِرعَو *** نَ وَهَمَّت بِمُلكِهِ الأَرزاءُ
39
أَعلَنَت أَمرَها الذِئابُ وَكانوا *** في ثِيابِ الرُعاةِ مِن قَبلُ جاؤوا
40
وَأَتى كُلُّ شامِتٍ مِن عِدا المُلـ *** ـكِ إِلَيهِم وَاِنضَمَّتِ الأَجزاءُ
41
وَمَضى المالِكونَ إِلّا بَقايا *** لَهُمُ في ثَرى الصَعيدِ اِلتِجاءُ
42
فَعَلى دَولَةِ البُناةِ سَلامٌ *** وَعَلى ما بَنى البُناةُ العَفاءُ
43
وَإِذا مِصرُ شاةُ خَيرٍ لِراعي السَ *** ـسوءِ تُؤذى في نَسلِها وَتُساءُ
44
قَد أَذَلَّ الرِجالَ فَهيَ عَبيدٌ *** وَنُفوسَ الرِجالِ فَهيَ إِماءُ
45
فَإِذا شاءَ فَالرِقابُ فِداهُ *** وَيَسيرٌ إِذا أَرادَ الدِماءُ
46
وَلِقَومٍ نَوالُهُ وَرِضاهُ *** وَلِأَقوامِ القِلى وَالجَفاءُ
47
فَفَريقٌ مُمَتَّعونَ بِمِصرٍ *** وَفَريقٍ في أَرضِهِم غُرَباءُ
48
إِن مَلَكتَ النُفوسَ فَاِبغِ رِضاها *** فَلَها ثَورَةٌ وَفيها مَضاءُ
49
يَسكُنُ الوَحشُ لِلوُثوبِ مِنَ الأَسـ *** ـرِ فَكَيفَ الخَلائِقُ العُقَلاءُ
50
يَحسَبُ الظالِمونَ أَن سَيَسودو *** نَ وَأَن لَن يُؤَيَّدَ الضُعَفاءُ
51
وَاللَيالي جَوائِرٌ مِثلَما جا *** روا وَلِلدَهرِ مِثلَهُم أَهواءُ
52
لَبِثَت مِصرُ في الظَلامِ إِلى أَن *** قيلَ ماتَ الصَباحُ وَالأَضواءُ
53
لَم يَكُن ذاكَ مِن عَمىً كُلُّ عَينٍ *** حَجَبَ اللَيلُ ضَوءَها عَمياءُ
54
ما نَراها دَعا الوَفاءُ بَنيها *** وَأَتاهُم مِنَ القُبورِ النِداءُ
55
لِيُزيحوا عَنها العِدا فَأَزاحوا *** وَأُزيحَت عَن جَفنِها الأَقذاءُ
56
وَأُعيدَ المَجدُ القَديمُ وَقامَت *** في مَعالي آبائِها الأَبناءُ
57
وَأَتى الدَهرُ تائِبًا بِعَظيمٍ *** مِن عَظيمٍ آباؤُهُ عُظَماءُ
58
مَن كَرَمسيسَ في المُلوكِ حَديثًا *** وَلِرَمسيسٍ المُلوكُ فِداءُ
59
بايَعَتهُ القُلوبُ في صُلبِ سيتي *** يَومَ أَن شاقَها إِلَيهِ الرَجاءُ
60
وَاِستَعدَّ العُبّادُ لِلمَولِدِ الأَكـ *** ـبَرِ وَاِزَّيَّنَت لَهُ الغَبراءُ
61
جَلَّ سيزوستَريسُ عَهدًا وَجَلَّت *** في صِباهُ الآياتُ وَالآلاءُ
62
فَسَمِعنا عَنِ الصَبِيِّ الَّذي يَعـ *** ـفو وَطَبعُ الصِبا الغَشومُ الإِباءُ
63
وَيَرى الناسَ وَالمُلوكَ سَواءً *** وَهَلِ الناسُ وَالمُلوكُ سَواءُ
64
وَأَرانا التاريخُ فِرعَونَ يَمشي *** لَم يَحُل دونَ بِشرِهِ كِبرِياءُ
65
يولَدُ السَيِّدُ المُتَوَّجُ غَضًّا *** طَهَّرَتهُ في مَهدِها النَعماءُ
66
لَم يُغَيِّرهُ يَومَ ميلادِهِ بُؤ *** سٌ وَلا نالَهُ وَليدًا شَقاءُ
67
فَإِذا ما المُمَلِّقونَ تَوَلَّو *** هُ تَوَلَّى طِباعَهُ الخُيَلاءُ
68
وَسَرى في فُؤادِهِ زُخرُفُ القَو *** لِ تَراهُ مُستَعذَبًا وَهوَ داءُ
69
فَإِذا أَبيَضُ الهَديلِ غُرابٌ *** وَإِذا أَبلَجُ الصَباحِ مَساءُ
70
جَلَّ رَمسيسُ فِطرَةً وَتَعالى *** شيعَةً أَن يَقودَهُ السُفَهاءُ
71
وَسَما لِلعُلا فَنالَ مَكانًا *** لَم يَنَلهُ الأَمثالُ وَالنُظَراءُ
72
وَجُيوشٌ يَنهَضنَ بِالأَرضِ مَلكًا *** وَلِواءٌ مِن تَحتِهِ الأَحياءُ
73
وَوُجودٌ يُساسُ وَالقَولُ فيهِ *** ما يَقولُ القُضاةُ وَالحُكَماءُ
74
وَبِناءٌ إِلى بِناءٍ يَوَدُّ الخُلـ *** ـدُ لَو نالَ عُمرَهُ وَالبَقاءُ
75
وَعُلومٌ تُحيِ البِلادَ وَبِنتا *** هورُ فَخرُ البِلادِ وَالشُعَراءُ
76
إيهِ سيزوستَريسَ ماذا يَنالُ الـ *** ـوَصفُ يَومًا أَو يَبلُغُ الإِطراءُ
77
كَبُرَت ذاتُكَ العَلِيَّةُ أَن تُحـ *** ـصي ثَناها الأَلقابُ وَالأَسماءُ
78
لَكَ آمونُ وَالهِلالُ إِذا يَكـ *** ـبُرُ وَالشَمسُ وَالضُحى آباءُ
79
وَلَكَ الريفُ وَالصَعيدُ وَتاجا *** مِصرَ وَالعَرشُ عالِيًا وَالرِداءُ
80
وَلَكَ المُنشَآتُ في كُلِّ بَحرٍ *** وَلَكَ البَرُّ أَرضُهُ وَالسَماءُ
81
لَيتَ لَم يُبلِكَ الزَمانُ وَلَم يَبـ *** ـلَ لِمُلكِ البِلادِ فيكَ رَجاءُ
82
هَكَذا الدَهرُ حالَةٌ ثُمَّ ضِدٌّ *** ما لِحالٍ مَعَ الزَمانِ بَقاءُ
83
لا رَعاكَ التاريخُ يا يَومَ قَمبيـ *** ـزَ وَلا طَنطَنَت بِكَ الأَنباءُ
84
دارَتِ الدائِراتُ فيكَ وَنالَت *** هَذِهِ الأُمَّةَ اليَدُ العَسراءُ
85
فَمُبصِرٌ مِمّا جَنَيتَ لِمِصرٍ *** أَيُّ داءٍ ما إِن إِلَيهِ دَواءُ
86
نَكَدٌ خالِدٌ وَبُؤسٌ مُقيمٌ *** وَشَقاءٌ يَجُدُّ مِنهُ شَقاءُ
87
يَومَ مَنفيسَ وَالبِلادُ لِكِسرى *** وَالمُلوكُ المُطاعَةُ الأَعداءُ
88
يَأمُرُ السَيفُ في الرِقابِ وَيَنهى *** وَلِمِصرٍ عَلى القَذى إِغضاءُ
89
جيءَ بِالمالِكِ العَزيزِ ذَليلًا *** لَم تُزَلزِل فُؤادَهُ البَأساءُ
90
يُبصِرُ الآلَ إِذ يُراحُ بِهِم في *** مَوقِفِ الذُلِّ عَنوَةً وَيُجاءُ
91
بِنتُ فِرعَونَ في السَلاسِلِ تَمشي *** أَزعَجَ الدَهرُ عُريُها وَالحَفاءُ
92
فَكَأَن لَم يَنهَض بِهَودَجِها الدَهـ *** ـرُ وَلا سارَ خَلفَها الأُمَراءُ
93
وَأَبوها العَظيمُ يَنظُرُ لَمّا *** رُدِّيَت مِثلَما تُرَدّى الإِماءُ
94
أُعطِيَت جَرَّةً وَقيلَ إِلَيكِ النـ *** ـنَهر قومي كَما تَقومُ النِساءُ
95
فَمَشَت تُظهِرُ الإِباءَ وَتَحمي الدَمـ *** ـعَ أَن تَستَرِقَّهُ الضَرّاءُ
96
وَالأَعادي شَواخِصٌ وَأَبوها *** بِيَدِ الخَطبِ صَخرَةٌ صَمّاءُ
97
فَأَرادوا لِيَنظُروا دَمعَ فِرعَو *** نَ وَفِرعَونُ دَمعُهُ العَنقاءُ
98
فَأَرَوهُ الصَديقَ في ثَوبِ فَقرٍ *** يَسأَلُ الجَمعَ وَالسُؤالُ بَلاءُ
99
فَبَكى رَحمَةً وَما كانَ مَن يَبـ *** ـكي وَلَكِنَّما أَرادَ الوَفاءُ
100
هَكَذا المُلكُ وَالمُلوكُ وَإِن جا *** رَ زَمانٌ وَرَوَّعَت بَلواءُ
101
لا تَسَلني ما دَولَةُ الفُرسِ ساءَت *** دَولَةُ الفُرسِ في البِلادِ وَساؤوا
102
أُمَّةٌ هَمُّها الخَرائِبُ تُبلي *** ها وَحَقُّ الخَرائِبِ الإِعلاءُ
103
سَلَبَت مِصرَ عِزَّها وَكَسَتها *** ذِلَّةً ما لَها الزَمانَ اِنقِضاءُ
104
وَاِرتَوى سَيفُها فَعاجَلَها الـ *** ـلَهُ بِسَيفٍ ما إِن لَهُ إِرواءُ
105
طِلبَةٌ لِلعِبادِ كانَت لِإِسكَنـ *** ـدَرَ في نَيلِها اليَدُ البَيضاءُ
106
شادَ إِسكَندَرٌ لِمِصرَ بِناءً *** لَم تَشِدهُ المُلوكُ وَالأُمَراءُ
107
بَلَدًا يَرحَلُ الأَنامُ إِلَيهِ *** وَيَحُجُّ الطُلّابُ وَالحُكَماءُ
108
عاشَ عُمرًا في البَحرِ ثَغرَ المَعالي *** وَالمَنارَ الَّذي بِهِ الاِهتِداءُ
109
مُطمَئِنًّا مِنَ الكَتائِبِ وَالكُتـ *** ـبِ بِما يَنتَهي إِلَيهِ العَلاءُ
110
يَبعَثُ الضَوءَ لِلبِلادِ فَتَسري *** في سَناهُ الفُهومُ وَالفُهَماءُ
111
وَالجَواري في البَحرِ يُظهِرنَ عِزَّ الـ *** ـمُلكِ وَالبَحرُ صَولَةٌ وَثَراءُ
112
وَالرَعايا في نِعمَةٍ وَلِبَطلَي *** موسَ في الأَرضِ دَولَةٌ عَلياءُ
113
فَقَضى اللَهُ أَن تُضَيِّعَ هَذا الـ *** ـمُلكَ أُنثى صَعبٌ عَلَيها الوَفاءُ
114
تَخِذَتها روما إِلى الشَرِّ تَمهيـ *** دًا وَتَمهيدُهُ بِأُنثى بَلاءُ
115
فَتَناهى الفَسادُ في هَذِهِ الأَر *** ضِ وَجازَ الأَبالِسَ الإِغواءُ
116
ضَيَّعَت قَيصَرَ البَرِيَّةِ أُنثى *** يا لَرَبّي مِمّا تَجُرُّ النِساءُ
117
فَتَنَت مِنهُ كَهفَ روما المُرَجّى *** وَالحُسامَ الَّذي بِهِ الاِتِّقاءُ
118
قاهِرَ الخَصمِ وَالجَحافِلِ مَهما *** جَدَّ هَولُ الوَغى وَجَدَّ اللِقاءُ
119
فَأَتاها مَن لَيسَ تَملُكُهُ أُنـ *** ـثى وَلا تَستَرِقُّهُ هَيفاءُ
120
بَطَلُ الدَولَتَينِ حامى حِمى رو *** ما الَّذي لا تَقودُهُ الأَهواءُ
121
أَخَذَ المُلكَ وَهيَ في قَبضَةِ الأَفـ *** ـعى عَنِ المُلكِ وَالهَوى عَمياءُ
122
سَلَبَتها الحَياةَ فَاِعجَب لِرَقطا *** ءَ أَراحَت مِنها الوَرى رَقطاءُ
123
لَم تُصِب بِالخِداعِ نُجحًا وَلَكِن *** خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ
124
قَتَلَت نَفسَها وَظَنَّت فِداءً *** صَغُرَت نَفسُها وَقَلَّ الفِداءُ
125
سَل كِلوبَترَةَ المُكايِدِ هَلّا *** صَدَّها عَن وَلاءِ روما الدَهاءُ
126
فَبِروما تَأَيَّدَت وَبِروما *** هِيَ تَشقى وَهَكَذا الأَعداءُ
127
وَلِروما المُلكُ الَّذي طالَما وا *** فاهُ في السِرِّ نُصحُها وَالوَلاءُ
128
وَتَوَلَّت مِصرًا يَمينٌ عَلى المِصـ *** رِيِّ مِن دونِ ذا الوَرى عَسراءُ
129
تُسمِعُ الأَرضُ قَيصَرًا حينَ تَدعو *** وَعَقيمٌ مِن أَهلِ مِصرَ الدُعاءُ
130
وَيُنيلُ الوَرى الحُقوقَ فَإِن نا *** دَتهُ مِصرٌ فَأُذنُهُ صَمّاءُ
131
فَاِصبِري مِصرُ لِلبَلاءِ وَأَنّى *** لَكِ وَالصَبرُ لِلبَلاءِ بَلاءُ
132
ذا الَّذي كُنتِ تَلتَجينَ إِلَيهِ *** لَيسَ مِنهُ إِلى سِواهُ النَجاءُ
133
رَبِّ شُقتَ العِبادَ أَزمانَ لا كُتـ *** ـبٌ بِها يُهتَدى وَلا أَنبِياءُ
134
ذَهَبوا في الهَوى مَذاهِبَ شَتّى *** جَمَعَتها الحَقيقَةُ الزَهراءُ
135
فَإِذا لَقَّبوا قَوِيًّا إِلَها *** فَلَهُ بِالقُوى إِلَيكِ اِنتِهاءُ
136
وَإِذا آثَروا جَميلًا بِتَنزيـ *** ـهٍ فَإِنَّ الجَمالَ مِنكِ حِباءُ
137
وَإِذا أَنشَئوا التَماثيلَ غُرًّا *** فَإِلَيكِ الرُموزُ وَالإيماءُ
138
وَإِذا قَدَّروا الكَواكِبَ أَربا *** بًا فَمِنكِ السَنا وَمِنكِ السَناءُ
139
وَإِذا أَلَّهوا النَباتَ فَمِن آ *** ثارِ نُعماكِ حُسنُهُ وَالنَماءُ
140
وَإِذا يَمَّموا الجِبالَ سُجودًا *** فَالمُرادُ الجَلالَةُ الشَمّاءُ
141
وَإِذا تُعبَدُ البِحارُ مَعَ الأَسـ *** ـماكِ وَالعاصِفاتُ وَالأَنواءُ
142
وَسِباعُ السَماءِ وَالأَرضِ وَالأَر *** حامُ وَالأُمَّهاتُ وَالآباءُ
143
لِعُلاكَ المُذَكَّراتُ عَبيدٌ *** خُضَّعٌ وَالمُؤَنَّثاتُ إِماءُ
144
جَمَعَ الخَلقَ وَالفَضيلَةَ سِرٌّ *** شَفَّ عَنهُ الحِجابُ فَهوَ ضِياءُ
145
سَجَدَت مِصرُ في الزَمانِ لِإيزيـ *** ـسَ النَدى مَن لَها اليَدُ البَيضاءُ
146
إِن تَلِ البَرَّ فَالبِلادُ نُضارٌ *** أَو تَلِ البَحرَ فَالرِياحُ رُخاءُ
147
أَو تَلِ النَفسَ فَهيَ في كُلِّ عُضوٍ *** أَو تَلِ الأُفقَ فَهيَ فيهِ ذُكاءُ
148
قيلَ إيزيسُ رَبَّةَ الكَونِ لَولا *** أَن تَوَحَّدتِ لَم تَكُ الأَشياءُ
149
وَاِتَّخَذتِ الأَنوارَ حُجبًا فَلَم تُبـ *** ـصِركِ أَرضٌ وَلا رَأَتكِ سَماءُ
150
أَنتِ ما أَظهَرَ الوُجودُ وَما أَخـ *** ـفى وَأَنتِ الإِظهارُ وَالإِخفاءُ
151
لَكَ آبيسُ وَالمُحَبَّبُ أوزيـ *** ـريسُ وَاِبناهُ كُلُّهُم أَولِياءُ
152
مُثِّلَت لِلعُيونِ ذاتُكِ وَالتَمـ *** ـثيلُ يُدني مَن لا لَهُ إِدناءُ
153
وَاِدَّعاكِ اليونانُ مِن بَعدِ مِصرٍ *** وَتَلاهُ في حُبِّكِ القُدَماءُ
154
فَإِذا قيلَ ما مَفاخِرَ مِصرٍ *** قيلَ مِنها إيزيسُها الغَرّاءُ
155
رَبِّ هَذي عُقولُنا في صِباها *** نالَها الخَوفُ وَاِستَباها الرَجاءُ
156
فعَشِقناكَ قَبلَ أَن تَأتِيَ الرُسـ *** ـلُ وَقامَت بِحُبِّكَ الأَعضاءُ
157
وَوَصَلنا السُرى فَلَولا ظَلامُ الـ *** ـجَهلِ لَم يَخطُنا إِلَيكِ اِهتِداءُ
158
وَاِتَّخَذنا الأَسماءَ شَتّى فَلَمّا *** جاءَ موسى اِنتَهَت لَكَ الأَسماءُ
159
حَجَّنا في الزَمانِ سِحرًا بِسِحرٍ *** وَاِطمَأَنَّت إِلى العَصا السُعَداءُ
160
وَيُريدُ الإِلَهُ أَن يُكرَمَ العَقـ *** ـلُ وَأَلّا تُحَقَّرَ الآراءُ
161
ظَنَّ فِرعَونُ أَنَّ موسى لَهُ وا *** فٍ وَعِندَ الكِرامِ يُرجى الوَفاءُ
162
لَم يَكُن في حِسابِهِ يَومَ رَبّى *** أَن سَيَأتي ضِدَّ الجَزاءِ الجَزاءُ
163
فَرَأى اللَهُ أَن يَعِقَّ وَلِلَّـ *** ـهِ تَفي لا لِغَيرِهِ الأَنبِياءُ
164
مِصرُ موسى عِندَ اِنتِماءٍ وَموسى *** مِصرُ إِن كانَ نِسبَةٌ وَاِنتِماءُ
165
فَبِهِ فَخرُها المُؤَيَّدُ مَهما *** هُزَّ بِالسَيِّدِ الكَليمِ اللِواءُ
166
إِن تَكُن قَد جَفَتهُ في ساعَةِ الشَكِّ *** فَحَظُّ الكَبيرِ مِنها الجَفاءُ
167
خِلَّةٌ لِلبِلادِ يَشقى بِها النا *** سُ وَتَشقى الدِيارُ وَالأَبناءُ
168
فَكَبيرٌ أَلّا يُصانَ كَبيرٌ *** وَعَظيمٌ أَن يُنبَذَ العُظَماءُ
169
وُلِدَ الرِفقُ يَومَ مَولِدِ عيسى *** وَالمُروءاتُ وَالهُدى وَالحَياءُ
170
وَاِزدَهى الكَونُ بِالوَليدِ وَضاءَت *** بِسَناهُ مِنَ الثَرى الأَرجاءُ
171
وَسَرَت آيَةُ المَسيحِ كَما يَسـ *** ـري مِنَ الفَجرِ في الوُجودِ الضِياءُ
172
تَملَأُ الأَرضَ وَالعَوالِمَ نورًا *** فَالثَرى مائِجٌ بَهًا وَضّاءُ
173
لا وَعيدٌ لا صَولَةٌ لا اِنتِقامُ *** لا حُسامٌ لا غَزوَةٌ لا دِماءُ
174
مَلَكٌ جاوَرَ التُرابَ فَلَمّا *** مَلَّ نابَت عَنِ التُرابِ السَماءُ
175
وَأَطاعَتهُ في الإِلَهِ شُيوخٌ *** خُشَّعٌ خُضَّعٌ لَهُ ضُعَفاءُ
176
أَذعَنَ الناسُ وَالمُلوكُ إِلى ما *** رَسَموا وَالعُقولُ وَالعُقَلاءُ
177
فَلَهُم وَقفَةٌ عَلى كُلِّ أَرضٍ *** وَعَلى كُلِّ شاطِئٍ إِرساءُ
178
دَخَلوا ثَيبَةً فَأَحسَنَ لُقيا *** هُم رِجالٌ بِثيبَةٍ حُكَماءُ
179
فَهِموا السِرَّ حينَ ذاقوا وَسَهلٌ *** أَن يَنالَ الحَقائِقَ الفُهَماءُ
180
فَإِذا الهَيكَلُ المُقَدَّسُ دَيرٌ *** وَإِذا الدَيرُ رَونَقٌ وَبَهاءُ
181
وَإِذا ثَيبَةٌ لِعيسى وَمَنفيـ *** ـسُ وَنَيلُ الثَراءِ وَالبَطحاءُ
182
إِنَّما الأَرضُ وَالفَضاءُ لِرَبّي *** وَمُلوكُ الحَقيقَةِ الأَنبِياءُ
183
لَهُمُ الحُبُّ خالِصًا مِن رَعايا *** هُم وَكُلُّ الهَوى لَهُم وَالوَلاءُ
184
إِنَّما يُنكِرُ الدِياناتِ قَومٌ *** هُم بِما يُنكِرونَهُ أَشقِياءُ
185
هَرِمَت دَولَةُ القَياصِرِ وَالدَو *** لاتُ كَالناسِ داؤُهُنَّ الفَناءُ
186
لَيسَ تُغني عَنها البِلادُ وَلا ما *** لُ الأَقاليمِ إِن أَتاها النِداءُ
187
نالَ روما ما نالَ مِن قَبلُ آثيـ *** ـنا وَسيمَتهُ ثَيبَةُ العَصماءُ
188
سُنَّةُ اللَهِ في المَمالِكِ مِن قَبـ *** ـلُ وَمِن بَعدِ ما لِنُعمى بَقاءُ
189
أَظلَمَ الشَرقُ بَعدَ قَيصَرَ وَالغَر *** بُ وَعَمَّ البَرِيَّةَ الإِدجاءُ
190
فَالوَرى في ضَلالِهِ مُتَمادٍ *** يَفتُكُ الجَهلُ فيهِ وَالجُهَلاءُ
191
عَرَّفَ اللَهَ ضِلَّةً فَهوَ شَخصٌ *** أَو شِهابٌ أَو صَخرَةٌ صَمّاءُ
192
وَتَوَلّى عَلى النُفوسِ هَوى الأَو *** ثانِ حَتّى اِنتَهَت لَهُ الأَهواءُ
193
فَرَأى اللَهُ أَن تُطَهَّرَ بِالسَيـ *** ـفِ وَأَن تَغسِلَ الخَطايا الدِماءُ
194
وَكَذاكَ النُفوسُ وَهيَ مِراضٌ *** بَعضُ أَعضائِها لِبَعضٍ فِداءُ
195
لَم يُعادِ اللَهُ العَبيدَ وَلَكِن *** شَقِيَت بِالغَباوَةِ الأَغبِياءُ
196
وَإِذا جَلَّتِ الذُنوبُ وَهالَت *** فَمِنَ العَدلِ أَن يَهولَ الجَزاءُ
197
أَشرَقَ النورُ في العَوالِمِ لَمّا *** بَشَّرَتها بِأَحمَدَ الأَنباءُ
198
بِاليَتيمِ الأُمِّيِّ وَالبَشَرِ المو *** حى إِلَيهِ العُلومُ وَالأَسماءُ
199
قُوَّةُ اللَهِ إِن تَوَلَّت ضَعيفًا *** تَعِبَت في مِراسِهِ الأَقوِياءُ
200
أَشرَفُ المُرسَلينَ آيَتُهُ النُط *** قُ مُبينًا وَقَومُهُ الفُصَحاءُ
201
لَم يَفُه بِالنَوابِغِ الغُرِّ حَتّى *** سَبَقَ الخَلقَ نَحوَهُ البُلَغاءُ
202
وَأَتَتهُ العُقولُ مُنقادَةَ اللُبـ *** ـبِ وَلَبّى الأَعوانُ وَالنُصَراءُ
203
جاءَ لِلناسِ وَالسَرائِرُ فَوضى *** لَم يُؤَلِّف شَتاتُهُنّ لِواءُ
204
وَحِمى اللَهُ مُستَباحٌ وَشَرعُ الـ *** ـلَهِ وَالحَقُّ وَالصَوابُ وَراءُ
205
فَلِجِبريلَ جَيئَةٌ وَرَواحٌ *** وَهُبوطٌ إِلى الثَرى وَاِرتِقاءُ
206
يُحسَبُ الأُفقُ في جَناحَيهِ نورٌ *** سُلِبَتهُ النُجومُ وَالجَوزاءُ
207
تِلكَ آيُ الفُرقانِ أَرسَلَها الـ *** ـلَهُ ضِياءً يَهدي بِهِ مَن يَشاءُ
208
نَسَخَت سُنَّةَ النَبِيّينَ وَالرُسـ *** ـلِ كَما يَنسَخُ الضِياءَ الضِياءُ
209
وَحَماها غُرٌّ كِرامٌ أَشِدّا *** ءُ عَلى الخَصمِ بَينَهُم رُحَماءُ
210
أُمَّةٌ يَنتَهي البَيانُ إِلَيها *** وَتَؤولُ العُلومُ وَالعُلَماءُ
211
جازَتِ النَجمَ وَاِطمَأَنَّت بِأُفقٍ *** مُطمَئِنٍّ بِهِ السَنا وَالسَناءُ
212
كُلَّما حَثَّتِ الرِكابَ لِأَرضٍ *** جاوَرَ الرُشدُ أَهلَها وَالذَكاءُ
213
وَعَلا الحَقُّ بَينَهُم وَسَما الفَضـ *** ـلُ وَنالَت حُقوقَها الضُعَفاءُ
214
تَحمِلُ النَجمَ وَالوَسيلَةَ وَالميـ *** ـزانَ مِن دينِها إِلى مَن تَشاءُ
215
وَتُنيلُ الوُجودَ مِنهُ نِظامًا *** هُوَ طِبُّ الوُجودِ وَهوَ الدَواءُ
216
يَرجِعُ الناسُ وَالعُصورُ إِلى ما *** سَنَّ وَالجاحِدونَ وَالأَعداءُ
217
فيهِ ما تَشتَهي العَزائِمُ إِن هَمـ *** ـمَ ذَووها وَيَشتَهي الأَذكِياءُ
218
فَلِمَن حاوَلَ النَعيمَ نَعيمٌ *** وَلِمَن آثَرَ الشَقاءَ شَقاءُ
219
أَيَرى العُجمُ مِن بَني الظِلِّ وَالما *** ءِ عَجيبًا أَن تُنجِبَ البَيداءُ
220
وَتُثيرُ الخِيامُ آسادَ هَيجا *** ءَ تَراها آسادَها الهَيجاءُ
221
ما أَنافَت عَلى السَواعِدِ حَتّى الـ *** ـأَرضُ طُرًّا في أَسرِها وَالفَضاءُ
222
تَشهَدُ الصينُ وَالبِحارُ وَبَغدا *** دُ وَمِصرٌ وَالغَربُ وَالحَمراءُ
223
مَن كَعَمرِو البِلادِ وَالضادُ مِمّا *** شادَ فيها وَالمِلَّةُ الغَرّاءُ
224
شادَ لِلمُسلِمينَ رُكنًا جَسامًا *** ضافِيَ الظِلِّ دَأبُهُ الإيواءُ
225
طالَما قامَتِ الخِلافَةُ فيهِ *** فَاِطمَأَنَّت وَقامَتِ الخُلَفاءُ
226
وَاِنتَهى الدينُ بِالرَجاءِ إِلَيهِ *** وَبَنو الدينِ إِذ هُمُ ضُعَفاءُ
227
مَن يَصُنهُ يَصُن بَقِيَّةَ عِزٍّ *** غَيَّضَ التُركُ صَفوَهُ وَالثَواءُ
228
فَاِبكِ عَمَرًا إِن كُنتَ مُنصِفَ عَمرو *** إِنَّ عُمَرًا لَنَيِّرٌ وَضّاءُ
229
جادَ لِلمُسلِمينَ بِالنيلِ وَالنيـ *** ـلُ لِمَن يَقتَنيهِ أَفريقاءُ
230
فَهيَ تَعلو شَأنًا إِذا حُرِّرَ النيـ *** ـلُ وَفي رِقِّهِ لَها إِزراءُ
231
وَاِذكُرِ الغُرَّ آلَ أَيّوبَ وَاِمدَح *** فَمِنَ المَدحِ لِلرِجالِ جَزاءُ
232
هُم حُماةُ الإِسلامِ وَالنَفَرُ البيـ *** ـضُ المُلوكُ الأَعِزَّةُ الصُلَحاءُ
233
كُلَّ يَومٍ بِالصالِحِيَّةِ حِصنٌ *** وَبِبُلبَيسَ قَلعَةٌ شَمّاءُ
234
وَبِمِصرٍ لِلعِلمِ دارٌ وَلِلضَيـ *** ـفانِ نارٌ عَظيمَةٌ حَمراءُ
235
وَلِأَعداءِ آلِ أَيّوبَ قَتلٌ *** وَلِأَسراهُمُ قِرىً وَثَواءُ
236
يَعرِفُ الدينُ مَن صَلاحٌ وَيَدري *** مَن هُوَ المَسجِدانِ وَالإِسراءُ
237
إِنَّهُ حِصنُهُ الَّذي كانَ حِصنًا *** وَحُماهُ الَّذي بِهِ الاِحتِماءُ
238
يَومَ سارَ الصَليبُ وَالحامِلوهُ *** وَمَشى الغَربُ قَومُهُ وَالنِساءُ
239
بِنُفوسٍ تَجولُ فيها الأَماني *** وَقُلوبٍ تَثورُ فيها الدِماءُ
240
يُضمِرونَ الدَمارَ لِلحَقِّ وَالنا *** سِ وَدينِ الَّذينَ بِالحَقِّ جاؤوا
241
وَيَهُدّونَ بِالتِلاوَةِ وَالصُلـ *** ـبانِ ما شادَ بِالقَنا البَنّاءُ
242
فَتَلَقَّتهُمُ عَزائِمُ صِدقٍ *** نُصَّ لِلدينِ بَينَهُنَّ خِباءُ
243
مَزَّقَت جَمعَهُم عَلى كُلِّ أَرضٍ *** مِثلَما مَزَّقَ الظَلامَ الضِياءُ
244
وَسَبَت أَمرَدَ المُلوكِ فَرَدَّتـ *** ـهُ وَما فيهِ لِلرَعايا رَجاءُ
245
وَلَو أَنَّ المَليكَ هيبَ أَذاهُ *** لَم يُخَلِّصهُ مِن أَذاها الفِداءُ
246
هَكَذا المُسلِمونَ وَالعَرَبُ الخا *** لونَ لا ما يَقولُهُ الأَعداءُ
247
فَبِهِم في الزَمانِ نِلنا اللَيالي *** وَبِهِم في الوَرى لَنا أَنباءُ
248
لَيسَ لِلذُلِّ حيلَةٌ في نُفوسٍ *** يَستَوي المَوتُ عِندَها وَالبَقاءُ
249
وَاِذكُرِ التُركَ إِنَّهُم لَم يُطاعوا *** فَيَرى الناسُ أَحسَنوا أَم أَساؤوا
250
حَكَمَت دَولَةُ الجَراكِسِ عَنهُمُ *** وَهيَ في الدَهرِ دَولَةٌ عَسراءُ
251
وَاِستَبَدَّت بِالأَمرِ مِنهُم فَبا *** شا التُركِ في مِصرَ آلَةٌ صَمّاءُ
252
يَأخُذُ المالَ مِن مَواعيدَ ما كا *** نوا لَها مُنجِزينَ فَهيَ هَباءُ
253
وَيَسومونَهُ الرِضا بِأُمورٍ *** لَيسَ يَرضى أَقَلَّهُنَّ الرَضاءُ
254
فَيُداري لِيَعصِمَ الغَدَ مِنهُم *** وَالمُداراةُ حِكمَةٌ وَدَهاءُ
255
وَأَتى النَسرُ يَنهَبُ الأَرضَ نَهبًا *** حَولَهُ قَومُهُ النُسورُ ظِماءُ
256
يَشتَهي النيلَ أَن يُشيدَ عَلَيهِ *** دَولَةً عَرضُها الثَرى وَالسَماءُ
257
حَلُمَت رومَةٌ بِها في اللَيالي *** وَرَآها القَياصِرُ الأَقوِياءُ
258
فَأَتَت مِصرَ رُسلُهُم تَتَوالى *** وَتَرامَت سودانَها العُلَماءُ
259
وَلَوِ اِستَشهَدَ الفَرَنسيسُ روما *** لَأَتَتهُم مِن رومَةَ الأَنباءُ
260
عَلِمَت كُلُّ دَولَةٍ قَد تَوَلَّت *** أَنَّنا سُمُّها وَأَنّا الوَباءُ
261
قاهِرُ العَصرِ وَالمَمالِكِ نابِلـ *** ـيونُ وَلَّت قُوّادُهُ الكُبَراءُ
262
جاءَ طَيشًا وَراحَ طَيشًا وَمِن قَبـ *** ـلُ أَطاشَت أُناسَها العَلياءُ
263
سَكَتَت عَنهُ يَومَ عَيَّرَها الأَهـ *** ـرامُ لَكِن سُكوتُها اِستِهزاءُ
264
فَهيَ توحي إِلَيهِ أَن تِلكَ واتِر *** لو فَأَينَ الجُيوشُ أَينَ اللِواءُ
وألف حياة وحياة لنيفرتيتي وأخناتون وخوفو وكيلوباترا وتوت عنخ آمون استندرية هيباتيا وقاهرة المعز ، وقدس صلاح الدين الأيوبي وعرابي ومصطفى كامل وسعد زغلول السد العالي والسد العالي والعب المصري في كل أرض مظلمة في أرض مصر...فاسحب غلمانك يا مقبوح ومرذول مصر،يا ابن الحفر والقمل والضفادع ،هذا شعب مصر ابن الثواقب من (رع) وابن الزواهر من أمون ليطحننك ودماك المتأمركين وكلاب صيدك اللهث لاحتضان ومضاجعة الصاغرين.
و ألف ألف لعنة على قزم مصر، و قواد أمريكا و الصهاينة و كل رجعيي العالم.
ابن الزهراء محمد محمد فكاك.



#محمد_فكاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل ديمقراطية واستقلالية القصائد، ضد استبدادية وديكتاتوري ...
- مقتل القمر: تشافيز لا يموت لأنه من سلالة الآلهة ورفيق تشي غي ...
- 8 مارس : إن تاريخ المرأة ، في اضطهادها و استعبادها و استغلال ...
- هل وصل إخوان المتأسلمين المتأمركين بمصر حد تسفيل بنياتها وبن ...
- العلمانية هي الركن الأساسي للديمقراطية ،وإعادة بناء مصر في ا ...
- نظام ملكي عرشه فوق الدماء، وشعب فوق المقصلة،- يحق له أن يجفف ...
- إلهي ،لم أشقيت شعب المغرب ،بنظام استبدادي،أذاقنا كل فصول الج ...
- حفيدات وأحفاد الثورة الوطنية الديمقراطية الجمهورية الثورية ب ...
- قل لي كيف طبيعة النظام الملكي، أقل لك من يكون نائب وكيل المل ...
- بوتفليقة يا جبان ****** الشباب المعطل لا يهان
- دفاعا عن السينما،ضد إخوانجية العصر، وظلامية الدولة، ومن أجل ...
- رسالة ثورية إلى الشعب المصري :لا تصالح لاتصالح لاتصدق لاتصدق ...
- هل هو أسلمة و أخونة الرأسمال , أم رأسملة الإسلام ؟؟
- رسالة غضب واحتجاج وتنديد إلى عامل الإقليم والوكيل العام لقمع ...
- إحياء أحزاب اليسار لدكرى الشهداء على طريق الوحدة كان ضرورة م ...
- لست منهزما ما دمت صامدا تقاتل و تقاوم.
- ماذا لو كان محمد السادس فيلسوفا وشاعرا ويؤمن بالمبدأ الثوري ...
- لا , لا يازينب , لا يا يوسف, مراكش مهبط الوحي الثوري الأحمر, ...
- رحيل أمين جماعة العدل و الإحسان الشيخ عبد السلام ياسين حدث و ...
- بيان ثاقب إلى الملك الناهب،والعدوان الخائب ضد الوقفة السلمية ...


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فكاك - أيها الكلب كلب أمريكا الجبان، نيفرتيتي عاشقة أخناتون و فينوس و كيلوباترا مصر لا تهان