مصطفى ملو
الحوار المتمدن-العدد: 4030 - 2013 / 3 / 13 - 16:23
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا مهداة لروح الأديب الكبير جبران خليل جبران.
إلى النلاميذ و الأساتذة و جميعهم ضحايا السياسات التعليمية الفاشلة.
عندما كان تلميذا,كان يعود إلى البيت في كل مرة يضرب فيها أساتذته عن العمل و هو في غاية الفرح و السرور,فكانت أمه تسأله:
-لماذا رجعت يا وليدي؟
-إضراب يا أماه.
-إضراب,إضراب,إضراب,يوميا إضراب,متى سيكف هؤلاء الأساتذة الأوغاد,الغشاشين عن الإضرابات و يقوموا بواجبهم بدل الضحك على ولاد الناس؟
لا يرد لها جوابا,فهي أصلا لم تسأله لأنها تنتظر منه الجواب.
بعد سنوات من الدراسة والاجتهاد أصبح أستاذا,فصارت أمه تقول له:
-لماذا لا تعمل اليوم يا وليدي؟
-إضراب يا أماه.فتعلق:
-نعم من حقكم أن تضربوا يا وليدي,لقد رموا بكم في قاع المغرب,ورواتبكم هزيلة جدا مقارنة بالعمل و المجهود الذي تقومون به,إذ إن تعليم و تربية الأجيال لا ثمن له.
#مصطفى_ملو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟