أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - لا تأجيل للإنتخابات ولا مؤتمر في أربيل















المزيد.....

لا تأجيل للإنتخابات ولا مؤتمر في أربيل


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4030 - 2013 / 3 / 13 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كل أعداء الديمقراطية يبتدعون السبل من أجل تهشيم الديمقراطية في العراق.
أعداء الديمقراطية العراقية هم: الطغمويون* والتكفيريون والحزب الديمقراطي الكردستاني.
التكفيريون يريدون تأسيس دولة العراق الإسلامية القائمة على قطع رقاب من يكفرونهم حتى من ملتهم الوهابية، أما الشيعة فأمامهم خياران: أما التخلي عن تشيعهم وأما الإبادة التامة. وأما أصحاب الديانات الأخرى ففي أهون الإحتمالات، عليهم أما دفع الجزية وأما مغادرة العراق .
يعول التكفيريون وكذلك الطغمويون كثيراً على أمل إنتصار جبهة النصرة والجيش الحر في سوريا ليبدأوا الحملة العراقية بوتيرة أشد. غير أن هذه الآمال تتلاشى رويداً رويدا.
الطغمويون يريدون إستعادة حكمهم وإعادة الإستمتاع بمزاياه الطبقية المادية والمعنوية كما في أيام زمان.
أما الحزب الديمقراطي الكردستاني فهو مملكة إقطاعية في منطقة بهدينان الكردستانية العراقية وهو لا ينوي تدعيم سلطته بتحسين أوضاع الجماهير الكردية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية وبالتحالف النضالي الديمقراطي مع مكونات الشعب العراقي الأخرى لتحقيق الطموحات القومية المشروعة، بل إختط سبيلين، يوافقه فيهما الطغمويون أيضاً، إلى تحقيق هدفيهما:
أول السبيلين: جعلُ القسم العربي من العراق ضعيفاً على مستوى هيكلنه الإدارية والإقتصادية والأمنية والعسكرية، متناحراً بين مكوناته البشرية، متخاصماً مع جيرانه والعالم، متصارعاً على مستوى الشعب والحكومة،
وثاني السبيلين: التحالف مع شركات النفط لإطاحة حكومة بغداد الديمقراطية الفيدرالية المنتخبة وتنصيب حكومة طغموية "ديمقراطية" شكلياً تستبيح النفط العراقي لصالح شركات النفط وتزج العراق في حرب مفتعلة مع إيران لتتسلل تحت جناحها إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية ولوقاية السعودية وقطر والخليج عموماً من "عدوى" الديمقراطية التي بدأت بواكيرها الأولية تشع من العراق. كل ذلك مقابل حماية الحكم الطغموي في بغداد وحماية النظام الإقطاعي في أربيل مع وعود فضفاضة بإقامة دولة كردية موحدة.
بالطبع تركيا حاضرة بقوة في المشهد وهي أقرب إلى قطر مما هي إلى السعودية. تحلم تركيا في أن تصبح اللاعب الأول في المنطقة التي تعتبرها إرثها التأريخي.
تأجيل إنتخابات مجلس محافظة الأنبار:
طلب مجلس محافظة الأنبار تأجيل إنتخابات مجلس المحافظة المقرر في الشهر القادم بحجة التظاهرات. يبدو أن فشل المخطط الحقيقي المختبئ وراء التظاهرات البريئة قد رمى المختبئين وممثليهم العلنيين ورمى الأحزاب والتكتلات المختلفة في حالة من الفوضى والصراع فالتجأوا إلى تكتيك تأجيل الإنتخابات.
الهدف الأهم هو الإستهانة بنظام التعويل على صناديق الإقتراع للنيل من مصداقية النظام الديمقراطي أملين المضي إلى قضمه تدريجياً في المستقبل وعلى عموم العراق. إنهم ومن ورائهم في أنقرة والدوحة يخططون إلى تأجيل الإنتخابات أيضاً في الموصل وصلاح الدين وربما في كركوك وديالى وذلك إذا ما وقعت الحكومة الفيدرالية بالفخ ووافقت على تأجيل الإنتخابات في الأنبار.
إن هؤلاء يدركون أن الديمقراطية والعدالة الإجتماعية توفران دعامة قوية للحكومة العراقية المنتخبة، على النطاقين الشعبي العراقي والعالمي، وتقطعان الطريق على المغامرات كالإنقلابات العسكرية. لذا فهم يسعون إلى تقويض هذه الدعامة بهذه التكتيكات البائسة.
عليه يتطلب الأمر من الحكومة الفيدرالية عدم الإستجابة لطلب تأجيل الإنتخابات تحت أي ظرف. وإذا ما ركب المتطرفون رؤوسهم وحالوا دون حصول الإنتخابات بوسيلة أو أخرى فعلى أهالي الأنبار والمسؤولين فيها أن يتحملوا مسؤولياتهم إذ قد يتوقف تمويل المحافظة بمستحقاتها المالية من الميزانية لعدم وجود سلطة شرعية تؤتمن على أموال المحافظة.
مؤتمر وطني في أربيل:
تناقلت وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة التي سبقت التصويت على الميزانية في مجلس النواب، أنباء عن إحتمال قيام السيد مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان، بالدعوة إلى مؤتمر للقوى السياسية العراقية يعقد في أربيل على غرار مؤتمر أربيل الأول الذي عقد في عام 2010 في أعقاب إنتخابات 7/3/2010 وتم على أساسه تشكيل الحكومة الحالية.
وقد زادت من شدة التكهنات بالدعوة لعقد المؤتمر الزيارة التي قام بها السفير الأمريكي السيد بيكروفت إلى كردستان وإجتماعه بالسيد البرزاني.
أنا ضد عقد أي مؤتمر خارج بغداد مهما كلف الأمر ووفق المنطق التالي:
"إن بغداد هي عاصمة العراق الرسمية وفيها مقر الحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطياً والمعترف بها وطنياً وعالمياً. ورغم المحاولات لم يستطع أحد زحزحتها بالطرق الدستورية وغير الدستورية لذا يتوجب على الجميع إحترام الدستور وإحترام من كلفه وإئتمنه الشعب ومجلس النواب بالسهر على رعاية الدستور.
وإذا كان وعاء الدستور غير ملائم للبعض ويطالب بمؤتمر للقوى السياسية خارج إطار الوعاء الرسمي فعليه التوجه إلى بغداد لعقد هكذا مؤتمر."
بصراحة، تم عقد المؤتمر الأول بعد 7/3/2010 في أربيل لظروف خاصة؛ زالت الآن فلا ينبغي أن يتكرر عقد أي مؤتمر خارج بغداد. الظروف المقصودة هي تحديداً:
1- وجود قوات إحتلال على الأرض العراقية،
2- لم يكن السيد رئيس إقليم كردستان بذلك الوضوح بكونه جزءاً من المشكلة كما هو الآن،
3- لم تنضج الديمقراطية آنئذ كما هي عليه اليوم حيث كشف كل طرف أوراقه ورمى على الطاولة وفي الميدان كل ما في جعبته وبقيت الديمقراطية والدستور شامخين وسيبقيان هكذا.
4- آن الأوان أن تدفن محاولات الإنتقاص من شرعية وجدارة النظام السياسي الديمقراطي القائم ومؤسساته الدستورية وحكومته المنتخبة.
أخيراً، إذا إعتقد البعض أن لديه مزيداً من الأوراق لم يلعبها بعد فأقول له أمرين:
أولاً: إن أكثر محافظات العراق جياعاً هو الذي يمد محافظات الوطن بالخيرات،
ثانياً: إن شركات النفط وتركيا وقطر والسعودية لا تسمح لكم بالإنفصال من العراق ريثما تنهون مسألة إسقاط حكومة بغداد المنتخبة ديمقراطياً.

فلماذا، إذاً، لا ننضج ونهجر السفاهات، علماً "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*: للإطلاع على "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميزانية عام 2013: -الدكَاكَ يفك اللحيم-
- الأيام كشفت مصداقية التحذير من تظاهرات 25 شباط 2011(4/4)
- الأيام كشفت مصداقية التحذير من تظاهرات 25 شباط 2011(4/3)
- الأيام كشفت مصداقية التحذير من تظاهرات 25 شباط 2011(4/2)
- جزى الله الدكتور صالح المطلك ألف خير!!
- أقيلوا أسامة النجيفي3/3
- الأيام كشفت مصداقية التحذير من تظاهرات 25 شباط 2011(4/1)
- أقيلوا أسامة النجيفي3/2
- أقيلوا أسامة النجيفي2/1
- مرة أخرى، لو حرصوا حقاً على مصالح الشعب!!
- أسامة النجيفي يواصل حلمه في العودة إلى المربع الأول
- إذا فرضوا القتال فليحسم لصالح الديمقراطية
- دعوة نواب إئتلاف العراقية الإتحادَ الأوربي لمحاصرة العراق
- بين تكتيك علاوي وستراتيج المالكي!!
- أهلاً بزيارة الشيخ القرضاوي ...بشروط....وإلا....
- الموقف من القضاء يكشف ضعف الوطنية لدى البعض!!
- تعقيب على رأي السيد كفاح محمود كريم بشأن الأقاليم
- في كركوك وطوزخرماتو تفجيرات كيدية فتنبهوا
- تقسيم العراق.... الهمس الذي بات ضجيجاً
- لا تقعوا في الفخ أيها الديمقراطيون حكومة وشعباً2/2


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - لا تأجيل للإنتخابات ولا مؤتمر في أربيل