أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طلال قسومي - رسالة مفتوحة لدعاة التفرقة بين التونسيين














المزيد.....

رسالة مفتوحة لدعاة التفرقة بين التونسيين


طلال قسومي

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 12:29
المحور: المجتمع المدني
    


لا ينكر أحد عاقل كون منطق الجهويات والعرقيات كان سائدا في بلادنا طيلة الستين سنة الماضية ولكن الساحات والشوارع زمن الثورة والحراك الجماهيري استل وريد الجهوية من جسد وعقل التونسي ليزرع مكانه الوحدة والاتفاق على ذات المصير وذات الوطن فما بالي البلهاء والأغبياء يريدون اليوم بعث واحياء هذه التفرقة من جديد فبعد سياسة التحديد العرقي القائم على الإيديولوجيات الدينية وتحديد الجماعات وفقا للمظهر الجسدي فإن اليوم في تونس تظهر من جديد نوازع العرق والجهة لبعثة البلبلة والتفرقة في وطننا فكيف تودون تقسيمنا هل وفقا لسياسة القطيع أم وفقا للجذور القبلية التي ولى عهدها في بلادنا؟
بلادنا هذه هي من أوائل الأوطان في العالم العربي والإفريقي التي جرمت العبودية؟ فكيف لنخبتها ومثقفيها أن يدعو لعبودية العرق من جديد؟
بلادنا تجاوزت منطق الإنتماء الذي كرسه الإستعمار للأولياء الصالحين وقتل كل نوازع الفرقة وقامت ببتر أعضاء الجهويات. بلادنا بناها بذات القدر أبناء الوسط والجنوب والساحل من ابن الحامة بقابس " محمد على الدغباجي" إلى ابن جربة ميدون "صالح بن يوسف" إلى ابن الساحل " الزعيم الحبيب بورقيبة" ولم تكن الفرقة لتجد مكانا بين الهمامة ( قفصة وسيدي بوزيد) والفراشيش و ماجر ( بالقصرين) وجلاص ( بالقيروان)
فما بالكم اليوم تريدون إعادتنا للعتمة والتناحر فبعد الدعوة إلى تحديد الإنتماء عبر الجسد وفقا لقانون اللباس واللحية لشيوخ الوهابية اليوم تنادون بالتفرقة وفقا لمنطق التقسيم الجغرافي للبلاد
يا سادتي وأخواتي ورفقائي أنظروا إلى هواياتكم فستجدون كون انتماءنا واحد ووطننا واحد ثم رجاءا أعيدوا تأمل تاريخكم فستجدوننا في ذات التاريخ نشترك. وتبقي تونس بحكمة شعبها أبية عن الفرقة والترهات التي يتبنها الأغبياء ولنشرها يوظفون المساحيق الإعلامية فرجائي أن تكفوا أيديكم عن بلادنا فلن تكون تونس لبنان ولا العراق ولا جزائر التسعينات فنحن بلد طيلة ثلاثة ألاف سنة وفق في الجمع بين جميع الأعراق والحضارات فعدوا عن خبث نواياكم وكفوا بلاهتكم عن هذا الشعب الذي أطلق ألسنتكم لتعززوا صموده وتحققون كرامته وليس لسفك دمائه وبعث الفرقة بداخله كفوا كفوا كفوا...
وتذكروا صمتكم المرير طيلة عهود مضت وفكروا قليلا لتعويض هذا الصمت المرير بفعل حسن يرتقي بالبلاد وينسي أهلكم خنوعكم يا من أصبحت أصحاب قضايا ولسان بعد ما كنتم أصحاب جبن وخنوع فالقضية والمبدأ لتتعلموه عودوا لتاريخ وطنكم الذي تريدون به شر الفرقة فستجدون حشاد و الدغباجي ليعلموكم معنى المبدأ والقضية ...
وفي الأخير أصوغ بعض الكلمات التي ستظل نبراسا أبدي للعالم أجمع قالها الثوري الحقيقي غيفارا.
- "الوطن أو الموت"
- " إنني أحس على وجهي بألم لكل صفعة توجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني."
- " أنا لا أوافق على ما تقول، ولكني سأقف حتى الموت مدافعا عن حقك في أن تقول ما تريد"
- " حفاة على الجمر نسير وعلى الجمر تحترق أمنياتنا،, سنين الشوك غرسوها في صدورنا, فأنبتت جراحا رويناها بالذاكرة"
- " لكل الناس وطن يعيشون فيه إلا نحن فلنا وطن يعيش فينا"



#طلال_قسومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضاء التلاقي والحوار بين السريالية والثورة قراءة في تجربة ال ...
- السياسة ما بين السلطة والمعارضة في بلد الربيع العربي.
- الممارسات التشكيلية الشابة بتونس: وسؤال الوجود
- سجال الهوية بين ثنائية الغرب - الشرق في الخطاب التشكيلي العر ...


المزيد.....




- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طلال قسومي - رسالة مفتوحة لدعاة التفرقة بين التونسيين