أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - فلسفة الخوف














المزيد.....

فلسفة الخوف


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 11:47
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


فلسفة الخوف

الآخر ,المنافس والخصم, حدّ أول للمستوى الأخلاقي الشخصي والاجتماعي.
الخوف غريزة أم اكتساب؟ وبغض النظر عن النسب ودرجة التأثير بين المصدرين, يبقى الشعور بالخوف عامل أول في حماية الكائن الحي_ وفي المقدمة الإنسان.
لماذا إذن هذا الجحود, الإنكار,...العداء الشامل والمطلق للخوف؟
أظن السبب الأساسي في المزج السطحي بين الخوف وأسوأ صفاته الجبن. الشجاعة والجبن سلوكان متناقضان ينتجان عن الشعور بالخوف. حياة الإنسان بمجملها في الطريق المتوسط بين القطبين,حماقة وتهور أو رهاب الغريب والجديد. يتقاسمان درجة الجود والسوء بالتساوي.
*
التراجع, كسلوك وموقف, محط سخرية واستهجان في الثقافتين الرسمية والشعبية. على العكس كلمات الاندفاع والتهور بلا حساب لنتائج أو عواقب, كثيرا تحصد الإعجاب والتقدير
الرأي قبل شجاعة الشجعان_ هو أول وهي المحلّ الثاني ( أعتذر عن عدم الدقة في البيت), ومضطر لإيراده كدليل على أن شاعر العربية الأشهر المتنبي يوافقني موقفي الآن _ المعاكس للسائد في الماضي والحاضر: تفضيل الحكمة على الشجاعة.
*
ثمة سؤال راودني طويلا وحاولت كبته ثم نسيانه,... ويبرز الآن
فرد ,أمة , قوم , جماعة( لديهم كل هذا الماضي المجيد بنصوصه ووقائعه وشخوصه وأخلاقه...., لماذا (نحن) وسط كل هذا البؤس. وليس هو السؤال حقيقة, بل: من الذي أخطأ, كيف , أين ,متى...ألا يوجد بيننا من يخطئ على الإطلاق:
"لقد أثبتت الوقائع صحة نهجنا ومسيرتنا, ...أليست كليشة صالح لكل محضر عمل مشترك؟
"الاعتراف بالخطأ فضيلة " القول المأثور المعروف, لماذا حياتنا عكسه؟ ولا نخطئ إلا بالقبر
*
الديمقراطية في بلاد العرب والمسلمين:
لا تنجح العملية الديمقراطية في مجتمع غير متجانس وثقافات متعادية, ما العمل؟
الحل بسيط جدا وعملي:
فقط بعكس العملية الانتخابية: ليست من تنتخب_ بل من ترفض وتعترض عليه
وينجح في هذه الحالة صاحب الأصوات المعادية الأقلّ. وطالما جماعته تقبله بحكم التكوين السلفي, قرابة وتشابه وغيرها, يكون الناجح هو الأكثر مقبولية من الخصوم. لم لا!
فائدة إضافية ولا تقل أهمية( الانتخابات العكسية): من يحصل على العدد الكبر من الأصوات يكرم في الذهاب إلى بيته, والاهتمام بشؤونه الخاصة, والأقل في عدد الأصوات يذهب إلى الحكم, وفي هذه المعادلة لا يخرج خاسر....وتعم الأفراح
*
الخوف مرادف غريزي لفكرة الردع.
يستحق الموضوع كل الجدية والاهتمام. فقط انظر لحظة إلى الشارع_ أي شارع في أية مدينة
ما يوقف البشر بالفعل عن التعدي على حدود غيرهم هو الردع بالدرجة الأولى. ليست الأخلاق, ولا المصلحة العليا,... الردع والخوف الفعلي من الردّ والعقاب منع كارثة الحرب العالمية الثالثة. وهو _الخوف ومفاعيله, العامل الأهم في الحضارة العالمية القائمة .
*
هل تسخر أم تتكلم بجدية, لا أفهمك
_ أنا أيضا
*
الانتقال من الغلبة إلى التوسط روح الديمقراطية وحقوق الإنسان
_ لا يتحقق ذلك,خصوصا, في مجتمع غير متجانس إلا بشراكة الخصم في تعيين الحاكم.
حل مرحلي لمشكلة المعارضة, عند الأفراد والمجتمعات المأزومة لا فرق بين الاختلاف والعداء. أيضا معبر من عقلية الأسود أو الأبيض إلى التدرج وتعدد الألوان
*
"كن حذرا"
وصية أبي لي نقلا عن أبيه له ولا أعرف العد أكثر
ولأنني بلا ولد ولا تلد ولا ناقة ولا جمل
أتركها على حالها بالضبط
كن حذرا
_ أنت تنسى أنك تحمل الطرف الحر للعصا أيضا, وانه مسؤوليتك
*
شحنة وشدة الأفكار اللاواعية أضعاف,بالقوة والتأجج, التي تصل إلى سطح الوعي والشعور.
في هذه النقطة بالضبط تتراكب الشدات النفسية, لتصل إلى صواعق حقد وعنف وهيجانات, أول ما تطيح بالتوازن النفسي لهذا الفرد التعس: امرأة و رجل.
ومن هذه النقطة أيضا يمكن تفسير وإيضاح " الأصولية" _ وأعني بالأصولية المواقف القصوى مباشرة وبدون تدرج: الأصولية النفسية مقصدي قبل الفكرية والثقافية
_ من يبدأ من الآخر إلى أين يصل؟
*
الشعور بالخوف ملكة إنسانية أصيلة وأصلية, ينتج عنها سلوكيات مختلفة ومتنوعة هي تحت الحكم الأخلاقي.
_ هذا ليس بسؤال
_ هذا ليس بجواب
*

" إن الكلمات الكثيرة لا تكشف عن شيء"



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الثورة بين الديماغوجيا والشعبوية
- التقدير الذاتي
- الغضب رداء الجاهل
- هل تعرف ين نفسك
- كتاب اليأس
- سؤال آخر
- الأجوبة ثانيا
- الأجوبة! لا تغير شيئا
- باقة زهر لوز لسوزان
- السوري الكاذب_نحليل ذاتي
- ثلاث اسئلة للأستاذ ميشيل كيلو
- لماذا سوف تفشل خطة الابراهيمي إلا بحدوث شبه معجزة
- 2011 سنة البوعزيزي_ نحن نتبادل الكلام
- 2011 سنة البوعزيزي11
- تكملة الشهر 10_ 2011 سنة البوعزيزي
- 2011 سنة البوعزيزي_2
- 2011 سنة البوعزيزي_3
- 2011سنة البوعزيزي_4
- 2011سنة البوعزيزي_5
- 2011سنة البوعزيزي_6


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - فلسفة الخوف