أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - شعب أقليم كردستان أكثرُ طَمَعاً














المزيد.....

شعب أقليم كردستان أكثرُ طَمَعاً


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- إلتقيتُ في أربيل ، بأحد معارفي .. وهو من أهالي بغداد ، عربي شيعي المذهب .. خرجَ من العراق في 2005 ، ولأنه ميسور الحال نوعَما ، فلقد تنقلَ بين عمان ولندن في البداية ، لكنه إستقر في دمشق لعدة سنوات .. وأخيراً إضطرَ الى ترك سوريا أيضاً بعد بدء القلاقل هناك .. وهو الان في أربيل منذ أكثر من سنة .. خلال أحاديثنا .. كنتُ بين الحين والحين ، اُشيرُ الى السلبيات والنواقص الموجودة عندنا في الأقليم .. من قبيل الفساد وسوء الإدارة .. لكنهُ قالَ : هل تخاف من الإختطاف او السلب او القتل او إنفجار عبوة او سيارة مُفخخة .. حين تتمشى في مُدن الاقليم ؟ قلتُ له : كلا . قال : هل انتَ آمِن في منزلك على حياتك ومالك ؟ قلتُ : نعم . أجابَ فوراً : إذنْ إحمد الله ليلاً ونهاراً على هذه النعمة ، رغم الفساد وسوء الإدارة ! .
- إجتمعتُ في الموصل مع أستاذٍ جامعي ، من اهالي الموصل ، عربي سُني المذهب .. وكالعادة تطرقنا الى تبادل الآراء حول الوضع السياسي وإحتمالات إجراء إنتخابات مجالس المحافظات في موعدها ، والنتائج المتوقعة للقوائم المُختلفة .. ثم عرجنا الى الوضع الامني في الموصل ، فقال : رغم الصورة الوردية التي تُرسَم في بعض وسائل الإعلام .. فأن الواقع العملي عكس ذلك .. صحيح ان العمليات الإرهابية المُباشرة ، رُبما خفتَتْ وقّلّتْ ، مُقارنةً بالأعوام السابقة .. لكن المجاميع الإرهابية ، ولاسيما ما يُسمى بدولة العراق الإسلامية والطريقة النقشبندية ، ما تزال تفرض الاتاوات وتجبي الاموال من الكثير من أهالي الموصل .. وهنالك مناطق ومحلات تحت سيطرتها الفعلية ولا سيما في الليل ! . ياعزيزي ، أقول لك الحَق .. نسبة كبيرة من الموصلليين ، يتمنونَ ان يتمتعوا ب " الأمان والإستقرار " الموجود عندكم في الأقليم ! .
- صديقٌ لي ، من أهالي قرية " الجُبة " في الرمادي .. عُبيدي أصيل .. حّدثني عن الأوضاع الصعبة والمأساوية التي تعيشها منطقتهم .. ليستْ قريتهم تحديداً ، لكن الأنبار عموماً .. فهُم بين فّكَين لايرحمان : الحكومة بأجهزتِها الأمنية التي تتجاوز عليهم في كثير من الأحيان وتأخذ الأخضر بسعر اليابس كما يُقال .. وإدارة المُحافظة التي يُعشش فيها الفساد وتنخر فيها التنافسات الداخلية بين مراكز القوى .. والخلايا الإرهابية النائمة والتي صَحَتْ مُؤخراً .. قالَ لي : بصراحة ، نحنُ نغبطكم على أوضاعكم في اقليم كردستان .. تتحدث عن الفساد وسوء الإدارة ؟ ياعزيزي ، يا ريت جماعَتْنا هنا، يوفرون لنا بعض الأمان والطُمأنينة وقليلاً من الخدمات ، وليستمروا في سرقاتهم ونهبهم .. لا نريد شيئاً أكثر من بعض الأمان والكرامة ! ... يا أخي أنتُم طّماعون ، ما ذا تريدون أكثر ؟ ليس عندكم إنفجارات ولا مُفخخات ولا إغتيالات يومية ! .
...............................................
أعلاه .. نماذج ثلاثة من المواطنين العراقيين من خارج أقليم كردستان ، أشخاص أعرفهم جيداً .. إضافة الى العشرات غيرهم مِمَن ألتقي بهم من مُختلف المحافظات .. رُبما البعض منهم ، يمتعضون أحياناً ، من الإجراءات المُتشددة عند دخولهم للأقليم .. لكنهم يجمعون على شعورهم بالأمان والراحة في الأقليم .
لكن الخطورة تكمن ، أن تستكين إدارتنا هنا في الأقليم ، الى " إنطباعات " العراقيين من خارج الأقليم ، وتستريح الى مدح إستقرار الحالة الأمنية عندنا ... وتتلكأ من جراء ذلك ، في إجراء إصلاحات جذرية ضرورية .. نعم كما قال صديقي أعلاه ، نحنُ نطمع بالمزيد : نُريد الحَد من الفساد ، نُريد الشفافية في الأداء الحكومي ، نريد العدالة في توزيع الثروات .. وتكافُؤ الفُرص .. وسَريان القانون على الجميع .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُستقِل وليسَ مُحايِد
- - حَركة الشَواف - ومُظاهرات الموصل
- ليسَ هنالك ، بشرٌ مُقّدَس
- بعض الضوء على الساحة الكردستانية
- مأساةٌ .. عشية اليوم العالمي للمرأة
- إحتكارات .. وتسويق
- هل ستجري الإنتخابات في 20/4
- - سعيد - يبتهلُ الى الله
- المالكي .. وتفريغ البانيو
- على المُعتدلينَ أن يرفعوا صوتهُم
- مُظاهرات العراق . الى أين ؟
- بُقعة ضوءٍ صغيرة
- ميزانية الاقليم : اللحم والعَظم
- طرطور
- إشاعات من الموصل
- أم كلثوم المُنّقبة والمعّري المقطوع الرأس
- نحنُ مُستعجلون .. والعَجلة لا تدور
- قضية - سيمون - وتداعياتها
- نصيحة
- صديقي الراحل والجّنة


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - شعب أقليم كردستان أكثرُ طَمَعاً