|
القمر الصناعي العراقي هل هو شيعي ام سني؟
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 00:20
المحور:
كتابات ساخرة
قلت بالامس ان الحكومة العراقية مغرمة بمقولة ملكة فرنسا ماري نطولهيت حين طلبت من حاشيتها ان يعطوا المتظاهرين الكعك بدلا من الخبز الذي يطالبون به. هذهابحكومة قضت بعون الله ورعاية المعممين واصحاب السبح والمجابس الملونة على المشاكل الصغيرة منها والكبيرة فهي مثلا حلت مشكلة فيضانات المجاري واصبح لكل فلاح سكنا مرثحا مجهز كافة انواع " الاتاري" وشاشات" ال سي دي" والمياه الحارة بنوعيها الخاص بالتدفئة والثاني للاستحمام في ايام الشتاء القارص. واصبح من المعيب ان يرى الناس خريج الجامعة وهو يذرع الشوارع ويلوموه لانه يحب الكسل ونومة الضحى،وبات الاجداد يتحدثون عن زمن غابر كان الاطفال فيه يجوبون الشوارع بحثا عن لقمة العيش، وكانوايتندرون على احفادهم الذين صمدوا طويلا في العيش على الشموع ويقولون انه كان زمنا صعبا ولكنه رحل الى غير رجعة. ويتحدثون عن القوات الخاصة التي يطوف افرادها في الاماكن العامة ومعهم صلاحية القبض على اي شاب عاطل عن العمل واي طالب "شارد من المدرسة". لقد قضى الرجال الاشداء على التفاهات التي كان يطلق عليها "مشاكل العصر" واصبح الفرد العوراقي تواقا لمجابهة اي مشكلة حتى يعيش ايام ذلك الزمان. لقد اشتاق العوراقيون الى المشاكل التي غايت عنهم طويلا فهم ، كما هو معروف،لايمكنهم الاستغناء عن العيش بين المصائب ولكن الرجال الاشداء استطاعوا بعزيمة جبارة القضاء على هذه النزعة المريضة في نفوسهم. يوم امس اعلنت الحكومة العراقية الموقرة عن نيتها اطلاق قمر صناعي بالتعاون مع الجامعة العربية(نكتة مو؟؟). وعاود لابي الطيب الحنين الى اللطم ليس من اجل القمر الصناعي ولكن بسبب ماقاله السيد المثقف كريم مزعل وكيل وزارة الاتصالات( ان" مشروع اطلاق قمر صناعي عراقي مشروع سيادي ويهم العراق خاصة بعد عودة العراق الى محيطه العربي". ويحلف ابو الطيب باغلظ الايمان ان هذاالوكيل لايعرف مامعنى كلمة السيادي،فهل هي مقبتسة مثلا من كلمة سيد او سادة او اسياد. ولاندري بعد ذلك ماعلاقة عودة العراق الى محيطه العربي (نكتة اخرى مو؟) بالقمر الصناعي؟. مسكين هذا الذي كتب لك هذه العبارة. المشكلة ليست في اطلاق قمر صناعي فهو امربات سهلا مثل شرب " الماي" ولكن المشكلة تكمن في شفرتين حادتين جدا: الاولى، لم تحدد بعد عمولة الكتل السياسية من المبالغ المرصودة لهذا القمر وهو امر تجده هذه الكتل في غاية الاهمية اذ لايمكن لاي مشروع يمر او يتم تنفيذه دون مروره على "اغاوات" العوراق الحديث. الثانية وهي لاتقل اهمية عن الاولى بل انها. اكثر اهمية كما يقول المقربون فالقمر الذي سينطلق بعون الله قريبا هل هو شيعي ام سني ام تركماني ام..؟. بمعنى ان الذين سيظهرون على قنوات الفضائيات هاتفين بهذا الانجاز هل هم محسوبون على الشيعة ام السنة وكيف يمكن ان يمر هذا الانجاز بدون ان يلتصق بمذهب من المذاهب التي صار عددها بعدد شعرات (الخنافس). وحتى اذا حدثت المعجزة واصبح القمر الصناعي تابعا لمذهب ما فستكون المشكلة العن فهناك اكثر من 50 مرجعية للمذهب الواحد واكثر من 400 رجل دين يطالبون بان ينطلق هذاالقمر تحت رايتهم وليس بعيدا ان يصدروا فتوى بذلك. يعتقد اولاد الملحة ان مجلس البرطمان سيعقد جلسة خاصة للتصويت على مذهب هذا القمر الصناعي بعد ان يتم فرز الكتل السياسية كل حسب مرجعيته ثم مذهبه. المهم ايها السادة ان التصريحات التي صدرت امس لم تشر لامن بعيد ولامن قريب حول جدوى اطلاق هذا القمر ولماذا وكم ستكون تكلفته. والذي يتحمس للسؤال حول ذلك سينعتوه بالجهل لان الجميع يعرفون وظيفة القمر الصناعي فهو قمر مثل كل الاقمار الصناعية الاخرى ولانه ايضا "سيادي" ويعزز مكانة العراق عربيا.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فرشاة الاسنان في هذا الزمان
-
بابوج عالية نصيف مرة اخرى
-
دعاء الكروان
-
كنتور نعيمة
-
المعتوه والرياضة وكعكة الوزارة
-
صلاح الحك ربعك بسرعة
-
كعكة الموازنة بحاجة الى سكر زيادة
-
الهر وكذبة نيسان
-
راقصات في الحكومة العراقية
-
جذاب جذاب دولبني الوكت بمحبتك
-
رجل عادي
-
ها أني انضم الى اتباعك يامولانا النجفي
-
بالروح بالدم نفديك ياأمطار
-
هل عندنا اغنية جماعية ياناس؟
-
الجيش العراقي يحارب الامطار وجيوب مزروفة بالناصرية
-
بين المطرجية والقضاء العراقي
-
لا اشد عداوة بين رجال الامن والثقافة
-
واخيرا انقلع المخبر السري
-
لقد صدأت وبان معدنك الردي
-
أيهم -امعة- فهم كثر.. هذا اللي ناقص للعراق
المزيد.....
-
إعادة طباعة قصة -القنديل الصغير-، للروائي الفلسطيني غسان كنف
...
-
إطلاق دورة جديدة من جائزة غسان كنفاني للرواية العربية
-
-ذاكرة قلب- يثير تفاعل الجمهور في الموسم الرمضاني 2024
-
روسيا.. جمهورية القرم تخطط لتدشين أكبر استوديو سينمائي في جن
...
-
من معالم القدس.. تعرّف على مقام رابعة العدوية
-
القضاء العراقي يوقف عرض مسلسل -عالم الست وهيبة- المثير للجدل
...
-
“اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش
...
-
كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
-
التهافت على الضلال
-
-أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|