أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - شيعة العراق...سلطة...بلا سيطرة !














المزيد.....

شيعة العراق...سلطة...بلا سيطرة !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4028 - 2013 / 3 / 11 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس من الغرابة ان تجد فكرة لمقالة او بحث تدور في مخيلتك منذ فترة زمنية معينة تشكل محور موضوع أحد الكتاب الغربيين ينشرها، وباللغة الانكليزية، في صحفهم الشهيرة التي يقرائها الملايين من الناس على مختلف مشاربهم، وهاي الفكرة التي أجد نفسي مؤمن بها بشدة تجد لها فحوى في صحيفة الاندبندنت البريطانية يوم الاربعاء الماضي 6-3-2013 في مقالة بعنوان" بعد عشر سنوات..شيعة العراق في السلطة...ولكن بلا سيطرة " للصحفي الايرلني باتريك اوليفر كركبيرن الذي تخصص بالشان العراقي ولديه اكثر من كتاب عنه.
شيعة العراق يستلمون، لأول مرة في التاريخ، الحكم فيه من خلال ممارسة ديمقراطية شهد العالم بنزاهتها وموضوعيتها ومطابقتها للمعايير الدولية، وأمسى العراق" اول بلد عربي يحكمه الشيعة منذ ان اسقط صلاح الدين الدولة الفاطمية عام 1171 ميلادية" على حد تعبير الصحفي الايرلني باتريك اوليفر كركبيرن الذي أشار الى ان هذا الحكم" الشيعي" في العراق مليء بالمشكلات والمصاعب.
ويتحدث باتريك اوليفر في المقالة، كما يوحي بذلك عنوانها، عن الحكم الشيعي في العراق ويؤكد على حقيقة ان شيعة العراق وعلى الرغم من انهم الان على راس السلطة الا انهم، كما تشير الوقائع والممارسات، لايمتلكون السيطرة على مايجري من احداث في العراق ولذا، وهي النتيجة المنطقية التي استخلصها، لايتحملون كل مايجري فيه من اخطاء واخفاقات.
لايتحمل الشيعة وقياداتها السياسية مسؤولية مجمل الاحداث في العراق، اذ من الخطأ، كما يقول باتريك، ان نحمل بالكامل الشيعة مسؤولية كل مايجري من سلبيات وتبعات وذلك لان التوافقات التي بُنيت على اساسها الحكومة العراقية كانت عائق كبير امام العديد من النجاحات التي كان ينبغي ان تتحقق بل ان هذه التوافقات " شلّت عمل الحكومة" على حد تعبير السيد باتريك.
ربما تكون لهذه التوافقات السياسية اهمية لايستهان بها في مرحلة تاريخية معينة من حياة العراق بعد سقوط النظام عام 2003 ، اذ تبدو " فكرة مشاركة كل الاطراف في الحكومة جيدة من حيث تقاسم تلك الاطراف مغانم السلطة.... لكن، كما يستدرك باتريك بعد ذلك " هذا يعني ان القيادة ستكون مقسمة جدا بحيث لايمكن لقرار ان يتخذ ".
وهذا فعلا مايجري في العراق، اذ ان العديد من المحللين والكتّاب والمثقفين بالاضافة الى الكتل السياسية تحمّل الشيعة مسؤولية مايجري في العراق من اخطاء وكوارث، في حين انهم في السلطة فقط ولايسيطرون على كل مفاصل الدولة العراقية، بالمعنى الديمقراطي للكلمة ومضمونها وليس بالمعنى الشمولي الديكتاتوري، حتى يمكن تحميلهم مسؤولية مايجري فيه لان النتائج ، ايجابية كانت ام سلبية، تتعلق بالمسؤول عن الفعل الذي ادى اليه بصورة كاملة وليس عن فاعل وهمي كانت معه عشرات الايادي التي ساهمت بانتاج الفعل والتي تتنصل عن نتائجه الوخيمة.
نعم على الانسان ان يتحمل نتائج اخطائه ويتعلم منها كما يقول المفكر لاوسن بوردي، لكن كيف يمكن للشيعة، وهو سؤال مقالنا الحالي، ان يتحملوا لوحدهم مسؤولية الاخطاء التي صاحبت بناء الدولة العراقية بعد عام 2003 من غير بقية الاطراف السياسية التي شاركتهم في الحكم وشكّلت معهم الحكومة العراقية ولم تقبل ان تبقى في المعارضة البرلمانية شأنها شأن العرف السائد في الدولة الديمقراطية؟.
ان رمي كرة الاخطاء في ملعب الشيعة وتحميلهم مسؤولية مايجري من فساد مالي واداري في العراق لهو حماقة كبرى وخطأ تحليلي فادح، والاولى بمن يعتقد ذلك ان ينظر الى حقيقة الحكم في العراق وبناءه الذي ارتكز عليه والذي ينبغي ان يتفكك ويتحول نحو حكم الاغلبية السياسية التي تنسجم في الرؤى والبرامج السياسية وكيفية ادارة البلاد وهو الامر الذي ينطبق على التحالف الوطني والتحالف الكردستاني والجهات السنية المنسجمة مع توجهاتهم السياسية ومناهجم المتعلقة في اسلوب بناء الدولة العراقية الحديثة التي ظهرت ملامحها للوجود بعد سقوط نظام صدام عام 2003 .



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رافع العيساوي ...حسنا فعلت !
- من يحمي فقراء شيعة العراق ؟
- مقالات بحثية / الجزء الثامن- الانسان والهاتف النقال !
- المالكي في المواجهة الاخيرة !
- انهم يحرقون المصاحف !
- عمائم في خدمة السياسة !
- الحمد لله...خسر المنتخب العراقي مرة اخرى !
- التظاهرات السنية وجدل اللامعقول والمعقول !
- لماذا اطلقتم سراح السجينات ؟
- مقالات بحثية/ الجزء السابع - معنى صورتك في الفيسبوك !
- العراق في غيبوبة بلا طالباني !
- قوة ميليشياوية او سلوك ميليشياوي !
- مقالات بحثية / الجزء السادس – النوموفوبيا !
- مقالات بحثية/ الجزء الخامس/ كم مرة تمارس الجنس ؟
- السلفيون..حرام في الاردن...حلال في سوريا !
- الازهر يسقط في حضيض الطائفية !
- إبادة عائلة عراقية !
- رجل غادر أم إمرأة خائنة !
- الامانة من حصة المجلس الاعلى !
- تناقضات أصحاب عبارة - الا رسول الله- !


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - شيعة العراق...سلطة...بلا سيطرة !