أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عزو محمد عبد القادر ناجي - استراتيجيات النظام الأسدي للقضاء على الثورة السورية















المزيد.....


استراتيجيات النظام الأسدي للقضاء على الثورة السورية


عزو محمد عبد القادر ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 4028 - 2013 / 3 / 11 - 16:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


استراتيجيات النظام الأسدي للقضاء على الثورة السورية
ثمة عدة استراتيجيات اتبعها النظام الأسدي للقضاء على الثورة السورية ، وأهم هذه الاستراتيجيات هي :
• الاستراتيجية الأمنية : مثل الاعتقال والقتل والتعذيب ، بقصد إرهاب الناس ، وجعلهم بعواقب محاولة التنديد بالنظام أو تغييره
• الاستراتيجية النازية (نظرية غوبلز) مثل القيام بعمليات تمثيلية على أساس أنهم من جبهة النصرة أو من الجيش الحر وأنهم طائفيون وهمجيون وإرهابيون فقد عمل النظام الأسدي على فبركة مشاهد «فيديو» مروعة لإعدامات ميدانية اتهم بها الجيش الحر، وبعض المقاتلين المنضوين تحت أعلام أخرى وإن كانوا قلة، بحسب بعض المراقبين المطلعين على يوميات الحدث السوري ، وكانت غاية النظام من ذلك هو تخويف دول العالم الحر من أن مستقبل سوريا –فيما لو سقط الأسد – سيكون بأيدي غير أمينة ولن تحقق مصالح العالم الحر
• استراتيجية الأرض المحروقة بتدمير البيوت والمزارع وقتل الحيوانات وتهير سكانها أو إبادتهم
• استراتيجية الإغراءآت المالية والمادية لرجال الدين وأفراد دور الرعاية الاجتماعية والسجناء المجرمين
• استراتيجية تخويف الأقليات من المد الإسلامي لبعض التيارات الراديكالية ، لكن حول موضوع الأقلّيات، قال معاذ الخطيب إنّ الشعب السوري من أعرق شعوب العالم، وإنّ تسامحه التاريخي هو أكبر ضامن لاستقراره. مذكّراً من يزعمون تخوّفهم على الأقليات بما فعله نظام الأسد "المتوحش" عندما دخل إلى لبنان، حيث اغتال زعماء جميع الطوائف.
كما أضاف أن الشعب السوري هو : "شعب متديّن ولكن تسكن المدنية فيه… يحب الحياة ولا يخاف من الموت في سبيل كرامته". مؤكداً أنّ بنادق الثوار ستبقى مرفوعة حتى يحصل الشعب على حريته. لكنّه أضاف "نؤمن بالكلمة وندعو إلى تفاوض سلمي لرحيل النظام". ، وحول طائفية النظام نشير أن شبيحة النظام أخذت تصيح (يا سكود شعل نار ... الله وسوريا وبشار) يعني أن لا أهمية للدماء السورية مقابل بقاء الأسد ، بالرغم من أن بعض مؤيدي النظام يرى غير ذلك مثل منير شحود الذي يرى أن النظام غير طائفي على أساس أن المهجرين الذين أتوا وسكنوا في المناطق التي تسكنها الطائفة العلوية، ، يعيشون كأنهم جزء أساسي من المنطقة، وأنه لا توجد أزمة طائفية في سوريا، ولكن يوجد طائفيين، ويوجد محرضين، ويوجد مجازر وردود أفعال ذات سمة طائفية"، ويضيف قائلا إن الكثير من "المهجرين" وجدوا عملاً، بحكم المهن الجميلة التي يتقنونها ويعيشون من خلال عملهم، ومنهم من يعيش على المساعدات التي يقدمها الأهالي في تلك المنطقة، والتي يشرف على توزيعها "اتحاد الفلاحين"، وهي نقابة من النقابات التي أنتجها النظام السوري في مرحلة سابقة ،ونحن هنا نسأل لماذا حتى الآن لم يتبلور صوت معارض واضح ضمن الطائفة العلوية، وهذه بحد ذاتها مشكلة أساسية، كما أن الشحن الطائفي من قبل قسم كبير من المعارضة السورية، واعتبار الثورة السورية ثورة مكون اجتماعي واحد هو الطائفة السنية ضد مكون آخر، هو الطائفة العلوية النصيرية الحاكمة ، واعتبار الطائفة النصيرية هي النظام السوري يعد أخطاء لا تغتفر للثورة. لا يوجد ثورة وطنية ديمقراطية تقصي مكون اجتماعي أساسي في سوريا، الثورة ليست كياناً واحداً والأصوات المتطرفة في الثورة تسيء إلى الثورة، وتخدم النظام ، لأن الكثير من الأقليات الدينية والمذهبية مشاركة في الثورة فالثورة ليست ثورة سنية فقط ، صحيح أن أكثر كوادرها ينتمي للطائفة السنية بحكم أن أكثر من 80% من السوريين هم من السنة ، لكن هناك كتائب فيها الكثير من المسيحيين السوريين والدروز والشيعة بنوعيها الاسماعيلية والاثني عشرية الذين آمنوا بأن الشعب السوري مظلوم وهو يدافع عن حقه في سبيل كلمة الحق والعدل والمساواة والكرامة وحتى ثمة بعض العلويين الذين تبرؤوا من النظام ومبادئه ومن مشايخهم الطائفيين ، أما على المستوى الإثني فالعرب السوريين مختلطين اخلاطاً كاملاً مع أهلهم من أكراد أو تركمان أو شركس أو سريان سوريا وهم جميعاً يقاتلون مع الجيش الحر ضد النظام وشبيحته ومرتزقته ، حتى أن الكثير منهم في الإئتلاف الوطني السوري مثل عبد الباسط سيدا الذي رأس المجلس الوطني السوري ، وجبر الشوفي القيادي في المجلس الوطني السوري والإئتلاف الوطني السوري وهو من الأخوة الدروز ، ومنذر ماخوس القيادي في الإئتلاف الوطني السوري وهو من الطائفة العلوية وغيرهم من رموز المعارضة الشريفة والتي تكن الخير للشعب السوري بكل أطيافه ، وأما عن بعض المشاكل التي تحصل بين كتائب وألوية الجيش الحر على أساس الاختلاف المذهبي أو الديني أو العرقي (الإثني) ، فالنظام له حلفاءه من الجمعات الإرهابية في تركيا مثل حزب العمال الكردستاني وغيره من الفصائل الكردية الموالية للنظام ، حيث تعمل هذه الفصائل على السيطرة على المواقع التي يتركها لهم النظام الأسدي تحت ضربات الجيش الحر ، مما يساهم في زرع الشقاق بين العرب والكورد ، بالرغم من أن فصائل أقلية منهم هي من خانت الثورة السورية ، وكذلك يعمل النظام على عمل تفجيرات في أماكن الأقليات الدينية مثل باب توما ذي الأغلية المسيحية في دمشق ، أو جرمانا ذي الأغلبية الدرزية في دمشق ، على أساس زرع الفتنة بين الأخوة وإظهار الثورة للرأي العام المحلي والعالمي على أساس أنها ثورة طائفية.
• استراتيجية دعم بعض رموز المجتمع السوري من الفنانون والرياضيون والإعلاميون وغيرهم على أساس أنهم يدعمون النظام
• استراتيجية الاستعانة ببعض الرموز العربية من الشخصيات العربية التي تعادي الثورة السورية
• استراتيجية الاستعانة ببعض التنظيمات الإرهابية في المنطقة مثل حزب الله وحركة أمل وحيش المهدي وكتائب بدر وحزب العمال الكردستاني البي كي كيه الشوفيني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني الشوفيني ، وجيش القدس الإيراني والحرس الثوري الإيراني
• استراتيجية الاستعانة ببعض الخبراء العسكريين والفنيين الروس والإيرانيين ، إضافة لطيارين من عدة دول مثل كوريا الشمالية وفنزويلا وأوكرانيا وروسيا والصين والجزائر والسودان وغيرهم من دول الخلفية الشيوعية
• استراتيجية الحصار الاقتصادي على الشعب السوري من خلال قصف المخابز ومخازن الأغذية والأسواق والمزارع وقتل الحيوانات المدرة للحوم والبض والحليب
• استراتيجية توحيد جهود الطائفة النصيرية تحت قيادة واحدة وحفزها على ممارسة جميع أنواع الإرهاب ضد الشعب السوري من خلال تقيدها بمشايخ الطائفة وقياداتها الأمنية والعسكرية
• استراتيجية العمل على زعزعة استقرار بعض الدول الداعمة للثورة السورية مثل السعودية (القطيف)وقطر(تفجيرات إرهابية ) واليمن(الحوثيون) والأردن(الفلسطينيون) ومصر (جماعة حسني)وتركيا (بي بي كيه) وتونس (العلمانيون)وليبيا(أتباع النظام السابق)
• استراتيجية نقل الأموال السورية إلى الخارج في دول بعينها تقف ضد ثورة الشعب السوري ( الإمارات الجزائر إيران روسيا)
• استراتيجية الإيقاع ببعض الرموز الدولية أو من المعارضة من خلال ساقطات وتصويرهم في أوضاع مخلة
• استراتيجية تخويف موظفو الدولة من القطاع العام من دعم الثورة السورية من خلال سياسة الطرد أو الاعتقال ، وبالنسبة للعسكريين تهديدهم بقتل أهاليهم
• استراتيجية استقطاب بعض المعارضين دون البعض الآخر لإحداث خلل داخل المعارضة ، وتقسيم المعارضة على أساس شريفة داخلية وعميلة خارجية ، مع زرع بعض رموز النظام داخل المعارضة من عدة جهات عميلة (رفعت الأسد ، رامي مخلوف ، الآغاخان ، الجنرالات السبعة الذين يحكون الجزائر ، العلمانيون في تونس ومصر ، والنظام الزراديشتي الإيراني ، وبعض مافيات الدول ذات الخلفية الشيوعية مثل روسيا والصين وكوبا وكوريا الشمالية وغيرها من الدول الإرهابية
• استراتيجية تجييش عدد كبير من شبيحة النت لاختراق مواقع المعارضة ورموزها وتدمير حسابات المؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي ، والاستعانة بالخبراء في هذا المجال
• استراتيجية الادعاء بالطابع الوحدوي والممانع للنظام الإسدي والاستعانة بعدد من الفلسطينيين الموجودين في إسرائيل والأردن لإعلان دعمهم للنظام الأسدي ، عداك عن بعض مواطني الدول العربية الذين باعوا ضمائرهم من أجل حفنة من الدولارات ، فيجب أن نرى التدمير الذي أحدثه حافظ الأسد وأهله في الوعي القومي العربي ومفاهيم الديموقراطية. فباسم فلسطين وباستخدام أدوات فلسطينية تم تدمير منظمة التحرير وباسم القومية تم التامر على لبنان والعراق و باسم الحريةوالاشتراكية تم ممارسة أبشع أنواع الاستبداد والطائفية والفساد وباسم الحفاظ على النظام الوطني التقدمي تم التهاون باحتلال واستمرار احتلال الجولان وباسم الانسانية ومحاربة الارهاب يتم اليوم قتل الأطفال والنساء والأبرياء وباسم الخلاف والحوار تم سجن عشرات ألاف المعارضين لعقود عديدة
• استراتيجية تقديم الإغراءآت لبعض اللوبيات في كثير من الدول المؤثرة على صنع القرار العالمي من خلال الأموال المسروقة من الشعب السوري أو بالوعود باستثمارات مستقبلية في سوريا
• استراتيجية تقديم الكثير من التنازلات لروسيا وإيران على أساس أن سوريا ستكون لهم لو انتصر النظام وستكون معظم المشاريع السورية بأيديهم وفي هذا الصدد يرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال «انه لا سلام في سورية الا اذا أجرت المعارضة مفاوضات مع الأسد». ، كما لفت مسؤول لبناني إلى أن نظام بشار الأسد يخطط لحرب طويلة قد تمتد لسنوات معولاً على رؤية إيرانية مفادها أن الغرب غير قادر على التدخل العسكري لإسقاطه, بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية والتداعيات التي قد تطال دول المنطقة ، واستناداً إلى ذلك, يعتبر نظام الأسد, بحسب المسؤول اللبناني, أن لديه المزيد من الوقت لمواصلة حربه ضد الثوار في المدن والأرياف, وأكد أن دمشق مطمئنة إلى استمرار الموقف الروسي المساند أقله حتى لقاء أوباما - بوتين, إلا أنها تترقب بدقة إمكانية أن يشكل فرصة للتفاوض بشأن الكثير من الملفات العالقة بين القطبين, ومن بينها الملف السوري, الأكثر دسامة, على اعتبار أنه قابل للمقايضة مع ملفات دولية كبرى وحساسة. كما أكد قائد للشرطة في حمص انشق مؤخرا في حديث له، أن ميليشيات الشبيحة المؤيدة للنظام باتت تتحرك وفقا لتوجيهات ضباط من الحرس الثوري الإيراني ليس هناك شك في أن نظام الأسد لم يعد قادرا على العمل كدولة شرعية ذات سيادة، وحتى إن تمكن من البقاء بالاعتماد على الدعم الخارجي، فإن سلطته الداخلية، بل ورقعة ما يحكمه، ستتقلص على الأرض ، فالنظام ترك العرب وانسلخ من عروبتة وارتمى في احضان ايران ورسالتة للعرب قتله لأطفال العرب..لقد خدعوا العوام بمسمى المقاومة والممانعة لقتل أطفاتل سوريا ويقولون نحن ضد اسرائيل؟؟؟ اسرائيل تحارب بشعبها من أجل شعبها وهم يحاربون شعوبهم بشبيحتهم المرتزقة القتلة ، كما أن الأمين العام السابق لحزب الله " صبحي الطفيلي قال على الفضاية اللبنانية :
1. مشاركة "حزب الله بقتال أهل سوريا إلى جانب النظام السوري هو خدمة لاسرائيل
2. إن من يُقتل من عناصر "حزب الله" في سوريا وهو يقاتل الشعب السوري مآله الى جهنم.
3. إن الموقف الأميركي والروسي موحد. وأميركا تريد من نظام الأسد أن يدمر سوريا خدمة لإسرائيل
• استراتيجية تقديم التنازلات لإسرائيل بأن النظام سيبقى الحامي الأول لحدود إسرائيل وأن استقرار سوريا من استقرار اسرائيل وأنه يتعهد بتقديم ما يلزم لحماية مصالحها
• استراتيجية استخدام الأسلحة المحرمة دولياً كالقنابل العنقودية والفراغية وصواريخ سكود ، والغازات السامة إضافة للطائرات الحربية والمروحية والدبابات ومدافع الهاون وبراميل التي ان تي ، لذلك يرى الثوار على الأرض أن أعطاءهم أسلحة نوعية وهم سيتكفلون باسقاط النظام بالباقي ، ففي سورية إمكانية لتجنيد مليون إنسان فورا، حيث أن الشعب السوري كله ضد هذا النظام ، وحول البديل فالشعب السوري جاهز كله لأن يكون بديلا لنظام بشار المجرم، فلدينا كفاءات عالية وخبرات مهمة في كل المجالات،فالمهم أن يسقط هذا النظام وبعدها كل شيء يصبح سهلا وميسرا وقابلا للحل ، فلم يتعامل النظام الأسدي مع شعبه يوماً إلا بمنطق العنف، وفق استراتيجية «الرضوخ السياسي للخارج، والعنف المطلق للداخل». وبقدر ما ساعدت هذه الاستراتيجية النظام على شعبه طيلة عقود طويلة، فإنها كانت نقطة ضعفه الأكيدة، لأنّها سبب تفجر الانتفاضة التي لا رأس سياسي أو عسكري لها، بسبب حرقه كل الرقع السياسية والمدنية المستقلة في الداخل، وبالتالي يصعب التعامل معها، حتى بوسائله العنفية التي لطالما اشتهر بها، الأمر الذي أفقده أدواته ، ومن خلال هذه الاستراتيجية وأن تغض دول العالم الحر الطرف عن ممارساته الوحشية يعمل النظام من خلال رئيسه وأجهزته على تخويف الغرب من النظام الذي سيحكم سوريا بعده وأنه ضمانة للغرب وللإعتدال وللتوافق مع مصالح الغرب في سوريا حيث تحدث الأسد عن أن معظم من يواجههم الآن من الإرهابيين الذين يحملون فكر القاعدة وهذه رسالة واضحة إلى الخارج للقول: عليكم الاختيار بيني وبين الجهاد التكفيري. ويبدو أن مثل هذا الطرح يلقى بعض التأييد لدى بعض الغرب الأميركي منه والأوروبي، الأمر الذي يوضح بعض التراجع في اندفاعات الأطراف التي عملت ولا تزال بعيدة عن اقتلاع بشار الأسد من جذوره وعليه فالأسد ما زال متمسكاً بدوره في الأزمة وفي مشاريع الحلول المطروحة لها حتى آخر قطرة دم سورية والغرب يغض طرفه عنه، فهو طرح ما يسميه مبادرة خطة العمل لإخراج الوضع في سوريا مما هو فيه وعليه ، وقال إننا نمد يدنا للحوار، وسنحاور كل من لديه خلافات سياسية معنا وكل من ينتقد مواقفنا ، و أن الحل السياسي للأزمة يجب أن يتضمن التزام الدول المعنية وقفَ تمويل تسليح المعارضة، يلي ذلك وقف الجيش العمليات العسكرية وسيدعو إلى عقد مؤتمر للوصول إلى ميثاق وطني يتمسك بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وقد وافق بالفعل رئيس الإئتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب على الحوار مع أطراف من النظام ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء مثل فاروق الشرع ، ووفق شروط معينة تتطلب تنحي الأسد عن السلطة وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وخاصة النساء ، ووقف هجمات الجيش الأسدي ضد الثوار على الأرض السورية .
• استراتيجية التشكيك ببعض رموز المعارضة أو الثورة السورية من خلال اختلاق أكاذيب معينة ، وأن تلك الشخصيات كانت على علاقة ببعض رموز النظام ، أو كانت تنتمي للبعث السوري ، فكلنا يعرف أن في ظل النظام لم يكن يستطيع أحد الحصول على وظيفة في الدولة إلا إذا كانت له علاقة صداقة بأحد المسؤولين في الدولة أو أن يكون عضواً في الحزب الحاكم ، رغم أن العضوية الفعلية وهي العضو العامل في الحزب لا تعطى إلا إلى أناس ثبت ولاءهم للنظام ، أم النصير فأي كان يستطيع الحصول عليها ، وهم عموما لا يثقون به ، ويضعون عليه المراقبين ، وهكذا عمل النظام من خلال شبيحة النت والفضائيات على العمل على تشويه سمعة الكثيرين من رموز المعارضة الثورية ، وكان القصد من ذلك تخوينهم وإبعاد الناس عنهم ، مثلما يعملون على تشويه سمعة رئيس الإئتلاف معاذ الخطيب أن جده الرئيس السوري تاج الدين الحسني كان عميلاً للفرنسيين ، ويشوهون صورة برهان غليون على أساس أنه ملحد وعميل للغرب ، ويشوهون صورة عائلة الأتاسي ، وصورة الرموز الفنية التي انشقت عن النظام وغيرها من رموز المجتمع السوري
• استراتيجية فرق تسد ، من خلال زرع الشك بين أطياف المعارضة الثورية السياسية والعسكرية ، من خلال شخصيات من النظام نفسه أو من خلال أتباعه وحلفاءه ، مما يجعل النظام ينفرد بضرب كل منها على حدة ، كما أن نظرية الضد النوعي من خلال زرع الخلاف بين أطياف المعارضة سيجعلها ضعيفة أمام مواجهته فيما لو كانت متفرقة ، بعكس فيما لو كانت على قلب رجل واحد فإنه سيصعب عليه مواجهتها .
• استراتيجية قطع المياه والكهراباء والانترنت والهاتف عن المناطق الثائرة

نقاط ضعف في النظام السوري

في تحليل عسكري نشرته «نيويورك تايمز» بعنوان «أسلحة الزعيم السوري تحت الضغط» (2 أغسطس «آب»)، تحدث عدد من الخبراء العسكريين عن أن النظام بات غير قادر على مقاومة حرب العصابات في شوارع المدن الكبرى، وفقدت قواته خطوط الإمداد، ولأجل ذلك فإن النظام بات يلجأ في الشهور الأخيرة للاعتماد على أسلحة مخصصة للحروب التقليدية كالطائرات الهجومية، ومدافع السفن، وصواريخ نوعية لضرب مناطق سكنية، وبحسب التقرير، فإن لجوء النظام لهذه الأسلحة يعني أنه بات لا يملك دعما كافيا من المؤن العسكري، وسيضطر مع الوقت إلى خسارة عتاده من الأسلحة الحربية المتقدمة، مع تكرار تعرضها للعطب، ونقص الصيانة. لعل هذا ما يفسر حديث رئيس الوزراء المنشق حديثا، رياض حجاب، حول أن النظام لم يعد يسيطر إلا على 30 في المائة من الأراضي السورية. يضاف إلى ذلك أن الانشقاقات في صفوف الجيش تجاوزت 70 ألفا ما بين جنود وضباط، فيما تقدر الخسائر البشرية والمادية بأرقام هائلة، حيث دمرت أحياء كاملة في كل مدينة سورية،

يتساءل البعض ما الذي تغير ليهرول الأسد الآن مستجديا الحوار مع المعارضة؟ الواضح أن أمورا كثيرة قد طرأت، وأهمها تقدم الجيش الحر على الأرض، وبالطبع ثباته، كما أن المؤشرات الأخيرة الثابتة عن التدخل الإيراني الصارخ في سوريا، ومعها حزب الله، وكذلك تخوف المجتمع الدولي من انتشار الحركات الإسلامية الراديكالية في سوريا بسبب جرائم الأسد، والتدخل الإيراني، دفعت إلى حراك دولي ملحوظ على أمل فعل شيء ما، ويبدو أن أهم خطوة تمت، أو تتم، في هذا المجال هو السماح بتدفق الأسلحة النوعية للثوار السوريين، وهو ما كشفته صحيفة الـ«واشنطن بوست»، علما بأنه لم يعلن عن الذي يقف خلف ذلك السلاح، وإن كان هذا الأمر لا يتطلب كثيرا من الذكاء، لكن الأهم هنا هو أن التسليح بات حقيقة واقعة، كما أعلن، وهذا ما ستكشفه الأحداث في الأيام القادمة بعد مؤتمر روما لأصدقاء الشعب السوري وما نتج عنه من نتائج أهمها امكانية دعم المعارضة المسلحة بالسلاح الدفاعي ، وكذلك قرارات الجامعة العربية بحق الشعب السوري من الدفاع عن نفسه وحق الدول العربية لتقديم السلاح اللازم له.
كل ذلك شكل ما نصفه دائما باللغة التي يفهمها الأسد، وهي لغة القوة، والأفعال، وليس الأقوال، وهو ما تم تكريسه أكثر في مؤتمر روما، خصوصا بعدما قال وزير خارجية الولاياة المتحدة جون كيري بأنه لا بد من أسلحة للثوار السوريين للدفاع عن أنفسهم. كل ذلك هو ما دفع الأسد الآن لاستجداء الحوار مع المعارضة، وحتى الشق المسلح منها، أي الجيش الحر بعد أن كان النظام يصفهم بالإرهابيين، بل إننا سمعنا لافروف يقول أمام المعلم في موسكو إن في المعارضة السورية عقلاء، بينما بالأمس كانت الثورة ككل توصف على أنها حركة إرهابية سواء من قبل موسكو أو الأسد!
هذه التحولات ليست نتيجة إحساس بالذنب، بالنسبة للأسد، أو إحساس بالمسؤولية بالنسبة للروس، بل هي نتيجة ما يحدث على الأرض، وكذلك الحراك الدولي تجاه سوريا، فالروس يعون أن إدارة أوباما الجديدة في حالة اكتمال الآن، وهناك استحقاقات بين واشنطن وموسكو لا يمكن أن يضحي بها الروس من أجل الأسد، خصوصا أن نظامه يتداعى، هذا عدا عن الإحراج الذي تعرضت له موسكو بعد دعوة الخطيب للحوار مع الأسد الذي تلاعب بالدعوة كالعادة، وجاء الآن ليستجدي الحوار، بعد فوات الأوان.



#عزو_محمد_عبد_القادر_ناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة الوفاء لمدينة الشهداء دوما في ميدان الشهداء في طرابلس
- عناصر وأبعاد الاستراتيجية الثورية
- التحقيق من أجل إيقاف انتهاكات حقوق الإنسان في عالمنا العربي
- من أجل إنشاء مركز تدريب وتأهيل للخرجين من أجل اكتساب الخبرات ...
- رؤية ورسالة وأهداف الأقسام العلمية في الجامعات
- آلية عمل الإدارة الإستراتيجية
- السياسة التعليمية التي يجب أن تتقيد بها الجامعات العربية
- مناهج وأسالبيب البحث العلمي
- -آفاق التنمية البشرية في ليبيا الجديدة- تحت شعار -التحول من ...
- محاضرات في القانون المدني
- محاضرات في القانون التجاري
- عامر يا شهيد الأمة
- الشهيد القائد عامر محمد ناجي ثائر من أجل الحق والعدل
- رأي الشهيد القائد عامر محمد ناجي في الحياة والموت والشهادة و ...
- المدى الزمني لسقوط الأسد ونظامه الإرهابي
- سيناريوهات الثورة السورية حسب المعطيات الداخلية والظروف الدو ...
- استراتيجية شهيد الثورة السورية الشهيد البطل عامر محمد ناجي ل ...
- الشهيد البطل عامر محمد ناجي شهيد مدينة دوما الأبية
- من أجل إنشاء مركز للدراسات الاستراتيجية والمستقيلية
- الشباب أمل الأمة في تقدمها


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عزو محمد عبد القادر ناجي - استراتيجيات النظام الأسدي للقضاء على الثورة السورية