أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رزاق عبود - كل 8 اذار والنفاق مستمر!














المزيد.....

كل 8 اذار والنفاق مستمر!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 4028 - 2013 / 3 / 11 - 03:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كل 8 اذار والنفاق مستمر!
مع 8 اذار من كل عام ياتي اليوم العالمي للمرأة.الصحف، والمجلات، والاذاعات، والفضائيات تتهيأ، او تتحدث عن اليوم "العالمي" للمرأة. الاحزاب، والمنظمات، والمؤسسات، والجمعيات، والشركات، تتذكر فجاة، ان هناك امرأة في صفوفها تستحق التكريم. الزعماء، القادة،الرؤساء، المدراء، يستعدون لتحسين صورتهم، ومجاملة المرأة لمرة واحدة في السنة. المحلات التجارية تستعد لوضع الهدايا، والحاجات النسائية في واجهاتها. فرصة جديدة لاستغلال اسم المرأة. محلات الزهور توفر اكواما من الزهور، والورود، والاكاليل لتلبية رغبات زبائن "في السنة مرة"! عندما يتذكر الزوج، الحبيب، الاخ، الصديق، الرفيق، الزميل، المدير، الوزير، المسؤول، القائد...الخ ان هناك في بيته، في دائرته، في وزارته، بين جماهير حزبه امرأة تستحق الالتفات. فرصة لاتعوض ليظهر في الصحافة، والاعلام كشخص متحضر، ومناصر للمرأة. نفس هؤلاء "اغلبهم" لا زال يردد "المره قندرة"! ويؤمن انها "ناقصة عقل ودين"! يرفض مصافحتها لانها محرم نجسة! عورة يستعيذ بها من الله. "تلميذة الشيطان"! و"استاذة ابليس"! سبب المشاكل والحروب، وخراب البيوت! "مكانها البيت"! "شاورها وخالفها"! "تكرم عن طاريها"! "حشاك مرة"! "المرة مرمرة"! "كلهه خلك مرة"!
احتقالات، تهاني، بطاقات تهنئة، بوسترات، حفلات تكريم، تقديم جوائز. ندوات، مؤتمرات، فعاليات، اجتماعات، زيارات ميدانية. قصائد قديمة، وجديدة عن المراة. اغاني عن الام، خطابات، مقالات، هتافات، مسيرات للاحتفال، او مظاهرات للاحتجاج على وضع المراة المأساوي في اغلب دول العالم.
المرأة ورغم "احتفال" اغلب دول العالم بيومها، لا زالت مضطهدة، مهمشة، معزولة، منبوذه، مكروهة، ولا تتمتع بكامل حقوقها الانسانية. تحررت اغلب دول العالم، ولا زالت المرأة المستعمرة الاخيرة في العالم. كلمات المجاملة، استخدام الالقاب، تقبيل الايادي، السماح لها بالعبور، او الجلوس، او نزع القبعة ليست سوى شكليات تخفي ورائها كما هائلا من التمييز، والنظرة المتخلفة الدونية، حتى في اكثر دول العالم تمدنا. لازالت المرأة سلعة تباع، وتشترى. لازال جسدها معروضا في الاقبية، والمواخير، وواجهات العرض، والشوارع المظلمة. الوئد القائم في الهند، والصين، ودول كثيرة في عالمنا العربي، والاسلامي رغم تحريمه. محرومة من التعلم، ومواصلة الدراسة، من اختيار الزوج، او العمل. لازالت اسيرة العادات والتقالييد المتخلفة. تقدم كدية لاهل القتيل"فصلية"، تباع كعبد لايفاء الديون، تقتل "غسلا للعار"، ترسل للعمل في الخارج لتعيل عوائل باكملها، وتتحمل خلالها الاذلال، والاهانة، والاعتداءات الجسدية، والجنسية، اضافة الى حرمانها من رؤية اطفالها. تعمل في الحقول طوال النهار، في حين يدخن الرجال النارجيلة، او يشربون قهوتهم. تعود مرهقة من العمل في المصانع، او المزارع، او الخدمة، او الوظيفة لتواصل العمل الاضافي الاجباري في البيت. حفلات الاغتصاب مستمرة في الهند، وغيرها رغم المظاهرات، والاحتجاجات. النساء في دول الخليج العربي، وغيرها من الدول الاسلامية، التي تدعي المحافظة، والتمسك بالاخلاق، لا زالت تتعرض للتحرش الجنسي، وسحب العباءة، والسخرية من شكلها، وجسدها، وملابسها. لازالت الكثير من الاعمال محرمة على المرأة في عالمنا المتخلف رغم انها سبحت في الفضاء، واشتركت في الحروب. ممنوع ان تصبح قاضية، او رئيسة دولة. متهمة بضعف ارادتها، وقلة همتها، واسيرة عواطفها. تعدد الزوجات يجعلها وكأنها جزء من اثاث بيت الزوجية. ممنوعة من السفر، الا برفقة محرم حتى لو كان طفلا، او معوقا، او مجنونا. ممنوعة من سياقة السيارة، او الدراجة. ممنوعة من التصويت في الانتخابات، وان صوتت فولي امرها يقرر لمن تصوت. وليها مسؤول عن زواجها، وطلاقها، عملها، دراستها، سفرها، خروجها من البيت، حتى لو كانت هي معيلته. شهادتها منقوصة في المحاكم، وارثها نصف حق الرجل. لا زال الرجال قوامون على النساء، حتى لو كانت عالمة ذرة. تحرم من اطفالها بعد الطلاق. حرمان اطفالها من رجل اجنبي من جنسية بلدها، في حين تمنح الجنسية لاطفال الرجل من زوجة اجنبية. تغتصب في الحروب، والنزاعات، وتؤخذ رهينة عن زوجها، او اخيها، او ابيها حتى يسلم نفسه. طمطمة الاعتداءات الجنسية، والاغتصاب من المحارم من الاهل، والاقارب. الاطفال المولودين يعتبرون غير شرعيين، فتعاقب المرأة مرتين، مرة بسبب الاعتداء عليها، ومرة بسبب عدم الاعتراف باطفالها، الذين اجبرت على حملهم، وولادتهم. فالاجهاض حرام حتى لو كانت الفتاة مغتصبة. استمرار العنف الاسري بكل اشكاله. ختان الاناث، اخذ يزداد، ويدخل بلدان، ومناطق لم تكن تعرفه، او تمارسه. زواج القاصرات، ورجم "المخطئات" فرض الحجاب، والنقاب، ومنعها من المشاركة في الدروس، والمسابقات الرياضية، بل منعها حتى من حضورها، ومشاهدتها. حتى في احتفالات اذار المخصصة للمرأة نسمع كلمات مثل "عماد الاسرة" او "المسؤول الاول عن الاسرة" ليس تقديرا لدورها، بل لتحميلها المسؤولية عن كل فشل، او مشكلة، او مصيبة تتعرض لها الاسرة. يحملوها المسؤولية كاملة دون منحها، حتى ولو حق التعبير عن نفسها، او طرح رأيها. لازالت النساء تنش كالدجاج، وتساق كالابل في ممالك البدو، والتزمت.
مادام رئيس جنوب افريقيا يستقبل في اوربا مع زوجاته الاربعة، او الخمسة
ما دامت "وزيرة المرأة" في الحكومة العراقية تطلب الاذن من زوجها للذهاب الى وظيفتها
ما دام اغلى مسكن في العالم(2 مليار دولار) موجود في الهند حيث ملايين النساء بلا بيوت
ما دام قتل النساء، وجرائم "الشرف" انتقلت الى اوربا
ما دامت هذه الامثلة الفظيعة موجودة فان 8 اذار هو يوم النضال في سبيل حقوق المرأة عالميا، وليس "عيدا" عالميا للمرأة. فالمرأة التي ينال قاتلها عقوبة مخففة، مع وقف التنفيذ، لا يمكن ان يكون لها يوما للاحتفال، بل عهدا لاستمرار النضال.
رزاق عيود
8/3/2013



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على التيار الديمقراطي ان يعقد المؤتمر الوطني في ساحة التحرير ...
- على التيار الديمقراطي التصدي لقيادة انتفاضة شعبنا وتصحيح مسا ...
- أزمات العراق مستعصية، ام مصطنعة؟!
- الصين والطريق الشيوعي للرأسمالية!
- مكتبة الطفل العراقي بادرة تستحق الاشادة والدعم
- ابوس الگاع جوه جدامچن!
- غزة رمز الصمود والتحدي. الملام هو المحتل، لا المقاوم!
- آن اوان الربيع الفلسطيني!
- نوري المالكي يقطع رؤوس الفقراء العراقيين!
- لا، لا، لا،لا لحازم القمرچي في الكاظمية!
- اختطاف ثورة الشعب السوري السلمية!
- وطن ضاع وايام مضت
- لماذا وكيف يحتفل المعذبون بالعيد؟!
- حذاء اليهودي السويدي برور فيلر افضل من رؤوس كل الحكام العرب ...
- خواطر على ضفاف الطفولة
- رابطة المرأة العراقية مصنع المعجزات!
- والي بغداد كامل طلفاح الزيدي يغلق بيت الجواهري!
- غزوة المالكي على الحريات المدنية!
- لماذا يصوم الجياع في رمضان؟!
- في العراق شعب واحد، لاشعوب متعددة!


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رزاق عبود - كل 8 اذار والنفاق مستمر!