أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حجي - هوامش ... على دفتر الفيس بوك.















المزيد.....

هوامش ... على دفتر الفيس بوك.


طارق حجي
(Tarek Heggy)


الحوار المتمدن-العدد: 4027 - 2013 / 3 / 10 - 18:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




(1) بدأت هزيمتنا أمام التيار الظلامي منذ سنوات. منذ سمينا المرأة المحجبة "ملتزمة". منذ بدأ كثيرون يصدعون رؤوسنا بالحديث السطحي والتافه عن أمور دينية يأبي العقل والعلم تسميتها بتسمية غير "الفولكلور الشعبي". منذ توقف البعض منا عن قراءة طه حسين وسلامة موسي وتوفيق الحكيم وقرأوا كتبا لا علاقة لها بالعصر لمؤلفين لا يستطيعون فهم صفحة واحدة فى كتاب لفيلسوف مثل كانط أو هيجل أو فيختة أو فويرباخ أو شوبنهور أو مارتن هايدجر. منذ سمحنا ﻷميين بتقييم أدب نجيب محفوظ. عندما تركت الدولة منابر أكثر من مائة ألف مسجد لخطباء لا علاقة لهم بالثقافة او المعرفة العصرية ، بل لخطباء الكثير منهم من أشد المصريين تعصبا وضيق أفق وجهلا. بدأت هزيمتنا منذ سمحت عقول بعض المصريين بخلط الدين (أي دين) بإدارة المجتمع. بدأت مآساتنا عندما تمت أسلمة التعليم منذ سنوات ونحن صم بكم عمي.



(2) من الناحية النظرية ، فإن بين "مصر" و "الديموقراطية" ثلاثة جسور. أما الجسر اﻷول ، فهو جسر الوصول مباشرة للديموقراطية (بعد عقود عصر مبارك الثلاثة). وأما الجسر الثاني ، فهو جسر الوصول للديموقراطية من خلال حكم اﻹخوان المسلمين لمصر. وأما الجسر الثالث ، فهو جسر الوصول ﻷديموقراطية بعد عدة سنوات من حكم الجيش لمصر. والسؤال هو : ما هو الجسر القادر من الناحية الواقعية على الوصول بمصر للديموقراطية ؟ ولا يستط...يع تقديم إجابة عن هذا السؤال إلا من كان عارفا بعمق بكل تفاصيل تاريخ وأفكار عالمين مختلفين عن بعضهما كل اﻹختلاف : (1) عالم الفكر اﻹسلامي ، و (2) عالم الفكر الديموقراطي. وفى إعتقادي أن الجسرين اﻷول والثاني غير موجودين إلا فى الكتب والخيال. فمفردات موزايك مصر اليوم لا يمكن أن تسمح (خاصة بعد الدمار الذى أحدثه عصر حسني مبارك) بالتحول الفوري للديموقراطية ، بل ان هذه المفردات غير قادرة الا على إحداث الفوضي التى يمكن ان تأخذ مصر لحرب أهلية. وأما اﻹخوان المسلمون فمن المستحيل أن يقودوا مصر ﻷديموقراطية. فلا هم بقادرين على ذلك ، ولا هم يريدون ذلك. وقراءة كتاباتي الحديثة عن اﻹخوان كفيلة بتوضيح أسباب إستحالة أن يأخذ اﻹخوان المسلمون مصرَ للديموقراطية. الجيش المصري فقط هالقادر في هذه اللحظة على أخذ مصرَ (إذا ساعده مستشارون أكفاء مصريون وغير مصريين) للديموقراطية. لقد كان الجدير بإدارة أوباما سلوك هذا الدرب عوضا عن الضغط على الجيش المصري لتسليم حكم مصرَ لعصابة من خريجي السجون المصابين بتمتلازمة ستوكهولم محدودي الثقافة وعديمي الخبرة بتقنيات اﻹدارة الحديثة والممتلئين بالتعصب وضيق اﻷفق ناهيك عن بدائيتهم الواضحة.



(3) سألني صحفي إنجليزي منذ أيام : "هل أنت مندهش من حجم فشل اﻹخوان فى إدارة شئون مصر ؟". فقلت : أنني لست مندهشا على اﻹطلاق. بل كنت سأندهش لو أن أداءهم كان أفضل مما رأينا. فالكفاءة والعنصر البشري اﻹخواني لا يجتمعان. فكل القيادات اﻹخوانية من المرشد ﻷصغر كادر إخواني رأيناه لا يحصلون عندي كرجل مارس اﻹدارة على أعلي المستويات العالمية على أكثر من 10% ! ... فهل رأي العالم كوادر بشرية أقل قيمة وكفاءة من مح...مد مرسي الذى دلت كل أحاديثه منذ أصبح رئيسا على إمكانات عقلية وثقافية (وإجتماعية) شديدة التواضع ؟ وهل هناك شك أن أحاديث رجال مثل العريان والبلتاجي ومالك لا تشهد ﻷي منهم بأي تميز عقلي او ثقافي ؟ ... إن نهاية حقبة الحكم اﻹخواني (بكيفية دستورية وقانونية) أمر مؤكد ولا يؤخره شيء مثل تشرذم الجبهة غير الإخوانية والمواقف المخزية لأشخاص مثل أيمن نور وغيره ممن يحاولون اضفاء الشعبية على رئيس كان يحتاج للتأهيل بعد هروبه من السجن.



(4) إلزام المرأة بالنقاب او بالحجاب هو مطلب ذكوري فى المقام اﻷول ومطلب إجتماعي (سوسيولوجي) بعد ذلك. أما "العقل" و "المنطق" و "العلم" فكلهم يرفض هذه المطالب رفضا كاملا. وما فعله الذكور (بوجه عام ورجال الدين بوجه خاص) بالمرأة منذ فجر التاريخ هو إجرام وتوحش وإستبداد يجعلهم فى مرتبة بالغة اﻹنحطاط والبعد عن اﻹنسانية والتمدن والتحضر ... وهذا ليس بمستغرب ، فمعظم هؤلاء هو نتيجة تكوين معرفي وثقافي واجتماعي لا يمكن الا هذا الفكر الشائه.



(5) أقول لكل قصار النظر الذين كانوا يرددون (بدون أي حس سياسي) " لا لحكم العسكر" : كيف تشعرون اليوم وحكم مصر فى يد من لا تؤهلهم قدراتهم المحدودة الا لكى يكونوا أصحاب محلات صغيرة للسباكة والنجارة والحدادة والسمكرة والكهرباء ، ناهيك عن خلفياتهم البائسة التى لا تحتاج لوصف ؟



(6) جمال عبدالناصر هو أهم زعيم مصري خلال القرن العشرين. وهو وطني كبير ، وصاحب أعظم كاريزما فى عصره. و عبدالناصر كان نزيها (ماديا) بشكل يجعله كاﻷنبياء. ولكن سياساته الدولية والإقتصادية إتسمت بأخطاء جسيمة كلفت مصر والمصريين الكثير ، بل والكثير جدا. وقد إستمرت تداعيات أخطاء سياساته طيلة العقود الأربعة التى أعقبت وفاته فى 28 سبتمبر 1970- وأنا أدرك أن العقل المصري المعاصر غير مهيء ﻹستحسان وجهة نظر خالية من العاطفة بهذه الدرجة التى تعبر عنها رسالتي هذه ...وأرجو عدم نشر تعليقات على هذا الرأي.



(7) منذ دقائق أعلن وزير الداخلية التونسي وهو إخواني متشدد سيكون خلال أيام رئيس الحكومة التونسية الجديدة أن التحقيقات أدت لمعرفة الجناة الخمسة الذين خططوا ونفذوا عملية إغتيال المعارض التونسي الليبرالي شكري بلعيد الذي أرداه أحد هؤلاء الجناة الخمسة قتيلا بأعيرة نارية أطلقها عليه منذ أقل من ثلاثة أسابيع. وذكر وزير الداخلية (وهو رئيس الوزراء الجديد) ان هؤلاء الجناة الخمسة ينتمون لتيار ديني سلفي متشدد. وأنهم جميعا من مواطني تونس. وقد أضحكنى هذا التصريح ! فهل كان أحد يتوقع أن يكون الجناة من التيارات الليبرالية ؟ أم كانت الشكوك تتجه لكون القتلة من الشخصيات التونسية المثقفة ؟ أم أن البعض كان يظن أن بلعيد إغتاله أعضاء فى الجمعية التونسية للدراسات الفلسفية ؟ ... .





(8) فزورة : واحد من هؤلاء هو قاتل شكري بلعيد (أحد أبرز معارضي حكم الإخوان فى تونس) : - شاعر تونسي معروف. - عازف البيانو اﻷول بأوركسترا تونس السيمفوني. ...- رئيس الجمعية التونسية لعلماء النفس. - أشهر ممثلي المسرح التونسي. - فنان تشكيلي تونسي معروف. - راقصة بالية تونسية مشهورة. - عميد الدراسات التاريخية بجامعة منوبة بتونس. - رئيس أكاديمية العلوم الطبية التونسية. -الأب الروحي لجماعة سلفية تونسية.



(9) قبحستان : فى دولة القبح ليس هناك موسيقي او غناء او فن او لوحات او تماثيل او باليه او اوبرا او مسرح او سينيما ! بإختصار : ليس هناك أي "جمال" ! هناك فقط القبح وبشر عابسون بوجوه كلها غل وغضب وكراهية !



(10) كتبت اليوم لصديق عزيز ضمن رسالة كنت أرد بها على شكواه من جراح الحياة : حياة اﻹنسان مليئة بالصعوبات والنكبات ولحظات اﻹنكسار والكبوات ، ولكن اﻹنسان القوي يعرف كيف يقف بعد السقوط ، ويعرف (وهذا هو اﻷهم) كيف لا يسمح للصعوبات والنكبات ولحظات اﻹنكسار والكبوات أن تحطم روحه وتسكنه كهوف اليأس وغارات القنوط. ومن أروع ما قرأت ﻷديب فرنسا الكبير ألفريد دى موسيه : لا يجعل منا عظماء غير ألم عظيم ... .



#طارق_حجي (هاشتاغ)       Tarek_Heggy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل ذو البعد الواحد ...
- -الربيع العربي- (!؟) فى الميزان ...
- لو كنت -بهائيا- فى مصر !
- كراهية أمريكا : لماذا ؟
- مقدمة كتاب -سجون العقل العربي- تأليف طارق حجي (الطبعة العربي ...
- هوامش لندنية ...
- مصر ، والصراع الحتمي
- كنت اليوم فى ميدان التحرير (27 نوفمبر 2012).
- نظرات ... وعبرات !
- ذبح القانون فى مصر - تعليق على إعلان 22 نوفمبر 2012 الدستوري
- هوامش على دفتر الإنحدار ...
- أضواء ... على أنواء !
- طوفان الغضب والغل والحنق الإسلامي - محاولة للتفسير
- الإسلاميون والمعاصرة ....
- خواطر إنتخابية ...
- حكمة المصريين
- هوامش وخواطر وملاحظات ...
- 123 من دانات طارق حجي (مختارات من 1000 دانة نشرها موقع الحوا ...
- نظم الحكم فى الإسلام ... ودانات أخري !
- خواطرٌ إيطالية.


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حجي - هوامش ... على دفتر الفيس بوك.