أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي فريد التكريتي - أول الغيث قطر..!














المزيد.....

أول الغيث قطر..!


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1159 - 2005 / 4 / 6 - 13:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صباح هذا اليوم 4 نيسان نقلت فضائية عربية خبرا من بغداد ، بأن مقر الحزب الشيوعي العراقي في مدينة الثورة ( مدينة الصدر حسب التسمية الطائفية ) قد تم تفجيره بعد أن تم إخراج من فيه ، وفي خبر آخر ، جرح ثلاثة من حراسه ، حاولت أن أتأكد من الخبر قبل التعليق عليه ، فربما يكون الخبر مدسوسا وربما لإشاعة البلبلة ، وخير من يحقق لي صحة أو نفي الخبر ، هم أهل الدار ، الحزب الشيوعي ، إلا أني لم أجد على موقعه الإنترنيتي ما يساعدني للتحقق من الخبر، بعد ذلك توالى تأكيده.
إن الوضع الأمني في العراق في تدهور مستمر ، نتيجة لغياب الحكومة القادرة على ملاحقة عصابات اختلطت علينا تسمياتها واتجاهاتها، خصوصا وأن السلطة الفعلية لحفظ أمن المواطن لم تكن بيد جهة معروفة ومسؤولة ، ليتسنى للمواطن اللجوء إليها ، فوزارة الداخلية لم تعد قادرة على نشر قواتها والتحكم بها وفق اللوائح والتعليمات التي تقرها قوانين حفظ الأمن في العراق ، فالمحافظات تسٍير أمورها الأمنية وفق تعليمات لا علاقة لها بالوزارة ، إنما تطبق ما تراه ملائما لوجهة نظرها ووفق ما تعتقد وترى ، ودليلنا هو ما حدث في النجف من عدم تنفيذ أوامر النقل التي أصدرتها وزارة النقيب ورفضتها المحافظة..أما ما حدث في البصرة فشيء مختلف ، فربما ستعلن المحافظة استقلالها ، أو تلتحق بالبلد |الأم | إيران ، حيث تطبق شريعة جيش المهدي "عجل الله أمره" المستمدة أحكامها من " هيئة التفجير والتفخيخ " ووفق أوامر هيئة " النهي عن المعروف والأمر بالمنكر ".السلفية. ولا ندري إن كان ستعلن مدينة " مقتدى الصدر "هي الأخرى استقلالها عن العاصمة بغداد وتجد لها حدودا إدارية تربطها بالبصرة أو تشكل مع طهران فيدرالية جديدة تسهل عليها استلام الأوامر من هناك مباشرة ..
في الحقيقة نحن نعيش كما يعيش كل العراقيين واقعا أغرب من الخيال ، وفيه من العجائب والغرائب أكثر مما قرأناه في ليالي ألف ليلة وليلة ، وإلا من يستطيع أن يقنعنا أننا نعيش في عهد جمهوري ، يقولون فيه جمعية وطنية منتخبة ، وبالأمس تم انتخاب رئيس لها ، وفيها أعضاء يتناقشون ويتحاورون بملء حريتهم ،في المنطقة الخضراء المحصنة ، وينتمون لكتل سياسية متعددة، قومية ودينية ، إسلامية ـ طائفية وعلمانية وديمقراطية وحتى شيوعية ، وهناك حكومة لها جيش وشرطة وحرس قومي ، عفوا حرس وطني ، يأتمرون بأمر وزير دفاع ووزير داخلية ، وعندنا وزير للأمن كذلك، ولنا رئيس وزراء مسؤول عن كل هؤلاء وعنا أيضا ، ويتواجد على أراضينا ، جيش لأقوى وأكبر دولة في العالم ، مدجج بأحدث الأسلحة المتطورة ، ويستخدم أرقى تكنولوجيا عرفها العالم ، المفروض أن يحمينا طالما نحن ، ندفع له الضريبة ، وخاضعين لاحتلاله وإرادته ، وجٍراء هذا الواقع يكبر خوفنا ويكثر قتلنا في كل يوم ، نحن أبناء الشعب العراقي ، وبالمقابل فإن كل ًمن عددت ٍمن هؤلاء السادة الذين يفترض بهم حمايتنا، لا يعنيهم أمر العراقيين وأمنهم وكيف يعيشون ، فالسياسيون يتحاورون على تحقيق مكاسب وإشغال مناصب ، سيادية وعادية، يقولون نريد تحقيقها لمصلحة الشعب ، والشعب لم يعرف ما يدور ويجري حوله ، والحكومة تتباهى لأنها حققت نصرا كبيرا على الإرهابيين ، فبدلا من سيطرة الإرهابيين على الفلوجة فقط ، أصبحوا يسيطرون ، وحليفهم مقتدى ، على أكثر من منطقة ومدينة ، فهم يبغون تحقيق حكم الله وما تأمر به شريعة الصبي القاتل | هذا الصبي بالمناسبة متهم بقتل السيد الخوئي ومطلوب قضائيا |، إلا إنه يسرح ويمرح ،هو وحلفاؤه، ويرتكب جرائم جديده في كل يوم وفي أكثر من مكان ، دون رادع ولا من سلطة تحاسبه ، فالسلطة غائبة ، ودون تنديد بجرائمه من مرجعيته ، فالمرجعية مشغولة عنه بانتصار طائفي ، وإلا كيف سيستقيم أمر ما يسمى بالديموقراطية وحرية الفكر والتعددية وحقوق الإنسان التي سيتضمنها دستورنا المرتقب الجديد ، والذي سيشرعه لنا طائفيون ، يحتل أنصار جيش المهدي (المطلوب للعدالة )العديد من المقاعد بينهم ، وتخضع لحكمهم مدن لا تأتمر بأمر حكومة تخضع لقونين وضعية ولا تمتثل لأوامر الله ونواهيه ، إذن لا حل لديهم سوى إرهاب الناس وترويعهم بكل طريق ووسيلة ، وتفجير مقرات أحزاب لا يعبد فيها ما يعبدون ، وهم يتناسون قول قرآن مبين ( قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين*).إذا سلمنا جدلا بأن من لا يؤمن بالطائفية كافرا ، وهو ليس كذلك ، فإلى متى يبقى هؤلاء ،مرتكبوا الجرائم ، وهم معروفون ومشخصون ، يسرحون ويمرحون ، يهددون الناس في السر والعلن ؟ على كل القوى المؤمنة بحق الناس في حريتهم وبما يعتقدون وبما يفكرون ، أن تدين الممارسات الطائفية ، بكل أشكالها وألوانها ، وعلى قوى الإسلام السياسي والطائفي ـ العراقي ، الذي يتصدر القوى السياسية العراقية في تشكيل الحكومة ومؤسسات الدولة ، أن يرفع صوته بالإدانة لجريمة تفجير مقر الحزب الشيوعي العراقي في مدينة الثورة ،وكل ما من شأنه الإخلال بالأمن ، وعلى المرجعية الشيعية أن تجهر بموقف إدانة صريح لمرتكبي الجريمة أيا كانوا وتحذرهم من مغبة إرهاب المواطنين وتعطيل حرياتهم في أماكن تواجدهم ، وعلى الحكومة أن تكشف عن الجرائم التي ارتكبت بحق المواطنين بشكل عام والسياسيين بشكل خاص ، وبعكسه تكون الحكومة مانة ومسؤوليتها مباشرة في فقدان الأمن وتعطيل الحياة العامة .وما يحصل الآن نتائجه وخيمة مستقبلا ، وسيصدق فيه قول القائل ( أول الغيث قطر ثم ينهمر )
04/04/2005



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الإصرارعلى نهج خاطئ !1
- !!جلسة سرية غير مبررة
- تعليق على خبر -بايت-ولا زال طازجا !!
- فراغ سياسي وفلتان أمني ومسؤوليةحكم!
- الطبع والتطبع ..!!
- احترموا الوقت يا سادة
- هل البصرة مدينةعراقية؟؟؟
- تمخض الجبل فولد فأرا !!!!
- لم التشفي يا عرب !!
- !!!شهداء الشعب العراقي
- لو كنت كرديا لتشددت
- مقاومة مأفونة..ومقاومين مأبونيين
- صارحونا قبل أن تذهبوا الى لبرلمان
- المراة الراقية ..وغد أفضل
- هل سيحكم الجعفري باسم الطائفة أم باسم العراق؟
- الكورد والفدرالية..والخطاب السياسي
- هل حدت الإنتخابات من الإرهاب المنفلت
- لماذا الكيل بمكيالين
- عهر.. وعاهر
- هل يتعض التيار الديموقراطي في العراق بما حصل ؟


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي فريد التكريتي - أول الغيث قطر..!