أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - الشرق الاوسط والربيع العربي..مجرد ومضة اشهارية














المزيد.....

الشرق الاوسط والربيع العربي..مجرد ومضة اشهارية


حداد بلال

الحوار المتمدن-العدد: 4027 - 2013 / 3 / 10 - 01:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعلوم لدي خبراء ومختصي الحملات الاعلامية وبالاخص الومضات الاشهارية في تسويق منتوج ما ،عبر مراحل اساسية منها محاولة جذب انتباه المستهلك وصولا الي الاقتناع بذالك المنتوج "فيما يخص المواد الغذائية" وشراءه نتيجة الومضة الاشهارية المميزة التي اسالت لعابه ليقتنيها بمجرد رؤيتها في اي محل،لكن ماذا لو لم تعجبه بعد اقتنائها وتناولها مباشرة بعكس ماكان يراه من لذة في تلك الومضات الاشهارية التي نشرت باحدي وسائل الاعلام؟،وهذا كثيرا ما تنطوي عليه السلع ذات الجودة الردئية ،التي في الغالب نراها من طرف صاحب هذه السلعة منشغلا في تكثف الحملات الاشهارية لترويجها باستمالات عاطفية ذات انجذاب اكثر للزبون الذي يتفاجئ في الاخير بردائتها وقلة جودتها بعد اول وهلة من تناولها.
فلوا طبقنا هذا المقلب علي المشهد العربي من مغربه ومشرقه الذي التصقت بهما مصطلحات غريبة مصدرة من طرف جهات مجهولة،تريد جعل تلك المناطق وسكانها منطقة لرواج نيران هذه المصطلحات المشفرة التي تحمل في طياتها الكثير من الغموض ،بعلي اثرها هي الاخيرة لقت ترحيبا من سكان تلك المناطق الذين تناول طعمها بدون علمهم في سبيل التطوروالرقي المزعوم للوقف بمثل رفاهية الدول المتقدمة ،انطلاقا بما تحمله هذه الومضات الاشهارية من مصطلحات مزخرفة تمثل استمالات تزيد من فتنة الاصتدام بين الشعب ونضامه.
وبالحديث عن هذ المصطلحات نجد مايسمي "بالشرق الاوسط "،الذي لو رجعنا الي التاريخ لكشفنا المستورعن جبينه لاول تسمية له ولمذا تغيرت تسميته ؟ انما دليل علي ماذا ،بعد ان كان في الاصل يطلق عليه بالمشرق العربي او الخليج العربي الذين بقيا محددوين،ليصبحا في طي النسيان بعد اذن ،خصوصا كلمة المشرق العربي التي اختفت تقريبا من مصطلحاتنا اللغوية والتي كانت تطلق علي دول "سوريا وفلسطين ولبنان والسعودية وقطر.....الخ" لتاخذ فيما بعد تسمية الشرق الاوسط التي روجت له حملات اعلامية مكثفة في ذلك الوقت لتثبت تلك المصطلح عليه.
اضافة الي مصطلح جديد طغي علينا في هذه الايام تحت اسم "الربيع العربي"الذي عكست في مضمونه محاولة اخراج دول المنطقة من الظلمات الي النور ،ليضهر في الاخيرعلي انه خريف عاصف وليس ربيع عربي كما زعمت تسميته بهذا المصطلح بعد حملات اعلامية مشهرة بمدي ضرورته ،والذي شمل في ذلك دول "شمال افريقيا وسوريا حاليا"،لكن من وراء اصل اطلاق هذه المصطلحات المفبركة ؟.
فبتاكد لن تجد سوي انف امريكا الطويل الذي يسعي جاهد لكسرعمادة العرب بومضات اشهارية عبروسائل اعلامية ،تلتهم احشاء كل من يلتقطها ضمن مادة دسمة تدعي الشرق الاوسط بعد ان كانت تطلق عليه في السابق بسم المشرق العربي ،لتلبسه امريكا لون اخر اثر نشرها لعنقود اسرائيل عبر نفق فلسطين الابيا لاجل امرين لا ثالث لهما،انطلاقا من زهد المنطقة بخيراتها وثرواتها الاقتصادية خاصة منها النفطية ،وثانيهما موقعها الرابط بين قارات العالم ،حاولت من هذا امريكا ادخال عليها مطلحا حديد يرعي تلك الدول والذي لقي قبول من سكان المنطقة املا منها في الخروج من بوابة الضلام التي شهدتها في السابق،لتتكون تحتها احلاف وتكتلات نصبت فيه اسرائيل بداخلها ،كونها عضو فضولي في المنطقة يحسن بجد لغة التجسس علي جيرانه بعد ان عمق فتحات الفتنة فيما بينهم،حتي تسرح وتمرح امريكا بمضلاتها الانسانية وعذاب الفيتوا الذي لا زال يهيمن علي المنطقة لحد الان،ليخيب امال تلك الشعوب ويضعها في موضع المناطق الاكثر توترا في العالم.
ونفس الرهان الاعلامي الاشهاري الذي استعملته امريكا في مرحلتها الاولي ،لتعاود به الظهور في اشعال فتيل الربيع العربي الذي تعود تسميته لبعض الهرمونات الفضائية الاعلامية الامركية بهذا المصطلح،الذي التقط طعمه الكثيرمن وسائل الاعلام العالمية التي اشادت بهذا الربيع الواحد الموحد لسكان المنطقة للتغيير والنهوض بهم نحوي الديموقراطية التي طالما تمنونها،ليصتدموا في اخر المطاف بعكس ما كانوا يتوقعونه ويسمعون به عبر وسائل الاعلام، مما سيكون عليه الحال بعد هذا الربيع ،اذ هو فجئت خريف عاصف اتي اكله علي الاخضر واليابس.
فالحاصل ان هذين المصطلحين "الشرق الاوسط والربيع العربي"هما وجهان لعملة ترسانة امركيا المنفقة بضلال الومضات الاشهارية الاعلامية التي روجت لها من بعيد لتاتي اكلها في القريب الاجل ،علي حساب سكان تلك المناطق الذين سلموا بهذه التكتلات والهلوسات الديمقراطية علي طاولة مصطلحات مشفرة ،طمعا منهم في الخروج من وحل مستنقع البيروقراطية والتهميش الذي طالها لسنوات طيوال لتجد نفسها مرة اخري قي مسنقع اكثر وحل من ذلك،جعلها منها اكثرالمناطق توترا في العالم،غير ان هذا لا يعني ان الثورات العربية نشات من عدم امريكي وانما هو تضافر جهود ابنائها لاسقاط غطرسة حكامها الذين طغوا في البلاد ،وما مقالنا هذا سوي توضيحا لما تروج له امريكا لمصطلحات عبر اعلام العالم لتهضم به كل من هو اقل منها قوة وجبروة وخاصة ما حدث في الربيع العربي التي تبين من خلاله رواج مصطلحات مغالطة مضللة لشعوب المنطقة بعد ساهمت اكثر في تازم الوضع بدل من احياء امال لبناء دول متطورة.



#حداد_بلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراة في يومها العالمي المشهود
- ساسة فرنسا المراوغين
- خذول و خيانة العرب
- الفينقا يا صاحب السمو
- حتمية الاعلام الاسلامي
- سوريا : الحرب التي يخشاها الجميع
- هل تؤمن فرنسا بالربيع الامازيغي الجزائري؟
- دعونا نبدل الادوار
- احذروا بحارة الانترنت!
- علي حافة الطريق وقف المسالمون!؟!
- سوناطراك .......مسلسل الفضائح المتواصلة
- الاسلاميون المعتدلون.. نموذج العصر العربي‎
- الاجور المؤجور في تونس
- هل سينال العرب جائزة نوبل للسلام بعد الربيع العربي؟‎
- عيد الفالنتان تجارة مربحة
- انهم يحسنون صنعا ؟!
- خياط لا يحسن التخياط
- عم يتجادلون........بلخادم ؟‎
- هل ستنجح فلسطين في ربيعها الجديد ؟
- -ارحل-.هذا ما لم يفهمه حكامنا العرب ؟!


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - الشرق الاوسط والربيع العربي..مجرد ومضة اشهارية