أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فوده - روح الشهيد جرادات تصرخ إلى متى هذا الصمت















المزيد.....

روح الشهيد جرادات تصرخ إلى متى هذا الصمت


سامي فوده

الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 20:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


بسم الله الرحمن الرحيم"
{ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون }
جريمة جديدة من جرائم مسلسلات الإجرام الصهيوني الإرهابي المنظم تضاف إلى سجلها الإجرامي الدموي الأسود الحاقد والتي تندرج ضمن سلسلة الجرائم طويلة الأمد التي ترتكبها دويلة العصابات المسخ منذ أكثر من خمسة وستون عاماً على اغتصاب فلسطين العصية على الانكسار والنسيان بالقتل الممنهج وسفك الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء والانتهاك الفاقع للأعراض والحرمات جاري بوتيرة متصاعدة على قدم وساق بحق السواد الأعظم من أبناء شعبنا ومازال شلال الدم الفلسطيني ينزف من خاصرة الوطن ومن شرايين أبناءة ليروي ثرى أرض البرتقال والليمون والزيتون.بكل حماقة وإسفاف ما بعده إسفاف لقد أقدمت المؤسسة الأمنية الصهيونية الإرهابية على ارتكاب جريمة نكراء بشعة في عقر مؤسساتها النازية باغتيال الشهيد عرفات جرادات بدم بارد داخل أقبية التحقيق في سجن مجدو على أيدي ضباط مخابرات "الشين بيت" هؤلاء القتلة مصاصين الدماء الذين كانوا السبب وراء إزهاق روح الشهيد جرادات الطاهرة البريئة العفيفة دون وازع ضمير لهؤلاء الجيفة النثنة لعنة الله على حثالات بني صهيون فقد هزت جريمة اغتيال الشهيد جرادات وجدان كل إنسان شريف حر في هذا العالم تابع خبر استشهاد الشهيد عرفات جرادات وزفاف تشييع جثمانه في موكب عسكري جماهيري مهيب محمولاً على أكتاف الجماهير الغفيرة متوجهة إلى منزل ذويه في سعير لإلقاء نظرة الوداع علية وقد أدى المشيعون الصلاة أمام منزلة وتم نقلة في جنازة عسكرية إلى مقبرة شهداء سعير ليوارى الثرى . فان جريمتكم الجبانة النكراء والله لا يقرها أي دين سماوي ولا قانون ولا شريعة ولا شرع ولا سنة ولا أخلاق ولا يقرها ذو عقل سليم. ولا قلباً مؤمن يخشى مخافة الله. وإنما الذي يقرها ويشرعها هو شريعة الغاب وثقافة الإجرام الدموي والحقد الأعمى وتنفذها أيادي آثمة من لصوص وعصابات قطاعين الطرق من أمثالكم أيها المجرمين الصهاينة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وأسرانا البواسل صناع المجد والتاريخ التليد في باستيلاتكم الفاشية..أتساءل فإلى متى سيبقى هذا الاستسلام والخنوع والعجز والصمت المطبق المريب والمخزي من المؤسسات الحقوقية الدولية تجاه قضية الأسرى والمعتقلين القابعين خلف الأسوار الشائكة من ارتكاب جرائم متكررة بحقهم من قبل إدارة مصلحة السجون اليوم سقط الشهيد جرادات فكم شهيداً بالله عليكم سقط قبل الشهيد جرادات وكم سيسقط بعده شهداء على أيدي الجيش الصهيوني ومصلحة إدارة السجون فماذا أنتم لهم فاعلون. فإن جميع الحكومات الرسمية وغير رسمية والأهلية والمؤسسات الاجتماعية للأسف عاجزة وفاشلة وفاقدة لفعل شيء ولا ترتقي لمستوى معاناة الأسرى بالأسر لأن تحركاتهم ونفيرهم على الأرض لهو مآرب مقيتة تخدم مصالحهم الحزبية والشخصية بالدرجة الأولى وبعيدة كل البعد عن خدمة الوطن والمواطن فإنهم غير قادرون على لجم جماح جرائم هذه الكلاب المسعورة التي مازالت ضالة ولا تجد من يردعها لا شك أن عجز وصمت وفشل هذه المؤسسات والحكومات والقيادات تكافئ وتشجع هذه الكلاب المسعورة الهمجية على تصعيد جرائمها وفتح شهيتها بشراسة على القتل والتنكيل والتلذذ على آلام ومعاناة أسرانا.. فإن ما تعرض له الأسير الشهيد عرفات جرادات للتعذيب الجسدي والنفسي وزجه في غرف العار عند "العصافير" العملاء للضغط عليه من اجل ابتزازه وانتزاع الاعترافات منه عن طريق هؤلاء الأوغاد المأجورين لتقديم اعترافاته كأدلة وإدانة ضده أمام المحكمة العسكرية. فإن وصول الشهيد عرفات لهذه المرحلة من لفظ أنفاسه الأخيرة على أيدي هؤلاء القتلة يؤكد بدون أدنى شك من خطورة الأوضاع الحياتية المزرية والصعبة التي يتعرض لها الأخوة والرفاق المعتقلين من أشكال الإهانة والإذلال والتعذيب والقمع والعزل الانفرادي والإهمال الصحي المتعمد والمسيس من قبل إدارة مصلحة السجون وهذه سياسة قديمة وحديثة تم إتباعها منذ إنشاء المعتقلات وتمارسها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ضد الحركة الأسيرة كأساليب رخيصة من طرائق التنكيل المخالفة أخلاقياً وقانونياً لاتفاقية جنيف والتي يعاقب عليها القانون الشهيد ابن الفتح البار هو عرفات شليش شاهين جرادات 33 عاما فقد ولد بتاريخ 14/1/1938وهو من بلدة سعير شمال محافظة الخليل متزوج وأب لثلاث أبناء أكبرهم طفلته واسمها يارا وتبلغ من العمر 3 سنوات وطفل محمد يبلغ من العمر عامين وزوجته حامل في الشهر الرابع في الطفل الثالث والشهيد عرفات جرادات حاصل على الشهادة الثانوية العامة وكان يدرس بالجامعة القدس المفتوحة في السنة أولى من دراسته الجامعية. فقد تم اعتقاله يوم الاثنين بتاريخ 18-2 وقدم إلى المحكمة يوم الخميس (21-2 ) واستشهد يوم الجمعة بتاريخ 23-2 وتم تشييع جثمانه يوم الاثنين بتاريخ 25/2 وقد تبين من خلال أقول المحامي المترافع عن الأسير الفتحاوي عرفات جرادات عبر الشبكة العنكبوتية انه قد اشتكى له عن ألام في ظهره نتيجة إرغامه لساعات طويلة من الجلوس على كرسي التحقيق وتعرضه للضرب المبرح والتعذيب والشبح.تعرض الشهيد لضغوط قاسية مما نجم عنها مشاكل صحية وقد ظهر عليه الإرهاق والتعب الشديد والحالة النفسية السيئة الصعبة نتيجة التحقيق المتواصل معه لإرغامه على الاعتراف للمحققين وقد وجه سلطات الاحتلال تهمة الانتماء لكتائب شهداء الأقصى ومكث في مركز التوقيف وتحقيق الجلمة من تاريخ اعتقاله حتى 22/2 وبعدها تم نقلة إلى سجن مجدو ولم يمضي على اعتقاله سوى ست أيام فقد أعلنت سلطات الاحتلال زاعمة أن سبب وفاة الأسير هو تعرضه لنوبة قلبية حادة بالرغم من تأكيد أهل الشهيد أن ابنهم عرفات لم يعاني من أي أمراض من لحظة اعتقاله ومن منا لا يعرف مراحل التحقيق وقسوتها داخل الأقبية على أيدي ضباط الشين بيت وعملاءه بالزنازين ...فان نبأ استشهاد الأسير عرفات جرادات قد أثار ضجة كبيرة عارمة وتوترات وغليان داخل كافة السجون بين صفوف الأسرى المعتقلين فقد زادهم الخوف القلق من إصرار إدارة مصلحة السجون من رفضها الإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام المعرضين للموت وعلى رأسهم الأسير البطل سامر العيساوي والذي تجاوز أكثر من 200 يوم على إضرابه عن الطعام مما دفع بالحركة الأسيرة في السجون بإعلان الإضراب الشامل عن الطعام تضامنا مع الشهيد جرادات لمدة يوم واحد واتخاذ سلسلة من الإجراءات التصعيدية للتنديد بسياسة الاحتلال وإدارة مصلحة السجون القمعية واعتداءها المتواصل بحق الأسرى لهذا نطالب من جميع المؤسسات الحقوقية الدولية حماية أسرانا البواسل وإنقاذهم من ظلم السجن والسجان وتوفير المناخ الآدمي الذي يليق بهم كأسرى حرب لهذا نطالبكم بزيارة كافة السجون الإسرائيلية والاطلاع على حياة أسرانا المهددة بالموت جراء هذه الإجراءات التعسفية القمعية بحقهم كما ساد حالة من السخط والغضب الشديد والاستنكار الواسع لدى القيادة الفلسطينية وعموم أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بالمظاهرات الغاضبة بسبب ارتكاب إدارة السجون لهذه الجريمة البشعة بحق الأسير عرفات جرادات الذي قتل تحت التعذيب بدم بارد فقد كانت نتائج التشريح تؤكد وتدلل بأن الشهيد جرادات قضي نتيجة التعذيب الشديد فقد حملت القيادة الفلسطينية بكل فصائلها الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن اغتيال الأسير عرفات جرادات وطالبت جميع الجهات الرسمية بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية بالتدخل السريع لحماية أسرانا وفتح تحقيق دولي فوري لمعرفة ملابسات استشهاد الأسير جرادات عرفات ومعاقبة كل من شارك باغتيال الشهيد جرادات...
المجد كل المجد لشهيد البطل عرفات جرادات
والخزي والعار للكيان المسخ وعملاءه
والرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
أخوكم ابن الفتح البار//سامي إبراهيم فودة



#سامي_فوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشافيز أكثر وطنية وإخلاص لفلسطين من زعماء العرب


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فوده - روح الشهيد جرادات تصرخ إلى متى هذا الصمت