أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - العراقييون .. الرقص على أكتاف الموت














المزيد.....

العراقييون .. الرقص على أكتاف الموت


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 08:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم يجلس العراقييون صباحا" على انباء السيارات المفخخة والموت المستمر الذي يتخطفهم، فيما هم في طريقهم الى العمل أو الدرس أو العبادة أو التسوق ... أو غير ذلك ،حيث لم يترك رسل الموت الجدد أي طريقة قتل لم يجربوها وباساليب تدل على نذالة وخسة المنفذين ،وفقدانهم لأي مبدأ أو شرع أو دين ،ولكنهم مسيرون لتحقيق أهداف مرسومة الغرض منها خراب العراق وتقسيم وتفتيت وحدة أهله الذين يردون على الموت بالأ ستمرار في حياتهم العادية رغم الموت الذي يتهددهم في كل طريق ومنعطف !
بالأمس كان العراق فتيا" طامحا" ،ولم يكن يشكل تهديدا" لأحد بقدر ما كان طموحه قد جلب عليه حقد أعدائه وتكالبهم على تدمير ما كان يبنيه ،مستغلين نزوات قيادتة الدكتاتورية للتشهير به واتخاذها حجة للحد من طموحاته التي كانت غير مشروعه في عرفهم .
فقد كان من حق العراق كبلاد الله الواسعة ان يطمح الى بلوغ مراتب علمية متقدمة ، ولكن الحقد بلغ بدويلة الصهاينه الى الهجوم العلني على العراق وتدمير المفاعل النووي ،الذي لم يثبت أحد أنه غير سلمي ،وعلى الرغم من أنها تمتلك ترسانة نووية ،فلم تكن هناك أي ادانه لهذا العمل، ولهذا لم تكتفي بذلك بل عادت فأجهزت على أغلب العلماء العراقيين بعد أن صفى الجو لها .
ومن حق السائل أن يتسائل : أذا كانت المؤامرة تشمل كل العراقيين بكل طوائفه وأديانه ،وهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ،وهي تنفذ على نطاق واسع لايقتصرعلى العراق فحسب ،فما بال العراقيون ينساقون في أتجاه المؤامرة ويسمعون لمنظريها ،ويسعون في طريق لاتحمد عقباه ولاتعرف نهايته ! ما بال الملايين تتحول الى فئران تجارب أو بيادق شطرنج باتجاه تنفيذ المصالح الأمريكية والغربية ،ففي وقت يعلن ساسة الغرب ومفكريهم على الملأ الطرق التي سيلجئون اليها لأقتتالنا مع بعضنا وتخريب بلداننا بأيدينا ،ويبرزون الأفيون السحري الذي سيستخدمونه في ذلك وهو العزف على الوتر الطائفي ،حيث أن موضوع السنة والشيعة هو الملهاة التي تجعلنا نقتل وندمر بعضنا ،وهي النار التي ستأكل الحطب ومن ثم ستأتي على الأخضر واليابس ،ومع الأسف فأن النار سارت في الهشيم في بلادنا وفي أغلب البلاد العربية و الأسلامية ،فيما يسمى بالربيع العربي الذي أصبح واضحا" لكل مواطن عربي أنه القتل المستمر وتدمير البنى التحتية وبروز فئات ظلامية محشوه بالجهل ومسيرة بالدولار على حساب الفئات الواعية والمثقفة ،وبالمقابل فأن أعدائنا ينعمون بالسلام وينامون رغدا" على نسائم هذا الربيع !
أنهم يعلنون على الملأ ان الفوضى يجب ان تعم العالم العربي والأسلامي وأن يقسم الى دويلات متصارعة لضمان بروز دويلة اسرائيل كدولة قائدة في المنطقة عملا" بتنظير اليهودي البريطاني الأمريكي برنارد لويس والذي وضع خارطته سيئة الصيت التي تجعل العراق يجزء الى دويلة شيعية وأخرى كردية وثالثة سنية ،بحيث يصارع بعضها البعض الآخر ولاتقوم للعراق قائمة بعدها .
لقد أنشغل حتى عقلاء البلاد بأمور جانبية ما كان يمكن ان تطفو للسطح ،حيث عاش العراقيين لآلاف السنين وهم عراقييون ،يفتخرون بعراقيتهم سواء أكانوا مسلمون شيعة ام سنة ام من ديانات اخرى ،فما بالهم اليوم ،بعد ان توفرت لهم فرصة بناء بلدهم والأستفادة من خيراته التي لاتعد يهملون كل ذلك ويتركون الثوابت العظيمة التي تجمعهم ويتجهون الى تطبيق ما أعده لهم الأعداء من سيناريو يفرقهم ويمزق بلدهم ويعيدهم الى سني الحرب والفاقة والدمار ، أن ما يوحدنا حبل متين فما بالنا نتمسك بالخيوط الواهنة التي تفرقنا ،لماذا لانتمسك بالله ربنا ومحمد رسولنا والقران كتابنا وهي من دون شك كافية لوحدتنا ونترك لكل منا الخصوصيات التي يرغب في التمسك بها ،بما لايضر بوحدة البلاد ويهلك العباد ،ولنرى بوعي وتركيز العالم من حولنا ،لنرى البلدان التي وقعت في الفخ ،هي في طريقها للتمزيق بعد ان دمرت ويهلك المئات من ابناءها يوميا" بيد بعضهم ،كما يتوجب أن نرى الجانب الأخر الذي مر بتجارب مشابهة قبلنا كالأوربيون مثلا" الذي أقتتلوا حتى وصلت ضحايا الحربين العالميتين الأولى والثانية الى ملايين القتلى ،ولكنهم اقتنعوا بالنهاية بالسلام بين اديانهم وطوائفهم المختلفة ،ولكنهم مع الأسف لايزالون يستخدمونا ساحات صراع غير مباشرة لهم وينعتونا بنعوت التخلف والبلادة .
لننتبه أن فرصة نبذ خلافاتنا التافهة والأتجاه الى البناء العظيم هي لاتزال متوفرة وبأحسن احوالها ، وان فرصة ترك البناء والتقدم والعيش الكريم، والأتجاه الى الأقتتال والفرقة وتدمير البلد هي ماثلة اليوم وبأحسن أحوالها أيضا" .
انكم على مفترق طرق أيها العراقييون ..فماذا أنتم مختارون ؟





#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا من كولمبس الى الأمبراطورية العظمى
- بروتوكولات صهيون ..هل أصبحت حقيقة ؟
- الى العراقيين.. كلام اخوي هادئ
- العراق .. البناء وحده ينهي الأزمات
- نزهان الجبوري ..ووحدة المصير العراقي
- البطالة.. مشكلة أقتصادية وأجتماعية وسياسية
- نار الحب ... بين الأمس واليوم
- ضياع الثروة ... الفساد السياسي والأداري
- الخرافة ...لا تزال تؤدي الى مقتل الملايين وتدمير أمم
- كذب من أدعى مقاتلة الشيعة للأمام الحسين
- الأنسان .. بين الحداثة والتوحش
- هل نجحوا في أمتصاص زخم ثورة مصر؟
- هل أن راية الأسلام تحمل من غير العرب ؟
- مصر .. تحديات كبرى
- عجائب ثورة الحسين
- ساحة الجهاد المشرف
- العرب ... لافرق قبل وبعد الربيع
- واقعة كربلاء... إعجاز الخلود الأبدي
- أوباما ... ولاية جديدة
- حرب الخليج على الأبواب


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - العراقييون .. الرقص على أكتاف الموت