أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - اليوم السابع تناقش ديوانين شعريين لسوسن غطاس















المزيد.....



اليوم السابع تناقش ديوانين شعريين لسوسن غطاس


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4025 - 2013 / 3 / 8 - 09:10
المحور: الادب والفن
    


اليوم السابع تناقش ديوانين شعريين لسوسن غطاس
القدس: 7 آذار-مارس- 2013 استضافت ندوة اليوم السابع الثقافية الدورية الأسبوعية في المسرح الوطني الفلسطيني الشاعرة سوسن غطاس، ابنة الرامة الجليلية، حيث ناقشت ديوانيها "فوضى الذات" الصادر عام 2012 عن دار الراية للنشر والتوزيع في حيفا، ويقع في 102 صفحة من الحجم الصغير، و"على متاهات الدّنى"الصادر عام 2010 بدون دار نشر، ويقع في 86 صفحة من الحجم المتوسط. مجموعتان من القصائد النثرية لابنة الرّامة الجليلية الكاتبة سوسن غطاس.
بدأ النقاش رفعت زيتون فقال:
في متاهات الدّنى هو ديوان شاعرتنا الأوّل سوسن غطّاس، وفوضى الذّات هو الدّيوان الثّاني
للشّاعرة، قدّمته الشّاعرة على طبق جميل من قصيدة النّثر، لملمت فيه اندثار الكلام في خضمّ
دنيا تعيش فوضى في كلّ شيء.
سندخل إليهما من خلال نافذة في أفقها المخمليّ حيث الظّلّ يكون واسطة كما هي أرادت.
بدأت سيل قصائدها كأنّها جدول شعر مائيّ سلس، ينحدر من جبل حيدر حيث القمم الكبيرة
كسميح القاسم ونبيه القاسم وسراج الأصالة.
كان الديوانان حداثيّان بامتياز، ولم يتخللهما أيّ قصيدة خليليّة الوزن، معتمدة بذلك على الإيقاع الدّاخليّ في جرس مضبوط، وهي بذلك تسير في ركب الماغوط وأدونيس ودرويش وغيرهم من شعراء الحداثة – وهذا لا يعني أنّ هؤلاء الشّعراء لم يكتبوا الشّعر الكلاسيكيّ الموزون-.
أستطيع أن أقسّم القصائد من حيث الموضوع إلى خمسة أقسام رئيسة:
أولا : قصائد الإخوانيات، وهي تلك القصائد التي حملت كثيرا من الوفاء والودّ الى أناس تركوا في حياتها بصمات واضحة المعالم كالأب والأمّ والإبنة والمعلّم والصّديق، ومثال على ذلك: الى فيروز - بيننا وبينك إلى مازن غطاس - النّديّ الورديّ إلى ابنتها -ذبول الحور في الجنان إلى رياض الأنيس - ترجّل عصرا إلى نافذ حنا - بين الجسد والرّوح وفاءً لأبيها وغيرها.
هذه الإخوانيات نما فيها العوسج وفتّح فيها الياسمين، وأونق الرّيحان وتراقص البنفسج في باقة شعريّة حزينة في أغلبها. ولم يكن بستانها هذا صامتا بل نادت بحروفها البلبل والحسّون والسّنونو، وشحنتهم بقوّة الإرادة والتّصميم لتهزم صقور البراري ونسور السّماء برمزيّة لطيفة للتّحرّر من العبوديّة.
ثانيا: قصائد الوطن والإنسان
عندما تحدّثت عن الكرمل والقدس والجليل وغزّة وعن النّيل والبحر، وتغنّت بطهر مريم البتول عليها وعلى ابنها المسيح الصّلاة والسّلام، وبأمجاد صلاح الدّين، كانت كأنّها تصرخ في وادٍ خلا من مثلهما.
زرعت الحروف حبّا للوطن وللإنسان، وتجاوزت الإقليم إلى الوطن الأكبر لتصل إلى فلّاحة
بسيطة على ضفاف النّيل، شارحة همّ الوطن والمواطن، ولعلّ أجمل ما قرأت في هذا السّياق
في ص85 " كلّ شيء يهيّئ لنا منفى، تعدّدت منافينا في وطن داخل وطن داخل وطن".
ولم تترك النّرجس يتعثّر بذبول النّدى، فطالبت بالتّغيير والعمل قائلة :" تجرّد من غبارك المتراكم على دروب الليالي وسراديب النّدم". وهي بذلك ترفض أن تسقط الأرواح سهوا كأنّها خطأ في الطّباعة، وترفض أن يكون النّاس كمن وصفتهم "كقطيع ينتظر من يروّض إيقاع الزّمن"، وهاهي تقول لمدينتها الخرساء
"كم طال صمتك وشحّ انتظاري، لملمي بقايا لسانك المبتور وهاجري إلى مدائن النّور"

ثالثا : العبور إلى الأبديّة-
كان لهذه الحقيقة حيّزا كبيرا في ديوانيّ الشّاعرة، ومثلما نقش الفقد في قلبها الحزن، نقشت
هي حزنها حروفا على أوراق عجبت كيف تحملت فيها الوجع.
وهنا تبرز فلسفة الشّاعرة في الحياة وتضع خلاصة فكرها وتجاربها بين السّطور، فهي تقول ( صراعنا وصراعك وهميّ عبثيّ، حياتنا وحياتك حلم نعيشه، نصحو منه عند الأبديّة، لحظة عابرة، صراعنا حلم لا بقاء فيه، وهم هي الحياة) في تناصّ جميل مع ما قاله شكسبير "الحياة مثل طيف عابر، الحياة لا معنى لها".
رابعا: المرأة - تعدّدت صور المرأة في ديوانيّ الشّاعرة وكانت في جميعها نصيرة لها.
- المرأة شهرزاد الحكايا التي تنتظر شهريار يليق بها، هي تقول له " يا شهرياري الوحيد"
وهو يتقن اللعبة ويهمس لها أنها امرأته الأخيرة، ليبقى حلما معلقا على شرفتها وقنديلا
لا يدخل البيت.
هي امرأة تبحث عن حبّ يكتبها بورق الأقحوان" وما بين خيال وواقع تطالب هي أن
تُكتبَ قصيدة نسيان في أمتعة السّفر.
- المرأة التي انكسر سيفها وذبل في وجهها الورد، لتشتاق إلى ضمّة براحتيه دون عناق،
في وقت تسير بلا خيولها الجّامحة برتابة شروق وغروب، فلا لون ولا نكهة للبحر ولا
للشجر فهي إذن امرأة الذّكرى.
-المرأة العاشقة والمعشوقة التي انصهرت في الحبيب ( أحبّك بعد مسافات)، "لم يعد
لمسافة الكلمة متّسع عندي لأقول لك ما أريد، تصمت الهمسة وبريق العينين، وحده
يأخذني الى ما وراء الكلام وثرثرة العشاق، في ليال قمريّة، ليعلن أنّك شطر برتقالتي
التي أبحث عنه"
- المرأة القريبة، حيث ظهر فيها حنوّها ووفاؤها ومحبّتها للأمّ والابنة والصّديقة والأخت
تقول لامّها"أسجد أمام صبرك، قبلتي الأولى وحبّي الأخير، وتبقين في روحي نيروز الأيام"
- المرأة بنت الهوى، حيث ظهرت في قصيدة ( إثم الشّجرة) والعنوان بحدّ ذاته حكاية لا تخفى على متبحّر في معناه، وفي هذه القصيدة برزت قوّة الشّاعرة في استخدام الرّمز والالتفاف على المعنى، المباشر لإيصال الفكرة الى القارئ، والوصف فاق الوصف عندما تحدّثت عن الفتاة، ومما جاء في القصيدة:
"تفاصيل وجهها الحجريّ - تلفّعت الشّحوب
ونحيب الرّوح - هي الجرح الطّالع من عبث شهوة - هي الحلم المذبوح بحقل تجربة عبثيّة -
عاشقة مائيّة تفترش البحر ترقب غروبا آخر"
وتقول مدافعة عنها وكأنّها ترفع عنها الأذى" لن يموت حلمها المطلّ خلف النّوافذ، ستعلن
انّها اشتهت وأحبّت، وترسم قلبها يتدفّق بروح وشمس وبحر وستشهد فيه أنّها وئدت
في باطن أرض ونهضت".
خامسا : الرّجل في ديوانيّ الشّاعرة، وقد كان له أكثر من تصنيف.
- الأول وهو الحبيب المخلص، وقد كان قليل الظّهور نسبيّا مع الرّجل الآخر، ولكنّه هو من يستحقّ أن تقول له "أعذرني إذا تمادى شوقي، وهمست لك أنّي أتوق إلى سحلبي الأبيض على شرفتي القديمة."
- الرّجل الشهرياري، وقد برز بقوّة في أكثر من قصيدة، وهو ذلك الذي يرسم خطوطه السّوداء والذي أتقن دور العاشق الذي يتباكى على الأطلال، وهو الدّجال وآدم الغواية، وهاهي تسأله عن لونه الجديد وتقول "أيّ عباءة سترتدي اليوم يا سيّدي النّرجسيّ."
- الرجل الرّمز وصاحب البصمة، وهو الأب والمعلم والصّديق وقد كان له حظّ وفير في صفحاتها، ولو أنّ أغلب هذا الصّنف من الرّجال كانوا من الرّاحلين .....

أخيرا سمات ومظاهر وملاحظات عن الدّيوانين:
- برز فيهما الحنين والانتظار على شرفات الغياب.
- الدّعوة للتّمرد على الظّلم والواقع المظلم والخروج الى مدائن النّور.
- الدّعوة الى الوضوح وإنكار اللون الرّماديّ وأنصاف المواقف كما جاء في قصيدة نصف الكلام وكأنّي بمظفر النّواب يقول " أنا يقتلني نصف الدّفء ونصف الموقف أكثر"
- اعتمدت الشّاعرة في أغلب ما جاء من قصائد على الرّمزية الجميلة والمدروسة والمغطاة بقشّة، ليسهل فهمها إلّا ما خلا من بعض الفقرات التي تحتاج إلى اشتغال أكثر عليها.
- اعتمدت على الإيقاع الدّاخلي أو الجرس ولم يكن للخليل مكان في هذه القصائد.
- اللغة كانت في مجملها عالية المستوى واضحة المعاني وقليلة الأخطاء النحويّة والطّباعيّة.
- كان الديوان الثّاني أعلى مستوى من النّاحية الفنيّة وقد ظهر فيه التّطوّر في استخدام الأدوات.
- العاطفة ارتقت إلى مستوى الفكرة ووصلت الحروف إلى درجة الحرارة الذي أرادت الشّاعرة في أغلب قصائدها.
- كان هناك الكثير من التّكرار في المفردة والجملة والمعنى في كثير من القصائد.
- عناوين القصائد كان موفقا في مجمله وكذلك عناوين الدّيوانين.
- اعتماد التّكثيف كان واضحا أكثر في الدّيوان الثّاني "فوضى الذّات" وأذكر هنا قصيدة نكهة ص76 والتي تحدثت فيها في 13 كلمة وسبع سطور عن القدس وعن احتلالها وتاريخها ووضعها والفارس الذي انقرض.
- الدّلائل على الاشتغال على التّراكيب والصّور البيانيّة والبلاغيّة كثيرة وهذا يدل على أنّنا أمام شاعرة تحترم قلمها وكلمتها وقارئها.

وقال جميل السلحوت:
من يقرأ هذين الاصدارين سيجد نفسه أمام ابداع نثري يندرج تحت قصيدة النثر، من خلال الايقاع والموسيقى واللغة الشاعرية المنسابة كخرير المياه العذبة، وإن كانت قصيدة النثر تدخلنا في اشكالية المصطلح، وما يدور حولها من خلافات، خصوصا التناقض في التسمية"قصيدة نثرية" لكنها في المحصلة ترسخت كواحدة من الأصناف الأدبية المتعارف عليها، كما أنها تدخلنا في اشكاليات تحديد الأصناف الأدبية، ومدى حصرها في مسميات بعينها، مع وجود أصوات عالية تدعو الى أن يكتب الأدباء كيفما يشاؤون دون التقيد بشروط تصنيف المسميات.
وأديبتنا سوسن غطاس لجأت الى كتابة "قصيدة النثر" لتفرغ من خلالها ما تختلجه في صدرها من مخزون الفكر والفرح والألم والحزن والهموم، مستعملة لغة بليغة شاعرية كلماتها منتقاة بعناية فائقة، فقدمت لنا وجبات أدبية شهيّة أطلقت عليها"ثمار الروح"، تحررت من قيود الخليل بن احمد الفراهيدي وبحوره الشعرية. و"ثمار الروح" تحمل في طياتها فلسفة الكاتبة وجوانب من فهمها للحياة، وهي فلسفة لافتة وتدعو الى التأمل والتفكير. وهي لم تخطط لذلك، وانما سكبت لواعج نفسها كلمات على الورق تاركة الحكم للمتلقي وهو القارئ.
لقد باحت بمكنونات نفسها، وما يؤرقها كما كلّ الكتاب الجادّين، باحت بالحبّ حبّ المرأة للرجل، وحبّ الرجل للمرأة، حبّ الحرية والحياة الكريمة، حبّ الوطن والشعب، حبّ الحياة الانسانية...الخ.
وعودة الى ديوانها"فوضى الذات" ويبدو أنها متأثرة هنا برواية أحلام مستغانمي"فوضى الحواس" وهذا لا يضيرها، فتفتتح ديوانها بالاهداء الى" وحدها البلابل ...تستطيع إدراك...حرية الغناء بعيدا...عن أقفاص الذهب...في فوضى الغيوم تنام" وتواصل"أهديكما حبي وفرحي وثمار روحي" وهي تثير هنا قضية الحرية، ورفض السجن والحصار، مستشهدة بالطيور التي تجد حياتها وهي تحلق في الفضاء الرحب، بينما أقفاص الذهب تقتلها وتقتل فرحها بالحياة، وأعتقد أن الكاتبة تقصد زوجها وابنتها عندما قالت "أهديكما حبّي وفرحي وثمار روحي" وهي بالطبع حرّة في اهدائها، ولمن تهدي، ولا يحق لأحد أن يعترض على ذلك، لكنها لو جعلت الاهداء بالجمع"أهديكم" لتركت الباب مفتوحا أمام المتلقي ليفهم ويفسّر الحرية المهداة كيفما شاء، محلقا في ابداع الكلمات، متسائلا عمّا وراءها.
وعنوان الديوان"هو عنوان قصيدة وردت في صفحة 66، وفي هذه القصيدة يظهر التشاؤم والحزن،" لا حب في الميلاد...لا صليب...لا شهوة ...لا جموحا" وتتساءل:"ميلاد الموت...أم صليب الميلاد...على أنغام جيوش تحوم حولي... فيما يشبه اللاشيء" لكنها في النهاية تتشبث بالأمل" والغياب يربض...في الضلوع...في انتظار ميلاده الآتي"ص67، وليت الشاعرة هنا وضعت تاريخ كتابة مقطوعتها هذه، وتاريخ كتابة بقية قصائدها أو مناسبتها لتمنح القارئ مفتاحا يلج به الى مكنوناتها...فما الذي جرى في عيد الميلاد ذاك وذهب بفرحته؟ وماذا تفعل الجيوش التي تحوم حول الشاعرة وتركتها في هذه الرتابة تنتظر الفرح القادم؟
وفي قصيدة "لعبة اسمها أول الحبّ"ص13 وهي هنا تتكلم عن فوضى المشاعر التي تنتاب الجسد اذا ما وقع في الحبّ، وتخاطب الرجل غير مصدقة اخلاصه وصدق مشاعره فتقول" عفوا سيدي...هذا كان مشهدا...من مشاهد دجلك العابر"ص14، لتنقلب بذكاء على الرواية الدينية حول غواية حواء لآدم، وأكلها للتفاحة ليطردهما الله من الجنة، وتعكس ذلك بقولها "أدركت حواء...أنك آدم الغواية...تأكل التفاحة...وتتقلب فوق زند أنثاك...كطفل يهيم بلعبة...تنتشي لأول الحبّ...تسطر قصيدة...لتبدأ المشهد من جديد"ص14، وهذا ردّ ذكي على الثقافة الذكورية في التعامل مع المرأة، فاذا كان الذكور يعتبرون المرأة غواية للرجل، وأنها سبب خروجه من الجنة، فان العكس صحيح أيضا، وطبيعي أن ينجذب المرء لنصفه الآخر، وقد أبدعت شاعرتنا هنا عندما وصفت الرجل بالطفل في خلوته مع المرأة، وهذا وصف حسّي واقعي وصحيح.
وفي قصيدة "أمّي نيروز الفرح" ومعروف أن النيروز عيد فارسي يحتفل به في دخول فصل الربيع، والأمّ ربيع دائم لأبنائها، والقارئ قد يستشف هنا أن الأمّ هي أرض الوطن، فالأرض أمّنا الكبرى، ووالدتنا التي أنجبتنا الأمّ الصغرى، وكلاهما لهما البرّ والوفاء "وأعشق وحي الجمال في صلاتك...ودفء التراب...فتيلا مريميا يضيء...فوضاي في الزحام...لأعيد ترتيب الوطن...وشهادة الميلاد...وتبقين في روحي نيروز الأيام".
أما قصيدة "دمك الزكي فينا" وهي مرثية للراحل جوليانو صليبا خميس، الذي اغتالته أيادٍ جاهلة حاقدة، مصابة بعمى الحقيقة، في مخيم جنين، حيث كان يقيم مسرحا ليدخل الفرحة لقلوب أطفال المخيم، بعد المجزرة التي حلت فيه في العام 2002، وقد استغلت الشاعرة عمل جوليانو في المسرح بقولها:" ليت عيونك... تهب لنا...ذلك المشهد الأخير....على مسرح الياسمين الآخر...هناك حيث...روّضت ايقاع الحلم... وامتطيت حصانك جامحا...الخ"ص50 لكنها تجد العزاء في الأطفال الذين علمهم ودرّبهم قبل اغتياله" زرعت أجنّة....تحفظ عن ظهر قلب....لغة الحوار...وضوء الشمس والقمر....الخ"ص50.
وفي قصيدة"عناق لهامات الشرفاء"ص64 تبدي الشاعرة تعاطفها وتضامنها مع أسرى الحرية من أبناء شعبنا، فتقول"طوبى لكم...هامات في الريح....نحن أسرى قنوطنا...وأنتم الأحرار."
يبقى أن نقول أن جماليات نصوص هذا الديوان لم يكدر صفوها سوى بعض الأخطاء الاملائية خصوصا ما يتعلق بكتابة الهمزة.
وقال موسى أبو دويح:
صدر للسّيّدة سوسن غطّاس ديوان (على متاهات الدّنى) في الرّامة / الجليل سنة (2010)م في (86) صفحة. وصدر ديوانها الثّاني (فوضى الذّات) عن دار راية للنّشر في حيفا سنة (2012)م في (102) صفحة.
يبدأ الدّيوان الأوّل"على متاهات الدنى" بتمهيد بعنوان (قصّة الدّيوان) لسهيلة وباسل غطّاس، وأظنّهما ابنتها وزوجها، ويحتوي الدّيوان الأوّل على (28) قصيدة من الشّعر الحرّ بعناوين مختلفة مثل: (متاهات الوعد)، و(نيسان)، و(خربشات)، و(ما بعد الرّحيل)، و(سماء الكلام)، و(النّدى الورديّ)، و"أعتقني من نارك."

أمّا الدّيوان الثّاني"فوضى الذات" فيحوي (47) قصيدة من الشّعر الحرّ أيضًا، لكنّ قصائده أقصر من قصائد الدّيوان الأوّل، حيث جاءت القصيدة فيه في حدود صفحة واحدة، وقليلًا ما جاءت في حدود صفحتين. وعناوينه متعدّدة مثل: (أشواق)، و(شاعر في حضور مخاض الوحي)، و(مريم الأخرى)، و(حلم الكنار)، و(رقصة الحجل)، و(ندى الصّحارى)، و"سدرة المنتهى"
والكتابة عن ديوان شعر ليست سهلة ولا ميسورة، فكيف بالكتابة عن ديوانين اثنين؟! لأنّ كلّ قصيدة تحتاج إلى كتابة مستقلّة ونقد خاصّ. فالشّاعر أيّ شاعر قد يحسن ويجيد ويبدع في قصيدة معيّنة، وقد يضعف ويسيء ويكبو في قصيدة أخرى.
ومع أنّي قد قرأت الدّيوانين، إلّا أنّ أوّل ما لفت نظري فيهما هو ندرة الأخطاء في الطّباعة وفي اللّغة، وهذا أمر مستغرَب في هذه الأيّام الرّديئة لغةً؛ حيث لا تجد كتابًا يخلو من كثير من الأخطاء.
وأنا في هذه العجالة سأختار قصيدة من الدّيوان الأوّل، وأكتب عنها، وهي القصيدة الّتي جاءت بعنوان (بين الرّوح والجسد). ومّما دعاني إلى اختيار هذه القصيدة هو إكثار الكاتبة عن الكتابة عن (الرّوح والجسد) في الدّيوانين وعن (الموت) و(الرّحيل) والرثاء و(الأبديّة) و(أرواح سقطت سهوًا) و(ترجّل عصرًا) و"تناغم الرّوح والجسد."
وهذه القصيدة أستطيع أن أقول عنها إنّها من قصائد الرّثاء الحديث، ترثي بها أباها وتصوّر الفراغ الّذي تركه أبوها، وكان ذلك في يوم عيد فتقول:
"للعيد في زوايانا طعم الغياب الحاضر.
نتكربل أيتامًا فوق الجسد المذبوح، حين انفصال الرّوح والجسد.
كنتَ أنتَ الصّديق والرّفيق والماء الزّلال.
وحدهما عيناكَ أضاءتا ظلماتنا في أحلك الأيّام.
هما يداك هيأتا لنا شقائق النّعمان.
يا مَعْلمًا توارى في الظّلّ طوعًا، بكبرياء وتمرّد على كلّ معاني الغرور.
بدمعتين وفرح، سنذكرك دومًا يا أبي في مواسم الحبّ حين نهيّء الطّرحة.
سنترك لك مكانًا في حدائقنا، سنزرع الياسمين وننثر الحبق.
وسيبقى اسمكَ بسمة، على شفاه صغار الزّغب.
وستبقى المحبة في عرشها، مثلما اشتهيتَ وعلمتَنا.
إنّها هي وحدَها، وحدَها المحبة خلاص للبشر.
سلام منّا يا أبي إليك، سلام عليك منها."
"هذا الاقتطاف والتّضمين من القصيدة جاء بتصرّفٍ في كتابة الأسطر واختيار الفقرات."
بهذه الألفاظ الرّقيقة الحزينة ترثي سوسن والدها، أو قُلْ هذا هو ما جال بخاطري حين قراءة القصيدة، حيث ضمّنْتُ كتابتي بهذه الأبيات من قصيدة (بين الروّح والجسد) الّتي تعبّر عن عاطفة صادقة، ومحبّة عارمة، ولوعة كبيرة على فراق أغلى النّاس على قلبها.
وتكاد تكون هذه القصيدة، وقليل غيرها، من القصائد الّتي يمكن فهمها واكتشاف مراميها وأبعادها؛ لأنّ أكثر القصائد في الدّيوانين ملفّعة بالإبهام والغموض.
أمّا الأخطاء النّادرة في الدّيوانين:
صفحة (66) من الدّيوان الأوّل: (إليك إختي)، والصّحيح: أُختي؛ وأظنّها كتبت بلهجة أهل شمال فلسطين العامّيّة.

صفحة (77) من الدّيوان الأوّل: (تنكسر الشّمس)، والأحسن: (تنكسف الشّمس)، وجاءت في القصيدة مرّتين. وهذا المفهوم عن كسوف الشّمس وخسوف القمر، حين موت إنسان معيّن، مفهوم خاطئ؛ فعن أبي مسعود الأنصاريّ قال: انكسفت الشّمس يوم مات إبراهيم بن رسول الله، فقال النّاس: انكسفت الشّمس لموت إبراهيم. فقال النّبيّ: "إنّ الشّمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله وإلى الصّلاة."
صفحة (44) من الدّيوان الثّاني: (أأجّل جواز سفرك)، والصّحيح: "أُؤَجِّلُ".
صفحة (59) من الدّيوان الثّاني: (تجديف الصّحاري)، والصّحيح: (الصّحارى) بألف مقصورة على شكل الياء لا بياء، وجاءت كلمة الصّحاري في القصيدة (3) مرات.
وختامًا الدّيوان الأوّل مزيّن برسوم فَهْمُها أعقدُ من فهم كلمات القصائد.
وقال جمعة السمان:
بداية لقد طغى برّ البنية سهيلة.. والزوج الصالح باسل.. على كل ما جاء في الديوان من إبداع وجمال.
لو عرفت هذه البنية البارة ..وهذا الزوج الصالح أنهما زرعا في ربيع عمر أحب الناس الى قلبيهما بستان..وأن أجمل أيام العمر في حياتها كان هذا الديوان..وأنه إذا كانت سهيلة ولد الرحم.. فالديوان ولد الروح.. الذي إذا ما أدارت لها الدنيا ظهرها ذات يوم.. وقست عليها الحياة.. يكون هذا الديوان.. دوما باعث أمل ومجدّد حياة.

ديوان على متاعات الدُني: امتاز هذا الديوان بشموليته.. تحدّث تقريبا عن معظم مناحي الحياة.. من حب وحكمة وذكريات وعظة .. وغيرها الكثير مما نصادف من مشاكل هذه الحياة.
أعجبني مما ورد من قصائد الحب في هذا الديوان قصيدة "متمردان"
قصيدة حب فيها جموح على قوانين الحب الممضوغة الرتيبة، التي لا تخرج عن عادات وتقاليد مجتمعاتنا التي لها رتابة جدول، عرفت كل قطرة ماء طريقها في ذلك المجرى الذي نسي التاريخ يوم ولادته.
تمطّى هذا الحب في هذه القصيدة عملاقا .. لينفجر ثورة بركان على الشرائع والقوانين.. ليعيش جنون حب خارج عن المألوف.
2: قصيدة متاهات الوعد: هذه القصيدة لوحة كاملة متكاملة.. ألوانها عذاب انتظار الحبيب.. وإذا كانت الكلمات ألوان.. فما شتّت.. ولا ابتعدت كلمة عن خارج إطار اللوحة.. وأنهت الشاعرة القصيدة بأجمل الكلام حين قالت:
مع ما تبقى مني.. في متاهات الدُني
حيث ينشق أفقي أو غدي
فبالأمس جاء وعدك
أنت المدى.. وأنت العمر المؤبد.
3: قصيدة ما تبقى: هي قصيدة ذكريات.. وقفة حسره يتذكر فيها الإنسان ذاك اليوم الذي كان له فيه أجمل أيام عمر السنين
أحنّ الى ما تبقى من جديلة جدتي
تحت الوسادة النخالية..ومفتاحها المعلق
في طاقة الإسطبل القديم .. وعبق السنين.
4: ما بعد الرحيل: قصيدة مغموسة بعمق الأحزان .. ترسم فيها الشاعرة كيف
يتجرع الإنسان صعوبة واقع الحياة الذي لا مفر من مجابهته.
تنهيها الشاعرة بكلمات مؤثرة:
ستبقى الصور ويبقى المشهد
ويسير الركب بعدك وقبلك
ويبقى وعدك.. بلقاء قريب.
5: أرواح سقطت سهوا: أرى أنها القصيدة التي لديها مفتاح قلب كل فلسطيني تدخل القلب لتشعر أنها مرحب بها.
لا وقت لدينا يا حبيبي لقصائد الحب.. أو غزل
فقد داهمنا خريف رملي.. وشتاء لا ماء في شريانه ولا غيث.
6:الندى الوردي: هي قصيدة تنصح فيها أمّ ساورها القلق على ابنتها، بعد نصائح كثيرة تنهي الشاعرة كلام الأمّ بكلمات رقيقة جميلة
اخضر لون الندى..على خصرك الوردي
فمهلا.. ولا تستبقي القدر.
7: إليك إختي: قصيدة تذكّر فيها الشاعرة بمرح حياة الطفولة.. مع أختين عاشتا في بيت الأسرة العتيق.. كان يليق بهذه القصيدة عنوان "حنين"
بالأمس أنشدنا أنشودة الحياة معا.. تأرجحنا فوق الشجر
ورقصنا بعبثية مَنْ لم يدرك الزمن
وكان الكون والفضاء لنا وضوء القمر.
" ديوان فوضى الذات": ما أكرمه هذا الشمال.. ما قصدت أسماك بحره.. بل جنّات بساتينه.. وعصافير سمائه.. تأتي مع نسائم الشمال لتغرد على أشجار سرو مدينة القدس وزيتونها ألحان عمالقة الفن والأدب والشعر.. محمود درويش، إميل حبيبي، سميح القاسم، وغيرهم ممن أثروا الأدب الفلسطيني بروائعهم.. الى أن وصل بنا الزمن قبل أسابيع.. حين استقبلت فيه ندوة اليوم السابع المقدسية الأديبة المحامية الحيفاوية نائلة عطية.. وفي يوم الخميس 7/3/ 2013 ستستقبل ابنة الرامة الشاعرة سوسن غطّاس.. لتناقش ديوانين لها..
لا شك أن جمال لغة هذا الديوان ورقة ورشاقة كلماته.. أضفت على فكر ومضمون مجموعة القصائد التي يحويها فتنة وجمالا.. كما انه لا يقل عن سابقه "على متاهات الدُني" شمولية وتنويع مواضيع.. والخوض في الكثير من مناحي الحياة.
1: في الحبّ مثلا.. وما أطول باع الشاعرة في هذا الغرض من اغراض الشع!.
قصيدة اسمها أول الحب: قصيدة كان يليق بهاعنوان"يضرب الحب شو بذل".
قالت الفتاة: أنا أعرف أنك ستحطم معبدي
وسأجثو حافية أمام المرايا
أتامل بقايا صور.. تتحطم على قارعة المطارح
لونا لثورة.. وألوانا للعشق
فأنت مَن يشعل النار في براكين العمر
وأنت مَنُ يرسم معنى للهجر شواطئ
العمر الأخير.
كانت الفتاة تعرف كل هذا وأكثر.. الى ان قالت له:
أدركت حواء أنك آدم الغواية.. تأكل التفاحة..
وتتقلب فوق زند أنثاك.. كطفل يهيم بلعبة تنتشي لأول الحب
تسطر قصيدة لتبدأ المشهد من جديد.
أيّ مخلوق عجيب حواء هذه.. تعرف أن الحب "قدم" تسير بها
الى نار جهنم ولا تقطعها.
2: حبر القصيدة: هي قصيدة عن فتاة واعية.. خبرت الحياة.. وفهمت ألاعيب سيء الرجال.. لتقف في النهاية أمامه متحدّية.. بعد أن اكتشفت ألاعيبه .. وسوء نواياه تجاه النساء.. فتجلّت الشاعرة في كتابة كلمات التحدي على لسان الفتاة.
أكتب ما استطعت سيدي.. حتى ثمالة حبر االرغبة
فما عدت طفلة بحبك.. أعي عن ظهر قلب ملامح رجل عاشق
تضاريس الخطيئة.. أستبق تفتّح براعمها.
3: حريق الكلمات: قصة فتاة اكتشفت محاولة رجل سيء الأخلاق للإيقاع بها فواجهته بكلمات صعبة تناسب سوء خلقه ونواياه.
قد كان باردا صباحك سيدي
كآلة تصوير بلا مضمون
ثم علا صوت الفتاة بجحيم التحدي.
أشطبك من من قائمة العابرين
أؤجّل جواز سفرك..
لا باب.. أو هبوط اضطراري
أنا من أشعلت لهبا في لعبة الكلمات
فتيلا للشمس كي تشرق
أومأتُ لورق الشجر المتهاوي
كي يورق من جديد
زرعت سكرا في حبال القصب
وانتظرت الحريق.
4: في اليوم الأول: قصيدة امرأة لعوب.. لها ثأر عند الرجال
شيطانة وضعت له الطعم على صنارة الخطايا
فاستباح الخطايا ليتوه في نار جهنم كابوس.
كان يركض إليه كحلم جميل.
بدأت الشاعرة القصيدة:
أذكر أن السماء كان بطيئا حراكها بين النجوم
وكنت تحوم حول الكلام والهيام ورحيق العسل
جرّعتك قضمة تفاحة
وغبت في غيّ أنثى تطارد أرصفة عاشق.
في الختام .. لا يسعني سوى أن أشكر شاعرتنا سوسن غطاس.. نبتة أرض العمالقة من أدباء وشعراء وفنانين على ما قدمته الى المكتبة العربية من
أروع وأبدع دواوين الشعر.. التي ستكون مرجعا لكل من يحاول أن يمسك القلم شاعرا.. كما أنها ستكون أيضا لكل ذوّاق للشعر حين يأتيه الحنين للكلمة الشاعرية الرقيقة الجميلة.
وقالت ديمة السمان:
هذه الرّامة الجليلية الرائعة التي ترفدنا بغزارة بنهر الأدب والشعر الفلسطيني.. تطلّ علينا بشاعرة لملمت جمال الجليل وحكمة وعظة شيوخه وحكمائه، لتمتعنا بالجديد من ألوان زهور الشمال فنا وإبداعا.
يحملها نسيم الشمال نجمة الى سماء القدس تنير ندوة اليوم السابع بأجمل ما كتبت.
هي إبداعات فردية .. خاصة وإنسانية عامة.
الكلمة طيّعة.. والصورة مكتملة.. تظهر لوحة تدهش القاريء لما فيها من مواضيع تحاكي النفس..
تنتقل بالقاريء من ((متاهات الدنى)) التي كانت أشبه بالخواطر والذكريات.. جمعت بين العقل والعاطفة لأناس عرفتهم الشاعرة وتركوا أثرا في نفسها.. الى ((فوضى الذات)) التي أبدعت فيها وأظهرت كفاءتها العالية.. ورتبت أفكارها وتفننت بتقديمها بجمالية عالية..هي ليست مباشرة وليست طلاسم أيضا .. انسانيات.. حملت عناوين مختلفة.. كانت موفقة جدا.. كانت مفتاحا فتح أبواب قضايا عديدة.. تبشر بأن صاحبتها ذات موهبة فذة.. تمتلك من المشاعر والأحاسيس ما يملأ مجلدات.. مما يرسخها اسما متميزا في عالم الشعر.. وها نحن في انتظار الديوان الثالث .. لتطل علينا الشاعرة بعنوان آخر من عناوينها الشيقة.
وقد تخلّل الأمسية فقرات ألقت فيها الشاعرة الضيفة عددا من قصائدها. كما أتحفت الفنانة ريم تلحمي الحضور بصوتها العذب عندما قدمت مقطعا من قصيدة"فوضى الذات" التي غنتها سابقا.
وفي النهاية قدمت الندوة درعها للشاعرة سوسن غطاس.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- ودّع أهلك...
- عندما تحلق سوسن غطاس في فوضى الذات ومتاهات الدّنى
- بدون مؤاخذة-سامر العيساوي وزملاؤه -عرب طيبون-
- -خطوات على الثلج- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- تقبلوا العزاء بأمتكم يا أسرانا
- نقاش لا برّ لمن لا بحر له في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-عولمة الثقافة باسم الاسلام
- ثنائية ديمة السمان الروائية في اليوم السابع
- نقاش -سباحة بين الحروف-لكاملة بدارنة في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- ما يجري في مصر مخيف
- لا برّ لمن لا بحر له لنائلة عطية
- الفراشات..والخريف لمحمد شاكر عبدالله
- نقاش رواية ظلال متحركة في ندوة اليوم السابع
- محمود شقير يمتطي فرس العائلة ويحلق في عالم الابداع
- نازك ضمرة وظلاله المتحركة
- نقاش ديوان-بيت المقدس في حيرة وصمت- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-عام مضى وعام يهلّ
- الفرح القادم
- شوارع القدس الحزينة
- بدون مؤاخذة-يجب وقف الكارثة في سوريا


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - اليوم السابع تناقش ديوانين شعريين لسوسن غطاس