أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - نعيم عبد مهلهل - غشاء البكارة ..وصبايا الأقليات...!














المزيد.....

غشاء البكارة ..وصبايا الأقليات...!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4024 - 2013 / 3 / 7 - 11:58
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    



بين فترة واخرى تأتينا قصة عن انتهاك البعض لعفة وانوثة وشرف واحدة من صبيات الاقليات . وصاحب الملحمة والرجولة هو من ابناء الاكثرية الغالبة في المكان الذي خطفت منه هذه الصبية وتم الاقتران بها من خلال الأغراء أو الخديعة او الاجبار او الخطف .
اغلب هذه القصص تحدث شمالا بسبب أن المكان الجغرافي في كل العالم هو الاصلح لعيش الاقليات لهذا تأتينا القصص من هناك ، ولكن معظمه لايعلن على الملأ بسبب الكتمان المجتمعي والحرص على لملمة الفضيحة وجعلها في أطار العائلة أو العشيرة . وقد تعدد بعض من هذه القصص فيما تعرض له بعض من النساء الايزيديات .
واليزيدية طائفة عراقية خالصة الانتماء تمتلك عقائد ومبادئ روحانية تخصها .وهم وحدهم يعرفون تفاسير انتماءهم السماوي ولديهم تاريخا مدونا وميثولوجياُ وشفاهيا يفسره الاخرون بغير ما يفسرونه هم . ولديهم معابدهم وكهنتهم ومواسمهم .ويتصف رجال تلك الطائفة بقوة التحمل والوداعة وعدم التدخل في أي شأن لايقترب بوصل مع ما ينتمون اليه . ليس لديهم كتاب منزل ولا نبي مُعرف يأمون اليه بعلن الانتماء ولكن في موروثهم الروحاني هناك اطيافا لملائكة وارواح صالحة.
أكثرهم يسكنون المربع الجبلي الممتد من سنجار الى الشيخان وبعض قرى الموصل الشمالية مثل تلكيف وغيرها من القرى المجاورة ، وهناك أيزيدين يسكنون في سوريا ويوجد منهم في ارمينيا ايضا .
أشكالية الانتماء الاجتماعي والعرقي لدى اليزيدين تمر بمراحل ترتهن بالمؤثر الاجتماعي للمكون العام في منطقة سكناهم . حيث يعيشون ضمن اغلبية عرقية مسلمة هم الاكراد ، وهناك من يؤكد أن الايزيدين هم من الكرد ولكن من غير ملة كما عند الكرد المسيحيين.
هذه الطائفة القليلة بسبب الظرف الاجتماعي الخاص والمهادنة البريئة والعزلة تعرض ابناءها عبر التاريخ للكثير من الاساءة والتعامل المتعسف من قبل ولاة العثمانيين وغيرهم لهذا فضلت الانكفاء والعيش ضمن المحيط المغلق للمكان الجغرافي الذي تعيش فيه.
بفضل العولمة والاخبار والانترنيت صرنا نسمع عن بعض حكايات هذا التعسف الذي يتعرض له ابناء هذه الطائفة عندما يجبر البعض من اناثها على الانتماء لغير معتقد عن طريق الاقتران الأجباري او المغري او الخطف وربما حادثة قتل الفتاة اليزيدية رميا بالحجارة من قبل عائلتها لانها اقترنت بواحد من غير مذهبها مثلت الصورة الاكثر تعبيرا عن حالات مختفية وتصب في هذا المنحى والتصرف ..وقد اخبرني احد الاصدقاء اليزيديين قبل ايام أن َ أحدهم في قضاء سنجار خطف صبية يزيدية من غير دينه وعمرها 11 عاما ويصر على ان يتزوجها .
لم اعرف الظروف المحيطة بالحادث لكن اعرف ان ردة فعل واسعة تجري ازاء هذا التصرف البربري والمحاولات من قبل ذوي الفتاة لاعادة الصبية الى بيتها لكن الطرف الاخر معاند.
مثل هذا الامر وغيره يحدث بين فترة واخرى وليس ضمن المجتمع اليزيدي فقط بل حتى ضمن مجتمعات الاقليات المذهبية والطائفية الاخرى في العراق وستتكرر مثل هذه المشاهد وتبان للعلن في مجتمعات اخرى كالمجتمع السوري عندما يرتفع مؤشر فوضى الحرب الاهلية في سوريا وسيتعداه ذلك الى لبنان ايضا.
هذه الصورة ليست غريبة في التأريخ الاجتماعي للاقليات العرقية في الوطن العربي فقد تكرر هذا الامر في حوادث تاريخية عديدة ومنها ماجرى بين العسكر العصلمي والارمن وبعضها موجودا حتى في الحكايات الشفاهية المؤسطرة في المجتمع الجنوبي العراقي لتؤكد ان بعضا منها كان يجري بين الجنود الانكليز وابناء تلك المناطق ومن يقرأ قصة صورة بنت المعيدي الشهيرة يعرف القصد تماما ..!
أعتقد أن شيوع الفهم الحضاري بمؤسساته المدنية والاجتماعية والوطنية لقادر تماما على القضاء على مثل هذه الظواهر المشينة والبائسة والعنصرية.!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُنْ بصرةً ..ولا تكن قيصراً ..!
- جسد المرأة وبئر البترول..!
- فقهُ الذي حلمهُ الرغيف.......!
- ميزوبوتاميا .. الطين وشهوة الأقبية ...!
- الرجاء قراءة هذه القصة* ...!
- الصورة الأخيرة للطاغية ..!
- فوضى يعشقها الآري......!
- المفكر الاسلامي أحمد القبانجي في حوار مع الحوار المتمدن
- (لك في القطب الجنوبي فقمة )
- قرية بعاذرا الأيزيدية وحقول عباد الشمس .................!
- محمد عبد المحسن ..بتهوفن العيون الحلوة.......!
- كاولية مونت كارلو
- ذاكرة الورد ..ذاكرة الغزال .. ذاكرة العمر
- متحف لمؤسس الحزب الشيوعي العراقي..!
- عشق دمشق المعتق
- المرأة ...المقدس الذي لايحتاج الى فالنتين.....!
- فصل من رواية ( المونليزا تحبُ السمكَ المشوي)
- طقوس الطور الصُبيِّ
- العراق والشام من دون المسيحيين ...!
- الجسد ..التفكير بالشهوة ......!


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - نعيم عبد مهلهل - غشاء البكارة ..وصبايا الأقليات...!