أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبد الاله بسكمار - محنة الفكر والموقف : أنت حقيقي ...أنت منبوذ














المزيد.....

محنة الفكر والموقف : أنت حقيقي ...أنت منبوذ


عبد الاله بسكمار

الحوار المتمدن-العدد: 4024 - 2013 / 3 / 7 - 03:05
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في خضم تفاعلات القرية الكونية ورغم الأحلام والأوهام التي تمخضت عن الربيع العربي ،مازالت ظواهر الإقصاء والنبذ والعزل والانتقاء وخرافات المواقف الجاهزة والأفكار النمطية المغلفة بالمصالح الضيقة المقيتة والانتهازية المشبوهة متسيدة في الميدان ، تمد خيوطها الجديدة بمكر يفوق المكر ذاته وفي مختلف المجالات الحيوية على الساحة العربية والمحلية وكأن قدر الإنسان في هذه الرقعة أن يخلف موعده مع التاريخ وكأن آخر شعارمثل " حرية النقد و التعبير" يجب أن يلفف بخرق الأنظمة والمؤسسات وتأشيراتها وخواتمها وهي التي لم تكن أنظمة قانون ولامؤسسات في أي يوم من الأيام ، والطريف والمفجع في الأمر أن تعيد منابر تدعي حرية الفكر نفس التصنيفات المكذوبة الخاضعة لبورصة السوق في الحقيقة المحققة ، بينما هي تساهم بدورها في تنميط الإنسان ذي البعد الواحد مع ما يشبه مؤسسات لشيء اسمه الدولة وتمثل الكثير من المنابر استمرارا لهذا المنطق الانتهازي : منطق السوق في أبشع صوره والهدف ؟؟ اللهاث دائما وراء الدرهم الأبيض لليوم الأسود ولو على حساب المبادئ إن بقي ثمة مبادئ ، وياليت البضاعة المقدمة تفيد في تحرير الإنسان من قيوده وأشكال قهره ( ونموذجه الإنسان المستضعف الذي يشكل الأغلبية الصامتة في أوطاننا المنكوبة ... ) وخلف كل قيصر يموت يولد قيصر جديد ، ولا يطلب الإنسان في نهاية المطاف أو بالأحرى ما جعلوه يلتمس سوى خبز بئيس مغموس بإقصاء تام عن اللعبة كبديل مؤقت عن ذله الأبدي .... !!!!
إذا تناولت العولمة المتوحشة وآثارها المدمرة على الرساميل الرمزية للشعوب المقهورة وتماسكها الاثني والعرقي والطائفي والديني وحتى اللغوي فأنت متواطئ ومتآمر ومتخلف ، وإذا دعوت إلى إعمال النقد في البنى السياسية والثقافية المنمطة للاستبداد في الدول والمجتمعات ولو كان النقد فنيا أو شعريا أو سرديا روائيا ستلقى عليك تهمة الإلحاد الثقيلة والخروج عن المعلوم من الدين بالضرورة ، فانتظر الرصاص أوالسكاكين أو المحاكم ، وإذا تجاوبت مع موجات الربيع العربي وصرخت بملء فيك أن الأصل هو أن يولد الناس أحرارا وأن تقرر أنت لا أن يقررالاخر أو الآخرون مكانك فأنت اباحي منحل تدمر الأخلاق وكأنها بضاعة في سوق النخاسة وليست تربية ووعيا مواطناتيا أولا وقبل كل شيء، لو غواك الشيطان فكتبت عن نهب المال العام واستغلال النفوذ وفساد المؤسسات وطحن المستضعفين فانتظر في أحسن الأحوال تجويع أبنائك والجرجرة أمام المحاكم فأنت تتطاول على أسيادك ويجب أن تعاد تربيتك ، وإذا ارتددت إلى عرينك الأخير وعدت مذعورا إلى وكرك الحميمي نافضا يديك من كل الأوهام والخرافات ورحت تهتم بحزبك الحقيقي : أطفالك وزوجتك وعائلتك فأنت سلبي عاجز ، وإذا أطبق عليك الحال وضاق بك وعليك الكون بأسره وقررت أن تضع حدا لكل هذه المسخرة فتركت لهم الجمل بما حمل فأنت مدمر للقيم وكافر بالنعمة والاستثناء الأساس في هذه الحالة أن تريح نفسك من كل تقريع أو نبذ أو توبيخ قد لا تستحقه في الأصل وان كنت تلوم نفسك في نقدك الذاتي والموضوعي والسياسي والأدبي والاجتماعي والميتافيزيقي بما فيه نقد العاجلة والآجلة فأنت مريض أو ساذج فقط لا تتقن اللعبة من الأصل ، وربما وثق الناس فيك هذه المرة أو بالأحرى في موتك وتتساءل في سذاجة أيضا مع زوجة القديس أفاكيوم متى ينتهي هذا العذاب ياكبير القساوسة ؟ ليجيبها القس : حتى نوارى التراب ياماركوفنا ....اذن استريحوا جميعكم وابحثوا عن ضحية أخرى ....كبش فداء مثلي
* كاتب صحفي وروائي / فاعل مدني من تازة / المغرب



#عبد_الاله_بسكمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل من رواية -قبة السوق- ج2
- بين الكونية والخصوصية ....هي فوضى ؟؟
- اليسار المغربي...والمصير المجهول
- حروب داحس والغبراء...أي أفق ؟؟
- الكاتب الصحفي عبد الكريم الأمراني في لقاء مع جمهوره بتازة: م ...
- درس عابد الجابري
- النادي التازي للصحافة يستضيف الكاتب الصحفي عبد الكريم الأمرا ...
- مشاريع مجمدة بتازة وأخرى على الرفوف
- من مجازات الديمقراطية بالمغرب


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبد الاله بسكمار - محنة الفكر والموقف : أنت حقيقي ...أنت منبوذ