أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - اصبحت اللاسياسة سياسة في العراق














المزيد.....

اصبحت اللاسياسة سياسة في العراق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4023 - 2013 / 3 / 6 - 22:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كما هو المعلوم ان السياسة لها قواعدها و اصولها و اهدافها العامة المستندة على الحسابات الدقيقة للظروف الاجتماعية والاقتصادية و الثقافية في المكان الخاص بها . لا يمكن ان نعرٌف السياسة علميا و نعمل بها دون معرفة المباديء العامة لها و التي تعتمد اساسا على مصلحة المجتمع . و من يلمٌ و يخوض في هذه الواحة الغميقة يجب ان يتوافر فيه مجموعة من الصفات و المميزات التي يمكن ان لا توجد في عامة الناس، ان اردنا النسبة العالية من النجاح لها ، و الا سنصل الى ما نحن فيه من حال العراق و ما يجري فيه نتيجة عمل( السياسيين) خلال هذه السنين و ما قبلها من مراحل و عصر الانقلابات . لا يمكننا مقارنة ما يحدث على هذه الارض المعطاة اصلا بما يجب ان يكون عليه علميا ، ولكي نصل الى المبتغاة من تصحيح الامر، على الشعب الدخول في المحاولة لايجاد الحل و اداء المهام الواقع على عاتقه، كي يعيد ما هم يسمون انفسهم بالسياسيين الى جادة الصواب و فرض جوهر السياسة الحقيقية ،كما هو حال الاماكن الاخرى في العالم المعاصر . الهدف الاعظم من السياسة هو خدمة الانسان و المحافظة على سلامته و حياته و تامينها و التقدم نحو الامام من خلال تسييس الامور مع ما موجود، بحيث يجب ان تُتخذ الطريق الملائم لنجاح العمليات السياسية المتجزئة او اليومية من اجل نجاح الاستراتيجيات المرسومة، و التسييس الناجح هو الذي يزيح المعوقات دون ان يبرز منها الاضرار الكبيرة . كل هذا له اساليب و طرق متنوعة وفق خصائص الشعب و المنطقة التي تجري فيها من كافة النواحي، و يكون العمل معتمدا على الفكر الصحيح الملائم و المنهج السياسي العلمي الدقيق و العقلية التقدمية العالمة بمجريات الامور و دقائقها نظريا، و من ثم التجريب و الاستفادة من الاخرين دون ان تُُنسى الظروف العديدة الخاصة بمكان العمل، و التي يمكن ان تتطلب جهدا في ايجاد المنفذ للخروج من المآزق الناتجة جراء مسيرة العمل الجاري على الارض .
العراق، الذي يختلف شيئا ما عن المناطق الاخرى و حتى الدول الجوار ايضا ، تاريخه مليء بالاحداث، لا يمكن ان نتعمق فيه هنا، و لكن كلامنا يخصوص الحاضر و ما فيه. نرى ما يجري يوميا و ما هو الذي يمكن الاستغراب منه بمجرد تحليل بسيط لما يقع او قراءة الواقع من خلال المعادلات الخاصة بقياس ماهو الاصح لمكان التجربة و من اجل استبصار النتيجة المتوقعة فيه و كشفها للجميع و المحاولة لتلافي الاسوء في الامر و توضيح الحقيقة للجميع .
الفرد غارق في مشاغله و مشاكله و همومه، و هو يحاول جاهدا انقاذ نفسه من الصعوبات التي صنعتها السياسة الخاطئة للساسة الغرباء عن السياسة منذ فترة و اثقلت كاهله، و هو سالك لطريق صعب و مليء بالمعوقات التي فرضتها الحكم العشوائي للسلطات العديدة في العراق . هناك من المراكز المهمة و هي تدار من قبل من افرزتها الظروف الطارئة و الاحوال المنقلبة باستمرار و من طفى الى السطح بغفلة من الزمن . نرى من يدعي و يصرخ بانه صنع المعجزة من اجل الشعب ولكنه لا يعلم بما هو سائر عليه وهو قمة الماسآة في علم السياسة الحقيقية، و ان نتيجة عمله ليس الا الوصول الى الجهة المعاكسة لما هو الصحيح المطلوب بالضبط، و كل هذا لاسبابه المتعددة المعلومة للجميع؛ منها عدم المعرفة بجوهر و مضمون السياسة الصحيحة الملائمة المطلوبة على ارض الواقع، و دخول البعض في مضمار ليس من اختصاصه و من اجل المصالح الخاصة فقط، و هو يؤدي عمله بدوافع تنقض السياسة الصحيحة، و هو يتكيء على العوامل الرئيسية لتخلف البلد و انجراره الى الفوضى، و لكنه يفتخر جاهرا بعمله و كأنه هو المنقذ، و هو لا يعلم بانه اصبح سدا منيعا ومعوقا كبير و حاجزا رئيسيا لتصحيح الامور .
اننا اليوم في العراق نسمع اراءا و نلمس مواقفا و تتوضح لدينا افكرا لا تمت بصلة ما بالسياسة و ما تتطلبه و تفرضه على السياسي الحقيقي، و لا يعلم هذا بانه غارق في وحل التناقضات مع عالم السياسة وهو يسير بقطار اللاسياسة باسم السياسة و اهدافها النبيلة، هذه هي حال العراق اليوم، اصبحت اللاسياسة سياسة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان كان الكره دافعا للسياسة
- مسؤولية الفرد العراقي على ذمة المجهول
- محو النزعة القومية بالعلاقات الاجتماعية المتبادلة
- من هي المراة القائدة في العراق
- ماحال القطاع الصحي العام في العراق
- تجاوز الصعاب في الحياة باقل الخسائر المحتملة
- لماذا اختيار رئيس الاقليم من قبل البرلمان الكوردستاني هو الا ...
- قطرة دم انسان ولا مائة وطن
- من يهيء ارضية الابداع في اية منطقة كانت
- اين الشباب من ما يجري في العراق
- ليس من مصلحة الكورد ان ينزلق الى قطب اقليمي محدد
- السياسة علم يا قادة العراق
- الدوري يقضي على نزاهة التظاهرات الاحتجاجية
- ماذا نتوقع للعراق في السنة الجديدة
- من المسؤل عن فساد وزارة الثقافة في اقليم كوردستان
- في غياب الطالباني يشهد العراق اكبر تظاهرة احتجاجية حاشدة
- بدا صراع الاعلام من مظاهرات الانبار
- البحث وراء الحقيقة دائما ام توهيم الذات احيانا
- تعامل الفرد العراقي مع الواقع بمنظور المواطنة هو الحل
- متى سينهض العراق من جديد ؟


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - اصبحت اللاسياسة سياسة في العراق