شافيز..بشار..مرسي واشياء اخرى

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4023 - 2013 / 3 / 6 - 18:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ان وفات الزعيم الفنزويلي الكبير هوغو تشافيز خساره كبيره للحركه الامميه العالميه ولكل التقدمين واليسار بشكل عام والشعب الفنزويلي بشكل خاص .نصير الفقراء والكادحين عدو الرأسماليه العالميه وفي طليعتها الولايات المتحده.نصير الشعب الفلسطيني والشعوب المتهضده المدافع عن مسيرة الثوره الكوبيه وله اسهامات ومساعدات للكثير من حركات التحرر العالميه والقضايا العربيه.نحن في حزن على رحيل هذا العملاق ونعزي انفسنا مثلما نعزي الشعب الفنزويلي وهي خساره لنا جميعا وحسناته وافضاله كثيره وعظيمه ومبهره الا ان لي بعض المأخذ والملاحظات والتي ذكرتها سابقا اود التذكير بها ولن تنقص من عظمة الرجل..ان الخلفيه الاجتماعيه لشافيزوانتمائه وانحيازه لطبقة العمال ولفلاحين الفقراء وعدائه للرأسماليه وامريكا بالذات جعلته يفقد البوصله احيانا ويقف مواقف غير متزنه في السياسه الخارجيه والداخليه.ان العداء والانتقام يحرق صاحبه احيانا.ففي السياسه الداخليه وعلى اعتبار ان فنزويلا دوله غنيه بالنفط وتعتبر الخامسه عالميا لم يسخربالقدر الكافي هذا الدخل لينعكس على ازدهار البلد وانشغل بكوبا ودول امريكا اللاتينيه ومحاربة امريكا بعكس سلفيا دي لولا في البرازيل والذي سخر السنوات الاربع من حكمه على الاقتصاد الداخلي ومن ثم الاربع سنوات الثانيه وبعد الانتعاش انطلق بقوه نحو السياسه الخارجيه..ان موارد فنزويلا اكبر بكثير من موارد البرازيل عدا عن عدد سكان البرازيل اكثر من الضعفين وتفشي البطاله والجريمه. أي ان انجازات فنزويلا على الصعيد الاقتصادي عمليا يجب ان تكون افضل بكثير.
على الصعيد الخارجي كان له بعض الاخطاء وقوفه مع القذافي قبل سقوطه لم يكن سليم ووقوفه مع نظام بشار الاسد ضد ابناء السعب السوري ايضا غير صحيح وعادل ان شعار عدو عدوي صديقي على اساس العداء للولايات المتحده غير منصف والذي دفع ثمنه هم الليبين والان يدفع الشعب السوري الثمن اضعاف مضاعفه.ومن هنا سانهج مسار اذكروا حسنات موتاكم لك الرحمه والحب لما قدمته لشعبي ولكل الشعوب المسحوقه...
بالنسبه لبشار الاسد فهو حزين على فقدان شافيز لانه كان يدعم سوريا لكننا نريد من الزعماء ان يدعموا الضحيه وليس الجلاد ان يدعموا الشعب والعداله الاجتماعيه والاهم هو الحريه.بشار يعلن انتصاره على الموأمره على سوريا...بشار يقول الذي يريد ان يساعد سوريا ليذهب الى تركيا اردوغان ويقول له ان يتوقف عن تهريب الاسلحه والارهابين الى سوريا ويقول اذهبوا الى السعوديه وقطر واطلبوا منهم عدم دعم الارهابين ان حل مشاكل السورين هو شأن داخلي للسورين انفسهم وهو محق انما قل ذلك ايضا لروسيا وايران ثم الم يكن من الاجدر قيامك بالاصلاحات ومحاربة الفساد والعداله الاجتماعيه قبل ان تدخل سوريا في اتون الحرب. من الذي اعطى المجال لدخول الارهابين والقتله والمجرمين الى سوريا لولا سياستك.هذا الكلام الان لا يجدي اذا كان قتل اكثر من 90 الف سوري ولجوءحوالي مليون سوري للخارج وحوالي 2 مليون سوري لاجئ في سوريا نفسها ودمار نصف البلد يعتبر انتصار فما هي الهزيمه وهذا الانتصار هل هو بطعم الهزيمه ام بطعم المر او الليمون مثلا.زعمائنا دائما يحولون الهزائم الى انصارات .مع الاسف لم يعد هناك مجال للتمني هناك واقع يجب قرأته.على السورين انفسهم الجلوس على طاولة الحوار رغم كل الضرر والاجحاف والدمار سوريا ليست الاسد ولا المعارضه الارهابيه والمجرمين سوريا هي الشعب بكافة اطيافه.الوقائع تشير انه حتى لو توقف النزاع اليوم فأن الارهابين والقتله سيعثون فسادا اكبر منما هو عليه الان وان الاوضاع ستكون مشابهه للعراق ان لم يكن اسؤ...مع الاسف ان وضع اخوتنا واحبائنا العراقين غير مبشر ايضا خصوصا الصراع الطائفي بين السنه والشيعه ونضال الاخوه الاكراد ووضع المسيحين والازيدين والاخرين والنهب والسرقه والبطاله وعدم كفائة وضعف وفساد الحكومه كلها تزيد من تمزق ووحدة تجانس العراقين.
في هذه الاثناء اوضاع الاخوه المصرين تزداد سواء نتيجة تخبط دكتاتور مصر الجديد الرئيس مرسي. الاحتجاجات والمظاهرات تشتعل اكثر فأكثر وهناك يوميا شهداء وقتلى في بور سعيد والقاهره وكافة المحافظات المصريه والمعارضه غير موحده .مصر تنزلق الى المجهول وقبل فوات الوقت ومزيد من الخسائر على كافة الاصعده يجب ان تتوقف.
يزعم الرئيس مرسي انه يريد مساعدة الفلسطنين من خلال دعمه لحماس والقضيه الفلسطينيه كذلك الاسد كان يقول ذلك قبل الصراع في سوريا ومن هنا انا اقول للرئيس مرسي حبذا لو ساعدت بلادك مصر الحبيبه على النهوض من كبوتها و مشاكلها الداخليه السياسيه الاقتصاديه وعند استقرار بلادكم وانتعشها التفت الينا نحن الفلسطينين لان مصدر قوتنا هو من قوتكم.
ان فاقد الشئ لا يعطيه وخلي الشعب المصري اخونا الكبير يحبنا زي زمان لانه من كره ليك اصبح يكرهنا...

#جان_نصار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات