أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - أمانة الصوت...3














المزيد.....

أمانة الصوت...3


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4023 - 2013 / 3 / 6 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمانة الصوت....3
من ميزات العمل الديمقراطي واساسياته تجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطه , ومن متلازمات التجارب الديمقراطيه الفتيه في بلد كالعراق ان يكون منتجها قيادات محليه واتحاديه غير مؤهله لشغل المناصب التي أنيطت بها , ولذلك اسبابه العديده كالتأثيرات العاطفيه والدينيه والجهويه مما يجسد نقص الخبره لدى الناخب وضعف القدره على التمييز تحت ضغط الموروث المتراكم للسلطات الدكتاتوريه المتعاقبه وما مارسته من تشويه لعملية الانتخاب , كالانتخابات الصوريه والاستفتاء والهياكل القياديه للنقابات القطاعيه والمنظمات الطلابيه والجمعيات الفلاحيه .. وغيرها من التشكيلات التي تٌحدِد قياداتها السلطه وليس على الجمهور والهيئات العامه إلا الحضور الشكلي لمباركة من تم إختيارهم سلفا .
غير ان الواقع الحالي للعمليه السياسيه يؤكد هامش واسع لحرية الاختيار من جهه , ومن جهة ثانيه يوضع الناس تحت حالة (تريد أرنب خذ أرنب تريد غزال خذ أرنب) ... ليس بالترهيب والاكراه , بل بترسيخ القناعات المشوهه المؤديه حتما الى مالايصلح به أمر البلاد والعباد , وفي مقدمة هذه القناعات تكريس الخيار الطائفي والقومي وفرضه على ذهنية بسطاء الناس باعتباره قارورة الشفاء السحري من أوجاع الماضي وويلاته , ومن الطبيعي ان تجد مثل هذه الاراء تربة خصبه بسبب ضعف الوعي الوطني الذي أنتجته سياسات النظام السابق الحمقاء والتي اعتمدت التمييز بين الناس على أساسٍ من انتماءاتهم المذهبيه والقوميه , وأذا ماأضفنا للعامل السابق واقع انتشار الاميه الالفبائيه (6-7ملايين حسب بعض الاحصاءات وأقل من ذلك حسب احصاءات أخرى) , وانخفاض مستوى الوعي الحضاري لدى العديد من المتعلمين , وتفكيك منظومة الوعي الجمعي التي أسهمت القوى الأجتماعيه والسياسيه والتربويه في بناءها عبر سنوات من الجهود المضنيه , والعزله الدوليه التي وضع فيها البلد في السنوات الاخيره لسلطة الطاغيه ... عندذاك سنجد أنفسنا أمام وضع كارثي على مستوى النضج الاجتماعي الذي يعتبر الاساس الحقيقي والدعامه القويه للبناء الديموقراطي , وأضاف(للشعر بيت) تمزق القوى ذات المشروع الوطني وتوزعها على اكثر من قائمه , ودخول بعض المحسوبين على الليبراليه وبعض المستقلين في قوائم ذات توجهات طائفيه ... كل هذه العوامل وغيرها انتجت حكومات اتحاديه ومحليه فاشله ...تحت , عوامل قصورها الذاتي مره , وثانية بضغط الوصايات الخارجيه وثالثة بصراعات داخليه على المواقع الرسميه والمنافع الماليه.
هنا نجد ان المشروع الديمقراطي العراقي قد وضع أمام جمله من المصاعب التي لايمكن تفكيكها بدون جهد استثنائي من كل وطني مخلص يبدأ بنكران الذات والتوجه نحو الوطن والمواطن بأعتبارهما قضية الساعه التي تستحق الوقوف عندها طويلا.... ترى ماهي الوسائل والاليات التي يمكن ان تعتمدها القوى الوطنيه لتصحيح المسار الديمقراطي والإرتقاء بمنتجه والحفاظ على وحدة العراق التي اصبحت مهدده ؟ .
فأنضاج العمل الديقراطي وضمان نجاح تجربته وان كان ليس سهل , لكنه ممكن , وإحتمال تقسيم العراق الى دويلات لم يجهر احد به كمطلب , لكن البعض يرىد ذلك ,بل يعمل بشكل مباشر او غير مباشر على تهيأة أرضية التقسيم إنطلاقا من رؤى طائفيه أو قوميه ضيقه غير ان الوضع الداخلي والدولي والاقليمي أثبت إن هذه الطريق غير سالكه ...
الجرح الطائفي الذي فٌتِح بأيدي أجنبيه بدأها بريمر بتجربة مجلس الحكم المحلي , مهد ظاهريا للتقسيم , لكن عمر الدوله العراقيه 93سنه ووجود العديد من المدن الكبرى المتعددة الطوائف والقوميات والاديان مثل العاصمه بغداد التي يقطنها أكثر من ربع سكانه وغيرها من المدن و تشابك النسيج الداخلي المعتمد على البنيه القبليه العراقيه في مرحلة ماقبل نشوء الدوله كان العائق الأساسي بوجه المشروع , أضافة لذلك فالوضع الاقليمي يقف حائلا دونه لان حصول التقسيم سيخل بالتوازنات القائمه في هذه المنطقه المشحونه , أضف الى أن الوضع الدولي بشكل عام يميل لصالح تطبيق مباديئ الديمقراطيه وحقوق الانسان وهذا إن حصل فسوف يلغي كل ضروره ملجأه لاحتمال تجزأة العراق ...
هذا من جهه ومن جهة أخرى فأن المبررات الطائفيه لم تعد تنطلي على الجميع فقد انحسر جمهورها واصبحت حتى القوى المتبنيه لها في السابق ترفع شعارات الوحده الوطنيه وتلعن الطائفيه جهارا نهارا رغم انها عملت على تكريسها ذات يوم لمنافعها الخاصه .
وهنا تكون ساحة العمل الوطني المخلص قد شرعت أبوابها ... فوحدة العراق لابديل لها والديمقراطيه هي الحل الناجع لكل مشكلاته والاصوات الرافضه لتجربة العشر العجاف الماضيه بدأت ترتفع ... ودعاة الشرذمه حاولوا لبس القناع الوطني وجربوا غير مره الصيد في المياه العكره بمحاولات بائسه لتصدر المشهد المطلبي هنا وهناك لكن الجمهور لم يُعرهم أذنا صاغيه .... هذا الواقع الجديد بات ضروره ملزمه لأصحاب المشروع الوطني للتغلغل في اوساط الجماهير وكسب اصواتها لصالح المستقبل الوطني الديمقراطي الحقيقي .... قد لاتتمكن القوى الوطنيه من الامساك بكل الاوراق , لكنها ستمسك بما يصلح أساسا لبناء مستقبلي واعد .... من خلال الشعارات الواقعيه وطرح الوجوه ذات المقبوليه ومعاجة حالات الرفض السلبي للبعض من الرافضين للمشاركه بالانتخابات وتنبيه الناس لذوي النوايا السيئه ممن يمارسون شراء الذمم ويعتمدون مبدأ التسقبط والتكفير ولصق تهم الالحاد والانتماء للنظام السابق وسواها من التلفيقات المكروره سيتمكن ذوي النوايا الصادقه من دحر المشاريع المشبوهه بالبديل المخلص.



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمانة الصوت...2
- أمانة الصوت
- تركي وأخواته
- سخريات موجوعه
- كلام من دم
- أشياء تقال...
- أيتها الحكمه....
- الطيط والبيط ...وأكل الخُرًيَطْ
- ماهكذا ياسعد...
- لو.....
- للوطن .... لا لأصنامه
- العرضحالجيه....
- وطن المكونات ...ومكونات الوطن
- حديث على قارعة الطريق
- ألأنتخابات وسوف وأخواتها
- نظافه
- أثار الظالمين
- الحسين والشعر
- مواسم الهجره للانتخابات
- روان


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - أمانة الصوت...3