أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جوري الخيام - مذكرات أنثى في مدينة الرجال...














المزيد.....

مذكرات أنثى في مدينة الرجال...


جوري الخيام

الحوار المتمدن-العدد: 4023 - 2013 / 3 / 6 - 13:33
المحور: سيرة ذاتية
    


باريس مرة أخرى؟؟؟!!!!))

عندما كنت مراهقة كنت أتجول في شوارع باريس مع والدتي في إحدى الصيفيات العائلية... و استوقفتنا عرافة جزائرية تجاهلت والدتي تماما ونظرت إلي وقالت بصوت يكاد لايسمع:
" ستكوني جميلة يا ابنتي وسيكون هو أسمرا طويلا عيونه خضراء... احذري بعض غضبه لأنه سيكون شديدا ..".
احتضنت يدي المرتعشة بين يديها الخشنتين وأكملت بصوتها الخافت المخيف:
" رحلت كثيرا وسترحلي أكثر وستعودين إلى هنا لتبحثي عن قدرك من جديد ..."
ضحكت بقلق ونظرت إلى سماء يوليو الرمادية وٌقلت لها إني أبدا لن أسكن هذه المدينة لأني أحب البحر والشمس الحارة ...

كذبت العرافة ولو صدقت!!))

ماذا ستقول العرافة إذا علمت أني قضيت عقدا من الزمان على حافة البحر مع ذاك الأسمر ذوالعيون والغضب السهل الإشتعال الخضر تحت الشمس الحارة وها أنا عدت كما قالت لأبحث عن قدري في مدينة النبيذ الرمادية دون أن أتذكرها ...
لازلت لاأؤمن بصدق العرافات ...لكني أؤمن أن القطط يحسون بالموت يوم عيد الأضحى لذلك فهم يختفون!


************************************************************************************************

وسادتي لم تعد خالية..))

وصلتني رسالة من رسائله التي تعودت على تلقيها منه بين فترات اختفائه مرفقة بقبلة اليكترونية لم تعني لي هذه المرة شيئا...
ماذا تريد؟ لم لاتذهب بلا عودة؟
رن هاتفي
نعم؟
"ظننت أنك لن تردي"
ماذا تريد؟
"أهكذا تكلميني بعد طول غياب"
لم تكن مسجونا على حد علمي ! لقد مت بالنسبة لي على فكرة وهذه المكالمة لم تحدث ابدا

أحسست أعصابه مشدودة جدا ,تذكرت عندما كنت أجلس ورائه أقبل عنقه وأدلك ظهره لأخلصه من عقد مكتبه و يومه المرهق ولأول مرة لم أحس بالرغبة في العودة إلى الوراء...لم أغمض عيوني ولم أبحث عن عطره في ذاكرتي ...سمعت صوته من وراء الهاتف يخرج متوترا

"ما هذا العالم المتطرف الذي تعيشين فيه ؟ لازلت تريدين كل شئ أولاشئ"

أجبته بهدوء لم يعتده مني :
كان يا مكان عندما كنت أريد كل شئ اليوم لا أريد منك شيئا ...النهاية

"هذا شئ سخيف!"

لماذا يصر على وجودي في حياته إلى هذا الحد .... لما عاد ولم رحل؟أيريد صداقتي؟نحن كنا عشاقا لم نكن أبدا أصدقاءا...ورود الصداقة يا عزيزي لاتنمو فوق أرض الهجر...
لن ألعب هذه اللعبة التي لا هدف لها سوى الملامة لأني لا أجيد لوم الحبيب ولأني سأخسر أمامك لا محالة!
هناك مواقف لا معنى لها ولا يجب أن نفسح لها في أجنداتنا مكانا , وهناك لحظات تفضل فيها شفاهنا الصمت لأنه أفضل المقولات... من الأفضل ألا نعاكسها في تلك الأوقات ...
فهمتك أكثر عندما رحلت ونظرت إليك من بعيد وجدتك كمعظم أبناء بلدي جاهل بأركان الأنوثة لا تعرف معايشتها... رغم أنك لا تقبل الانتقاد وتنفي كليا الاتهام ...كنت دائما تدعي أنك لست ذلك الرجل الغيور الذي يريد تملكي ... كنت تدعي أنك متفتح الأفكار ...لكن عندما كنت تغضب فإنك تنسى إنتقاء ألفاظك و تتحدث بلسان جدك !
تعلمت ألا لن أتعلق بحبالك التي ذابت تحت قدماي في الماضي وحتى إن كان قلبي لا يتعلم فهذه الحروف تشهد أني سأهزمه وأني سأمنعه من الشقاء ...
"لم صرت قاسية؟"
أنت تعرف إلى أي حد أحببتك يجب إذا أن تعرف إلى حد كرهتك أما اليوم فأنت ميت ومشاعري اتجاهك تكاد تكون آسفة محايدة...
"هل لنا أن نلتقي؟"
هل لك أن تنهي من يومياتي؟
صرت أفهم أن ما يزعجه هو ألا تكون مفاتيح حياتي معه يقفل ويفتح كما يشاء...أفهمت أخيرا ان لكل شئ يا سيدي نهاية حتى غباء القلوب وطيبة المغرمين ؟

(في عالم العاشقات كثيرا ما تفسر قسوة الرجل على أنها شئ من الحب ...ما تعلمته أنا في مدينة الرجال هو أن من يحبني لا يحيرني ولا يعذبني ومن يريد أن يقبلني ليس من الصعب عليه أن يجد شفاهي في الظلام وإذا تعذر عليه ذلك فلأنه لايريد....صحيح أن الحب أعمى لكنه في الحقيقة لايقتل وما أتعبنا منه فهو مرض يستدعي العلاج!)


يتبع إن شاء القلم....



#جوري_الخيام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلاوة روح...
- بلاستِك ...
- ما لم يقال في شهر حزيران!
- لادوس
- أندرينا
- إسئلوا العرب عن عيد الحب !
- رصاصتي الخائنة
- اميرة يناير
- الرقص فوق ظلال الحضور
- وللحرية في بلادنا ما لك يا زانية!
- غدا ألقاك...
- شقفة من روحي أنادي...
- أبغض البنات عند أبي (المطلقات)
- نفسي الأمَارة بالهوى...
- كيميستري...
- حتى نلتقي ...
- إدمان من نوع آخر
- جماعة مرسي وصلاحيات الكرسي!
- أما بعد,
- وقاحة العطور


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جوري الخيام - مذكرات أنثى في مدينة الرجال...