أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد كشكولي - مات ابن باز الغرب الإمبريالي














المزيد.....

مات ابن باز الغرب الإمبريالي


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1158 - 2005 / 4 / 5 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


”شبحٌ ينتاب أوروبا: شبح الشيوعية. ضد هذا الشبح اتحدت في حلف مقدس قوى أوروبا القديمة كلها : البابا والقيصر، مترنيخ وغيزو، الراديكاليون الفرنسيون والبوليس الألماني.
فأي حزب معارض لم يتهمه خصومه في السلطة بالشيوعية؟ وأي حزب معارض لم يرد، بدوره، تهمة الشيوعية الشائنة، إلى أقسام المعارضة الأكثر تقدمية، وإلى خصومه الرجعيين؟
من هذا الواقع يُستنتج أمران:
إن قوى أوروبا كلها أصبحت تعترف بالشيوعية كـقوة."
البيان الشيوعي
يحط المال من
قيمة جميع آلهة الإنسان الأخرى و يحولها إلى سلعة
"كارل ماركس

في الحقيقة إن بيان الحزب الشيوعي أكثر صدقا الآن مما كان عليه عندما ظهر لأول مرة سنة 1848. و ما قاله ماركس عن دور المال في تسليع الإنسان أصدق في عصرنا .
جين صدر البيان الشيوعي كان البابا حليف القيصر ، و الميترنيخ و البوليس و كل أدوات القمع و الإستغلال الرأسمالية . وقد شهدت البشرية الحلف المقدس بين البابا يوحنا بولس و الإمبريالية و ما يسمى بالإشتراكية الديمقراطية التي هي نازية بعد هتلر ، في استغلال الشعوب و اضطهادها . لم يكن البابا، مثله مثل سابقيه من بابوات الفاتيكان، سوى ابن باز الغرب الإمبريالي و ملا عمره و قرضاويه . إنه لم يفتِ بالعمليات الإنتحارية ، و لا إلى القتال بالسلاح ، لأن ّ الرأسمالية لها أسلحة أخرى أقوى من قبيل أسلحة الفتك القوية وسائل الإعلام العصرية ، و العلوم المتطورة .
واليوم يتبارى كتاب العولمة و ما يسمى " بالرأسمالية بوجه إنساني" بكيل المديح و الإطراء للبابا الراحل ، لأنه أدى ما عليه بأفضل شكل في معاداة قوى التقدم و الاشتراكية و تحرر الشعوب.
كان البابا من أشد مساندي حركة ليخ فاليسا العميلة في بولندا في سبيل تثبيت النظام الرأسمالي ، و سيطرة القوى البرجوازية على مرافق الحياة . , إن ما لعبته الكنيسة و الفاتيكان من دور خطير في تأجيج نار الحرب الأهلية في رواندا ، و المجازر الرهيبة التي وقعت هناك و التي راح ضحيتها أكثر من مليون إنسان ، ينفي ادعاءات كون البابا يوحنا بولس راعيا للسلام ، و حريصا على أرواح الناس الأبرياء.
و هل ينسى المرء موقفه غير المشرف و اللإنساني من مغتصبي الأطفال في الولايات المتحدة ؟ فبدل أن يقوم بادانة المجرمين ، دعا إلى الصفح عنهم . و إن موقفه ضد الحرب على العراق لم يكن الا تناغما مع الموقف الاوروبي المتنافس مع الولايات المتحدة في الهيمنة على مقدرات الشعوب .
وجدت في الحضارات القديمة بالشرق الاوسط عدة ملامح عن الهمجية الا انها لا تقاس بهمجية سلوك امبرياليي عصرنا. فقد عبدت بعض الأقوام الهة بربرية و مصاصة للدماء. و من بينها الاله مولوخ الذي كان يطلب تضحيات بشرية مستمرة و كانت عادة في شكل اطفال صغار. و اليوم يتخذ المسيحي جورج بوش بمباركة فقهاء السماح الكاذب و الأخوة الزائفة دينهم كدليل على التفوق الاخلاقي لدينهم.
. لقد توفرت للجماهير المحرومة في العراق فرصا كثيرة للاطلاع على التفوق الاخلاقي لأدعياء المسيحية من خلال أعمال بوش و رمسفيلد و سجونهم في العراق استخلصوا النتيجة التالية: انهم اكبر مصاصي دماء و الاكثر قسوة و بربرية لم يرَ العالم شبيها لهم.
فخلال أكثر من اثنتي عشرة سنة قتل الحصار الاقتصادي المفروض على العراق اكثر من مليون طفل و يقدر عدد الابرياء من الاطفال و النساء و الرجال الذين
قتلوا بعد سقوط النظام البعثي بأكثر من مئتي ألف . فما كان موقف البابا من الحصار ، و ماذا كان موقفه من مقتل الناس الأبرياء في العراق ؟؟ . . فمقارنة باله الرأسمالية و العولمة اليوم يبدو مولوخ الها رحيما.
انّ البرجوازية لا تريد الاعتراف بانها اصبحت عائقا رجعيا امام التقدم الانساني. انها تتشبث بالسلطة كما يتشبث المشرف على الموت بالحياة. وهي بذلك قد حكمت على العالم بفترة اطول من الاظطرابات و الحروب و الفوضى. ان البابوات و مساعديهم يدعون الله بطول العمر لسلطة البرجوازية و الإستغلال . فانحطاطها لا مرد له الا انها تهدد بجر المجتمع معها الى هذا الانحطاط.
ان الدين الحقيقي للرأسمالية و الإمبريالية ليست المسيحية و انما عبادة اله الثروة. فهم على استعداد للتضحية باي عدد من الرجال و النساء و الاطفال لهذا الاله العديم الرحمة. هذا دين بدون قلب و لا روح و لا عقل. انه مكرس برمته من اجل اغنياء العالم. فمثلما السلاطين العرب بحاجة إلى فقهاء ليباركوا لهم أموالهم و ثروتهم ، ويبرر وا لهم كل موبقاتهم ، مصاصو دماء الطبقات و الشرائح المحرومة ، والشعوب الضعيفة أيضا بحاجة ماسة لرجال دين يحقنوا المستغَلين بأفيونهم ، فينسوا ما هم عليه من وضع مزري . فاليسار و الإشتراكيون اليوم يناضلون في سبيل العدل و المساواة و ضمان الحريات الجماعية و الفردية من ضمنها الحريات الدينية و الروحية و ممارسة طقوس العبادة لكل إنسان.



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تثاؤب الخواطر
- العشائرية و المجتمع المدني نقيضان
- خيرالله طلفاح في الجمعية الوطنية مشرِّعا
- حلبجة بحاجة لمداواة جراحها العميقة
- e pur si mouvولكنّها تدور
- نار بروميثيوس لن تنطفئ أبدا
- ما أغناي ! لي الدنيا كلّها
- البقرة الحنون
- سونامي العراقية
- معجزات أم التجرّد من الشعور الإنساني؟
- سُوْرَة المشاهدة - للشاعر الإيراني سهراب سبهري ( 1928_ 1980 ...
- للشاعرة الإيرانية فروغ فرخزاد ( 1935_ 1967 ) لا يبقى إلا الص ...
- أحد سكان العراق سنة 38هجرية : ... ما ينهاهم دينهم عن سفك الد ...
- هل يمكن للإسلام السياسي ألّا يكون ارهابيا؟
- التهاب الخواطر
- !واحتس ِ نسمة ً من ريح ِ الخريف
- جذور العلمانية تكمن في السعي للحياة الأفضل
- ثلاث شمعات تضئ دربنا في زمن العتمة المطبقة
- قراءة في كتاب - العابرة المكسورة الجناح ، شهرزاد ترحل إلى ال ...
- ليلي من وراء الليل


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد كشكولي - مات ابن باز الغرب الإمبريالي