أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الأماميون الثوريون - حكم الحسن – عبد الله – الدليمي حكم العطش و الجوع و الطرد و السيمي















المزيد.....

حكم الحسن – عبد الله – الدليمي حكم العطش و الجوع و الطرد و السيمي


الأماميون الثوريون
تيار ماركسي ـ لينيني ـ خط الشهيد زروال

(Alamamyoun Thaoiryoun)


الحوار المتمدن-العدد: 4022 - 2013 / 3 / 5 - 14:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


سلسلة وثائق المنظمة الماركسية-اللينينية المغربية -إلى الأمام- مرحلة 1970 - 1980 (الخط الثوري) الحلقة الثالثة: -أوراق من ساحة النضال الثوري - الورقة الثانية.

تقديم:

في نهاية يوليوز العام 1974 أصدرت المنظمة الماركسية-اللينينية المغربية "إلى الأمام" منشورا تحت عنوان"حكم الحسن-عبدالله-الدليمي,حكم العطش والجوع والطرد والسيمي" في ظل أجواء مشحونة كانت تعيشها مدينة طنجة, جراء انعدام الماء ومعاناة جماهيرطنجة من ذلك, وخاصة في الأحياء الشعبية من المدينة , حيث سقط 5 مواطنين موتى نتيجة العطش(1في بني مكادة,2 في مرشان,1في كسبرطا,1 في المصلى).وفي نفس الوقت كانت الطبقة العاملة في طنجة تتعرض لحملات الطرد كما وقع في معمل" تيسمار" حيث تعرض 48 عامل للطرد( انظر المقال-التحقيق الصادربجريدة إلى الأمام العدد19 –يناير 1974 تحت عنوان"عمال تيسمارفي مواجهة الباطرون والإتحاد الرجعي"). كما عرفت ثانويات طنجة طرد 440 تلميذ و كانت نسبة النجاح في الشهادة متدنية لحد أن الأغلبية من التلاميذ أصبحت مهددة بالطرد والعطالة.

إن السياق الخاص لمدينة طنجة لم يكن معزولا عما يجري على مستوى البلاد برمتها,من تصاعد للقمع وصل حد إطلاق الرصاص على عمال جرادة, وتزايد الإعتقالات والمحاكمات الصورية التي كانت تحاك لمناضلي النقابة الوطنية للتلاميذ والإتحاد الوطني لطلبة المغرب وللنقابيين ......وبالمقابل كانت الجماهيرتتحرك لمواجهة سياسات التفقير والطرد والتهميش وخنق العمل النقابي والقمع والنهب, مما كان يزيد في تعميق أزمة النظام ويدفعه في محاولة الهروب من أزمته, إلى المزاوجة بين القمع الذي عرف تصاعدا مستمرا خاصة منذ المحاولتين الإنقلابيتين في يوليوز 71 وغشت 72,والمناورة السياسية عبر اللعب على سياسات" الإجماع الوطني" وغيرها لفك عزلته.
كانت مدينة طنجة صيف 1974 تحترق تحت وطأة ارتفاع الأسعار وانعدام الماء والطرد والتهميش, التي اكتوى بنارها عشرات الألوف من ساكنة الأحياء الشعبية والعمال والكادحون,نار زادتها حرارة الموسم والصراع الطبقي لهيبا.

لخدمة الجماهيروالدفاع عن مصالحها لم يكن مناضلوا المنظمة ومناضلاتها يعرفون شيئا اسمه "العطلة النضالية". فما أن انفجر الوضع حتى كانوا إلى جانب الجماهيرمنددين بالوضع القائم, ومحرضين على النضال, وفاضحين مرة أخرى ديماغوجيات النظام وداعين إلى الوقوف في وجهه والتصدي لسياساته.

وفي قلب النضال وتحت القمع المسلط على رقاب جماهير المدينة,انكتب هذا المنشور الذي حمله مناضلوا ومناضلات المنظمة إلى المعامل والثانويات والأحياء الشعبية(بني مكادة,المصلى, السانية......). وهب مناضلوا ومناضلات النقابة الوطنية للتلاميذ للدفاع عن المطالب العادلة للحركة التلاميذية والحركة الجماهيرية.

وتحركت الآلة القمعية للنظام لتشن حملات قمع وتمشيط استهدفت عمالا (بمساعدة الباطرون الذي أعطى أسماء العمال للبوليس) وتلاميذ وطلبة ومواطنين ,في إحدى أكبر الحملات التي تعرضت لها المنظمة والنقابة الوطنية للتلاميذ بمدينة طنجة. وتعرف هذه الحملة ب "حملة غشت".

وفي مراكز القمع بطنجة تعرض المناضلون لتعذيب شديد, واستعملت كل الوسائل لإعتقال المناضلين(اعتقال عائلاتهم مما سبب لإحداهن حالة اجهاض...) وذلك قبل نقلهم إلى "درب مولاي الشريف" السئ الذكر حيث قضوا أكثر من سنة من التعذيب النفسي والجسدي ليقدموا إلى محاكمة الدار البيضاء في 3يناير 1977, ولينالوا عشرات السنين من السجن في إطار محاكمة صورية طبخها النظام للحركة الماركسية اللينينية المغربية.

وبعد مرور أكثر من 38 سنة على صدوره وتوزيعه , سيبقى هذا المنشورعلامة منيرة في تاريخ اليسار الماركسي اللينيني بمدينة طنجة ,كما سيظل عنوانا لتاريخ مشرق من النضال, والتضحيات الجسام قدمها مناضوا ومناضلات المنظمة الماركسية اللينينية المغربية"إلى الأمام" في احلك ظروف القمع والإستبداد,إنه منشور كتب بدماء مناضلين ثوريين ليروي تاريخ العطاء النضالي لشعبنا.
(الورقة الثانية)

حكم الحسن – عبد الله – الدليمي
حكم العطش و الجوع و الطرد و السيمي

يا جماهير طنجة :

تتميز الوضعية في المغرب في الوقت الراهن بتعمق أزمة الحكم العميل و تصاعد نضالات الجماهير الشعبية و في مقدمتها الطبقة العاملة . فحكم عصابة الحسن – عبد الله –الدليمي لا يستطيع أن يضمن للجماهير " العيش الرغيد "و " الحرية " و" الديموقراطية"كما تتغنى إذاعته و تلفزته و لهذا فهو يستعمل الوسيلة الوحيدة التي تضمن له البقاء و الاستمرار في الاستغلال و هي وسيلة القمع :

حيث أطلق الرصاص على عمال جرادة فأصاب أربعة منهم بجروح خطيرة , واعتقل و حاكم 22 تلميذا من مناضلي النقابة الوطنية للتلاميذ , كما اعتقل وحاكم الطلبة من مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب, و أخيرا في طنجة تمت محاكمة 3 مواطنين و هناك اعتقالات و محاكمات في كل وقت و مكان ...
و في مقابل سياسة كمشة الحسن – عبد الله – الدليمي فإن الجماهير الشعبية في كل مكان تخوض نضالات عديدة للمطالبة بحقوقها و من أجل الحريات الديموقراطية ,( الزيادة في الأجور , ضد سياسة الطرد , حق الشغل , حق التعبير , حق التنظيم ....), و تنتزع من أيدي المستغلين مكاسب مهمة تشجعها على المزيد من النضال .

إن الجماهير الشعبية في طنجة كجزء من الجماهير الشعبية المغربية تعيش وضعية خطيرة بسبب سياسة الحكم الملكي العميل : سياسة القمع و التشريد و التجويع . و تظهر خطورة وضعية الجماهير الشعبية في مدينتنا عامة و في الأحياء الشعبية خاصة( بني مكادة , السواني , المصلى ...) في أزمة الماء حيث ينقطع الماء في "سبيلا" في أغلب الأوقات, و لا تقوم السلطات العميلة بأية محاولة لمعالجة الوضعية , و هذا ليس غريبا لأن الطبقة الحاكمة تهتم بمصالحها ( تصدير الماء إلى جبل طارق, توفير الماء في الأوطيلات ...) و تترك الجماهير تموت عطشا بعدما تدهورت وضعيتها المعيشية . و من نتائج أزمة الماء موت 5 مواطنين ( 1 في بني مكادة , 2 في مرشان , 1 في كسبارطا , 1 في المصلى ), فمن المسؤول عن كل هذا ؟ إنها عصابة الحسن – عبد الله – الدليمي طبعا .

و من جهة أخرى فإن الرأسمالي عبد المنعم الطنجاوي في معمل "تيسمار" قام و بدون أي مبرر بطرد ما يزيد عن 48 عاملا و لم تقم النقابة التقسيمية " الاتحاد العام " بأية محاولة لإرجاعهم . إن النقابة الوحيدة التي يمكن للعمال أن يتحدوا و يناضلوا في إطارها هي الاتحاد المغربي للشغل التي انتزعها العمال من الاستعمار الفرنسي بدمائهم الطاهرة , و لقد تسلطت عليها كمشة من البيروقراطيين النقابيين , و من واجب العمال تطهيرها من هؤلاء الانتهازيين .

في حين قام الحكم العميل باعتقال و محاكمة 3 مواطنين من طنجة ,و ذلك لأنهم رفعوا أصواتهم لإدانة سياسة النظام . و هنا تظهر لنا ديماغوجية " أمير المؤمنين " و " حامي الملة و الدين "إنه حقيقة أمير الجلادين فلقد حكم على المواطنين الثلاثة بعد تعذيبهم بالأحكام التالية :

- 1 سنة و 1000درهم غرامة.
-1 ستة أشهر سجنا و 500 درهم غرامة .
-1 ستة أشهر سجنا و 250 درهم غرامة .

أما في ميدان التعليم فما زال الحكم المتعفن يتابع سياسته التصفوية ضد أبناء الشعب. و قد ظهرت هذه السياسة بوضوح في امتحانات أقسام الشهادة حيث كانت نسبة النجاح 30 في الألف أما 950 من الألف فمصيرهم الشارع أي البطالة , و كذلك في الثانوي تم طرد أزيد من 440 تلميذا في طنجة .

و في إطار سياسة تفقير الجماهير الشعبية , و بعد موجة الغلاء الكبيرة التي ما زالت مستمرة , قامت وزارة الداخلية بزيادة 10 فرنكات في ثمن الحافلات رغم أن ثمن الكازوال لم يرتفع . و أخيرا قام عمال "سربيسا "( الجمعة ) بإضراب بطولي دام أكثر من 10 أيام . و بفضل نضالهم ووحدتهم و صمودهم استطاعوا تحقيق مطالبهم العادلة .

يا جماهيرنا الشعبية بطنجة :

إن حكم كمشة الحسن – عبد الله – الدليمي يغطي قمعه بحملة ديماغوجية, وتتغنى أبواقه ب " النمو و الازدهار ", إنه نمو و ازدهار القمع و الاستغلال الوحشي بالنسبة للجماهير الشعبية , و " نمو و ازدهار " الأموال و البذخ لدى الطبقة الحاكمة . و في نفس الوقت يقوم النظام العميل بالتهريج و التآمر ضد جماهير الصحراء العربية الغربية. إن الجماهير تعرف جيدا أن الحكم الملكي المتعفن لا يستطيع أن يحقق لها مطالبها لأنه عدو الشعب و عميل الإمبريالية و الصهيونية, و ينبغي لنا أن نكون واعين بمخططات عصابة الحسن – عبد الله – الدليمي, و أن نتوحد و ننتظم لكي نصبح قوة لا تقهر, قوة تسحق أعداء الشعب و تقيم الجمهورية الديموقراطية الشعبية . إن مطالبنا لا يمكن أن ننتزعها إلا إذا تنظمنا و ناضلنا بجميع الوسائل .

- لنناضال من أجل توفير الماء بكثرة في الأحياء الشعبية
- لنناضل من أجل توقيف الطرد في معمل تسمار
-لنناضل ضد سياسة طرد أبناء الشعب و حرمانهم من حقهم في تعليم شعبي عربي ديموقراطي علمي
-لنناضل ضد غلاء المعيشة
-لنطالب بإطلاق سراح المواطنين الثلاثة
- لنناضل من أجل الحريات الديموقراطية

عاشت الجماهير الشعبية
الهزيمة لعصابة الحسن – عبد الله – الدليمي
29 – 7 – 74
( منشور أصدرته " إلى الأمام " حول الأوضاع المزرية للجماهير بطنجة و التي تأتي في مقدمتها أزمة الماء التي ذهب ضحيتها عدد من المواطنين )



#الأماميون_الثوريون (هاشتاغ)       Alamamyoun_Thaoiryoun#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليسقط برلمان الخونة والإنتهازيين
- البنية التنظيمية لمنظمة - إلى الأمام - (مرحلة 1970-1980)
- الندوة التحضيرية للقطاع الطلابي
- نحو تهيئ شروط قيادة النضال الدفاعي للحركة الجماهيرية
- من أجل خط ماركسي لينيني لحزب البروليتاريا المغربي
- -الخط الجماهيري ودور المنظمة الجماهيرية- -خطة عملنا داخل -جم ...
- النظام الداخلي لمنظمة -إلى الأمام-
- عشرة أشهر من كفاح التنظيم - نقد ونقد ذاتي -
- تناقضات العدو والأفق الثوري بالمغرب
- من أجل الجبهة الثورية الشعبية -دروس النضالات الشعبية وأحداث ...
- الوحدة الجدلية لبناء الحزب الثوري والتنظيم الثوري للجماهير
- الوضع الراهن والمهام العاجلة للحركة الماركسية-اللينينية
- القضايا الإستراتيجية في فكر منظمة -إلى الأمام- من خلال وثائق ...
- أهية الصراع الإيديولوجي ضد التحريفية الإنتهازية
- الشهيد القائد عبد اللطيف زروال و مفهوم الحزب الثوري
- الحد بين الخط الثوري و الخط التحريفي الإنتهازي بمنظمة -إلى ا ...
- تذكير بالمواقف الانتهازية لمن يدعون الاستمرارية لالى الأمام
- الإستراتيجية الثورية لمنظمة -إلى الأمام- في مواجهة التحريفية ...
- الإستراتيجية الثورية لمنظمة -إلى الأمام-
- الورقة المسودة لمنظمة -إلى الأمام-


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الأماميون الثوريون - حكم الحسن – عبد الله – الدليمي حكم العطش و الجوع و الطرد و السيمي