أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نيسان سمو الهوزي - الحلال والحرام تجعل مُهِمّة مرسي أعسرها في العالم !















المزيد.....

الحلال والحرام تجعل مُهِمّة مرسي أعسرها في العالم !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4020 - 2013 / 3 / 3 - 20:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحلال والحرام تجعل مُهِمّة مرسي أعسرها في العالم !
هل يجب ان نحسد رؤساءنا الجدد وخاصة محمد مرسي على وظيفة الرئيس ! ألا تعتبر وظيفته اعسر وظيفة في العالم ؟ وهل يجب ان نحسده وهل سيستطيع الوصول الى بر الامان بهذه الطريقة والسياسة ؟
اهلاً بكم في بانوراما الليلة وبرنامجكم ( الحلال والحرام ) وهذا الموضوع سيكون محور حلالنا وحرامهم وسنستضيف فيه السيد الكاتب والباحث الليبرالي السيد احمد القبانجي ليحدثنا عن هذه المعضلة وهذه الوظيفة ( صارت بلوة ) .. تفضل سيدي ..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المرسلين واصدقاءهم ( عبالنا عون طلع فرعون ) ! بصراحة كنت اشاهد قبل ايام برنامج عن القروض التي ترغب مصر في إقراضها من صندوق النقد الدولي والأتحاد الاوربي وكذلك الولايات المتحدة وهذه القروض التي كانت الجماعة من اشد اعداءها ومعارضيها آبان الحقبة السابقة ( الحسنية ) ولكنها الآن ونفس الجماعة وعلى رأسهم مرسي يبذلون قصارى جهدم من اجل الحصول عليها قبل ان تفلت الامور والزمام بشكل تام من يد اصحاب الشريعة وبالتالي فشلهم وفشل شريعتهم بالسرعة القاضية وكانت المجادلات والمناقشات تجري بين المهندس عبدالمنعم شحات والسيد عبدالرحمن البر ( من حزب النور ) والذي كان يعارض وبشدة مسألة القروض بالرغم من كل اللف والدوران التي اُدخلت في عملية القرض واعتبار الفائدة القلية هي عبارة عن مصاريف إدارية وليس من اجل الربى او ما يصبوا في ذلك الاجتهاد ولكن لم يقتنع السيد الأخواني واعتبر القرض ومهما كان فيه نوع من الربى وبالتالي حرام ابن الحرام . انتهى اللقاء دون قرض ..
والقرض كان لأصلاح الشبكات الكهرائية وتحديث بعض السكك الحديد وغيرها ولكن الأخوان يرون ان يموت الآلاف سنوياً تحت القطارت التعبانة وان تقتل الاسلاك الكهربائية المئاة شهرياً وانقطاع الكهرباء عن ملايين الناس افضل بكثير من ان تأخذ قروض فيها نسبة قليلة جداً من الفائدة وعلى فترات طويلة تصل لربع قرن .. بالمناسبة المهندس الذي كان يوافق على القرض كان إمام جامع والآخر مدني من حزب النور وهو الذي كان يعارض ( وعارض حتى النهاية مع ابتسامة عريضة ) .. وقتها نظرت الى طريق محمد مرسي الوعر وتأكدتُ بأن مهمته هي اصعب مهمة في العالم وانه سوف يفشل فشلاً ذريعاً ومن كل الاتجاهات .. إذا كانت دولة لا تستطيع ان تقرض قرض صغير دون الدخول في مهاترات عقيمة ودون حصول موافقة الأنبياء والآلهة فكيف سيسير بالبلد الى بر الامان وكيف سيتخذ قرارات اخرى وكيف سيوقع معاهدات صداقة وكيف سيقيم علاقات تجارية مبنية على مصالح والمصالح تدخل فيها الربح والخسارة وكيف سيكون شكل السياحة ومتى وكيف سيتفق المذهب مع السياسي إذا كان استيراد اقلام رصاص للمدارس الابتدائية تحتاج الى تحاليل إلهية ومختبرات ملائكية وموافقات ابو هولية ( بعد ان يصحى طبعاً ) كيف ستدار امور شعب كبير ودولة فقيرة مثل مصر في ظل كل هذه المجادلات الربانية !.. كيف ستتقدم يا سيد مرسي وتأخذ قرارات في ضوء كل هذه المعارضة الخارجية والداخلية ( الاخوانية والسلفية ) ؟؟
انك بين نارين ابردهما حرارته تزداد عن حرارة المجادلات المذهبية ، من ناحية كل المعارضة المدنية والتي لا تعترف بكل ما تقوم به وبحزبك وبسرقتك للبلد ( والعهد يعود على القائل وهم القائلين ) فأنها ترفض كل ما تقوم وتقدمه من تنازلات واقتراحات وتعديلات وغيرها من الانحناءات وبين نار الجماعة التي تنتمي اليهم والى عقيدتهم والتي تسير بعكس التيار تماماً ..
من هنا انك رئيس اكبر دولة عربية من حيث البشر والموقع الجغرافي والتاريخي العالمي وصاحب اقدم حضارة وتتطلع للقيام بدورك العالمي بالشكل والمطلب الصحيح وبين نار الأخوان والذين يسحبون البنطرون بعكس اتجاه قدميك .. انها فعلاً من اوعر المهن !!
خلاصة سيدي الكريم : لا مجال امامك إلا ضرب احد الأتجاهين عرض الحائط ( لك الاختيار ) فأما ان تترك المذهب وتنهي علاقة الدين بالتدخل في السياسة وتسير بمصر وتُدخلها في شراكات عالمية من اجل انعاش الاقتصاد المتهالك وبالتالي ايجاد لقمة العيش للمواطن وتوفير فرص العمل للملايين العاطلة ولسنوات طويلة وهي مهمة ولا اعسر منها وتحتاج الى دعم وعون منقطع النظير من الداخل قبل الخارج او ان تستسلم وتنحاز الى المعسكر الاشتراكي ( اقصد المذهبي ) وان تتحول الى دكتاتور فرعوني وتحاول فرض امر المذهب على كل الفصائل والطوائف والاحزاب المصرية وتدخل في صراع مرير لا تُعلم عواقبه ويدخل الشعب المصري معك هذه اللعبة وبالتالي تبدأ فرض الشريعة عنوة على الجميع وتنتظر المعجزة الإلهيه من الفوق .. ( هناك حل آخر ظهر على الساحة بشكل مفاجيء وهو بَيّع او تأجير الآثار والاهرامات في مصر ، بيع هذه الاحجار ومشي الامور لِكَمْ سنة وبعدين ربنا الحلال ) ...غير هذا لا اعتقد هناك امل او طريق آخر فلا يمكن لك ان تلحق بالعالم وان تُحسّن حياة المواطن المصري وتنعش الاقتصاد المتهالك وانت مُكبد اليدين والرجلين وتسير ببطء السلحفات ( واحدة للقدام واربعة للوراء ). الله يكون في عونك .. والسلام على مَن اتبع الهدى . هاي شنو يابا !!
شكراً لضيفي الكريم على هذه الايضاحات .. وازيد واقول للسيد مرسي انكم لا تستطيعون حتى في إدارة انتخابات داخل نادي الاهلي او والزمالك من اجل انتخاب رئيس لأحد النادين فكيف ستقومون بإنتخابات برلمانية او انتخاب اعضاء الشورى او البرلمان ( هو جان عدنا برلمان جان هذا حالنا ) ! او البلدية او مشاركة الاحزاب العلمانية في الحكم فما بالك بالإنتخابات الرئاسة وهل تعلمون لماذا ؟ فكيف ستنجح إذاً في قيادة بلد مهجن الفكر والطائفة والمذهب مثل مصر انه المستحيل بعينه يا سيدي الكريم فهل تعي لماذا ( لا تعتمد على جون كيري لأنه رأسمالي لا مذهبي ) ؟؟ لأنك لست بعلماني او مدني او مادي او اقتصادي او سياسي ولكن رباني ( عاطفي ) وهذا الذي سيعيق دربك في ارض الواقع ، هذا هو المستحيل بعينه ( اكثر وضوح جريمة ) .. قد تنجح لفترة قصيرة او دورة او دورتين في هذه المعمعة وهذا ليس بسبب داهية المذهب ولكن بسبب تخلف وعدم اتفاق منافسيك لا اكثر ولا اقل ولكن في النهاية سوف لا يصح إلا الصح وستقع وتنهال ارضاً وذلك لأنك تعتمد الحلال والحرام في الحياة وكذلك لأن .....اقرأ المقولة ..

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان سمو ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب من المرأة العربية والاسلامية في 8 آذار !!
- لماذا يخاف الشرقي من الموت اكثر من الغربي !
- ماذا لو قامت القيامة فعلاً ! ولكن كيف !
- الفكر التكفيري والفتاوي !
- كيف تأملتُ وماذا كتبتُ عندما دنا الموت !!
- يجب ان نقترب رويداً رويداً من نقطة الصفر ؟؟
- هل يكون تلكوء الزفة السورية آخر الاعراس !!
- تعليق على كلمة السيدين سامي لبيب وشاهر الشرقاوي !!
- ماهي الاعمال الإلهية والافعال الشيطانية مع الانسان ؟؟
- تحديات البطريك الجديد – سياسية يجب ان تكون !
- لقد قلناها يا اخوان ويا اخوات ولكنكم لا تسمعون !
- الديالكتيك هي الحل يا سيد مرسي !
- نحن شعوب بلطجية وسرسرية !!
- لماذا لا تقوم ثورات جنسية ( عربية ) بدلاً من السياسية !!
- لماذا لا تسمح الكنيسة بزواج المثليين ؟؟
- السرب 105 الخاص وعزة الدوري الطليق !!
- جاءت النهاية ! فكيف يجب ان تنهيها يا بشار !
- كم نحن اغبياء ! لِمَن ولماذا نكتب !!!!
- الأسد : يبقى اسد ولا يتغير ( اصلاً عيب ) !!
- اسئلة بسيطة عن الروح - الجنة - النار- الحوريات !!


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نيسان سمو الهوزي - الحلال والحرام تجعل مُهِمّة مرسي أعسرها في العالم !