أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بلا جدل...














المزيد.....

بلا جدل...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4020 - 2013 / 3 / 3 - 14:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رد للسيد Jean Sébastien MILAS
أو محمد بن عبد الله وغيرها من الأسماء
إثر مقالي (أعتزل الكتابة) المنشور من بداية هذا الأسبوع في الحوار المتمدن
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=347534
وردني تعليق من قارئ محترم يوقع تارة بالعربية تحت اسم محمد بن عبد الله وتارة بالفرنسية تحت اسم MILAS فهم رغبة اعتزالي الكتابة بالمطلق, مؤيدا اعتزالي, موجها لي الحكم الكونفوشيوسية, كأنني تلميذه في صفوف الحضانة. ناقضا كتابتي الانهزامية اليائسة وحيادي الغير مقبول, نافخا التزاماته ونصائحه الثورية.
هذا النوع من القراء, رغم احترامي للرأي الآخر, وجميع الآراء التي لا التزم بها, والتي يسهل منفخاتها على الورق والفيسبوك وتويتر, تحت عباءات الأسماء الخفية المجهولة, هي التي دفعتني جزئيا إلى القرف ومحاولة الابتعاد عن الكتابة.. بالإضافة إلى التصرفات الإجرامية الغبية على الأرض.. مما أتعبني وأهرمني ودفع قناعتي أن الكلمة ضائعة في وادي الطرشان وأنها فقدت كل معانيها وأهدافها وغاياتها السلمية المنشودة... وأن أمثال السيد محمد بن عبد الله أو السيد ميلاس, يمكنهم الغندرة والعنطظة على صفحات التعليقات الفيسبوكية وغيرها, بلا رقيب أو حسيب, موجهين النصائح العنترية المنفاخية يمينا ويسارا, دون أية ثقافة أو تجربة سياسية. إذ يكفيهم جهاز كمبيوتر أو تلفون محمول, ومعرفة بضعة كلمات محدودة من اللغة العربية, حتى يوزعوا المنفخات والتوجيهات لكتاب عرفوا السجون والمقاومة, عندما كانوا هم بالحفاضات بين أيادي المربيات الصوماليات والفيليبينيات التي أصبحت موضة بورجوازية في سوريا, خاصة خلال الثلاثين الأخيرة, ومظهرا واضحا للفساد المستشري في البلد... إذ أن موظفا بسيطا عاديا يمكنه استخدام إحداهن لرعاية بيته وأولاده 24 ساعة على 24 في اليوم بمائة دولار في اليوم مما يمثل الحد الأدنى لدخله اليومي من الرشوة... أما الحيتان الكبار وخاصة الحزبيين منهم, فثرواتهم الغير شرعية فاقت جميع حدود التصور. هذا طبعا قبل الأحداث...إذ أن غالب دوائر الدولة شبه معطلة بنسبة عالية. وأن هؤلاء الحيتان كانوا أول المنفصلين عن السلطة, هاربين من سوريا مع عائلاتهم وأموالهم... والبسطاء الفقراء هم الذين صمدوا ببيوتهم المهدمة, متحملين الوزر والشقاء والفتل والمصائب المتراكمة.
*******
يا دكتور محمد بن عبد الله.. أو يا أستاذ ميلاس. توجيهاتك وانتقاداتك الكونفوشيوسية, عرفتها وعشتها وجربتها وتحملت حقائقها ونتائجها.. وكنت أنت لم تولد بعد... ولم تتعلم حتى لفظ أولى الكلمات الببغائية التي ترددها لك المربيات... ليست كلماتي هذه ترديدات نوستالجية واعتزاز تجارب ماضية... إنما حياة مستمرة يوما بيوم مع أحداث البلد ومآسيها.. وما تعبي سوى مرافقة لجسامة هذه الأحداث وفظاعاتها وفقدان كل إنسانية منها... بالإضافة إلى الملاحظات المتهكمة الكراكوزية والانتقادات الغير مطابقة لأية واقعية حقيقية تأتيني من محترفي النقد الفيسبوكي الماوراءستاري, حاملي الأسماء المستعارة بلا أية تجربة واقعية ولا أية مسؤولية.
كما لاحظت, خلال مجمل كتاباتي الماضية المتعددة, وردتني انتقادات إيجابية بناءة ملتزمة متواصلة واضحة. كنت أجيب عليها دوما واعتمد التصحيح بعد قراءتها وأشكر مرسليها وأتبناها. أما الهزء والمسخرة بلا بناء, من مجهولي الفكر والصحيح والحكمة, يجرح ويتعب. وخاصة لا يضمد جرح البلد. ولا يبني أي تصحيح أو حوار إيجابي, ولا أية معرفة.. ولا يرسم أي لقاء بناء.. ولا يجدد الأمل.
من تعبي ومن ابتعادي, أكتب لك هذه الكلمات, متسائلا ماذا أتت وماذا جلبت انتقاداتك للمأساة السورية, وماذا عرضت من حلول. هل كتبت يوما مقالا واحدا أو شاركت بندوة مصالحة. هل كتبت لوزير أو سفير أو رئيس دولة من المشتركين أو المساهمين بالمأساة السورية, متحملا مسؤولية ونتائج ما تكتب أو تناقش أو مما تعرض؟... أم أنك تكتفي من وراء الستار بتوجيه انتقاداتك الساخرة للآخرين, دون أن تقدم بندا أو تحرك أمرا جديا بنتائج الأمور.. أو تصرخ بوجه القتلة من جميع الأطراف, أنك ضد جرائمهم وما يفعلون.
مبادئي الفولتيرية معروفة واضحة, في الكتابة والسياسة والنقاش والمجتمع, منذ أعيش في فرنسا, حيث تعلمت احترام الآخر والرأي الآخر. وأن الحوار الناضج السليم, يؤدي دوما إلى الفكر السليم. وأن لقاء الفكر السليم يؤدي دوما إلى السلام بين الإنسان والإنسان. ولكننا في المعركة السورية اليوم ــ مع مزيد الحزن والأسف والألم ــ لا يوجد أي فكر إنساني على الإطلاق. وتحولت الأرض السورية إلى غابة تسرح فيها الوحوش الكاسرة الآتية من بقاع وغابات الأرض كلها.. وصراخات تكبير.. تكبير.. بعد كل عملية قتل غشيمة غاشمة لا تعيد لها أية صورة إنسانية. بل تظهر أكثر وأكثر هذه الوحشية الانتقامية الافتراسية التي تلبس عباءة ولحية الدين!!!.............
يا سيد ميلاس.. أو يا سيد ابن عبدالله.. إنني أشكرك على انتقادك الهازئ... لأنه ثبت إيمان تحليلي بنوعية نقدك والناقدين من وراء الستار بلا رأي. فأنتم والمحاربون باسم الدين, سواء. وأنتم شركاء برفع راية الهدم السلبي وتفجير كل حوار بناء...لهذا أبتعد عنكم بصمتي وامتعاضي لآرائكم التي لا يمكن أن تبنى ولا أن تبني...أعطوني رأيا واضحا حتى نناقشه بجد وسلام. بوعي ووضوح وتجربة... حينها قد تعود للكلمة قيمتها.. وللكتابة الواضحة صوتها في إخماد المعارك... لأن الإنسانية...لأن سوريا وشعبها تعبوا من المعارك.. وأنا أيضا.......
بــــالانــــتــــظــــار................
للقارئات والقراء كل مودتي ومحبتي وصداقتي.. وأطيب تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ــ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعتزل الكتابة...
- دمشق أصبحت تؤام بغداد...
- عودة إلى قصة الدب والجب......
- لنغير الموضوع....
- رسالة إلى صديقتي نيللي
- كلمات من دفتري
- أجوبة على تساؤلات
- تحية إلى البابا بينيديكتوس السادس عشر
- الأزهر.. ومؤتمر القمة الإسلامية...
- مفاوضات و حوار؟؟؟!!!...
- خواطر إلى وعن بلدي
- دفاعا عن الشعب السوري
- اللي بياخد أمي.. بسميه عمي... يا للعار.
- عودة إلى صديقي الكاهن
- جاري لديه مسدس...
- ما بين جنيف وباريس!...
- صور على الفيسبوك أو كلمات صريحة غير منقحة
- جرائد عربية...تحية إلى نزار قباني
- غوبلز.. مدام كلينتون.. ومساعد وزير الإعلام السوري
- مقال مفيد ضروري


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بلا جدل...