أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - أوهام العراقي المريض ...!














المزيد.....

أوهام العراقي المريض ...!


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4020 - 2013 / 3 / 3 - 14:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



1- الشعب العراقي ( العظيم ) ...!

في كردستان ولمناسبة تأسيس الحزب طلب مني المستشار السياسي كتابة كلمة ، وكان هذا القائد العرمرم من ذوي الأدمغة المنغلقة ، فقد أكتشف أن عبارة ( الشعب العراقي ) والتي تكررت عدة مرات خلت من النهاية المطلوبة ( العظيم ) حينها قلت له يكفي مرة واحدة ذكر ذلك وقد فعلتها وأن التكرار يضعف جمالية الكلمة ، لكنه أصر كون المتعارف عليه أن تنتهي دائما بالعظيم ، أي( الشعب العراقي العظيم) ، والعظيم متأتية من حكاية أن جدي أبو شنبات والذي لا يستحم إلا مرة واحدة في الشهر والذي يعيش حياة بسيطة وقبل قرون قد بنى كم تمثال وشرع كم شيء مفيد لتنظيم حياته ،ابتلى جدي المسكين لأنه شرع لماضي يتنومس به كم هائل من اللصوص وقطاع الطرق والبلطجية والكذبة والمارقين ...نحن أمّة تحتقر علامات الحاضر وتعيش على الماضي الذي هو مثار شكوك وأسئلة أبرزها هل كان مجيدا ورحيما وحريصا على حياة الناس.....؟؟ تماثيل جدي كسّرها وسرقها أحفاد اليوم الذين يدعون بعظمة هذه الأمّة من خلالها ...هذا يعني أنها كذبة كبرى ووهم رددته أفكار حشت في أدمغتنا كل هذا العفن ....وبالتالي ما معنى عظيم والإصرار على ترديدها ، أليس هناك شعور داخلي بالدونية وبالتاريخ الأسود لسيرتنا الدموية ومعها وهم الغطرسة على الأمم الأخرى .؟؟

لم يعد سوى الماضي سواء تمثال أو مسلة مسروقة أو دم شهيد أو لوعة سجين ..حتى الفخر مغموس بالدم وبالتراجيديا البشرية ....!

لهذا تعتقد الأغلبية الساحقة من العراقيين بوهم ونزق الأفضلية والنظافة والتميز وهو باعتقادي هروب عن مواجهة حقيقتنا المتمثلة بدواخلنا الغريبة والبعيدة في فعلها وسيرتها عن كل هذا الحديث السائد ....قد تكون هناك شعوب فقيرة وبلا تاريخ لكنها تصنع اليوم الحداثة والإنسانية كونها تحترم دم الناس وكمثال بعض دول أفريقيا اليوم ...اما نحن لم نعد سوى ظاهرة ليس لكراهية واحدة بل لكراهيات مركبة من الصعب حصرها ..المشكلة في موروثنا الثقافي والفكري والسياسي الذي شكل ظاهرة مجتمعية تعيش على الوهم والدم والغنيمة والنهب والشطارة والحذلقة...لم تعد ( عظيم ) صالحة حتى ننتمي لعالم اليوم بتنظيف عقولنا وأرواحنا من هذا الخراب الهائل والشنيع....!


2- مؤامرة خارجية ،ولكن...!

بعد سقوط النظام وتفجر الصراع الطائفي ، دفع العراق ثمنا قاسيا من بنيته التحتية المخربة أصلا ولكن الأفظع هو تغييب أكثر من مليون إنسان ، أي ما يعادل أربع دول خليجية ، قبلها اشتغل الملايين كشرطة وسجانين في تغييب ملايين في سجون النظام ، قد تكون هناك مؤامرة أو أجندات أو أيادي أجنبية أو مصالح إقليمية في دفع ذلك ، لكن قطعا المنفذ هو نحن ، نحن ملايين من العراقيين الحمير ، ملايين من القتلة ومحبي رائحة الدم...ومن تسأل العراقي يبدأ بجنجلوتية التاريخ العظيمة ووو من الفضائل المزيفة ، زين من سفح هذا الدم ...قطعا نحن ..نحن الهمج ...لا يمكن إصلاح أمّة إلا إذا وعت وأدركت أخطائها المتراكمة... نحن مخدرون على اننا فوق النخل ...الحرب الطائفية القامة ستكون أكثر فتكا ...شخصيا أرى الإنسان أهم من قدسية وطن مسبي ...تقاسموه وهو حي ، أفضل من أن تتقاسموه بعد أن تشبع الغربان من نهش أجساد جياعه ..!

أحلم أن نتصرف مرة بحكمة ونثبت للعالم بأننا غادرنا دائرة الهمجية إلى مصاف غريزة البشر الطبيعي ...متى ...؟؟



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باختصار ( ثوراتنا ) وثوراتهم ...!
- ( لعبة المركز والإقليم )
- رسالة مفتوحة إلى الأخ حسان عاكف عضو المكتب السياسي للحزب الش ...
- العراقي وحب السلطة / تجربة تجمع صغير في السويد مثالا....!
- ( أيها الكرد رقابكم يانعة حان وقت قطافها )
- اليسار العراقي وحطام انقلاب 14 تموز...!
- المناضل عبد الرؤوف حسين علوان (أبو قيس ) وداعاً...!
- بعيدا عن السياسة : تمنيات من القلب إلى الأخ والرفيق حميد مجي ...
- إلى الأخ ( هافال زاخويي ) وسائر منظمات المجتمع المدني في كرد ...
- هل صحيح أن مسعود البارزاني كان مقاتلا ( بيشمركة ) ضد النظام ...
- الحزب الشيوعي العراقي - ( ضرب الحبيب زبيب) ...!
- ( المالكي وخصومه )
- آفاق وإشكاليات الثورة السورية على ضوء الدلالات في الواقع الس ...
- آفاق وإشكاليات الثورة السورية على ضوء الدلالات في الواقع الس ...
- ( الديمقراطيون للكشر ، الطيور على أشكالها تقع )
- ( لعبة الجبناء _ المالكي والأكراد وحلم الانفصال العاجل )
- ( صباح بهي مع زوال دكتاتور آخر )
- ( 14تموز 1958 – يوم أسود في تاريخ العراق )
- ( كذب ونفاق الإنشاء السياسي الغير منطقي في ذاكرة الحزب الشيو ...
- هل يمكن أن نرى ثورة في آليات وفكر وتطبيقات الحوار المتمدن... ...


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - أوهام العراقي المريض ...!