أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صباح الرسام - ثقافات مناطقية وازدواجية بالموديل














المزيد.....

ثقافات مناطقية وازدواجية بالموديل


صباح الرسام

الحوار المتمدن-العدد: 4020 - 2013 / 3 / 3 - 11:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الحداثة او الموديل لكل شيئ تغيير وتجديد وهذه سنة الحياة حتى لو كان التغيير جيد او غير جيد فالتغيير مستمر وكل الناس لهم مايتطلعون اليه وللشباب وخصوصا المراهقين تطلعاتهم فتجدهم يبحثون عن جمالية المظهر والملبس كالحلاقة والملابس الجديدة ولهذه التطلعات نظرات متفاوتة بين المناطق فتجد شريحة من الشباب في بعض مناطق بغداد هي الاولى في الحداثة اي في استقبال الموديلات التي تلاقي معارضة من قبل مناطق ومدن أُخرى في بغداد ثم تنتشر في كل مدن العاصمة وبعدها تنتقل الى المناطق الاخرى ويكون انتقالها عبر الشباب الذين يأتون الى بغداد او عندما يذهب شباب من بغداد الى المحافظات فيشاهدون الموديل الجديد فيقلدونه في مناطقهم التي تستغرب الموديل ويكاد ان يكون الموديل محصورا في مراكز المحافظات وهكذا يكون انتشار الموديل .
نظرة المجتمع في بادئ الامر للذي يبدأ بحلاقة شعره بقصات حديثة او يلبس الملابس الحديثة يجد المجتمع في منطقته او مدينته ينظر له بدهشة واستغراب وتصل نظرة الدهشة والاستغراب عند المتخلفين نظرة نبذ لانهم يعتبرون ان الذين يرتدون ملابس الموديل ويقصون ويسرحون شعرهم يعتبرونها قصات او تسريحات غريبة خارجين عن الشرع والعرف الاجتماعي وبهذه الاراء المتخلفة يؤثرون على نفسية هؤلاء الشباب في المجتمع الذي يمر بمراحل الاندفاع وحب تمييز نفسه فهو يشعر انه يواكب التطور والحداثة وهذا طبيعي مثل الجميع ، فالموديلات التي تجعل الانسان يشعر بالتغيير كما ان نظرة المتخلفين تجعل شباب الموديل بانهم غرباء في المجتمع .
نظرة هؤلاء السذج تنم عن جهل فتجدهم في بادئ الامر يعارضون هذا الموديل وبمرور الوقت ترى الموديل يصبح مألوفا بعد ان كان مرفوضا فيتقبلونه ومن ثم يتمسكون به بعد ان كانوا يستغربونه ويرفضونه وحتى ينبذون طلائع مستقبليه وهذا يؤكد خطأ الرأي الاول الذي كان يرفض هذا الموديل التي تجعل الانسان يرى التغيير .
نظرات الاخرين للشباب الذي يستقبل الموديل فيها ازدواجيات واضحة لانها اراء ترفض وتقبل واحيانا تكون الازدواجية عند الشباب الذين كانوا يلاقون النقد والاستهزاء قي الموديلات السابقة الذين عاشوا نفس المعناة ، اكثر نظرات الدهشة والاستغراب والنبذ تكون من المجتمعات التي تعيش في اطراف مراكز المحافظات وخصوصا المجتمعات الريفية والبدوية وحتى في مناطق العاصمة او المدينة الذين تطرق لازدواجيتهم المرحوم الدكتور علي الوردي فتجد الشخص من هؤلاء يتمسك بتقاليده الريفية والبدوية من جهة ومن جهة اخرى يريد ان يكون متمدن كالغربي وهذه هي عين الازدواجية ( النفاق ) ومسكين ذلك الشاب الذي تجبره الحياة ان يكون في منطقة تسير على الموديل ويجبر بالعمل او بلقاء الذين لا يعرفون الموديل ولا يستخدمونه الا بعد نهايته ونهايته الذي بعده .

الشباب المتميع او بالاحرى ( المايعين ) يطلق على شباب الموديل وكل الاجيال اطلقت عليها هذه الصفة فتجد حتى بعض من كان يتهم بالتميع وينبذ بسبب الموديل عندما يكبر يصبح محاربا للموديل وكأنه لم يلاقي ما لاقى من نظرات متخلفة يعني انه عاش المعاناة والغربة في المجتمع الذي يقف بوجه التغييرات التي تجعل الانسان يرى حركة مستمرة ، فلو لم تتغير الموديلات سيشعر الانسان ان الحياة الشبابية متوقفة وجامدة ولو لا تغيير الموديل لما وجد موديل الجارلس وموديل الهيبز وموديل الديسكو وموديل البريكية وموديل البانكية وموديل الايموا وكل هذه الموديلات لاقت نفس المعارضة او النظرة المتخلفة التي تؤثر على الشباب وتجعلهم يشعرون بالغربة في مجتمع ووطن ابائهم واجدادهم .
ووصل الحال الى قتل ومعاقبة شباب موديل الايمو وهذه التسمية تطلق على من يرتدي ملابس خاصة بالايمو والايمو تعني انه حساس وعاطفي لكنها فسرت بالخطـأ واعتبروا شباب الايمو عبدة الشيطان وهذه كارثة لانها تهمة الغاية منها تبرير الحملة التي استهدفت الايمو وكانت هذه اكبر تهمة تشويه لشباب بغداد خاصة وشباب العراق عامة .
وتكون النظرة بقساوة شديدة تجاه الذين يهتمون بقص وتسريح الشعر والاعتناء ببشرة وجههم فهؤلاء اذا اطالوا شعرهم ابتلوا واذا قصروا ابتلوا واذا حلقوه ابتلوا واذا صبغوه ابتلوا ايضا بينما نجد التاريخ يقول ان شجعان القبائل ووجهائها منهم من كان يضفر شعره الطويل ومنهم من كان يحلقه وحتى ابطال العالم بالالعاب القتالية اليوم تجدهم يحلقون شعرهم على الموديل هل متميعين وهم يملكون قوة كبيرة وتربعوا على عرش البطولات ، فلو ان رجلا كبيرا يصبغ شعره وشاب صغير يصبغ شعره ايضا نجد النظرة تجاه الاثنين مختلفة لانها ترفض صبغ شعر الشاب وتقبل صبغ شعر الرجل او الكهل بينما الاثنان يبحثان عن الجمالية ، وعندما يعتني الشاب ببشرة وجهه باستخدام ادوات طبية للاعتناء بالبشرة سيبدوا عند البعض كأنه من كوكب آخر ويلقي ما يلقي وتصل الدرجه الى اتهامه بينما لو وجدت هذه العقاقير الطبية في ذلك الوقت لاستخدمت من قبل المنتقدين ايضا لانهم في السابق كانوا يستخدمون دهون كالنيفيا وغيرها لتجميل وجوه مستخدميها سابقا .
سياتي يوما ان الذين يلاقون ما يلاقون اليوم من نظرات دهشة واستغراب بعد ان يكبرون وتغيرهم الحياة ينظرون الى الموديلات التي ستنتشر نفس النظرة التي يلاقونها اليوم ونخشى ان يصل الحال الى تجريم من يستقبل الموديل والدعوة الى قتلهم وهذه ازدواجية زرعها بعض الذين سبقوهم بالموديل وسيرفضها من يستقبل الموديل في ذلك اليوم .



#صباح_الرسام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزبال
- صيد السمك هواية ومهنة
- أذن العاشق تخرج عن المألوف احياناً
- طرد العبقري العراقي حامد يستوجب استثماره
- سياسة كَصة بكَصة
- التنويم المغناطيسي المجتمعي
- امطار فيضانات ضغائن غايات
- قوانين بعض العشائر دمار المجتمع
- بطايق بطايق
- عزة الدوري يكشف المستور
- تظاهرات صدامية طائفية ارهابية
- العسكري بين المظلومية والحسد
- نبارك لنظرائنا واخوتنا في الوطن
- الثورة البحرينية البيضاء
- منحة طوارئ الجيش السابق
- عين على شركات الهاتف النقال
- تغيير وجوه
- ايذاء النفس كانت الوسيلة الوحيدة للنجاة
- العَظامة
- الدور الثالث دمار المستقبل


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صباح الرسام - ثقافات مناطقية وازدواجية بالموديل