أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المنصور جعفر - الشيوعية طريقاً لتحرير الإسلام














المزيد.....

الشيوعية طريقاً لتحرير الإسلام


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 4020 - 2013 / 3 / 3 - 11:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



موضوع "الشيوعية طريقاً لتحرير الإسلام" هو تصور لإمكان تحرير المجتمع وتفكيره ودينه من أغلال ديكتاتورية السوق ومفارقاتها الإستغلالية والتهميشية.

كثيرون يتحدثون أن حل الأزمة الإقتصادية الرأسمالية يكون بالإستثمار وهذا خطأ شنيع لأن في أمريكا وأوربا كثير من الإستثمارات والمشروعات والمستعمرات الحديثة الكبرى أكبر في حجمها وعائداتها من كل مشروعات الشرق الأوسط، ومع ذلك يعانون الآن من الإفلاس ويقترضون من الصين.

فأصل الأزمة الرأسمالية التي تعيشها مجتمعاتنا ليس في الإنتاج من حيث هو، بل في نقص وتفكك البنيات الأساس له، وقلب الأزمة محتدم في علاقات الإنتاج التي تتشكل من طبيعة توزع الموارد والجهود والعائدات بين المنتجين وغيرهم: وأصل هذه الأزمة المتفاقمة في هذا التوزيع وبه هو النظام الليبرالي (= ملة حكام اليهود والنصارى) وهو النظام الذي يتبعه الإسلاميين في كل البلاد التي يحكمونها، فهو نظام قائم على حرية بعض الأفراد في تملك موارد المجتمع (المياه والكهرباء والأراضي والمعادن والصناعات والبنوك والخدمات الضرورة لحياة المجتمع) هذه الحرية الليبرالية التي يعتقد زعماء الإسلام السياسي أنها طبيعية وشرعية أنتجت وتنتج مفارقات كبرى في معيشة الناس وأسلوب حياتهم بعض هذه المفارقات يقوى التحلل الفكري من المعالم والمرشدات الإجتماعية وبعضها يزيد في الذهن التفكر الديني على التفكير العلمي والعملي، وفي كل غياب للرشد والعقلانية والحساب الإقتصادي.


علامات الشيوعية المحررة للمجتمع وعقائده من ديكتاتورية السوق والإستغلال والربا المندمج بها:

1- البداية بالنظم الإشتراكي لموارد المجتمع وجهوده وخيراته فهو يقلل مفارقات المعيشة لأنه بصورة مخطط منظومة شعبياً يحسن العمليتين المتداخلتين للإنتاج والتوزيع، وقد يجعل بلادنا مثل الصين وأحسن. وأساس النظم الإشتراكي للإقتصاد وتفعيله هو الديمقراطية الشعبية التي تنظم جميع مراكز قيادة الدولة بعملية الإنتخاب الشعبي: المعلمون والمفتشون ينتخبون وزير التعليم من بين الكفاءات المرشحة، والعمال والمهندسين وكوادر الإنتاج الصناعي في كل وحدة ينتخبون مديرها من بين المؤهلين ثم يقوم المدراء المنتخبين بإنتخاب وزير الصناعة، كذلك الفلاحين والكوادر الفنية للزراعة تنتخب مدراء القطاعات أو المشروعات الزراعية وهؤلاء بدورهم ينتخبون وزير الزراعة إلخ، أما في مجالات التعليم العالي وفي المؤسسات العسكرية والديبلوماسية والقضائية فرؤساء كل مجال ينتخبون مديرهم أو رئيسهم أو قائدهم، ومن الكل ينتخب البرلمان رأس الحكومة، هذا في جهة التنفيذ.

2- أما في جهة التشريع والرقابة ومجالس الشعب فتتكون من ممثلين للنقابات والقوى العسكرية (جيش، شرطة، أمن، دفاع مدني.. إلخ)، وللأحزاب، وللجامعات والمراكز العلمية المتخصصة، وللجمعيات المدنية، ليتحول الصراع السياسي من حالة النزاع الفئوي على الحكم والسلطان والسلطة إلى حال الإشتراك في السلطة والحكم.

3- أما في جهة العمل: فكل المؤسسات الإنتاجية الضرورة للمجتمع لابد أن تعمل بأسس تعاونية وإشتراكية بأن يكون للوحدة المنتجة ثلث العائدات، وللدولة ثلث العائدات وللعاملين عليها ثلث العائدات المالية، لربط العائد النقودي بالإنتاج ويزول الفرق الربوي بين قيمة الإنتاج في المصنع أو المزرعة وقيمة الإنتاج في السوق، وتتحول زيادة الحاجة البشرية إلى النقود أو إلى السلع من عائق يثير النقص في الإنتاج أو الفوضى فيه إلى آلة نفسية إجتماعية سياسية وإقتصادية لمضاعفة العمل والإنتاج وبذلك ينتهي أيضاً الفرق الربوي بين حجم الثروة المادية المنتجة والحجم النقودي لها، مما يساعد على بناء معاملات إجتماعية حرة من التطفيف والربا.


ختاماً: هذه العلامات الثلاثة المضادة لديكتاتورية السوق، تفتح بطبيعتها الإشتراكية العلمية والعملية الطريق لحرية المجتمع والتفكير من المفارقات المعيشية الكبرى التي تولد التحلل الفكري من المصالح والأفكار الإجتماعية، كما تحرر المجتمع والديانات من مغبات التفكير الديني المغالي الذي يفصم إسلام الفرد في العبادة عن إسلام االمجتمع في المعاملات.

ولكم التقدير.



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحية في السودان (3)
- المسيحية في السودان (2)
- المسيحية في السودان (1)
- محامو ديكتاتورية السوق العالمية وشركاءهم: مستشارون قانونيون ...
- هل الديمقراطية السياسية بداية أو نتيجة؟
- عن الحرب الأهلية والعالمية في سوريا
- كيف يقع الإسلاميون خارج معنى إنتصار مواطن على نظام ظالم؟
- نداء لإنقاذ معالم تراث ومكتبات تيمبكتو
- الصوفية ... مشارقاً و سحراً
- نقاط من العلاقات الإنتاجية بين الرأسمالية والصهيونية وصراعات ...
- الأخوان المسلمون تنظيم صهيوني البناء والحركة
- الهرم النوبي بين اليهود والعرب
- ضياء الخلق من معاني سواد العين
- لمحات من تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في السودان (1954-2012)
- الإخوان المسلمون... لمحات
- جدل الشفرات الثلاثة في دولة قطر
- ثلاثة شفرات في جهاز الحكم والديبلوماسية القطري شفرة العائلة: ...
- من أهداف الثورة
- مع حكم الشعب ضد ديكاتورية السوق عسكرية أو مدنية، وضد تجزئة ق ...
- بتر أعضاء الجنس الأنثوية: بين إشتراعات الإسلاميين وسكوت الإس ...


المزيد.....




- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المنصور جعفر - الشيوعية طريقاً لتحرير الإسلام