أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - علاء جاسم المهندس - ابو ايفان














المزيد.....

ابو ايفان


علاء جاسم المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 4019 - 2013 / 3 / 2 - 01:45
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



لقلما ان يختزن شخصا ما مزيجا من الالوان المختلفة بل ويكون مبدعا في كل لون , انه كان كذلك , مزيج متنوع من الادب والشعر وعلم الباراسايكولوجي والفيزياء والسياسة والمسرح اضافة الى اختصاصه الاكاديمي وهو القانون..لقد كان وهو يساري الهوى منذ خمسينيات القرن المنصرم ذو شخصية رافضة للتعصب بأي اتجاه كان ,لقد كان مؤمنا بمبادئه التي ماتخلى عنها طيلة حياته التي انقضت منذ ايام قلائل فدفع ضريبة تلك المباديء بأن تعرض للتعذيب والاعتقال وبقي قانعا بحياته المتواضعة ماديا والثرية بأحداثها ,لقد كان سفرا طويلا من المعاناة والالم الذي كان يعتصره جراء انصهاره كليا في مايحدث من هول الامور على صعيد مجنمعه او بلده الذي عشقه ومابرح ان يفارقه رغم المضايقات والاعتقال ابان الحكم الدكتاتوري الصدامي.. لقد رحل بصمت ومن دون ضجيج (محمد جاسم ابو ايفان) والذي اسماه اصدقاؤه منذ اكثر من اربعين عاما ب(محمد الدر النفيس) .
كان ابو ايفان من جيل المثقفين الستينيين الذين تحملو اعباء تلك الحقبة لما كان عليهم من التزامات وواجبات تجاه المجتمع الغارق في وحل الجهل فكان هو ومن رفاقه واصدقاؤه امثال الكاتب جاسم العايف والروائي علي الشبيبي واخيه الكاتب جميل الشبيبي والشاعر عبد الكريم كاصد والروائي اسماعيل فهد اسماعيل والناقد ياسين النصير والاستاذ مخيلف وثلة من المثقفين البصريين ,لقد كان هؤلاء ومن ضمنهم الراحل ابو ايفان يجسدون اللوحة الثقافية في البصرة منطلقين بابداعاتهم من مقهى هاتف .لقد كان ابو ايفان ذو شخصية مركبة من الجد والمرح وحتى مرحه كان هادفا وليس فيه من السذاجة او خال من فكرة ما,وهذا ماجعل من المثقف والامي يعشقون جلساته ويتشوقون لسماع حديثه ,لقد اهتم كثيرا في جانب علم الباراسايكولجي وذهب به بعيدا هذا العلم نحو الفيزياء الكمية ودمج بين هذين العلمين وخرج بنتائج اقر واعترف بأنه لم يصل اليها احد قبله فخرج بدراسة بحثية لو اعطيت حقها في الدراسة والتحليل لغيرت الكثير من المفهومات السابقة اسماها (قدرات الدماغ البشري الفائقة) تكفل لها بالنشر الروائي المعروف حميد المختار الذي هو الاخر كتب عن الراحل مقالا رثائيا نشر في جريدة الصباح الرسمية. وكأن القدر اراد ان يتحقق حلم ابو ايفان بطبع دراسته هذه التي اعتبرها ثمرة جهود مضنية من الارهاق والتفكير والبحث استمرت قرابة الثلاثة عقود ,ان يتحقق هذا الحلم وهو في عالم الاموات .
نعم هو الموت الذي كان يراه وبنظرة خاصة به انه مجرد عملية تحول ,فقد كان الراحل لايؤمن بالابعاد الاربعة ولايؤمن بالزمن الصفر ولطالما كان يقولها بنوع من الاعتراض الذي لايخلو من التبجيل والاحترام :عذرا سيد انشتاين فأن شخصا في العراق اسمه محمد جاسم عيسى يقول ان الابعاد الاربعة ماهي الا ابعاد هندسية ولكن الابعاد الحقيقية للانسان ماهي الا بعدين متضادين فقط سالب وموجب ويتحدان في حالة واحدة فقط واسميها حالة الواحد ويتم هذا الاتحاد عند لحظة الموت, ومن خلال عملية الاتحاد هذه سيمتلك الانسان طاقات هائلة تمكنه من رؤية الكون اللامتناهي .
لقد كان ابوايفان يؤمن بأن كل شيء هو من الله والى الله ويرى ان النظام الدقيق والخاضع لتلك القوانين من اصغر كينونة في نواة الذرة الى اكبر شيء في الكون ماهو الا خاضع لتلك الارادة ,وهوبالتأكيد يقصد بها الارادة الالهية
لقد كان ابو ايفان لايحبذ الاضواء فلم يكن يرغب في نشر مايكتب او يظهر للاعلام كمعالج باراسايكولوجي من الطراز الاول والذي شفي على يده الكثير الكثير وممن عجز الطب الاكاديمي عن معالجتهم,وقد كان عضوا بارزا في جمعية الباراسايكولوجين العراقيين وحصل على العديد من الشهادات التقديرية .
كان الراحل يرفض الشهرة ولقد الححت عليه في احد الايام واجبرته على ان انشر له مقطوعة شعرية عنوانها تسكع على ارصفة الافكار وفعلا اقتنع وتم نشرها على موقعي الحوار المتمدن وكتابات.
اما بعد كل هذا فماذا كان ابو ايفان ؟ لقد كان ذاك الانسان الصادق الذي لم يكذب قط,وذاك الانسان الشفاف الذي لايمل سماع حديثه وانا الاخ الاصغر قد كان بالنسبة لي الينبوع الذي استسقي منه وانهل منه ذاك العطاء الثر,برحيلك ياابا ايفان وبلسان محبيك واصدقاءك لابلساني فقط لقد كانت الخسارة كبيرة. مت شامخا كالنخلة التي كنت تعشقها ,,,



#علاء_جاسم_المهندس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طقطقات اخرى
- طقطقات على البارد
- الاتي من وراء جبال الشمس
- القمة وحمد
- الى كوكب حمزه


المزيد.....




- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - علاء جاسم المهندس - ابو ايفان