أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - والله لا يسامح غير الغاضبين!














المزيد.....

والله لا يسامح غير الغاضبين!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 4018 - 2013 / 3 / 1 - 19:15
المحور: حقوق الانسان
    



كل الفواجع والكوارث والأخبار السوداء التي تهطل علينا صبحاً ومساء لم تحُرك فينا ساكناً.
كل الدلائل التي تشير بصراحة إلى جرائم الإخوان المسلمين لم تبلغ درجة اشعال الغضب في شعبنا.
كل القرائن الموثقة التي يهتز لها عرش الرحمن لم يهتز لها الجسد المصري إلا في بعض أطرافه، بورسعيد، المنصورة، السويس، لكن الطاغية ماض بغير التفاتة واحدة إلى مناهضيه فهو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو ذراع المرشد و.. لسان الشيطان.
كل الشواهد التي تذيب صخور مصر كلها لو سقطت عليها لم تجعلنا أكثر من ساخرين نــُـلقي النكات، ونضحك حتى الثمالة، ونرسم مرسي ومُريدين ورجاله، ثم نخلد في المساء لننام فوق دموعنا فنحن أضعف من أضعف أرنب يُهان .. فيصمت.
منذ أنْ سرق المُزايدون في الدين ثورتنا وجرائمُ الجماعة تتراكم حتى بلغت عنانَ السماء، لكن جلودنا سميكة، وآذاننا صمَّاء، وقلوبنا غلف، وعيوننا لا ترى إلا ما تريد أن تراه.
كل مصري يعلم أن مطالب ثورته بعد أكثر من عامين لم يتحقق منها أصغرها، وأن إعادة تأهيل مبارك الاخوانجي في مراحلها النهائية، وأن ثورتنا العظيمة قامت من أجل نزع سلطة طاغية اغتصبتنا لثلاثين عاماً، وتسليمها لجنرالات سلخوا جلودنا لعام ونصف العام ثم وضعها بين أيدي الاستبداد الديني ليُـعيد صناعة المصري الأجير لدى كهنة المعبد، ففي مصرنا المسكينة يكفي أن تذبح ضحيتك باسم الله ليصبح لحمُها حلالا، حتى لو ذبحتَ شعباً وصل تعداده إلى 92 مليوناً!
هل هناك أدنى فائدة في التذكير بجرائم العهود الثلاثة، منفردة أو مجتمعة، لمن فقدوا الذاكرة؟
اخلع ملابسك فالسوط في يد مبارك أو المشير أو مرسي يتساوى بعده ظهرُك الملتهب، فنحن قد وصلنا إلى مرحلة أدنى من كل مراحل العبودية والسُخرة ولذة المهانة ومتعة الصمت وغبطة السكوت وسعادة مشاهدتنا للصوص وهم يفرّغون ما في بطون أطفالنا، ويمتصون دماءَنا، وينتهكون حرمات نسائِنا.. من سحلهن عاريات إلى كشوف العذرية، ومن رجمهن في المنصورة إلى اغتصابهن في حملات الاعتقال.
تقرأون، وتعرفون ما يحدث، وتجمعون عشرات الآلآف من الشواهد الموثقة، وتختزن ذاكرتكم المثقوبة جرائم ينتهي عمر الواحد منا قبل أن يسردها كلها، ثم ينتظركم عشاء ساخن، وحوار على النت، وتعليقات على الفيسبوك، وبيان جبهة الانقاذ، وبعض البرامج هنا وهناك، ثم ينبلج فجر جديد ليتجدد اليوم السابق قبل نسخه إلى يوم لاحق.
أيها المصريون،
اغضبوا .. اغضبوا.. اغضبوا فالله لا يسامح غير الغاضبين.
ابكوا، والطموا وجوهكم، وشجّوا رؤوسكم في الحائط، على الأقل ليعرف أبناؤكم وأحفادكم وأجيالٌ من بعدكم أن فيكم نفخة من روح الله.
أيها المصريون،
ماذا تريدون أن تعرفوا أكثر لتكتشف الكرامة طريقها إلى موطن الثورة من جديد .. إلى قلوب عرفت عشق مصر في 25 يناير 2011 ثم تملــَّـكتها الحيرة بعدها فيمن ستنحاز إليهم!
ليس لكم خيار ثالث: إما مبارك والمشير ومرسي وإما .. الله!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 28 يناير 2013



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا فائدة في العصيان المدني إلا إذا ...
- حواريو الديكتاتور الديني هم شياطين البؤس المصري!
- ثلاثة أيام في لندن!
- عشرون جريمة ارتكبها مرسي .. مئة حُكم بالإعدام أفلَتَ منها!
- تحريضٌ صريحٌ لثورةٍ عسكريةٍ و.. شبابية!
- تمنيات طائر الشمال لعام 2013
- مرسي للمصريين: موعدنا يوم الزينة!
- عشر خطوات لازاحة حُكم الإخوان والسلفية المتخ ...
- بيع مصر باسم الله!
- من يأكل لحم السوريين بعد الأسد؟
- صحوة الأقباط .. نهضة أمة
- الرئيس مرسي يرسم للمصريين مستقبلهم!
- اضرب رأسك في الحائط، فالسماء تدعم الرئيس!
- الشيطان أيضا يستطيع أن يقرأ الفاتحة!
- ماذا لو حَكَمَ مصرَ حمارٌ؟
- الرئيس محمد مرسي ليس رئيساً شرعياً لمصر!
- خطاب مفتوح إلى رئيس قاتل!
- مصر الرواندية .. ذرة عقل واحدة!
- مدخل إلى بيان تجديد ثورة 25 يناير
- القفا والكفّ: مَنْ يصنع مَنْ؟


المزيد.....




- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة
- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - والله لا يسامح غير الغاضبين!