أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - اسرى الحرية وحالة الصمت وارادة شعب لا يلين















المزيد.....

اسرى الحرية وحالة الصمت وارادة شعب لا يلين


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 4018 - 2013 / 3 / 1 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فلسطين تنتفض وتخوض مسيرات ومظاهرات وصدامات وتقدم التضحيات لهم ومن اجلهم، والضفة تدخل أتون الانتفاضة الثالثة انتصارا لهم ، نعم يستحق الأسرى الأبطال في معتقلات العدو وكثير من معتقلي الحرية من أبناء أمتنا ، يستحقون أن نتذكرهم ونعيش معاناتهم ولو بقلوبنا وأرواحنا ، لاننا لم نرى اي تحرك للمجتمع الدولي الذي تحركه الولايات المتحدة الأمريكية كيفما تشاء وقتما تشاء ولم تتحرك الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي وسائر المنظمات العربية والاسلامية الواجب أن تتصدر القضية الفلسطينية أجنداتها وترك الجميع الشعب الفلسطيني الثائر في الضفة الفلسطينية المحتلة يواجه وهو أعزل إلا الحجارة يواجه قوات الاحتلال المدججة بالسلاح تحت غطاء سياسي استعماري وأمريكي فاضح وصمت عربي واسلامي مخجل.
ليس مستغرباً ولا مفاجئاً أن تتفاعل قضية أسرانا في سجون الاحتلال على كافة أرجاء الوطن، لتحظى بدعم وتضامن شعبي، وتتنقل مسالة من خلال الحراك الشعبي تضامناً معهم من مدينة إلى أخرى، ناهيك عن الاعتصامات أمام مقرات الصليب الأحمر. فمنذ أن دخل الأسرى مساراً جديدًا في كفاحهم ضد الاحتلال عبر خوض معركة الأمعاء الخاوية، والتفاعل الشعبي والإعلامي مع قضية الأسرى في تزايد ملحوظ، بصرف النظر عن انشغال بعض وسائل الإعلام العربية بملفات أخرى.
استشهاد الأسير الفلسطيني عرفات جرادات داخل سجون الاحتلال، من الممكن أن يفتح الباب أمام الفلسطينيين نحو مرحلة جديدة لإنهاء هذا الملف الذي يجمع الفلسطينيون على أنه يجب أن لا يبقى على ما هو عليه، وخصوصا بعدما انتزع الفلسطينيون مؤخرا عضوية الأمم المتحدة، ولو بشكل منقوص.
وفي كل الأحوال فإن ما يعانيه الاسير المناضل محمد التاج عميد اسرى جبهة التحرير الفلسطينية داخل زنازين الاحتلال، يعتبر جريمة جديدة تضاف إلى قائمة الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بعد ان أصبحت حالته حرجة ومشروع شهادة في أي لحظة.
وفي ظل خذه الظروف الدقيقة، وامام استمرار الممارسات التعسفية الإسرائيلية، فإن ما يحدث على الارض الفلسطينية وخاصة في القدس من ماراثونا" فلسطينيا في القدس مضادا "للماراثون" الإسرائيلي ، تكشف بشكل واضح المحاولة التي يقوم بها الاحتلال لتجميل احتلاله للمدينة المقدسة وسيوجهها الشعب الفلسطيني ويكشفها، من اجل اظهر الوجه الحقيقي للاحتلال.
من هنا نقول يجب على دولة فلسطين العمل وبسرعة للانضمام إلى عضوية المحكمة الجنائية الدولية واتفاقيات جنيف، والسعي بكل السبل لضمان أن تمارس المحكمة الجنائية دورها في التحقيق في الجرائم الإسرائيلية المرتكبة الأراضي الفلسطينية المحتلة وبحق الشعب الفلسطيني واسراه الابطال .
ويبقى الرهان على إرادة الشعب الفلسطيني وصموده، لأنه هو ما سيحدد معالم السياسة للدفاع عن الارض والمقدسات وتجاه الأسرى.
ان الشعب الفلسطيني الذي فرّقه الانقسام السياسي يجب ان يستعيد وحدته الوطنية ويرسم استرتيجيته الوطنية والكفاحية حتى يتمكن من مواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية ولا بد ان تشتعل الانتفاضة الثالثة حتى ترسم ملامح المرحلة المقبلة ، فكف رهان على حلول ومفاوضات لم يستفيد منها سوى الاحتلال .
ونحن على مقربة من ذكرى القائد الكبير الاسير الشهيد محمد عباس ابو العباس الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الذي اغتيل مع سبق الإصرار والترصّد وهو قيْد الاعتقال في سجن الاحتلال الامريكي في العراق ارسل رسالة واضحة قال فيها ان الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال ما زال قادرًا على مفاجأة الجميع والارتقاء فوق الخلافات السياسيّة والحزبيّة والانحياز للوطن الفلسطيني الذي يجمع ولا يُفرّق.
ما يجب أن تُدركه حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تضرب بعرض الحائط بجميع القوانين والمواثيق الدوليّة التي تعترف بالأراضي الفلسطينيّة وتعترف بالشعب الفلسطيني كشعب واقع تحت الاحتلال أن الانتفاضة الفلسطينيّة قادمة لا محالة وأنها لا تحتاج لقرار أو توجيه من أحد وأن عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يخرجون في مسيرات واعتصامات قادرون على تغيير قواعد اللعبة وإنهاء الوهم بالأمن التي تعتقد حكومة الاحتلال أنها حققته خلال السنوات القليلة الماضية لمستوطنيها ولمستعمراتها في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة.
ان فعاليات التضامن الشعبي مع اسرى الحرية يجب أن تتواصل وألا تهدأ ضد الاحتلال، وعلى جميع القوى والفصائل والهيئات والمؤسسات تعزيز زخمها ورفض أي مبادرات أو مقترحات لتنفيس الاحتقان الشعبي من الظلم والغبن الواقع بحق اسرى الحرية، وحاملي مشعل الكرامة الفلسطينية، ما يبشر بربيع فلسطيني مزهر، وبعيد عن أي حسابات ضيقة.
ان الاسير محمد التاج وكافة الاسرى استطاعوا المزج وبتفوق وإبداع بين كافة أشكال النضال والمقاومة ، وكانوا على الدوام قادة محنكين، ومتميزين الحضور والتأثير في كل الأوقات والأمكنة ، مما منحهم مكانة متقدمة جداً لدى شعبهم .
ان السيرة المشرقة للاسير محمد التاج ومحطات حياته الكفاحية والنضالية ، ونضالاته وانتصاراته خلف القضبان ومساهماته الفاعلة لاستعادة الوحدة للشعب الفلسطيني ، حيث قاوم الاحتلال بامعائه الخاوية في مواجهة الاضطهاد الاسرائيلي.
وامام ما يجري نقول للعالم الصمت ان اسرائيل دولة مارقة خارجة على القانون، وصمت المجتمع الدولي على جرائمها الارهابية المستمرة هو الذي يشجعها على المضي قدما في ارتكاب جرائم الحرب في الاراضي المحتلة. وإن الدول العربية لديها ما تستطيع به أن تجبر المجتمع الدولي على احترام إرادة شعوبها، بما في ذلك الشعب الفلسطيني. كل ما في الأمر أنها ربما لا تستخدم إمكانياتها الاستخدام الأمثل لانها وللاسف منخرطة بمشروع تفتيت المنطقة العربية وضرب قوى الصمود والمقاومة .
ختاما : لا بد من القول تحية للحركة الفلسطينية الأسيرة بهؤلاء الابطال يصنعون المرحلة، وهنيئا للشعب الفلسطيني الذي انجبهم فهم يمثلونه خير تمثيل، فهكذا تتحقق الانتصارات التراكمية على الاحتلال، عبر الارادة والصبر والتضحيات، وهكذا يعلمنا الشعب الفلسطيني ان المعارك مع الاحتلال تحتاج الى ارادات فولاذية والى اجماع سياسي نضالي حقيقي، ويعلمنا ان الانتصار على العدو ممكن اذا ما اجتمعت الارادة والقيادة والوحدة الوطنية والخطة والاهداف، فالعدو لا يعرف عمليا سوى هذه اللغة.



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين البوصلة
- في كل يوم لنا حكاية مع شعب مصمم على مواصلة المسيرة
- في كل يوم لنا حكاية مع شعب مصمم على مواصة المسيرة
- وضوح الرؤية هي الاساس في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها القضي ...
- القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير يجب ان تبقى محور اهتمام الج ...
- اين المصلحة العليا للشعب الفلسطيني
- اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بانتظار النتائج
- اين قرارات المجتمع الدولي من الاستيطان
- الثورات العربية بعد عامان اسبابها ونتائجها وتداعياتها على فل ...
- سلاماً لجورج إبراهيم عبد الله
- المرحلة تتطلب استنهاض كافة القوى في وجه سياسة الغطرسة والعدو ...
- فلسطين تحاصر محاصريها
- مواجهة سياسة الاستيطان يتطلب مقاومة شعبية بكافة الاشكال
- عام مضى تأججت فيه تناقضات وأطلقت تحديات وارتسمت وعود والثورة ...
- فلسطين تستهدف والعرب لا يكترثون
- المرحلة تتطلب وحدة الموقف
- الشعب الفلسطيني مرارة النكبة واللجوء ومخيم اليرموك الشاهد
- المرحلة الراهنة والحراك الفلسطيني
- الاعلام ودوره في اللحظة الراهنة
- الخيارات الفلسطينية المستقبلية


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - اسرى الحرية وحالة الصمت وارادة شعب لا يلين