أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر كريم القيسي - الغيرة والوطنية المطلوبة..














المزيد.....

الغيرة والوطنية المطلوبة..


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4018 - 2013 / 3 / 1 - 10:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



الاخلاق منظومة قيمية، وشعبنا العراقي الابي شأنه شأن تلك الشعوب يتمتع بمنظومة اخلاقية خاصة به، شكلت ولا زالت تشكل هويته الوطنية العراقية.
من هنا عندما نتحدث عن الوطنية والغيرة، فأن الوطني والغيور كلمة واحدة تؤدي الى مدلول منطقي واحد ، هو الغيرة الذاتية، فالوطني يعني انتماء الذات لحماية الوطن، أي ان الدفاع عن الوطن يصدر عن الذات،
، والغيور هو الذي يعطي اكثر مما يأخذ أي ان غيرته تدفعه لان يبذل جهد اضافي لاهم رمز من رموز شرفه وانتمائه الوطني.
فالوطن حمية عامة، تنشأ في الوجدان الفردي بداية، ثم تتطور بالوعي الوجداني، الا ان تستقر على قاعدة الدفاع الوطني، فأنا ادافع عن وطني من وجدان فردي تحسس بواقعه او تحسس واقعه الراهن، وحين انجز مهمتي في الدفاع عن وطني اشعر بعلو وجداني في وطني، وذلك ان الوطنية الحقة هي ملخص تجربة الوجدان الفردي أزاء الوطن.
وليس كما يحصل اليوم عند الكثير من يتحدثون عن الوطنية، والغيرة وحب الوطن وهم ألد اعداء الوطن حتى وان كانوا من ابناءه، فخيانة الامانة والفساد تسم كثيرا من هؤلاء الذين فضحهم الشعب واسماهم بأسمائهم سواء في التظاهرات الشعبية العارمة او من خلال وسائل الاعلام خاصة بعد ان تجرد الكثير منهم عن جنسيته الوطنية او انسلخ منها تماما ولازال متمسكا بجنسيته الاجنبية، بل معتزا ومتفاخرا بها.
فالوطنية بكونها وعيا وطنيا هي تجربة الادراك الذاتي، ان ندرك كيف نتحسس للوطن، أي اننا ينبغي ان ندرك( كلا في مسؤوليته) ان للفرد مهمة دفاعية عن وطنه او مهمة بنائية في مرحلة اخرى، فاذا ادرك مثل هذه المهمة، فأن وطنيته تجوهرت في ادراكه، اصبح ادراكا وطنيا، والفرد المدرك الوطني هو المواطن الصالح في أي عهد. لاان يبقى يحمل ولاءين او اكثر.. ولاء للوطن الاصل واخر قد يكون اكثر للبلد الذي منحه الجنسية فاذا تحقق الولاء الولادي في المواطن الصالح عندما يستذكر ايام الطفولة وهو ينشد في ايام الخميس عند رفعة العلم في مدرسته للوطن وحبه، غدت وطنيته ولائية، ترى الوطن ليس ارضا فحسب، بل تراه وجدانا انسانيا من وعي الطفولة الى وعي الكهولة، ويصبح ذلك في المواطن الصالح ضميرا وطنيا، بكامل احساسه الوطني وبكامل ادراكه المنطقي.
وهذا ما يجعله يشعر بوطنيته وحنينه للوطن اكثر عندما يكون في الغربة مهجرا او مغتربا، متذكرا بأحلام طفولته، وبأحلام اجداده، بعبير الماضي وحنين الوطن، وان الماضي يتدفق في ضميره وهو يترجم احساس حضوره الاني، وانية الضمير هي حتما انية تأريخيه وليست زمنية، ولهذا يصبح المواطن الصالح هو انسان مستقبلي، ينتج مستقبلا حضاريا وبدافع ان المستقبلي هو حضاري وبالية زمنية وبدافع اخر، ان الحضاري هو مستقبلي وبغريزة الية ومن هكذا ولاء يتحقق الوطن، تصبح المواطنة تاريخا وطنيا، ويصبح المواطن الصالح مواطنا تاريخيا، ينتج وعيا تاريخيا، وطنا تاريخيا ولكن هذا الوعي وهذه الوطنية لاتشمل من لازال يتمسك بالمسؤولية في الدولة وهو متمسك بالولاء لجنسية اخرى يرفض التخلي عنها بمعنى انه وضع خط رجعة او العودة الى بلده الذي منحه الجنسية وخصص له راتب الاعالة الاجتماعية ولا زالت عائلته تتحدث وتعيش في هذه الدولة او تلك وتعتز بجنسيتها الاجنبية على انها الجنسية الام. متناسيا ان الوطن يمتد في وجدان الغيارى، بل اصبح الوجدان هو الوطن والوطن هو وجدانه لان الارتباط الحي بين الوطن وضرورته، بين التاريخ واداته الوطن، او بين الانسان وجدله الوجداني في وطنه فالوطن هو تاريخ وجدان الفرد في صيرورته الدائمة وليس غير ذلك..



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لصوص- الديمقراطية-


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر كريم القيسي - الغيرة والوطنية المطلوبة..