أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر مهدي الشبيبي - وانطلقت الحملة الانتخابية ببركة قتل الحسين و سب عائشة!















المزيد.....

وانطلقت الحملة الانتخابية ببركة قتل الحسين و سب عائشة!


جعفر مهدي الشبيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4018 - 2013 / 3 / 1 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البداية أود أن أوضح لكم أنني عندما وددت أن اكتب عن هذا الموضوع خطرت إلى راسي أفكار عديدة عن الموضوع منها ساخرة و منها ثائرة و منها مضحكة!
فلسخرية هي احد قوانين الكتابة في قاموسي و خاصة عندما تجد أن من تكتب عنه كالانتخابات مثلا, فارغا ألا من هواء مضغوط أن تعدى حجمه ينفجر, ولا ينقص فينكمش و يتجعد و يصبح شكله قبيحا كأيام الشيخوخة, ومن اشد المواضيع الحالية التي تثير في نفسي السخرية مواضيع المليشياويين ما قدم منهم وما حدث كالبطاط مثلا!
و أن لموضوع الانتخابات الكثير من الرؤى الساخرة لأنك لا تجد ما تفسر فيه عندما يسأل احد البرلمانيين عن تحصيله الدراسي و شهادته المزورة يقول لك يكفي أن لدية دكتوراه في حب الحسين!
و شيخ أخر أتى بشهادة إعدادية من إيران,مزورة أيضا تحتوي على أختام أسلامي إيران و الله إسلامي إيران. و لا نعلم هل إسلامي صار تزويراتي ياشيخ!
و أن من أكثر المحذورات في عصرنا الحاضر أن تتكلم بلغة العقل الإسلامي النقدي,التحليلي. فانك ستكون موضع اتهام و تنكيل و قد يتطور الموضوع بوجود أمثال تزويراتي ياشيخ في صدارة الدولة فتذبح على مقاصل أسلامي صادراتي بدم بارد و بتهمة عظمى!
و إي سخرية عندما تقرأ في القران قولة تعالى {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتبعوا مَآ أَنزَلَ الله قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَآءَنَآ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ} سورة البقرة (170). وقال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إلى مَآ أَنزَلَ الله وَإِلَى الرسول قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَآ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ} سورة المائدة (104). وقال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتبعوا مَآ أَنزَلَ الله قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَآءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشيطان يَدْعُوهُمْ إلى عَذَابِ السعير} سورة لقمان(21) وغيرها الكثير في موارد و مواضع عدة و تسأل عنها فيقول أنها تتكلم عن ماضي و لا تحاكي الواقع لان في الواقع إبائنا ونحن نعكف إلى اله ليس كمثله شيء و نتعبد وفق دين الحق!
و يصرح لك باستمرارية التطور الديني و مواكبة النص للواقع و الماضي والقادم. سبحان الله!
عجيب أن نعيب على الزمان و العيب فينا, و أي عقل يقبل بالتقليد في شريعته و معرفة ربة ونبيه وكتابة و فلسفة حياته و نهايته ومعادة و قيامته؟
و أي رب يرضى أن يكون عبيده هكذا و نصف القران يردد مقولة الله ( أفلا يعقلون) و أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )و (وهو الحكيم) و النبي يقول لكم تشبهوا بأخلاق الله و في نفس الوقت يقول بعثت لأتمم مكارم الأخلاق!
أي أخلاق هذه وهي نفسها صفاته و أكثرها العالم , الخبير, البصير,الحكيم,العليم!!!
و اعلموا أن الانعتاق و الحث إلى التفكير لا يروق للكثير ممن يبعدون الناس عن البحث في مجالات تحرير العقل و المقولات و الكلام و الفلسفة و الحكمة العملية!
والمنطق و الدين و أصوله .
و من تجليات هذا التخدير و التعذير هو ما انتجته الانتخابات , من نخب في صدارة القيادة ياقس بها البلد لكون ان الدول التي تنتهج النظم الديمقراطية في الحكم تنظر إلى النخب التي تفرزها أصوات الناخبين فان كانت على قدر من المسؤولية و العقلية و الوطنية و الكفاءة و النزاهة فأنها تصف هذه الدولة بالتطور و الرقي و الحضارة ..
أما إذا أفرزت من جماعة تزويري شهادتي !
فماذا سيكون مصير البلد برأيك و أي أدارة سيقدمون للدولة و علما أن تحتهم (حب و فوقهم رب) كما يقول المثل الشعبي بفارقة واحدة أي رب الله و حدة العالم !
لأنه بالفترة الأخيرة اختلف الفهم نحو الإسلام و الدين من المتدينين أنفسهم فالكثيرين يعتبرون أنفسهم الحامين و القائمين و المفسرين و الحق في تنظير و تفسير الشريعة و للتوضيح نضرب لك مثلا.
ماذا تتوقع من البطاط عندما ينظر إلى نفسه!
و ماذا تتوقع ينظر له إتباعه!
ألا يعتبر نفسه قائدا فاتحا إسلاميا يجري الحق بين يديه ومن يطلق علية النار محكوم بظلاله و انه سيخلد إلى النار و هو سيتبرك أمام الحور العين في الجنان بطلقاته التي صوبها إلى كبد الكفر فأصابها!
أليس هذا واقعا!
أليس نحن ننظر إلى التكفيريين و نضحك و نقول أنهم يفجرون أنفسهم فينا ليتغذون مع الرسول في قلب الجنة السماوية!
فأي فارقة بينهم و بين المليشياويين من أمثال البطاط و أمثال الذين سبقوه و ارجوا أن لا تنسوا كيف أنهم فجروا بيوت الله في حي الجامعة و يكبرون الله اكبر!
و لا ادري افجروا بيت أبو لهب و امرأته حمالة الحطب ؟
أم بيت الله !
و انا اعلم أننا نفكر كمتشيعين بأمر واحد يشغل فكرنا و هو الحسين,بسبب فهمنا ان الحسين يخلصنا على بلادتنا و وضاعتنا و سرقاتنا و جنايتنا على أنفسنا و الناس معا لكونه اشترى بدماءة جنات الخلد لنا, فصارت الدمعة التي نسكبها هي التي ستأخذ بأيدينا إلى الجنة وتسلمنا صك الغفران!
و لا اعرف ما فرقنا عن الفكرة المسيحية التي كان يروج لها الباباوات من قبل عندما يقولون أن عيسى قدم نفسه قربانا و تحمل العذاب عن المسيحيين فضمن لهم الجنة و بهذه القهرية استعبدوا الناس قرونا تحت حكم الكنيسة و الرب يسوع المخلص و المضحي !
و هذا الفهم أنا ناقشته ببحوث مفصله اسمها الإسلام التخديري حيث أن أربابه يعتمدون على أبقاء الناس في دوامة الجهل و لا يعتقوهم إلى الدين الإسلامي الحقيقي و يفسرون لهم الوجه الأخر للنصوص و يخفون عنهم النصوص التي تحث على العلم و البحث , ليبقوهم تحت مظلتهم والتي هي أشبة بصكوك الغفران التي كانت الكنيسة المسيحية توزعها على أتباعها المخلصين!
فالمسير إلى الحسين و الطبخ و اللطم و مجالس العزاء هو لب الشريعة و هو المنجي و المقرب إلى الله!
و كم من قيادي ألان في صدارة الدولة تسلق الأعناق بالحسين و ما أكثرهم !
وما أعظم سرقاتهم و كبير خيانتهم وبيعهم البلد بثمن بخس دراهم معدودات.
و قد واكبناهم و عرفنا كيف أنهم كانوا حسينيين يقيمون العزاء و يلمعون صورتهم مع صورة الحسين و يظهرون لنا أنهم حسينيين طاهرين!
يبينون لنا أنهم حسينيين ظاهرا لكننا لم نرى فيهم روح الحسين و لا جهاده بوجه الحاكم الجائر و لا صدقه وامانته,تواضعه,جمال اخلاقه,تضحيته من اجل الحرية,مطالبته بالعدالة الاجتماعية,الدعوة إلى الإنسانية و التحرر من قيود الجهل,الدين الحقيقي الرسالي الذي بينه هو و أصحابة,مخالفته لفقهاء زمانه من أمثال ابن الحنفية وابن عباس و ابن عمر,عشقه لمعاني الجمال و طلب الحياة الحرة ,ثورته على الطغاة , رفضه للحاكم المتاجر بالدين.و الآلاف الحكم و القضايا و الاستدلالات كلها تركناها. فهمنا أن الحسين ثار على يزيد و علينا أن نثور على أتباع يزيد و من هم أتباع يزيد في هذا الوقت!
هم نفسهم ضحايا المليشياويين و ضحايا الفكر الإسلامي التخديري التقليدي و الإسلام السياسي الطائفي الانتهازي الذي يريد أن يبقى على متسلطا على الأعناق وما أن يفوزوا حتى يشكلوا حكومات مشتركة معهم, سبحان الله !
و يفتي أرباب الإسلام التخديري بضرورة الوحدة الوطنية و الجلوس إلى الطاولة المستديرة!
عجيب و الله فبالغد هم خارج الملة و تكفيريين و عمرية و اليوم هم أخوان وهذا البلد ما نبيعه!
و اعلموا يا أخواني ألسنه انتم أيضا ضحايا و على نفس المنهج!
فايضا يروجون لكم أننا نسب عائشة و عمر و أبي بكر و ما ان يفوزوا يجلسوا مع قادتنا بمباركة أعضاء الإسلام التخديري إلى تقاسم الكعكة كما يصفون العراق و نحن و انتم ضحايا هذه الفكرة و هذا المكر الدائم!
يجعلوهم عندنا يزيدين و عندهم شركاء و هم فينا حسينيين طاهرين و هناك شركاء مع اليزيديين؟
ألا ترون ان هذا متاجرة بالحسين أم ماذا؟
ألا ترون انه قتلا مستمرا للحسين بأيدينا لأننا بكل بساطة (نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَآءَنَآ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ})..
و لم نحرر طاقات العقل في رؤؤسنا و لم نحلل و لن ننقد و لم نبصر حدود الشريعة الواسعة كرحبة الكون الفسيح..



#جعفر_مهدي_الشبيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق اينشتاين يظهر كل سنه؟ و صندوق الجيش هل يشبه صندوق ...
- إلى كل المثقفين و الكتاب لنطلق حملة أسبوع أطلاق رصاصة الرحمة ...
- القوات المصلخه و القوات المسلحه!
- عفوا يا سيادة القاضي.. لقد نسيت انه عصر القطط!
- الدين أفيون الشعوب حقيقة و إثباتا!
- الجلبي خلف صولاغ و الاسدي يمسك الفرشاة من المنتصف
- اشكالية حزب الدعوة و تصريحات وزير التعليم العالي
- بين نجوى كرم و مدير في وزارة الاتصالات و عن جد حبيتك
- بعد الفيضانات الاعصار الكبير قادم و المالكي فقط يحذر
- المشروع الإسلامي في المنطقة هل دعوة للتسليم ام التحطيم?
- بيضه و دجاجه وعلم
- هل تكلم ارسطو عن مجار بغداد
- عفوا ان عمامتي علمانية


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر مهدي الشبيبي - وانطلقت الحملة الانتخابية ببركة قتل الحسين و سب عائشة!