أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود على - لو يقطع هذا الكف














المزيد.....

لو يقطع هذا الكف


شعوب محمود على

الحوار المتمدن-العدد: 4018 - 2013 / 3 / 1 - 00:34
المحور: الادب والفن
    


لو يقطع هذا الكف

الليلة تأخذني الاقلام,
وتنتشر الاوراق على طاولتي البكر
فأنهض ,انشر اعلانات تجارية
وقوان أغان (عربية)
اعترف الان امام القس ..
لن امكث أصغي
للسخط الماخر في ذاتي
المسكون بفعْل الدورة ليل نهار
قد الجأ يوماً
للرسم الحافل بالألوان,
لإزميل يتوغل في الصخر الجبلي
أصوغ من الابريز معالم لوحات ذهبية
وطيور محلقةً بمعارض عاجية
وسأنقش جلد امرأة تُظهر مملكتي
والسيرة منذ ليالي الكهف
لحضارة اشراق بشرية
داخل قوقعتي الممتدة من جرف الماء
لأقاصي حدود الصحراء
اشيّد أحلى عمارتي المدنية
يسكنها الابيض ,والأسود
يسكنها الاصفر
بعد الدورة عند المقبل : والأخضر ..
مذ كان العالم صفراً ثم ترددت الارقام
متوالية تلك الارقام
تضيق الارض
والأرحام تدور مع الايام
نبات الارض بلا تجريد
عقلنة الخلق هي التوحيد
وهذا اللوح ....
في قاع اجندتي المخفية,
اطلق من صندوقي المقفل
كل صقور الحلم
تلاحق كل خفافيش العصبية
وسأعلن منعاً للتجوال
في شارعي الخلفي
وأعلن فتح شوارعنا الاممية
الليلة احلم,
تأخذنني الاقلام
وتنتشر الاوراق على طاولتي الصحو
وتأخذني الأيّام
انشر اعلانات تجارية
(وقوانَ)أغان عربيّ
اتسلق جذع ارومتي المتشعب بالأغصان
أبحث عن فلسفة القوة,
عن فلسفة الضعف,
وعن فلسفة الخوف
عن موقع سيف يصدأ منذ عصور
وعدّاء الوطن المغمور
مابين حدودك يا بغداد
وحدود الصين
يتأرجح بين ليالي الحرية
و صباحات التقنين ....
والديك على الاسوار يصيح
ما أقبح صوت الديك
خلاسيّاً كان الديك
و الشيطان
ينفخ في حنجرة الديك خطاباً يقطر حقداً
وتلوح بيارق سود
والديك هو الديك المشؤوم
على شرفات القصر يصيح
والريح هنا :
هبّت و قوارب عمياء
تتأرجح خلف حدود الوطن الخيمة
مثـقلة بالبارود
هيهات تعود
ايام الديك, وأيام النمرد,
فكيف تلامس اقدام الشيطان ترابك يا بغداد وجبالك كردستان,
سأخلع قمصان الاحزان ,
وأدخل معهد موسيقى الفرح العربي
وسأغمر بالألحان نخيلك يا بغداد
وبيوتك كردستان
وسأوغل في التسفار لأقطع هذي البيد
وطريق البحر,
اُلام يهددنا الطوفان
بخيول الماء ,
لهدم كل قلاعكِ يا بغداد
هنا (يتربع)حول المائدة الفقراء
وفي باب الامراء
حرس ملكّي
بواخر تمخر ,
تحرث بطن الماء,
قوافل تعبر,
والرايات على الابواب
مقابل مصرف أرصدة خضراء ,
و(طابوق)الابريز
عبيد المال يمر قطار الجوع
على سكك من نار
رماداً نلهم ,
خبزاً معجوناً بالدمع
(من أين يجيئ)
مقطوع الكف ..,.. من بين الصفوة يا بغداد
أم أم أم أم من كلّ منافذنا يتقدم من فهر,أومن كندة أمّ مازن
من حول البيت يطوف ويحرم ..؟
والصوت الصاعق في القاعة من أنبت فوق الجلد الساعة
الشعر كريش الدعلج
في الليل وفي الصبح الابلج
سحبت عربات الملك
خيل الحجاج
والشارع أطول مما كان
والفنان
في السيرك على حبل يرقص من عصرك دقيانوس ,
ومن عصر خلافتنا العربية
والسراج يدق نعال الخيل فيسقط
عن رأس المحموم التاج
في المتحف جاؤا
ب( مناة )من عاج
فتدارك يا أبن الخطاب
صفقات الحجاج
فالمنهاج هو المنهاج
واللعبة كانت في المتحف
واللعبة صارت في المسرح
واللعبة عادت للقصبات,
وفي الطرقات
تخرق قدس بيوت الله
والحجّاج وأشباه الحجّج
يندسون
بثياب ملائكة صفراء
والشيطان
يعزف بين بيوت علي
وبيتك يا عمر الخطاب
فتدارك ,وأغلق كل منافذ حصنك والابواب
يا نهج العدل
وعدلك في الاصحاب
فأقطع رأس الحرباء ,
وسدّ الدرب على الاذناب
فالليل طويل
والفجر القادم اتعبه التجوال
رأيت الراعي هنا يسرح
بقطيع نعاج في المسرح
ملهاة تولد عن مأساة
في البيت, وفي الصحف اليومية
ومن شباك فضائيات
ببغاء تنطق
بلغات الجار
ننتدب الليلة يا كرار
النسر هنا
منسول الريش ,ومسلوب الافكار
وانا من فوق البرج رأيت رماد النار
وقصائد من ثلج الشعراء
ومن نار الثوار
بصمات الامة فوق الطين
بصمات الامة فوق جباه المحرمين



#شعوب_محمود_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات
- ( الصيحة )
- (الزنزانة وجلسة القرفصاء)
- ( هاملت والشبح )
- ربما ترعوي
- ( الى الشهيد صلاح احمد)
- البحث عن الفردوس
- العودة من الصحراء
- من سفوح المجهول لقمم المعرفة
- ( تنزّ دماً يا عراق )
- (عنقودية الأرث الثقيل)
- (السجن المغلق)
- (الانسان المعاصر رجل الكهوف)
- (ألرسم على الورق )
- تبكين لصخر
- ( الايائل وجعجعة الطواحين )
- ( السير على ضفاف الحاضر )
- انسيابية الزلال
- (التجوال في المعرض)
- (الاغنية والحنجرة الملتهبة)


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود على - لو يقطع هذا الكف