أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر كريم القيسي - لصوص- الديمقراطية-














المزيد.....

لصوص- الديمقراطية-


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4017 - 2013 / 2 / 28 - 12:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بين ان ترى اللص سرق منك بعض ما هو عائد اليك وبين عدم رؤيتك له فرق عظيم فعدم رؤيتك للص يثير فيك بعض الانفعالات المختلفة من بينها امنيتك في انك لو كنت رايته وهو يسرق لتفعل به كذا .. وكذا.. اما اذا رأيت اللص قد يصل بك الانفعال الى حد قتله لأنه متجاوز عليك من دون وجه حق وان القانون معك وهكذا.
ومن اجل الوصول الى اصل هذا التساؤل فأقول: كيف بنا اذا نحن نرى ( اللصوص) يسرقون امام اعيننا نهارا جهارا ولم نحرك ساكنا، قد يستغرب بعضهم هذا السؤال لكن هو ذا الواقع وهذا ما يحصل امامنا يوميا.
كم نسمع ونشاهد من على وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة من يظهر وهو يتشدق ويتمنطق " بالديمقراطية والنزاهة وخدمة الشعب" وبالتالي يتضح انه لص خطير فاسد منافق كذاب، ما الفرق بين من يمد السارق يده الى جيبك الخاوي ليسرق محفظتك وما فيها من نقود وغير نقود وبين ان يسرق من يتشدق بالديمقراطية قوت الشعب من خلال مسؤوليته الوظيفية او الحزبية ومن خلال العقود الوهمية وصفقات النسب المؤية من هذه الصفقات سواء مع الشركات الاجنبية العاملة في العراق او الشركات والمقاولين العراقيين انا اعتقد بانه ليس هناك أي فرق بين السارق الاول وسراق العقود من صحاب الالسن السليطة المتاجرون باسم" الديمقراطية وخدمة الشعب"، ان المشكلة التي نعيشها اليوم هي اننا ( ندري) هذا المسؤول وهذا المقاول يسرقاننا علانية بلا حياء ولاخجل لا من الله ولا من البشر ومع هذا لانفعل شيئا وحتى اذا فعلنا فانه لا يتعدى طرح الاسئلة عليهما بزفرات عالية وهز الرأس والحديث مع النفس احيانا ونستعين بالله ونمشي، لأننا على ثقة بأن هذا اللص مرتبط بهذه الكتلة او تلك او بهذا الحزب او ذاك فهو محمي من " الحيتان"
وهنا نقول هل هو هذا الحل المطلوب والى متى واني لا اجد الجواب كاملا جاهزا عند الجميع فالجواب( لا) والف (لا) فليس هذا هو الحل فكيف الحل اذا. ومن هو الذي ينهض بهذه المهمة الصعبة ولكن نجيب بكل دقة ونقول: صحيح ان للدولة اجهزتها واجراءاتها الخاصة التي من واجبها متابعة ومحاسبة المخالفين ولكن اغلب هذه الاجهزة هي متورطة بالفساد واللصوصية والمحسوبية والمنسوبية والتغطية على هؤلاء( اللصوص) لان اغلب هذه الاجهزة هي ايضا منضوية تحت ولاءات سياسية وكتلوية من هذا فإنها لا تستطيع ان تحد او توقف مثل هذه الحالات والاساليب بالشكل الذي يرضي طموح الناس ومن هنا يأتي دور المواطن نعم ( المواطن) سياسيا كان ام غير سياسي فلهذا الدور جانب مهم في الحد والقضاء على هذه الظاهره( اللصوصية)لنوقف هؤلاء السراق عند حدهم ولنخلص الناس والمجتمع من شرورهم وجشعهم الذي لا يرحم احدا.
نعم ان المواطنين بشكل عام مدعوون الى ( تأديب) مثل هؤلاء المجرمين اللصوص المتشدقين بالديمقراطية وتقديم الخدمات للناس من خلال كشفهم وتعريتهم وعدم انتخابهم ومن يتستر عليهم ثانية سواء في انتخابات مجالس المحافظات او بالانتخابات النيابية المقبلة ليس على الورق وانما على ارض الواقع وليس على شكل (هبة) وانما بشكل مستمر وليس على (فلان) من دون (علان) من اجل ان نشيع الطمأنينة للجميع وينعم الجميع بالخير والاستقرار فالمطلوب من ابناء الشعب الغيارى ان يكونوا حالة واحدة لكل المهمات ولكل الحالات ومن دون توقف او سكوت من هنا فان وجود اجهزة رصد واستطلاع من الناس جيدة وكفء لها القدرة على نقل وايصال خفايا الامور والمعلومات الدقيقة شيء مهم وملح وان واجبنا اليوم كجماهير كما هو شأننا دائما ان نقف بكل حزم ضد هذه (العصابات) التي افرغت خزينة الدولة وتعودت على اكل المال الحرام بعد ان استمرت من دون وازع من ضمير في سرقة قوت الشعب يوما بعد اخر واسهمت في تجويعهم وعوزهم دون ان يتذكروا ان في هذه الاموال حق للسائل والمحروم.



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر كريم القيسي - لصوص- الديمقراطية-