أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند الحسيني - في طفولتي ومراهقتي .. كنت معجبا بصدام حسين!!















المزيد.....

في طفولتي ومراهقتي .. كنت معجبا بصدام حسين!!


مهند الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 4017 - 2013 / 2 / 28 - 02:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلم جيدا ان عنوان المقال سيستفز الكثيرين ، وربما سيشتمني كل من يقرأ هذا العنوان ، وقد يستغرب من يعرفني ومن يعرف توجهاتي ومدى كرهي لهذا الاسم البغيض، لكن اتمنى من القارئ ان يكمل المقال لنهايته ليعرف مغزى العنوان .

منذ فترة ليست بالقليلة وانا اسمع أسم نشاز ومستعار بأسم ( شلش) وهو يطفو بين وقت وأخر من هنا ومن هناك من على محيط الشبكة ، ومن خلال كتاباته واستخدامه للمفردات السوقية واللغة الهابطة لم يبقى عندي ذرة شك بأنه حثالة من حثالات الـ (حرس البعثي الجديد).
ولا اريد ان اطيل في سرد حقيقة هذه الشخصية الافتراضية ، فما يهمني هو الرد على سفاسف ارسلها لي صديق عبر بريدي على انها ( مقال) *!!، حيث يقول فيها شلش وبالحرف:

(( في طفولتي ومراهقتي ، كنت معجبا بشخصية صدام حسين ، بملبسه ومشيته وكلامه وزياراته التفقدية للبيوت وكنت اتمنى ان التقيه واعبر له عن هذا الاعجاب ، الاعجاب بشخص يتحدث عن العراق العظيم الذي سيقهر الاعداء ، الاعداء من كل الجهات ، الفرس المجوس والغرب المعادي لامتنا وامريكا الشريرة ، والنظام السوري ، واستمر هذا الاعجاب والغرام بشخص القائد حتى التقيت في بدايات شبابي اصدقاء جدد يقرأون كتبا ويسمعون موسيقى كلاسيكية ويتحدثون عن المدرسة الانطباعية في الرسم ، اكتشفت معهم ان هناك كتبا ليست عن حياة القائد والموسيقى الكلاسيكية لا تتغنى بحب البطل التاريخي وكذلك رسوم سيزان وغوغان وفان كوخ ومونيه وغيرهم ، رسومات تتناول الطبيعة والانسان وليس صور صدام التي بدأت تتناسل في كل مكان ، في البداية كانت الاجواء غريبة عني ثم شيئا فشيئا اصبحت اجد نفسي لا احب القائد واكره لباسه العسكري واشكك في نواياه ، تطور وعيي بفضل هؤلاء الاصدقاء وصرت ارى الامور بعين جديدة بعيدة عن تلك التي لا ترى في القائد عيبا ،، تحولت بطولات القائد وصولاته الى جرائم وصرت اخاف على بلدي من مغامراته وانفعالاته واحلامه واوهامه ،، ومنذ ذلك اليوم اقتربت من نفسي ، من الانسان بداخلي وبدأت رحلة القراءة والمعرفة ، تعافيت نسبيا من مرض القومية ومرض الطائفية ومرض الاعتداد بالرأي والغاء الاخرين ،،)).

وأول سؤال تبادر الى ذهني وانا اقرأ كلامه : هل نحن مسؤولين عن عقدة شلش المزمنة والتي اكتسبها منذ طفولته .. ومراهقته ؟!.

وإذا افترضنا ان طفولة شلش البريئة هي من زينت له هذا الاعجاب ،فهل من المنطقي ان يبقى بهذا الوهم حتى فترة (مراهقته)!.
ترى أين كان شلش من مجتمعه الضيق والواسع والذي كل ذرة فيه كانت تشتم وتلعن صدام وعهده الاسود لا سيما وهو قد بدأ فترة رئاسته بمجزرة طالت كل خصومه من البعثيين ،هذا عدا سمعته السيئة حين كان نائب وحين كان مديرا للمخابرات ( منظمة حنين ) !.

اذا كان شلش المــٌـشوش احتاج لـ ( مؤيد وحازم وستار وما اعرف منو ) للانعتاق من ( قومجيته)و( طائفيته) و(جهله) و لمعرفة مونيه وفان كوخ وموزارت وبيتهوفن وروسو وفولتير وكانت وجون لوك .. ليغير نظرته عن ملهمه الفذ ( صدام ابن صبحة) وليصبح ( مثقف بروس ولد الخايبة ) !!!.
فاحب ان اقول له ولمحبيه ( المراهقين ورواد القهاوي) بان الانسان العاقل لا يحتاج لمن يدله للطريق الصواب مثله مثل الخراف ،، واذا كان قد استعان بهذا وذاك، فنحن أدركنا بتربيتنا وبفطرتنا السليمة وبتفكيرنا السوي بان لون بدلة الـ( قائد الزرورة) الزيتونية هو لون مقيت ، وبأن صوت الرصاص ورائحة البارود ومنظر الكلاشنكوف لا يستسيغها سوى الانسان المخبول والسادي (مهما كان جاهلا باجديات الثقافة العامة) ، وهذا بفضل البيئة النقية التي وفرت لنا كل مفردات الثقافة الموسوعية وكل ما من شأنه ان يلهمنا الذائقة السليمة .
نعم .. ليس الجميع كلهم مثل شلش بحاجة لـ (راعي) يجعله يفهم ويعي بأن ( ابن صبحة )هو مجرم وقاتل أدخل العراق في اتون حروب عبثية واذاب اجساد معارضيه باحواض الاسيد ودمر العراق ببنيتيه التحتيتين ( الخدمية والبشرية )، ولم نكن جميعنا بحاجة لمن يذكرنا بأن ( صور من المعركة) هي صور قبيحة يفترض ان نستعيض عنها بلوحات اكثر رقيا وتحضرا ، ولم نتردد بانكار اناشيد الموت والمارشات العسكرية ومنذ طفولتنا ، ولم نستبدل كتب د. علي الوردي وسلامة موسى وفيكتور هيجو بطحالب ميشيل عفلق وخرابيش الرافعي في فترة مراهقتنا ،و من باب الامانة والموضوعية يجب ان نعترف ونقر بأن شلش هو مجرد ضحية لبيئته البائسة ، فكان الاجدر به ان يتكلم بلسان حاله لا بلسان حال غيره .
ومادمنا تكلمنا عن البيئة التي أقررنا بأنها هي من يصقل شخصية الفرد وتـُـأثر في تكوينها وتساهم بتشكيل طبيعتها، فأنا بالنسبة لي قد اعذر شلش وامثاله من المرضى النفسيين لانه ربما فتح عينيه على صور( القائد) وهي معلقة في جميع اركان البيت وأب يرتدي بدلة سفاري بلون زيتوني ويتمنطق بمسدس ( طارق) ، واقلام تملأ جيوبه ( لزوم التقارير الحزبية وكسران الرقبة ) ويقضي جل وقته أما في البحث عن مجندين يساقون لقواطع ( الجيش الشعبي) او في اوكار الحزب المظلمة ( الفرقة الحزبية) وهو يجاهد من مكانه في حفلات الغجر ( الكاولية) مرددا شعار الحزب على مسمع امين سر (الفلكة) وامين سر (التنكة) ، تاركا عائلته بحفظ الله ورعاية (ولد الجيران الأشاوس) !! ، ويقينا ان الوالدة المصون كانت رفيقة وماجدة من ماجدات إتحاد منال يونس الالوسي ،واللواتي كن يهزن الارداف والصدور بحضرة القائد وحضرة السيدة العوجة .. عفوا اقصد السيدة الاولى سجودة بنت طلفاح الرابع عشر ..عل وعسى ان تـُرمى لها عظمة من هنا ومن هناك .

نعم يا شلش .. لا ترمي عُـقد طفولتك ومراهقتك وتسقطها على غيرك ، فشذوذك الفكري والأخلاقي انت وعائلتك فقط من تتحملوه ، اما من ذاق طعم اضطهاد قائدك المقبور فهو يعلم جيدا ان مثالك الاعلى هو مجرد طاغية لا يستحق الا البصق في حضرته ومن على شاشة التلفاز ( وذلك اضعف الايمان) ،، فمن تربى في بيئة نظيفة غير الذي ولد في بيئة موبوءة وقذرة ، فكثير من أحرار الشباب العراقي لم يكن ينتظر ثورة فيسبوكية او قناة فضائية لتكشف له حقيقة الظلم الصدامي مثلما هو حالك اليوم ! .
اما مقارنته بين الدفاع عن المقبور وبين تأييد رئيس الوزراء السيد نوري المالكي هي مقارنة بائسة ، وهي قد تدغدغ عقول الجهلة ومن لهم عقد وثارات من العراق الجديد ) الرفاق والماجدات ( من الذين يحلمون باعادة العراق لايام الحكم الرعوي المتخلف .

ففي جزء اخر من مقالته ..يقول شلش بأنه عاش نصف عمره ( تحت ظل قائده ومثله الاعلى ) وهو لا يعرف معنى الانتخابات والدستور والتظاهرات والتعددية
وحرية الرأي والفكر والعقيدة !!.، وهذا معناه ان شلش قد عرف معنى هذه المفردة مؤخرا (!)، وانا هنا اسئل هذا الـ (مستثقف) :

كيف ومتى عرفت معنى الحرية والدستور والتعددية الحزبية وحرية التظاهرات والاعتصامات؟!، وفي أي عهد أصبح شتم اعلى هرم في السلطة نزولا لاصغر مسؤول في الدولة امر مباح ؟!
هل هبط عليك وحي من السماء جعلك تدرك حقيقة هذه المعاني ام انك عشتها فعلا بعد عهد الديكتاتورية الصدامي وتحديدا اليوم في ظل حكم (الهالكي) الديمقراطي؟!

فلو كان المالكي مثل صاحبك ( كما تدعي ) لبقيت على استعمائك (مع اني اراك لازلت اعمى ) ولبقيت كسالف عهدك لا تميز مابين الطاغية ومابين الضحية ، ولبقيت لهذا اليوم تردح مع رفاقك على انغام ( بالروح بالدم نفديك يا صدام ) و ( صدام اسمك هز امريكا )!!.
فشتان مابين صاحبك وصاحبي ، ويكفي ان اقول بان صاحبك كان يدفن الابرياء وهم احياء ، ويكفي ان في زمنه الأغبر انتهكت الحرمات وحل القحط والجوع في ارض النهرين ودُمر البلد ، واصبح المواطن العراقي يبحث عن رزقه في مشارق الارض ومغاربها ، ويكفي ان في زمن حكمه المشؤوم كان الفرد العراقي محروم من أبسط حقوقه المشروعة ( اجهزة اتصالات خلوية ـ محطات فضائية ـ محيط الشبكة العنكبوتية ـ اعلام حر غير حكومي - تداول الكتب الثقافية والتنويرية - تعددية حزبية ـ والخ الخ) .

وكلامي هذا هو لعرض الحقائق كما هي و ليس الغاية منه تمجيد شخص المالكي ولا هو دفاع عنه ( مع ان الرجل يستحق الاشادة لما انجزه في ظل حكومة مكبلة بالتوافقات البغيضة ) بقدر ماهو دفاع عن مناخ الحرية الذي استنشقه العراقيين بعد سقوط صنم بغداد ،وهو دفاع عن عراق يخلو من ضباع البعث وثعابينه المتلونين ، وهو أيضا رد على مقارنة سمجة غير عادلة لا يتقبلها ويستسيغها العقل السليم ، فكيف لي ان اقارن بمن كان يقص ألسنة العراقيين لمجرد انهم تداولوا نكات فيها ذكر لـ ( ذاته المقدسة) من جهة وبين من يـُـشتم نهارا جهارا امام مرأى ومسمع الاعلام ورجال الامن .. من جهة اخرى!.
هل يعلم هذا الشلش ان رقاب قد اطيح بها لمجرد ان اصحابها حلموا بانهم قد هربوا من الخدمة العسكرية في ايام الحرب العراقية ـ الايرانية ؟!.

على اي حال .. لا اريد ان ازيد اكثر من ذلك لان المقارنة بالفعل لا تصح ، وان من يحاول ان يفرضها علينا فهو انما يستخف بعقله قبل ان يستخف بعقول الاخرين ، وعليه اوجه رسالة للرفيق شلش عسى ان تصل :

لا تنصح غيرك فأنت غير مؤهل بتوجيه النصح .. ولان فاقد الشيئ لا يعطيه
وان كنت ذو عقل قاصر ،، لا تفترض قصور الاخرين في التفكير السوي !

اما عقدة القائد التي تفترض وجودها في كل شخص يؤيد سياسات المالكي ( كما ذكرت في شلشياتك ) فهذا معناه سلب لأرادة الاخرين وإستخفاف بقناعاتهم وبنفس المبدأ الإقصائي الذي سار عليه الطاغية المقبور( مثلك الاعلى ) , فليس كل مؤيد لزعيم سياسي او شخصية عامة هو بالضرورة مصاب بعقدة مثلك .. فحاول مستقبلا ان تتكلم عن نفسك فقط ،، ووقتها سنقدر كل عقدك وامراض طفولتك النفسية ، وسنجد لك ما يبرر مواقفك الشاذة .

ولا بأس ان اختم مقالي ببيت شعر معبر :

لكل داء دواء يستطب به .... إلا الحماقة أعيت من يداويها

* http://www.altahreernews.com/inp/view.asp?ID=14317












#مهند_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكتة الربيع العراقي !!
- الثقافة القطيعية ..غزوة السفارات إنموذجا !!
- بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
- ما أشبه اليوم بالبارحة !!
- لسنا بحاجة لقممكم يا عرب
- نكتة الموسم .. قطر تحذر روسيا من استخدام حق الفيتو !!
- متى تُنصف ثورة الحسين ؟
- بولس الرسول .. الشخصية التي غيرت وجه التاريخ
- مابين إعدام صدام وقتل القذافي !
- الشيخ شارلوك هولمز الساعدي يكشف المستور !!
- المللا كريم بلحاج .. وسر التحول من القاعدة للناتو !
- مخطيء من ظن أن للثعلب السعودي ديناً !!
- تحية للنائبة العراقية حنان الفتلاوي
- بيان البيانات .. للرفيق المجاهد إياد علاوي !!
- مابين تهديدات علاوي وتداعيات الوضع الامني !!
- ثقافة الفرهود.. واللعنة العراقية
- لا .. لطائف سعودي جديد في العراق
- هل أصبح مصير العراق بيد ورثة المعممين ؟؟!!
- الديمقراطية .. الفتنة الجديدة التي ابتلي بها المسلمون
- عودة الحذاء الى صاحبه الشرعي .. اللهم لا شماتة


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند الحسيني - في طفولتي ومراهقتي .. كنت معجبا بصدام حسين!!