أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - وستعتنقين الإلحاد بالضرورة يا صغيرتي الحلوة - اليانور-














المزيد.....

وستعتنقين الإلحاد بالضرورة يا صغيرتي الحلوة - اليانور-


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 19:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وبرغم تأنيبي لنفسي باني اقترفت جريمة العصر حين سمحت لبعض خلايا الجسد بالانتشار والانقسام لتنموا بعد ذلك صغارا في ارض البؤس خوف معاتبة الزمن باقترافي لنفس الخطأ المكرر على الدوام من زمن الأجداد بتوريث فلذات الكبد نفس حروف جنسية التعريف الحقيرة القابلة للكسر والضياع في كل زمن وحين .
لكني بعض الأحيان أجد لنفسي العزاء لهذا الخطأ الفادح معللا ذلك بمسار بعيد ربما ينصفني فيها حكم التاريخ.
وان إغماض إطراف العين على إيقاع سحر أسماء الصغار تعيد بعض الأحيان نسغ من دفق الحياة للجسد المحاط بأشباح الموت ويتلذذ العقل كثيرا حين ينسخ بشجاعة رغم امتعاض وجوه الغير أسماء تخلد ذكره يشارك فيها صناع التاريخ حين يكون لصغيرات بناته اسما يتناغم وقع صداة مع عملاق الفكر الإنساني "كارل ماركس" تيمننا باسم صغيرات بناته لتصبح "اليانور" بعد ذلك اسما يستجمع الماضي بالحاضر ولحظة آنية من زمن المستقبل يتطاول التفكير بالنظر في عيونها البريئة ليأخذ كل كلمات الاستفهام ....:-
لماذا كانت " اليانور " "هنا " في ارض الشؤم والحرمان ؟
وهل ستتحمل ما حملناه وتسمع نفس الذي سمعناه ؟.
وهل تصل في معرفتها المتراكمة إلى ما فهمناه و ادر كناه بان كل ما في هذه الأرض المحتقنة بهوس الطوطم وصخبه لم يكن سوى كلمة واحدة منصفة :-
"الكــــــــــــــــــــــذب"
وان مسار السلطة حقير في جوهرة لانها تملك وجها بشعا مهما أبدلت لنفسها من ثياب براقة وطلت قسماتها المقرفة بمساحيق التجميل .
تأخذ دائما هرم أفلاطون بجمهوريته الحقيرة يملك المتسلطون مفاتيح الخزائن بكل مباهجها المبتذلة ..النقد ..الأصقاع .. روائح النساء وأجسادهن .
يحرسهم خصيان الجند ونبلاء الحقد ممن يمتطون رقاب العبيد القابع في حضيض النسيان بتراتبية تكرر نفسها دائما وابدأ مهما تغيرت المسميات التي يكتسح بعضها بعضا سواء أكان الرب يجلس على عرش السلطان أم جلس على العرش جسد الشيطان .

لكني مقتنع بان "اليانور" ستميز حقب التاريخ مثل تمييزها لألوان الطيف وستعرف بان مجتمع البدائيين مصاب باليتم لأنة يستهلك وجبات ماضية في ساعات حاضرة ويختلف زمنه عن كل زمن الكون بافتقاده لصوت المستقبل وبشارة الأمل .
وان متسلطة سيبقون صغارا وصغارا أبدا مهما نفخوا أنفسهم بالهواء لأنهم مهرجين تستمتع مخلوقات الكون البعيدة بالنظر إليهم تسلي النفس في ساعات الفراغ كاستمتاعها بالنظر إلى قرود السيرك .
وستفهم اليانور في نهاية الأمر كما فهمنا أن كل شي في حقيقته يشبه خرافة برج بابل عندما تغرق نفسها في بحر الفلكلور المقارن وهوس أتباع الطوطم ليعطيها إمكانية إعادة رسم مسار قطعة أحفاد "كرومانيون " من قطيع الغابة حتى رست سفنهم في ميناء "المجتمع الإنساني ".
" لتعرف بأم العين كيف نشا لدى هذا المخلوق المحتقن بالصلف إدراكه الموهوم للقوة الاجتماعية إجمالا بوصفها قيمة روحية خفية "
وربما تخالط الدموع رموش عيونها البريئة تردد كلمات العندليب الأسمر:-
" وسترجع يوما يا ولدي مهزوما مكسور الوجدان "
" وستعلم بعد رحيل العمر انك كنت تطارد خيط دخان "
لأنها لم تحصل على شي من مغانم بلدها ولو على شبر من قطعة ارض حقيرة تريح أقدامها بعد رحلة العناء لان الطوطم وأتباعه يرفضون الشهادة لها بصك تزكية الغفران .

لكنها ستفرح كثيرا وكثيرا وتبتهج عيونها بعدالة وإنصاف التاريخ السائر على الدوام حين ترى ثار التاريخ لكل مستضعفيه عندما تتدرن السلطة وتتصارع غربانها بعضها مع البعض الآخر وتنهش مسوخ الكل أمعاء الكل .

و"ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ....ويأتيك بالأخبار من لم تزود ِ"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكاذيب خروتشوف ج 2
- أكاذيب خروشوف ... ج 1مهداة الى الرفيق النمري
- اشهد انك الولي . النقي الموعود المنتظر يا عبد الكريم قاسم
- النقطة الرابعة ... .... إلى رفاقي الأعزاء هكذا نطق الحلم يوم ...
- أين هو الوطن أولا .. قبل أن نبدأ بتشجيع منتخب الوطن ؟
- كيف نفهم الجدل الماركسي في -اللخبطة- العراقية ؟
- لماذا تفصل الدول المتقدمة الدين عن الدولة في أراضيها وتنمية ...
- الفقاعة : في ثقافة السلطة العراقية
- مقترح لحل الأزمة الحالية: ربط القضاء العراقي بمنظمة الأمم ال ...
- رأينا تاريخنا ضحكنا فقلنا :- مازلنا نعيش العصر البربري
- رفيقنا النمري : ألا يكفيك إننا نكفيك الرفقة
- بعدما رأينا وسمعنا عن لصوص اليوم : رضي الله عن -خير الله طلف ...
- مسعود البرازاني . موشي دايان : صورة المنتصرين واحدة
- هل قال -ماو تسي تونغ - لليساريين العرب تعلموا الثورة من الحس ...
- دولة فلسطين: شهادة وفاة لا شهادة ميلاد
- لا نستغرب وان قال محمد مرسي: - أنا ربكم الأعلى -
- قادة حماس ... أعظم مجانين العصر جنونا
- لأنة إنسان حقيقي أسمة: مفيد الجزائري
- نبارك للعراقيين قطع البطاقة التموينية ..وإنشاء الله نحو سنة- ...
- هل ستكون كردستان الحرة المستقلة منارة للحرية ؟


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - وستعتنقين الإلحاد بالضرورة يا صغيرتي الحلوة - اليانور-