أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - رجاءا لاتحدثونا عن الميزانية الانفجارية














المزيد.....

رجاءا لاتحدثونا عن الميزانية الانفجارية


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 02:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ زمن النظام السابق ونحن نسمع بان العراق من اغنى دول العالم وان اخر برميل نفط في كل الوجود سيخرج من ارضه وعندما كان يناقشنا احد بان العراق فقير رغم نفطه كانت تاخذنا العزة بالاثم ونناقش ونجادل رغم اننا كشعب لم نحصل على شيء من هذا النفط ولم نستفد منه شيئا .. كل الذين اصابوا ثروة ما او تجارة كانوا اما مقربين من النظام او لانهم هربوا من النظام فعملوا ثرواتهم بايدهم ولم يعتمدوا على نفط بلدهم ..
اما نحن الشعب فلم نتمتع بنفطنا حتى ولو بقطرة .. فقد ناضل الناس وقاتلوا وتحملوا الهوان والجوع والحروب العبثية والحصار الذي ليس كمثله شيء في قسوته الوحشية التي طالت الناس وتركت القيادة تنعم بسمين الغذاء وغالي الدواء والمرمر الايطالي والثريات النمساوية لتزين قصورهم في حين كان قطار الموت بين البصرة وبغداد ينقل جثث الاف الشهداء يوميا وكانت حفلات الرقص والغناء تصدح في فنادق الدرجة الاولى التي يحضرها المسؤولين وابنائهم وكأن شيئا لم يحصل والموت لايحصد كل لحظة ارواح الابرياء دون جدوى او هدف.
حلم الناس بالخلاص وبيوم تتغير فيه الاحوال وياتي اليهم من ينصفهم ويرفع عنهم الحيف والفقر والضيم .. خصوصا ان من جاء في مرحلة ما بعد صدام هم الاحزاب الاسلامية بشقيها السني والشيعي فتوسموا خيرا بان هؤلاء سيملؤون الارض قسطا وعدلا بعد ان مُلأت ظلما وجورا .. فما الذي تبيّن ..!!!
تبيّن ان هذه الاحزاب انما جاءت لنفسها ومحاسيبها ونست انها جاءت من اجل من قتلوا وناضلوا وضحوا لتغيير المشهد الدموي المروع الذي صبغ حياتهم ابان النظام السابق .. تفاجأ الناس بان هذه الاحزاب الاسلامية جاءت لتغرف من كنز عثروا عليه ويانصيب ربحوه بالصدفة اسمه العراق فلم يصدقوا انفسهم فراحوا يملؤون الجيوب ويسمنون الارصدة ويشترون العقارات في كل عاصمة ومدينة مهمة وكأنهم لم يروا عقارا من قبل
اليوم نراهم يختلفون حول التصويت على الميزانية وصار بعضهم يفتي بضرورة التصويت والاخر بعدم جواز ذلك .. انا واحدة من الناس الذين لايفرحهم ضخامة وحجم الميزانية الانفجارية ولا زيادة التصدير للنفط
لان النتيجة للمواطن الذي يعاني واحدة .. فهل ياترى هنالك بند من هذه الميزانية للشباب العاطلين عن العمل وتشغيلهم وهل هنالك بند فيها لبناء بيوت للمشردين ومن يسكنون بيوت الصفيح وهلاهيل الريح والذين ينتشرون ويتكاثرون على مزابل العراق وفي كل بقعة بائسة فيه .. وهل راعت هذه الميزانية رواتب المتقاعدين ومساواتها بالموظفين وهل شملت الارامل واليتامى وخصصت لهم سكن وراتب مريح .وهل ياترى خصصت جزء منها لتجديد وتاهيل المدارس والمستشفيات الحكومية اوتحديث البنى التحتية وتصريف مياة الامطار ونظافة المدن والاهم من كل ذلك توفير الكهرباء فالمبالغ التي صرفت على الكهرباء لحد الان تكفي لامداد عشر دول بالطاقة بالكامل ويزيد ..
كل مانسمعه ان هنالك رواتب مليارية للنواب وحماياتهم ومكاتبهم الاعلامية والسياسية جزاء عدم حضورهم الجلسات ومكافئة لهم لانهم لم يقدموا مشروعا واحدا في خدمة المواطن .. ونسمع بسلف بناء واراضي على دجلة للرئاسات والمسؤولين والنواب والوزراء والمستشارين الذين اوصلوا البلد الى ماوصلت اليه جراء مشوراتهم ( النافعة) ونسمع بسلف لبعض النواب والوزراء لتصليح اسنانهم في الاردن ودول الجوار ونسمع ببناء شقق فاخرة للنواب في ارقى مناطق بغداد اضافة الى سكنهم في المنطقة الخضراء ومنافع للحكومة والرئاسات والنواب والوزراء وحج غير مبرور ولاذنب مغفور لانهم اجرموا بحق الوطن ونسمع بنائبات يجرين عمليات التجميل في بيروت وايران ولندن كما نسمع بوزراء ونواب ورئاسات تشتري العقارات الفارهة في دبي وشرم الشيخ والقاهرة وسوريا ولبنان وايران ولندن وباريس وكل منطقة مهمة اخرى في العالم اضافة الى شيء جديد دخل على قاموس الثراء السياسي هذه الايام الا وهي اليخوت ,
بل هنالك الاغرب الذي طرأ وهو تخصيص اموال كبيرة ليشتري النائب قرطاسية يشخبط عليها عندما يتحدث زميل له لانه لايريد ان يسمعه او ليشتري جرائد يقرأها حضرته ليتسلى او يسمع اخبار العراق منها لانه غائب ومتغيب دائما عن الجلسات فلا يدري مايدور حوله ..
فلماذا تحدثونا عن الميزانية الانفجارية ولماذا تتوقعون منا ان نهتم لها وبها او نأبه ان تم التصويت عليها او لم يتم ...!!!
فرجاءا لاتحدثونا عنها .



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربي .. لماذا استهدف الجمهوريات وترك الممالك !!!
- الربيع العراقي .. نسخة طبق الاصل ..!!!
- انت والعراق ..!!!
- لماذا لايثور العراقي ..؟؟!!
- لو كنت رئيسا للوزراء
- هل تحولت الحكومة الى بائع نفط ..!!!
- هذا ما حصلت عليه من الحكومة ..!!
- يا نوّاب البرلمان زكوا رواتبكم في منطقة معامل الطابوق
- دموع و مطر
- تغيُّر الجو في العراق بفعل فاعل .. حقيقة ام خيال ..!!!
- اين ومتى كذب نصر الله يا احمد العلواني ..!!
- دولة ملوك الطوائف في العراق
- الى برلمانيي الغفلة ... بلا تحية
- بغداد هكذا رأيتها .. السيطرات وما ادراك مالسيطرات..!!!
- درائرة حكومية تغلق ابوابها اثناء الدوام الرسمي
- نسينا الله فانتصر علينا حزبه
- مجلس النوّام سكت دهرا ونطق كفرا
- يا اهل العراق .. استعدوا لمعركة الكوفة
- هذا هو الحل في مسألة الهاشمي ..!!
- لماذا الحرب على ايران ..؟!!


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - رجاءا لاتحدثونا عن الميزانية الانفجارية