أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - الأجوبة! لا تغير شيئا















المزيد.....

الأجوبة! لا تغير شيئا


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4015 - 2013 / 2 / 26 - 13:04
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    



التغيير,إمكان تغيير المرء لسلوكه ونمط عيشه وطرق تفكيره حقيقي, لكنه نادر وقوي_ بمثل شعاع الإبداع وندرته. المشكلة أن الحياة لا يمكن تشبيهها بأي شيء, تاليا لا يمكن فهمها إلا بشكل جزئي ومحدود. هذا ما نعرفه وندركه جميعا في لحظات الإشراق والسكينة, لكن بسرعة يحدث التشويش وتعود أكثر عاداتنا التي نكرهها: تحكمنا وتتحكم بنا وتعيدنا إلى الأسفل مرة بعد أخرى, ونقول قدرنا. حقا قدر الإنسان بهذا الحمق والضيق!
*
مهما تكن محدودية "دور الوعي" وأثره في حياة شخص فرد أو مجتمع, عداها الطيش وخطوط الحياة جالبة الندم, والتعثر يوما بعد آخر وسنة بعد أخرى, لحين الوصول إلى خاتمة تعيسة شقية, لا تسرّ صاحبها ولا تلهم غيره, خاتمة هي من المرارة_ لتفسد جمال كل حياة.
*
الحتمية والحرية, مأساة الإنسان
ينحت أريك فروم موقفا هو بين الحدّين, المرء ليس مجبرا وحياته ليست محددة مسبقا , كما أنه ليس حرا في الاختيار بين مسالك كثيرة ومتنوعة, اتجاهان فقط, تفتح العقل والمدارك على طريق النمو, أو النكوص والانكماش في الكيان كله، تفتح ونمو وسمو أو انحسار ودمار .
خلال ذلك يوضح الأسس الفلسفية والعلمية للنظرة والموقف "الحتمي", عبر مصادرها الثلاث الداروينية وأسبقية البيولوجي على العقل والإرادة, ثم الماركسية وتغليبها للدور الاقتصادي _ الاجتماعي على الموقف السياسي _الفكري والأخلاقي, ويختمها فرويد بإلحاق الوعي والإرادة والشعور بمختلف مستوياته وطبقاته باللاوعي وما يحدث في الأعماق المظلمة.
*
هذا العالم الذي نعيش فيه!
الآن_ هنا: وحدة وترابط أم تفكك وانعزال؟
_ ترابط , يكاد يمحو أي خصوصية أو تمايز, وحدات العيش ( زمن, عناصر, تسلية, علاقة, تنافس) تتشابه بشكل متزايد بين مختلف الشعوب والأفراد
_ تفكك, وتنامي مشاعر العزلة, انقطاع متزايد عن الماضي أو المستقبل, الغرق أكثر وأكثر في تخدير الحواس( فكرة رامبو تعطيل الحواسّ) كأسلوب ونمط عيش عبر الانغمار الكلي في المباشر والملموس_ أو الرغبة الهستيرية في اختصار واختزال الحياة في لحظة ونقطة
*
الفارق بين المقدرة والرغبة, أسطورة البذرة
أكثر ما يشرح فكرة" الإمكانيات الخفيّة" البذرة في مسار تحولها إلى ثمرة, الإعاقات, العوامل المساندة, أخطاء التقدير, التوجه أو النمو السليم أو المرضي, النضج!
ماذا بعد النضج؟
_ النهاية, لا شيء
كيف يمكن احتمال اللاشيء!
الحب هو الجواب على مشكلة الوجود الإنساني, يؤكد أريك فروم
_ الحب مقدرة الشخصية الناضجة المنتجة
_ الحب مهارة, لا موضوع ولا مصادفة
_ الحب فعل, ممارسة للقوة الإنسانية التي لا يمكن ممارستها إلا في الحرية وليس كخضوع
_ الحب عطاء والفرح فضيلة وتتصافح الأيدي: بوذا, داروين, ماركس, سبينوزا, فرويد, اريك فروم....ولكن المرأة
الممارسات السلطوية (أفكار, سلوك, قيم, حدود,علاقات) أزاحت المرأة إلى موقع منخفض ومتنحي في المشهد التاريخي بمجمله _الأمر الذي استمر لقرون وأجيال عديدة, حتى حصل نسيان( وربما الفقد نهائي) للمعايير والملامح الأصيلة في الوجود الإنساني
أحدب نوتردام, قسمة ميكانيكية: جمال المرأة في جسدها وجمال الرجل في أفعاله!
_ الحب قوة تنتج الحب, والعجز عن الحب هو الموت
*
سوريا الأرض الموعودة
إسرائيل قديمة أم أفغانستان جديدة؟
يتوقف المآل والأمر بمجمله على عاملين أساسيين: خارجي يحدده درجة نضج المجتمع الدولي_ ويتوضح عبر برنامج اتفاقي ومشترك أمريكي أوربي_ صيني روسي, يتحول من مخطط تفصيلي واضح, إلى خطة بفترات زمنية محددة, وتكون بداية نظام عالمي جديدة...
وعامل داخلي بنفس الأهمية والضرورة: تحويل اتجاه التنافس ووجهته بين معسكري النظام والائتلاف, من تناحر واستدعاء أسوأ ما في السوريين( عقل, تاريخ, ثقافة, حضارة), إلى الاتجاه المعاكس: التنافس على تحقيق المصلحة المشتركة للسوريين( المرأة, الطفل, الفقير, المريض, المختلف) وذلك عبر آليات وأدوات حديثة تلتزم المعايير العالمية للديمقراطية وحقوق الإنسان. في بناء دولة سوريا الجديدة( سلطة منتخبة, قانون, تعليم, إعلام...)
_ إلى أي مدى تذهب الأحلام في تشويه الواقع!
*
ومن لا يحتكم للقوة وحدها, القوة البدائية المباشرة؟
تتردد التهم المتبادلة " لا يفهم سوى لغة القوة" ," التعامل بمعايير مزدوجة" , "لا تعنيه سوى مصالحه", ... والأكثر مدعاة للأسى والأسف تزوير فلسفة وفكر اللاعنف, باعتبار الآخر ( طبعا لا وجود لكلمة خصم أو منافس أو مختلف أو ... أي تعبير سوى العدو) , لا إنسان .غير إنسان. لا يوجد خطأ في التعابير. الخصم السوري ينكر على خصمه إنسانيته حتى , ويظن نفسه ومن يشاركه غزوته أو توجهه من جنس الملائكة . بالطبع ما يحدد الصواب والحق والخير هو الخانة والمكان والفريق والموقع_ لا السلوك والقيم والجدارة الإنسانية الحقّة
_ من يستطيع أن يغيّر موقفه وقناعته عبر الحوار
_ من يعتبر استعمال القوة والعنف ضد البشر وبمختلف أشكالهما(بدون ولكن المثيرة للاشمئزاز), فعل عدواني همجي مشين, أقله لا عقلاني ومرفوض
_ من يؤمن بالمستقبل فعليا؟ بعد عشر سنين, قرن, ألف سنة....كيف يتفق الإيمان مع العنف!
*
كيف تعرف أنني لا أكذب ولا أخادع الآن
_ فقط, عدم اعتراضي, بل موافقتي ومساندتي لطلبك تقديم الأدلة, و ما يثبت حسن النوايا
كيف أعرف أنك أنت لا ترغب بخداعي
_ كنت أنا أخوه وشبيهه, ....تجاوز عدد القتلى في سوريا 70 ألف, كم ينبغي أن يصل العدد ليكتفي السوريون (الزعماء والقادة الصغار مع الكبار) بهذا المجد!
بعد أربعين سنة . تتخيل سنة 2051 , بصعوبة يحملنا الخيال إلى المستقبل ومرات للماضي.
بسطاء, وتلتصق بهم صفات الطيبة سلفا. وإن يكونوا من الفريق الأخر رعاع, وتطوقهم صفات التوحش.
_ الفرد ينتج المجتمع أيضا
بالمثل أحجية الدجاجة والبيضة_ الحل المنطقي عبر مسار التطور وديناميته
وتنغلق الدائرة على يوم جديد ينتظر ملائكته وشياطينه
_ سوريا دائرة النار ولا تضيء
_ ليس بالحب وحده يحيا الإنسان
*
أزهر اللوز يا سوزان



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باقة زهر لوز لسوزان
- السوري الكاذب_نحليل ذاتي
- ثلاث اسئلة للأستاذ ميشيل كيلو
- لماذا سوف تفشل خطة الابراهيمي إلا بحدوث شبه معجزة
- 2011 سنة البوعزيزي_ نحن نتبادل الكلام
- 2011 سنة البوعزيزي11
- تكملة الشهر 10_ 2011 سنة البوعزيزي
- 2011 سنة البوعزيزي_2
- 2011 سنة البوعزيزي_3
- 2011سنة البوعزيزي_4
- 2011سنة البوعزيزي_5
- 2011سنة البوعزيزي_6
- 2011سنة البوعزيزي_7
- 2011سنة البوعزيزي_8
- 2011سنة البوعزيزي_9
- 2011سنة البوعزيزي_10
- 2011سنة البوعزيزي
- سوريا الصغرى 21_22
- سوريا الصغرى19
- سوريا الصغرى 20


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - الأجوبة! لا تغير شيئا