أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - الأيام كشفت مصداقية التحذير من تظاهرات 25 شباط 2011(4/1)














المزيد.....

الأيام كشفت مصداقية التحذير من تظاهرات 25 شباط 2011(4/1)


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4015 - 2013 / 2 / 26 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تداعيات ما بعد تظاهرات 25/2/2011:
بعد مرور يوم 25/2/2011 المسمى "يوم الغضب" دون وقوع أحداث إرهابية خطيرة أو غير خطيرة بل عدم ظهور إرهابيين بعثيين أو تكفيريين في ساحة التحرير أصلاً، راح عدد غير قليل من الكتاب الديمقراطيين الجادين ينتقدون، بسخرية، المحذِّرين من إحتمال الإندساس. أما آخرون من عاشقي الترويج على نطاق واسع للتعميمات التي تصلهم أو التي يقتبسونها من صحف متعددة الأهواء والميول، وأغلبها طغموي(1) ، فقد تداولوا أنواع الرسائل الحادة والساخرة والطاعنة وكلها موجهة ضد المالكي وتَبَيَّنَ لاحقاً، لي على الأقل، أنها ليست عفوية وليست بدون سبب .
بدءاً، فإن نائب رئيس الوزراء الدكتور حسين الشهر ستاني قد أوضح لفضائية الحرة بتأريخ 21/3/2011 بأن رئيس الوزراء لم يقل إن البعثيين هم الذين سيقودون التظاهرات بل قال إنهم كانوا سيندسّون فيها ويستغلونها.
لا تبرر هذه المواقفَ لبعض الكتاب والمثقفين الإعتداءاتُ المدانةُ والمؤسفة التي أصابت رجالَ الإعلام على أيدي منتسبي السلطات الأمنية، والتي تم الإعتذار عنها علناً. أما قتل المتظاهرين فقد جرى في الموصل والرمادي والفلوجة وتكريت وهي مناطق لها سياساتها البعيدة عن المركز وكذلك في كردستان. جرى مقتل شخص واحد فقط في البصرة وكان عنصراً أمنياً.
آلت كل تلك المساهمات إلى أمر واحد حسب تقديري، سواءً أدركه البعضُ أم لم يدركه، وهو: الطعنُ بمصداقية المحذِّرين وبالأخص السيدين علي السيستاني ورئيس الوزراء نوري المالكي.
أعتقد أن هذا الطعن كان خطةَ الطغمويين والتكفيريين والمتآمرين البديلةَ. فإذا فشلت الخطة الرئيسية، التي سآتي على تفاصيلها لاحقاً والرامية بإختصار إلى إحداث إنقلاب عسكري تسبقه مجزرة وحرائق وفوضى وتنصيب حكومة طوارئ برئاسة السيد أياد علاوي بترتيب ودعم دول ذات مصالح – فإذا فشلت عندئذ ينفذون هذه الخطةَ البديلة المتواضعة جداً لكنها مفيدة في حساب التراكمات اليومية. لقد سقط بعض كتّابِنا ومثقفينا الطيبين، للأسف، في شرك تلك الخطة البديلة.
صرح أحد الكتاب الديمقراطيين المرموقين بأنه لم يشاهد بعثيين في الساحة، وكأنّ البعثيين يعلقون شارات على صدورهم ويتجولون، أو كأنهم محط ترحاب الجماهير فيلتحمون بها ويكشفون عن أنفسهم، أو كأنهم ليسوا متآمرين ينوون الشر فيتطلب الموقف منهم التخفي والإندساس كما يحصل الآن في تظاهرات الرمادي وغيرها.
إن إستخدام الخطط البديلة من هذا النوع ليست جديدة على التكفيريين والطغمويين فهم بارعون جداً فيها ومرنون وواقعيون. شكى الدكتور أياد السامرائي، القيادي في الحزب الإسلامي ورئيس مجلس النواب السابق في فضائية الحرة بتأريخ 4/4/2011 من أن أعضاء القاعدة الذين يُلقى عليهم القبض يُخبرون المحققين، من باب الكيد والتمويه، بأسماء أعضاء في الحزب الإسلامي بكونهم مسؤوليهم التنظيميين. وهكذا يُعتقل أعضاء الحزب الإسلامي وتنشأ المشكلة: هذا يصيح أنهم أبرياء وذاك يرد: كيف تُثبت برائتَهم؟. المستفيد هم التكفيريون. هذه هي خطتهم البديلة إذا ألقي عليهم القبض قبل تنفيذ الخطة الأصلية.
الإنتهازية السياسية:
قبل تظاهرة يوم 25/2/2011 في ساحة التحرير ببغداد كتبتُ مقالاً دعوتُ فيه إلى عدم المشاركة فيها لأنني شعرتُ أن خطراً كبيراً مبيتاً بشكل ما من قبل أعداء العراق الجديد، المتسم بتوجهه الديمقراطي(2)، أُرادوا أن يُحْدِثوه مستغلين طيبةَ وعفوية الجماهير التي عانت من سوء الخدمات وأرادت تنبيه المسؤولين إلى ضرورة تلافي السلبيات والإسراع في تدوير عجلة توفير الخدمات والإعمار مستفيدة من أجواء الحرية والأدوات الديمقراطية في الإحتجاج ومعلنةً عن أن إنتخابها لحكومتها لا يمنعها من التظاهر لإيصال صوتها مباشرةً حيث أن آليات التواصل بين الجماهير وممثليها لم تبلغ مرحلة النضج بعد.
توهم البعض وقرأ التظاهرات بشكل خاطئ فأسقط عليها أحلامه وآماله في نشوب "ثورة". كان، هذا البعض، قبل ذلك قد مارس الإنتهازية السياسية إذ حاول السباحة على ظهر موجة تذمر جماهيري مشروع صَنَعَ مسبباتِه الأمريكيون و "حلفاؤُهم" الطغمويون المحليون وفي المنطقة. صنعوه حينما شلوا يد الحكومة بوسائل متعددة على رأسها الإرهاب والتعطيل المتعمد للبرلمان وللعملية السياسية بفرض المحاصصة ومفهوم التوافق الخاطئين مما إنعكس سلباً على التنمية وتوفير الخدمات وإستفحال الفساد. مع هذا بقيت هذه الألاعيب مُشَخَّصَةً ومُحاصَرة من قبل الجماهير البسيطة الأكثر وعياً ونظافة من البعض الإنتهازي؛ لكن مزايداتِ الصدريين ونزوعَهم إلى كسب الجماهير بسحبها نحوهم وإبعادها عن حزب الدعوة أخفوا عن الجماهير ما صنعه شل اليد والتخريب وكالوا اللوم كل اللوم على حكومة المالكي يوم سيَروا مظاهرات الكهرباء في البصرة وباقي المدن في صيف 2010.
مع هذا إنتبه الجمهور الطيب عند أول إشارة أظهرتْ له عدم إقلاع الطغمويين والتكفيريين عن خبثهم وكرههم للديمقراطية وأظهرتْ له، أيضاً، إنتهازيةَ الغير فخيَّبَتْ الجماهير آمالهم وصَعَقَتهم عندما شاهدوا متظاهري الأمس في الكوت ينظفون الشوارع التي تظاهروا فيها يوم أمس حيث قام بعض المندسين بالتخريب والإعتداء على مبنى المحافظة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): للإطلاع على "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305
(2): إبتدأت شعاراتُهم، التي حاولوا تحشيد الجماهير حولها ل"يوم الغضب" والتي لم يستطيعوا إخفائها حتى من باب التكتكة، - إبتدأت كلها بعبارة "الموت لديمقراطية فعلت كذا وكذا.....".



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقيلوا أسامة النجيفي3/2
- أقيلوا أسامة النجيفي2/1
- مرة أخرى، لو حرصوا حقاً على مصالح الشعب!!
- أسامة النجيفي يواصل حلمه في العودة إلى المربع الأول
- إذا فرضوا القتال فليحسم لصالح الديمقراطية
- دعوة نواب إئتلاف العراقية الإتحادَ الأوربي لمحاصرة العراق
- بين تكتيك علاوي وستراتيج المالكي!!
- أهلاً بزيارة الشيخ القرضاوي ...بشروط....وإلا....
- الموقف من القضاء يكشف ضعف الوطنية لدى البعض!!
- تعقيب على رأي السيد كفاح محمود كريم بشأن الأقاليم
- في كركوك وطوزخرماتو تفجيرات كيدية فتنبهوا
- تقسيم العراق.... الهمس الذي بات ضجيجاً
- لا تقعوا في الفخ أيها الديمقراطيون حكومة وشعباً2/2
- لا تقعوا في الفخ أيها الديمقراطيون حكومة وشعباً2/1
- إطلاق النار على مروحيتين عراقيتين تتجسسان على العراق2/2!!
- إطلاق النار على مروحيتين تتجسسان على العراق2/1
- سر إبتزاز الأحزاب الكردية وهل من حل جذري للخلافات؟4/4
- سر إبتزاز الأحزاب الكردية وهل من حل جذري للخلافات؟4/3
- سر إبتزاز الأحزاب الكردية وهل من حل جذري للخلافات؟2/4
- سر إبتزاز الأحزاب الكردية وهل من حل جذري للخلافات؟1/4


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - الأيام كشفت مصداقية التحذير من تظاهرات 25 شباط 2011(4/1)