أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - من يحمي فقراء شيعة العراق ؟















المزيد.....

من يحمي فقراء شيعة العراق ؟


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4014 - 2013 / 2 / 25 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تركز هذه المقالة على الحديث عن فقراء الشيعة ومساكينهم ممن ليس لهم علاقة بالسياسية ولا الاعيبها الكثيرة أو مصالحها المتشعبة، وتكشف عن هموم طبقة الفقراء والمعدمين من الشيعة الذين يجهل الكثير، بل ربما يتجاهل عن قصد وسوء نية وطائفية، عددهم الكبير الذي لاتوجد احصائية رسمية من جهة محايدة تشير الى الرقم الصحيح لهؤلاء الفقراء الشيعة، على الرغم من وضوح الراي القائل بأكثرية الشيعة بالنسبة لبقية المكونات والاطياف العراقية.
فقراء الشيعة في العراق، والذي هم جزء من الشيعة في العالم، تعرضوا على مدار التاريخ، وخلال حقبه المختلفة، " للملاحقة والاحتقار والقمع"، على حد تعبير المستشرق الالماني واستاذ التاريخ الاسلامي في جامعة توبنغن الالمانية الاستاذ هاينس هالم في كتابه " الشيعة " الصادر عام 2005 ، وفي ص15 منه.
فقد عاش الشيعة دائما تحت رحمة الملاحقة والمطاردة والظلم والاضطهاد من قبل الانظمة السياسية واجهزتها الامنية التي حكمت تلك الدول التي يقطنها الشيعة، وعانوا كذلك، بالاضافة الى الاضطهاد السياسي، من الاحتقار الاجتماعي من قبل الفئات والمكونات الاجتماعية
الاخرى، التي كانت تتقوى بالسلطة الحاكمة. فالشيعة لديهم اذناب ، كما يتندر بعض سنة لبنان، ويبصقون في طعامهم كما يشاع عنهم عند وهابية السعودية ويوصفون من قبل المتطرفين السنة في باكستان بالحشرات كما يروي هذه الامثلة الباحث الامريكي ولي نصر في كتابه " انبعاث الشيعة".
ولن نذهب بعيدا في التاريخ كي نتحدث عن الشيعة والظلم الذين تعرضوا له من قبل السلطة فتكفي الشواهد الذي حصلت منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة وحتى سقوط النظام البعثي في عام 2003 لتعضيد هذا الرأي، مع التأكيد على الظلم والاضطهاد المضاعف الذي حصل لهم ابان الحكم البعثي الدكتاتوري حينما أمتلأت أرض العراق بمقابرهم الجماعية واكتضت اقبية السجون بالمعارضين منهم فضلا عن التهميش والتضييق على ممارسات العشائرية والعقائدية.
وكان الأمر المفاجئ والصادم بالنسبة لاكثرية المتفائلين من الشيعة بعد سقوط نظام صدام حسين،اذ "اصبح العراقيون احرارا...احرارا ان يكونو شيعة..احرارا لكي يتحدوا هيمنة السنة، والفهم السني او المفهوم السني لما تعنيه عبارة مسلم حقيقي ...احرارا لاستعادة العصر الالفي القديم لمعتقداتهم" على حد تعبير ولي نصر، لذا توقع عامة الشيعة وفقرائهم أنهم سيعيشون في أمان تام توفره لهم السلطة الحاكمة الشيعية ذات الاغلبية السياسية، وانهم سوف يعوّضون عن سنوات الخوف والرعب التي عاشوها أبان الحكومات السابقة التي لم تراع فيهم ضمير انساني ولادين الهي، حتى باتت حريتهم منقعة بالدم كحال حرية العراق التي لازالت ، على حد تعبير مراسلة الــ BBC ابان حكم صدام السيدة كارولين هالوي" منقعة بالدم ".
كان هذا التوقع غير صحيح وكانت الاحلام المعقودة عليه مخيبة للآمال، فحياة فقراء الشيعة المغموسة بالدم بدت واضحة ومتجلية بشكل فاقع في التفجيرات الارهابية التي كانت تستهدفهم في المناطق التي يعيشون فيها، أذ بعد سقوط النظام البعثي كثّفت التنظيمات الارهابية هجماتها الدموية ضد الشيعة وفقراءهم لدرجة فاقت التصور وحتى الخيال! فلا رجل كبير طاعن بالسن ولا أمراة او طفل صغير او رضيع يمكن ان يُستثنى من ارهاب هؤلاء الذين لم تبق اي رحمة في قلوبهم.
المحزن في الامر، واللامعقول أيضا الذي لايمكن ان نجد له تبريرا منطقيا، أن التفجيرات الارهابية التي تنفذها جماعات العنف الاسلامي السنية المتطرفة تتجه نحو فقراء الشيعة ! فعملياتهم الهمجية والدموية لاتستهدف السياسيين الشيعة ولاحتى اغنيائهم الذي اصبح اكثرهم بمنأى عن هذه التفجيرات ومدياتها ومساحاتها التي يقع في دائرة تأثيرها فقراء الشيعة ومساكينهم ممن لايجدون قوت يومهم ويعيشون تحت خط الفقر ويجوبون بعضهم شوارع العاصمة العراقية وبقية محافظاتها الشيعية بحثا عن لقمة عيش.
الامثلة التي تُساق في هذا الصدد لاحصر لها واعداد العمليات الارهابية التي تم تنفيذها ضد الشيعة غير قابلة للعد، وقد طالبت في مقالة عنوانها" نحو أرشفة جرائم القاعدة والمليشيات في العراق" بتاريخ 28-7-2008 بارشفة جرائم القاعدة في العراق لاعتبارات تاريخية وانسانية ملحة، فقد اعلن القاعدة، الاحد 17-2-2013 ، عملية "الثار من الشيعة"، من خلال سلسلة هجمات كانت عبارة عن " ثلاث سيارات مفخخة في مدينة الصدر ورابعة في حي الامين وخامسة في الحسينية وسادسة في الكمالية، اضافة الى انفجار قنبلة موضوعة على جانب الطريق في حي الكرادة" سقط فيها 37 قتيلاً واصيب 120 شخصا في سلسلة هذه الهجمات التي ضربت " الاحياء الشيعية من العاصمة".
هذه الهجمات جاءت بعد اسبوع من تفجير اراهبي بسيارتين مفخختين ادت الى مقتل واصابة العشرات وقعت في " سوق لبيع الطيور في منطقة الكاظمية "، وبالطبع فن من يأتي الى هذا السوق ومن يتواجد في أماكن التفجيرات هم من الفقراء الشيعة وليسوا من رجال السياسة ولا حتى الاغنياء !.
هذه التفجيرات وهذه البيانات الـ" القاعدية" تعني ببساطة ان معاناة " فقراء الشيعة " في العراق مستمرة من غير توقف ولا هدنة بسيطة، ولايوجد، كما تشير الدلائل الحالية التي بين ايدينا، اي أمل ان تكف آلة الدمار والخراب الارهابية عن سحق اجسادهم واحراقها وتفجيرها على النحو الذي يحدث كل يوم.
فالحكومة العراقية التي توصف بانها " شيعية " غير قادرة على حماية فقراء الشيعة لعدة اسباب ليس الان مجال الخوض في تفاصيلها في حين ان التنظيمات السنية المتطرفة لازالت تعمل على الارض وتمتلك قوة ودعما ماليا كبيرا من قبل دول اقليمية تعمل جاهدة على افشال التجربة الديمقراطية الوليدة في العراق.
فماهو الحل الذي نقدمه لفقراء الشيعة قبل ان ينقرضوا على يد هذا الارهاب الاعمي ؟
وكيف تنتهي معاناتهم وهم يتساقطون كل يوم تحت آلة العنف الارهابي للمليشيات السنية المتطرفة ؟
هل نعود الى عهد تشكيل المليشيات الشيعية للدفاع عن هؤلاء الفقراء والمساكين التي لم تستطع الحكومة العراقية بكل اجهزتها الدفاع عنهم ومنع الارهاب من الوصول لعقر بيوتهم ؟
وهل تصبح فكرة تشكيل ميليشيات شيعية لمواجهة هذا المد الارهابي مشروعة ومقنعة بالنسبة للفقير الشيعي الذي يحترق بنار الارهاب ؟
اخيرا ارجو من القارئ ان يطلع على اسماء التنظيمات الارهابية التي تقاتل فقراء الشيعة في العراق وتمارس ضدهم اشنع جرائم الانسانية، كما ذكرها موقع " الجوار" في احدى مقالاته:
1) كتائب ثورة العشرين.
2) جيش الراشدين
3) جيش المسلمين في العراق.
4) الحركة الإسلامية لمجاهدي العراق .
5) سرايا جند الرحمن.
6) سرايا الدعوة والرباط.
7) كتائب التمكين.
8) كتائب محمد الفاتح.
9) جيش رجال الطريقة النقشبندية
10) جيش الصحابة
11) جيش المرابطين
12) جيش الحمزة
13) جيش الرسالة
14) جيش ابن الوليد
15) القيادة الموحدة للمجاهدين (العراق)
16) كتائب التحرير
17) جيش المصطفى
18) جيش تحرير العراق
19) سرايا الشهداء
20) جيش الصابرين
21) كتائب الجهاد على ارض الرافدين
22) جيش الفارس لتحرير منطقة الحكم الذاتي
23) سرايا الجهاد في البصرة
24) سرايا الفلوجة الجهادية
25) الجبهة الشعبية الوطنية لتحرير العراق
26) سرايا ثورة الطف الحسينية
27) سرايا تحرير الجنوب
28) جيش حنين
29) سرايا ديالى للجهاد والتحرير
30) سرايا المجد لتحرير العراق



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالات بحثية / الجزء الثامن- الانسان والهاتف النقال !
- المالكي في المواجهة الاخيرة !
- انهم يحرقون المصاحف !
- عمائم في خدمة السياسة !
- الحمد لله...خسر المنتخب العراقي مرة اخرى !
- التظاهرات السنية وجدل اللامعقول والمعقول !
- لماذا اطلقتم سراح السجينات ؟
- مقالات بحثية/ الجزء السابع - معنى صورتك في الفيسبوك !
- العراق في غيبوبة بلا طالباني !
- قوة ميليشياوية او سلوك ميليشياوي !
- مقالات بحثية / الجزء السادس – النوموفوبيا !
- مقالات بحثية/ الجزء الخامس/ كم مرة تمارس الجنس ؟
- السلفيون..حرام في الاردن...حلال في سوريا !
- الازهر يسقط في حضيض الطائفية !
- إبادة عائلة عراقية !
- رجل غادر أم إمرأة خائنة !
- الامانة من حصة المجلس الاعلى !
- تناقضات أصحاب عبارة - الا رسول الله- !
- مقالات بحثية / الجزء الرابع- الفرق بين الحب والشهوة !
- وما علاقة السفارة البريطانية بالفلم المسيء ؟


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - من يحمي فقراء شيعة العراق ؟