أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - فلسطينيا..التصعيد هو الحل














المزيد.....

فلسطينيا..التصعيد هو الحل


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4013 - 2013 / 2 / 24 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



رغم ما تعرض له الشعب الفلسطيني وما يزال يتعرض له وخاصة من "ظلم ذوي القربى" الذين أقفلوا أمامه أبواب الجهاد، إلا أن "إسرائيل"تحاول جاهدة، إستفزاز هذا الشعب، لدفعه دفعا إلى الإنفجار في وجهها ،جراء ممارساتها اللاإنسانية،وإبتداع أساليب نضال لا تكون بالضرورة مرتبطة بالجبهات العربية المحروسة بجنود غلاظ يقومون بواجبهم خير قيام ،كأنهم لم يخلقوا إلا لحراسة"إسرائيل".
كل المعطيات والمؤشرات تصب في صالح الشعب الفلسطيني كي يثور على واقعه ويقلب الطاولة على كل السحرة ،ولكن وراء الأكمة ما وراءها،وبات المعيق الداخلي أكثر وأشد فظاظة ومرارة من العائق الخارجي.
ومع ذلك لا بد من مواصلة قرع الجرس ،حتى في الأوقات التي تزعج السادة، وتفسد عليهم وقت قيلولتهم،فراحة المجموع أولى من العمل على تأمين راحة الفرد أو حتى بطانته.
التصعيد الفلسطيني له موجباته ،ولذلك لا بد من مواصلة المظاهرات والمسيرات وإستقطاب النشطاء الأجانب،هؤلاء السفراء الذين لا يكلفون ثمنا ،بل هم متطوعون ولهم ثقلهم في مجتمعاتهم،وبالمناسبة ،بدأنا نلمس قطاعات واسعة من الأمريكيين والغربيين ،بدأوا ينقلبون على "إسرائيل" ويديرون لها ظهر المجن،ويعلنون مواقفهم دون خوف أو وجل.
يجب على الفلسطينيين وفي هذه المرحلة بالتحديد -حيث تتهيأ المنطقة لإستقبال الرجل الأول الذي تحرر في ولايته الثانية من ضغوطات اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل ،وهو الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما- أن يعلنوا ومنذ اليوم، إضرابا متدرجا يصل إلى مرحلة العصيان المدني المفتوح.
لست مبالغا إن قلت أن المجتمع الدولي سوف لن ينتقدهم في هذا التصرف ،لأنه هو الآخر " قرف" من "إسرائيل" وممارساتها اللاإنسانية لكنه لم يجد الجانب العربي الرسمي على الأقل، معنيا بقضية ومصير الشعب الفلسطيني،خاصة وأنه مشغول هذه الأيام بتحشيد المجتمع الدولي ضد إيران.
يجب على الجميع وأعني هنا الفصائل الفلسطينية أن تنجز عملا على أرض الواقع ،وتقوم بخطف جنود إسرائيليين ،وتحمير العين أمام قطعان المستوطنين الجبناء ،لخلق حالة جديدة على الأرض،وعلينا أن نتذكر قصة الجندي اليهودي الفرنسي جلعاد شاليط ،الذي إختطف على مشارف غزة إبان العدوان الهمجي أواخر العام 2008 تحت عنوان " الرصاص المسكوب".
كل ذلك لمساعدة الرئيس الامريكي الزائر على تنفيذ الحد الأدنى مما يعلن من إلتزامات تجاه الوضع في منطقة الشرق الأوسط،وتسهيل الطريق لقادة المجتمع الدولي أن ينضموا إليه،لأن الحراك يلفت النظر ،وجريان النهر يطهر المياه،عكس السكون الذي يحول مياه النهر إلى مياه آسنة.ولعلي لا أبالغ إن قلت ،أن الجمود والسكون اللذان لفا القضية الفلسطينية ،منذ إتفاقيات اوسلو سيئة الصيت والسمعة ،هما من دفع المجتمع الدولي إلى إزاحة النظر عن واقع الشعب الفلسطيني.
من موجبات التصعيد المطلوب ،ما نراه من ممارسات إحتلالية لا إنسانية ،تلحق الضرر والإهانة لحظيا بالشعب الفلسطيني وبمصالحة وتؤثر سلبا على مصيره ،وفي مقدمتها الإعتقالات اليومية للشباب في الضفة الفلسطينية،ومصادرة الأراضي وهدم المباني وتدنيس المسجد الأقصى بالجنود والسواح،ومواصلة الحفريات تحت وحول الأقصى والمطالبة بتقسيمه زمكانيا بين المسلمين واليهود قبل أن يتم هدمه.
"إسرائيل" هي التي تواصل التصعيد ضد الشعب الفلسطيني،وخاصة ما يتعلق بالمعتقلين والأسرى الفلسطينيين الين يواصل غالبيتهم الإضراب عن الطعام،وها نحن نعيش معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها المعتقلون الفلسطينيون في سجون الإحتلال،وكذلك غول الإستيطان المتوحش.
لا حل بديلا عن التصعيد،وفي حال إدارة التصعيد منطقيا وبالجرأة المشهودة عند الشعب الفلسطيني ،سنرى حراكا دوليا يصطف مع الرئيس الامريكي أوباما،شرط أن تغير القيادة الفلسطينية من طريقة تفكيرها ،وتعتمد نظرية " ما عاد لدينا شيء نخسره.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد حمادي الجبالي ...كل الإحترام
- الجهاد في سوريا ..أفغانستان من جديد
- السلفية في مواجهة الإسلام السياسي
- خارطة طريق لإنجاح -الثورات- العربيةوعدم إختطافها!
- سوريا ..العقاب والحل
- نتنياهو يترنح امام أوباما..العبرة في التنفيذ
- المصالحة الفلسطينية لن تتم حتى لو وقعوا؟!
- سوريا الدولة ..تعاقب
- الثورة السورية خنجر مسموم في قلب الأمة
- العلاقات العربية -الإيرانية..الفيتو الأمريكي
- أوباما قادم ..ماذا سنقول له؟
- اليد الإسرائيلية الطولى ..من يقطعها؟
- هل وصل التقسيم إلى مصر؟
- الأردن بعد افنتخابات ..خلط اوراق متعمد
- الأردن بعد الإنتخابات....خلط اوراق متعمد
- العراق على مذبح التقسيم الطائفي
- أوباما ..الولاية الثانية
- لإنتخابات الإسرائيلية...إنجاز وتداعيات
- الإنتخابات النيابية في الأردن ..خدوش في النزاهة
- أمريكا تغزو بلاد المغرب الإسلامي عن طريق القاعدة


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - فلسطينيا..التصعيد هو الحل