أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - أين الرد على اسرائيل؟؟















المزيد.....

أين الرد على اسرائيل؟؟


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 4013 - 2013 / 2 / 24 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صبية بعمر الزهور من حدائق الوطن عمرها تسعة عشر ربيعاً ... جميلة ، موسيقية تدرس في الكونسرفاتوار في روما... كانت في زيارة لدى أهلها في حمص...
نزلت من البيت ، قاموا باختطافها قطيع من الثيران الربيع العربي الأخونجي لانها سورية تلبس الصليب...
تناوبوا على اغتصبها اسابيعاً ثلاث وحين ظنوا أنها ماتت , رموها عند مكب النفايات ((ورود سوريا وربيعها الحقيقي يُنتهك ويُغتصب ويُرمى في مكب النفايات )) !!!!
دخلت في الكوما... تم اسعافها، استئصال الرحم ، تهتك شديد بالمهبل والعضلة الشرجية...
تم تسفيرها الى المانيا لمتابعة العلاج ، بعد ثلاثة أشهر استيقظت من الكوما... لا تنطق بأي حرف، لا تتفاعل مع احد...
لكن اذا فتح احدهم الباب فجأة ، تصاب بنوبة عصبية تبدأ بخلع ملابسها وتأخذ وضعية المضاجعة..........
الحادثة لها أحد عشر شهراً
حادثة تخرق الأذن عند سماعها ، وتشّل الوجدان عند التفكير بها ، حادثة حقيقية و ليست حكاية أو مقدمة من نسج الخيال ، فالخيال مهما كان شريراً لن يصل الى نسج تلك الحكايات الشريرة !!

لم يكن كابوساً في منام رأيته لأن الكوابيس توقظنا قبل نهاياتها فزعين ، إنها قصة من واقع الحرب علينا , حرب سيسجل التاريخ حكايات لا تصدق عن وحشيتها ، حكايا عن ذبح الأجنّة في أرحام أمهاتهم , وذبح المدنيون العزل لمجرد أنهم سوريون , وذبح النساء بعد اغتصابهن وسوقهن كأغنا..
هؤلاء ليسوا بشراً !! ولا دينهم ولا معتقداتهم من السماء ,ولا أنبيائهم من الأنبياء, إنهم أوباش ووحوش, ودينهم كافر شيطاني رجيم ، إنهم آفات يجب مكافحتها بالسرعة القصوة وبالسلاح المناسب .

بمراجعة بسيطه للأحداث ستعترف القيادة السورية بأنها قصّرت بهذا الشأن , فعدم الإسراع في مكافحتهم بالزمان والمكان والسلاح المناسب, جعلهم وباء تفشى يصعب مكافحته بالطرق التقليدية ، إنهم سرطان في جسم سوريا .

على القيادة السورية وبسرعة البرق , وضع ملفٍ كامل وموثّق أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن( الذي رفض ليلة أمس إدانة التفجيرات بحق مدنيين في عاصمة الأمويين دمشق ) وتوزيعه على كافة وسائل الإعلام وتوثيق ما تحت يدها من ملفات لإستصدار قرار إبادتهم واستخدام المبيدات المناسبة لهم قبل أن تعجّ بهم سوريا والمنطقة برمتها
الولايات المتحدية الأمريكية ومعها اسرائيل وقطر والسعودية وتركيا , يدركون أي آفات أُرسلوها لنا لتُسرّطن الوطن , ومن هذا المنطلق كانت أمريكا ومن لف لفها ، تستبق الحدث وتتحدث وتهدد , لمنع القيادة السورية من استخدام السلاح الكيميائي ضدهم ، لأنها تدرك أن لا سلاح تقليدي سينهيهم ويقضي عليهم ، وعلى القيادة السورية اتخاذ القرار بالسرعة القصوى قبل فوات الأوان ، بمكافحة هذا الوباء الخطير ( قبل من قبل ورفض من رفض ) وأي بلد في العالم لن يقبل أن يُقتل مواطنيه بهذه الطريقة الشنيعة ، ولايستطيع الصديق ولا العدو أن ينكر حق القيادة السورية في الدفاع عن مواطنيها.

نُذكّر أن روسيا الصديقة استخدمت الغازات القاتله ضدهم أثناء عملية تحرير رهائنها من يدهم أثناء احتجاز مواطنين روس في المسرح في روسيا ...ونذكر أيضاً أن أمريكا استخدمت أسلحة أخطر من السلاح الكيميائي ضد مدنيين في العراق وأفغانستان , ونذكر أن اسرائيل استخدمت الفسفور الأبيض في غزة والغازات السامة ضد شعبنا الفلسطيني دون وجه حق ، وأمام العالم أجمع .

في مراجعة موضوعية للحرب المفروضة علينا ، نعترف أننا ما كنا نعتقد أنها ستطول كل هذه المدة الزمنية ، رغم انتصار سوريا على مخططات العدو وإحباط أهداف الحرب بإسقاط سوريا ،أو تقسيمها ، أو جرها الى حرب طائفية ،وكان الانتصار بفضل جيش سوريا الذي أدهش العالم ببطولاته ، وصمود الشعب السوري العظم ، وذكاء القيادة بكشف مخططاتهم وتفتيت قياداتهم , الا أن القيادة أيضاً أخطأت مرات عدة ، بتأخرها عن اتخاذ القرار السريع والتباطؤ في إبادتهم ،حتى صاروا كالجراد لا يمكن قتلهم بالأسلحة التقليدية, وهم يحفرون أوكارهم ويختبؤون كالجرذان في المنطاق التي هجروا أهلها منها وحتلوها ، كما انهم يستخدمون القناصات التي تستهدف كل من يتحرك عن بعد ، ومدافع الهاون والعبوات الناسفة .

سابقاً طالبنا بنقل المعركة الى أرض العدو , وضرب رأس الحية لنُجبر المجتمع الدولي على وقف الحرب المُعلنة علينا ، لأن الدم الاسرائيلي أغلى من الدم السوري على قلوب أمريكا وأوروبا وعملاء الصهيونية العرب الأنذال , من الحيوان القطري حمد , إلى آل سعود الصهاينة أباً عن جد ، وكل من دار في فلكهم من عربان عملاء , والإخوان المسلمين , الآفات المنتشره في أرض العرب ، التي لم تشهد الى الآن قذارة وضعف وهوان وتشتت وعمالة. كما تشهدها بمرحلة الربيع المستنسخ من ذقون الاسلاميين العفنة .
اعتدت اسرائيل على غزة ، وقلنا أنه الوقت المناسب لدخول الإشتباك للدفاع عن شعب غزة والشعب السوري ، ولم تدخل سوريا الإشتباك وأضاعت الفرصة ، استخفت بنا اسرائيل و اعتدت علينا وقلنا ( جنت على نفسها اسرائيل ) وكانت الفرصة الحقيقية التي علينا عدم اضاعتها , والرد دون استشارة صديق أو عدو ، لأنها مسألة كرامة وطنية بالدرجة الأولى ، وانتهاك سافر على أرضنا !!!
فهل تستحق المبادرة المطروحة أن نضيع الفرصة ؟؟
هل علينا استمزاج روسيا بقرار كهذا ؟؟

إن روسيا غير عابئة بعدد الضحايا ، وغير مهتمه للدم السوري ، روسيا تحارب الى جانبنا لتحمي مواطنيها ومصالحها وتواجدها في المنطقة ، ونحن مع التنسيق معها ومع كل طرف يؤيدنا ، لكن بالنهاية حياة المواطن السوري وأمنه ولقمة عيشه لا تهم غير السوري , ولن نضع اللوم على روسيا أو غيرها ، بل نضع اللوم على الدولة صاحبة القرار السيادي بوقف أنهر الدم !!!!!

إضاعة فرصة الرد على اسرائيل قرار غير صائب , بل كان الحل المثالي لنقل المعركة لمكانها الصحيح , ولرفد العالم كله لإيجاد حل للحرب التي يدفع ثمنها المواطن السوري وحده ، ورغم ذلك , ألا نستحق كمواطنين مذبوحين معرفة سبب عدم الرد واستعادة كرامتنا الوطنية ؟؟
لوتم الرد على اسرائيل بقوة لما حدثت تفجيرات دمشق ، لكن إظهار الضعف الغير مبرر أخيراً أمر غير مقبول, ومطلوب من القيادة السورية توضيح ,لمَ لَمْ يتم الرد على اسرائيل؟؟

ومن يقف وراء لجم جيشنا عن ضرب اسرائيل ؟؟ وحتى ضرب قطر والسعودية إن لزم الأمر .
هل شركاؤنا الروس والصينيين بالنهاية يهمهم سلامة المواطن السوري ، أم مصالحهم السياسية ؟؟ وهل عند الرد وضرب اسرائيل وكل دولة تتجرأ على النيل منّا سيلغي حقيقة أن روسيا بالنهاية ستدافع عن مصالحها ضد امريكا ؟؟

الجيش العربي السوري قدّم أساطير عندما أُعطى الأوامر ، كل جندي سوري وصف ضابط وضابط ، ينتظر بلهفة الفرسان لحظة اتخاذ القرار السياسي برد الكيل كيلين لضرب العدو الغاشم اللئيم ، ولكل من أباح دم أطفال سوريا وشعب سوريا ،ولكل من أفتى بقتلنا ونحن صابرين, وشعبنا صامد وجيشنا مستبسل ، لايهمني وزراء الأزمة ولا أشباح مجلس الشعب !!!! يهمني الشعب السوري الذي يبكي ألماً، يهمني سوريا التي انتُهكت من الداخل والخارج , يهمني الرئيس الأسد الذي آن له أن يرتدي البزة العسكرية , ويأخذ قرار الحرب للدفاع عن المواطن البسيط الذي يُسحل ويُذبح على الطريقة الاسلامية وعن المرأة التي تُختطف وتُغتصب أمام أعيننا ، يهمني جيش سوريا المغوار الذي ينتظر القرار السياسي للدفاع عنا .

المبادرة المطروحة الآن لن تنجح إن لم يُباد كل قاتلٍ وزنديق مع حاضنته ، فلا هو يستحق الرحمة ولا حاضنته الاجتماعية تستحق أن نضحي بحاضنة الوطن من مواطنين سوريين ...... القيادة السورية مطالبه بتوضيح واضح وصريح لمَ لمْ ندافع عن كرامتنا الوطنية وسيادة أرضنا ، ولمَ لمْ نوجه حتى صاروخاً واحداً الى عدونا الشامت والمستخف بأمة لا اله الا الله



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة السورية ( ست الكل )
- الرقص بربع دولار
- المناع وحقوق التلون
- مبروك سوريا
- سمراء
- نشيد الحرية
- ناصرناك ... انصرنا سيدي الرئيس
- ما لم يقُله الرئيس الأسد في خطابه ؟؟
- الأسد ........(( والخيار الصعب )) حقيقة المبادرات المطروحة . ...
- سوريا ....... بين الحرب والسلم
- من وراء اختطاف (( عبد العزيز الخير )) ؟؟؟
- أطالب بإقالة قدري جميل ، والتحقيق معه
- ملامح المرحلة القادمة .. وثقتنا بك يا أسد
- قلتها سابقاً (( مرسي الاخونجي ،، إن غداً لناظره قريب ))
- عقاب صقر.. وفخ الحريري؟!
- ( أمن سوريا او دمار اسرائيل)
- يامصر قومي وشدي الحيل
- انتصار النعاج .. على المقاومة
- اخر خبر
- صواريخ الاسد في تل ابيب ( رداً على عبد الباري عطوان )


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - أين الرد على اسرائيل؟؟