أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - هل الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب ماركسي ؟ الفصل الأوّل من كتاب - الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب ماركسي مزيّف -















المزيد.....



هل الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب ماركسي ؟ الفصل الأوّل من كتاب - الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب ماركسي مزيّف -


ناظم الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 19:51
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


هل الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب ماركسي ؟

الفصل الأوّل من كتاب " الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب ماركسي مزيّف "


" لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !"

العدد 11

ناظم الماوي

الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب ماركسي مزيّف
( الجزء الأوّل من الكتاب) .

إنّنا نؤكّد بأنّ الماوية مرحلة جديدة فى تطور الماركسية – اللينينية و بدون الدفاع عن الماركسية - اللينينية - الماوية و بدون البناء على هذه القاعدة يستحيل الإنتصار على التحريفية و الإمبريالية و الرجعية عموما .

( " بيان الحركة الأممية الثورية " لسنة 1984).

======
كلمة العدد 11:

فى هذا العدد و العدد التالي 12 سننشر كتاب " الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب ماركسي مزيّف". فى العدد 11 ، نضع بين يدي القراء محتويات الجزء الأوّل من الكتاب وفى العدد 12 محتويات الجزء الثاني.


الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب ماركسي مزيّف .


" و سيكون واجب القادة على وجه الخصوص أن يثقفوا أنفسهم أكثر فأكثر فى جميع المسائل النظرية و أن يتخلصوا أكثر فأكثر من تأثير العبارات التقليدية المستعارة من المفهوم القديم عن العالم و أن يأخذوا أبدا بعين الاعتبار أن الاشتراكية ، مذ غدت علما ، تتطلب أن تعامل كما يعامل العلم ، أي تتطلب أن تدرس و الوعي الذى يكتسب بهذا الشكل و يزداد وضوحا ، ينبغى أن ينشر بين جماهير العمال بهمة مضاعفة أبدا..."

( انجلز ، ذكره لينين فى " ما العمل؟ " ) .

============

" لقد منيت اشتراكية ما قبل الماركسية بالهزيمة . وهي تواصل النضال ، لا فى ميدانها الخاص ، بل فى ميدان الماركسية العام، بوصفها نزعة تحريفية...
- ان ما يجعل التحريفية أمرا محتما ، انما هي جذورها الطبقية فى المجتمع المعاصر . فإن النزعة التحريفية ظاهرة عالمية...
- ان نضال الماركسية الثورية الفكرى ضد النزعة التحريفية ، فى أواخر القرن التاسع عشر ، ليس سوى مقدمة للمعارك الثورية الكبيرة التى ستخوضها البروليتاريا السائرة الى الأمام ، نحو انتصار قضيتها التام..."

( لينين- الماركسية و النزعة التحريفية-)

" إنّ لكلمة برنشتاين المجنّحة :" الهدف النهائي ليس بشيء ، الحركة هي كلّ شيء " ، تعبّر عن طبيعة النزعة التحريفية خيرًا من عدد كبير من الشروحات المستفيضة . أن يحدّد المرء سلوكه تبعًا لأحداث الساعة ، لتغيرات الأمور السياسية الطفيفة ، أن ينسى مصالح البروليتاريا الجذرية و الميزات الجوهرية لمجمل النظام الرأسمالي و لكلّ التطوّر الرأسمالي ، أن يضحّي بهذه المصالح من أجل منافع وقتية ، فعلية أو مفترضة : تلك هي خطوط السياسة التحريفية ."

( لينين- الماركسية و النزعة التحريفية-)

" إن وجهة النظر الديمقراطية الشكلية هي بالضبط وجهة نظر الديمقراطي البرجوازي الذى لا يقبل بأن تعلوها مصالح البروليتاريا و النضال الطبقي البروليتاري ".

( لينين - الثورة البروليتارية و المرتدّ كاوتسكي-)

" نحن لا نعتبر أبدا نظرية ماركس شيئا كاملا لا يجوز المساس به ، بل إننا مقتنعون ، على العكس ، بأنها لم تفعل غير أن وضعت حجر الزاوية لهذا العلم الذي يترتب على الإشتراكيين أن يدفعوه إلى الأبعد في جميع الإتجاهات إذا شاءوا ألا يتأخروا عن موكب الحياة."

( لينين –" برنامجنا "-)

===========

" التحريفية أو الإنتهازية اليمينية ، هي تيّار إيديولوجي برجوازي أشدّ خطرا من الجمود العقائدي. إنّ المحرفين أي الإنتهازيين اليمنيين ، يتشدّقون بالماركسية و همأيضا يهاجمون " الجمود العقائدي" . و لكن ما يهاجمونه إنّما هو بالضبط خلاصة الماركسية . إنّهم يعارضون المادية و الديالكتيك أو يشوهونهما ...".

( ماو تسي تونغ – حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" 27 فبراير 1957)

--------------

" إن الجمود العقائدى و التحريفية كلاهما يتناقضان مع الماركسية . و الماركسية لا بد أن تتقدم ، و لا بد أن تتطور مع تطور التطبيق العملى و لا يمكنها أن تكف عن التقدم .فإذا توقفت عن التقدم و ظلت كما هي فى مكانها جامدة لا تتطور فقدت حياتها ، إلا أن المبادئ الأساسية للماركسية لا يجوز أن تنقض أبدا ، و إن نقضت فسترتكب أخطاء . إن النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقة و إعتبارها شيئا جامدا، هو جمود عقائدي ، بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية و إنكار حقيقتها العامة هو تحريفية . و التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية . إن المحرفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية . و الذى يدعون اليه ليس بالخط الإشتراكي فى الواقع بل هو الخط الرأسمالي ."

( ماو تسي تونغ : خطاب فى المؤتمر الوطنى للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية "12 مارس/أذار 1957 "مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ" ص21-22).


" تعلمنا تجارب الصراع الطبقي فى عصر الإمبريالية بأن الطبقة العاملة والجماهير الكادحة لا تستطيع إنزال الهزيمة بالبرجوازيين وملاك الأراضي المسلحين إلا بقوّة البنادق ."

( ماو تسى تونغ )

---------------------------------

" على الشيوعيين أن يكونوا مستعدين فى كلّ وقت للتمسّك بالحقيقة ، فالحقيقة ، أية حقيقة ، تتفق مع مصلحة الشعب. وعلى الشيوعيين أن يكونوا فى كلّ وقت على أهبة لإصلاح أخطائهم، فالأخطاء كلّها ضد مصلحة الشعب ".

( ماو تسى تونغ- 1945)
===================================================

مقدّمة :

منذ بضعة أشهر ، أنجزنا كرّاسا أفردناه لحزب " يساري" تأسس فى أوت 2012 ، الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد و الآن نصبّ إهتمامنا على حزب حديث الولادة هو الآخر ، الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد الذى أنهى أشغال مؤتمره التوحيدي فى مطلع شهر سبتمبر 2012 وهو إفراز لعملية وحدة بين حزبين قانونيين موجودين على الساحة السياسية هما حركة الوطنيون الديمقراطيون و حزب العمل الوطني الديمقراطي ( تيار الوحدة ؛ فى حين واصل التيّار الآخر مساره نحو الإلتحاق بمستنقع " نداء تونس" و أضرابه).

و يندرج مجهودنا هذا فى إطار تطبيق شعار مزيد الوضوح الإيديولوجي و السياسي فى صفوف " اليسار" فى القطر والفرز بين الماركسية و التحريفية بما هي فكر برجوازي يتقنّع بقناع الماركسية . فهدفنا كشيوعيين حقيقيين هو الشيوعية و تحرير البروليتاريا و الإنسانية جمعاء من كافة أنواع الإضطهاد القومي و الطبقي و الجندري و هدف الماركسية المزيفة التى ننقد و نفضح هو خدمة أعداء الكادحين و تأبيد الإضطهاد و الإستغلال و ليس القضاء عليهما.

و سنحكم على أصحاب حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد حسب كلمات للينين فى " ما العمل؟" ، " لا على أساس البزّة البراقة التى يخلعونها على أنفسهم بأنفسهم ، لا على أساس اللقب الطناّن الذى ينتحلونه لأنفسهم ، بل على أساس سلوكهم و على أساس ما يدعون إليه فى الواقع "، و فى هذا العمل تحديدا و جوهريّا على أساس وثائقهم هم بالذات .

و لسنا من هواة إطلاق الشتائم و القذف و لا من هواة أسلوب السباب و إنّما ديدننا هو إستخدام سلاح النقد الماركسي و الخوض فى أعماق أفكار و مقولات المجموعة التى نسلّط عليها الأضواء لنظهرها على حقيقتها ، عارية ، دون المساحيق التى تخدع الكثيرين من الذين يتأثّرون بالكلام المعسول و المنمّق و الأوهام البرجوازية الصغيرة و ينسون أن الشيوعية علم يجب أن يدرس و نتائجه فى صفوف البروليتاريا و الشعب يجب أن تروّج .

و نحن كماديين جدليين لا ننطلق من فراغ لنصدر الأحكام و لا نحن نرجم بالغيب بل منطلقنا على الدوام هو الواقع الموضوعي و وثائق المجموعة التى ننقد و التى عليها نطبّق علم الثورة البروليتارية العالمية : الماركسية - اللينينية - الماوية ليكون تحليلنا و تلخيصنا تحليلا و تلخيصا علميين نعتمدهما فى الصراع فى سبيل الخطّ الإيديولوجي و السياسي الصحيح الذى بوسعه أن ينير لنا و للمناضلين و المناضلات و للبروليتاريا و بقيّة الطبقات الشعبية طريق التحرّر الحقيقي و ليس الوهمي .

و نحن نعوّل على رحابة صدر القرّاء ليسمحوا لنا باللجوء إلى كمّ لا بأس به من الإستشهادات بأقوال رموز الشيوعية لا سيما لينين و ماو تسى تونغ و نتوقّع من الذين ننقدهم أن ينتفضوا ضد إستعمالنا لل" كتب " التى نراها متضمّنة لتحاليل وتلاخيص نظرية علمية لحقائق موضوعية من تجربة البروليتاريا العالمية بمختلف أوجهها و تكتسي بالغ الأهمّية فى علم الثورة البروليتارية العالمية و يرونها حجر عثرة أمام مشروعهم التحريفي . ففى هذا الجدال ضد من يدعون الماركسية- اللينينية فى حين أنّهم يطمسونها ويشوّهونها ، لا مناص من عرض الآراء الحقيقية للينينية كمرحلة ثانية فى تطوّر الماركسية و الماوية كمرحلة ثالثة فى تطوّرها و لا مناص من إبراز ما سعى و يسعى التحريفيون إلى قبره و طمره و إهالة التراب عليه من مبادئ الشيوعية الثورية و بذلك يلبّي عملنا هذا حاجة مزدوجة : دحض التحريفية و التعريف بالشيوعية الحقيقية ، الشيوعية الثورية .

و بحثا عن منتهى الوضوح الممكن ، فصّلنا مسائل الخطّ الإيديولوجي و السياسي التى سنتناول بالبحث تفصيلا فتوصّلنا إلى التخطيط التالي لعملنا هذا الذى لن يُعنى إلاّ بأمّهات المسائل أمّا تلك التى نعدّها ثانوية الآن فقد نناقشها فى مناسبات أخرى :

مقدّمة :

I- هل الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب ماركسي ؟

1- من هو الماركسي الحقيقي؟
2- تحطيم الدولة القديمة أم ترميمها و تحسينها ؟
3- الشيوعية أم الإشتراكية هي المشروع البديل ؟
4- الأممية البروليتارية أم مجرّد التضامن العالمي ؟

II- هل الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب لينيني ؟

1- طبيعة الدولة و الجيش طبقية أم لا ؟
2- الديمقراطية الطبقية أم الديمقراطية " الخالصة " ؟
3- حزب لينيني أم سفينة نوح ؟
4- النظرية الثورية أم الأفكار الرجعية و البرجوازية السائدة ؟

III- هل يطبّق الحزب الوطني الديمقراطية الموحّد المادية الجدلية أم المثالية الميتافيزيقية ؟

1- المبادئ الشيوعية أم البراغماتية ؟
2- جمع الإثنين فى واحد أم إزدواج الواحد؟
3- تحليل مادي جدلي للواقع أم تحليل مثالي ميتافيزيقي؟
4- الحرية : نشر الحقائق الموضوعية أم الأوهام الديمقراطية البرجوازية ؟

VI- "الهوية الفكرية والطبقية للحزب الوطني الديمقراطي الموحّد": حزب تحريفي برجوازي.

1- عن الماركسية - اللينينية .
2- عن الإشتراكية العلمية .
3- عن " التداول السلمي على السلطة عبر الإنتخابات".
4- عن النظرية العامة للثورة و" الخصوصية ".

V- الثورة الوطنية الديمقراطية و تكتيك الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد الذى يبتلع الإستراتيجيا :

1- طريق الثورة الوطنية الديمقراطية بين الماركسية و التحريفية.
2- المسألة الديمقراطية غائبة والجبهة الوطنية مائعة.
3- التكتيك الذى يبتلع الإستراتيجيا.
4- إلى أين تفضى الأوهام الديمقراطية البرجوازية ؟ : دروس التجارب العالمية.

IV- مغالطات الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد فى قراءة الصراع الطبقي فى تونس :

1- تداخل مفزع فى المفاهيم.
2- لأغراض إصلاحية يتمّ تشويه الفهم اللينيني للوعي و العفوية.
3- أوهام حول طبيعة الدولة و الجيش .
4- أوهام حول الدين و الأصولية الدينية.
5- أوهام حول المجلس التأسيسي .

IIV- جملة من أخطاء الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد فى قراءة الصراع الطبقي عربيّا و عالميّا :

1 - طبيعة الأنظمة فى الأقطار العربية.
2- الكفاح المسلّح.
3- القوى التى تعزّز موقع حركات التحرّر.

IIIV- ماضى الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد و حاضره و مستقبله :

1- بصدد ماضي هذا الحزب.
2- بصدد حاضره.
3- بصدد مستقبله.

خاتمة :

ملاحق :

1- الديمقراطية القديمة و الديمقراطية الجديدة.
2- طليعة المستقبل ينبغى أن نكون!
3- رسالة مفتوحة إلى أنصار حركة الوطنيون الديمقراطيون.

جانفي 2013
==================================================

I- الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب ماركسي ؟

====================================================


"على الشيوعيين كلّما واجهوا أمرا من الأمور أن يبحثوا عن أسبابه و دواعيه ، و أن يستخدموا عقولهم و يفكّروا بإمعان ليتبيّنوا هل الأمر يطابق الواقع و تؤيده مبرّرات سليمة أو لا ، و لا يجوز لهم بأي حال من الأحوال أن ينقادوا وراء غيرهم إنقياد الأعمى أو يشجّعوا العبودية."

( ماو تسى تونغ- " إصلاح أساليب الحزب " ، فيفري 1942 ) .

بادئ ذى بدء ، دعونا نتناول بالبحث بعض أوجه علاقة هذا الحزب ب " الفكر الماركسي - اللينيني" الذى إدعى أنّه أساس خطّه فى وثيقة " فى تحديد الهوية الفكرية و الطبقية لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد ".

1- من هو الماركسي الحقيقي ؟

و مباشرة إلى لينين الذى يسعفنا بتعريف من هو الماركسي الحقيقي فى كتابه " الدولة و الثورة " حيث كما يعلم المطّلعون على الأدب الشيوعي قال بصيغة حصرية :" ليس بماركسي غير الذى يعمّم إعترافه بالنضال الطبقي على الإعتراف بديكتاتورية البروليتاريا. و هذا ما يميّز بصورة جوهرية الماركسي عن البرجوازي الصغير ( وحتى الكبير ) العادي. و على هذا المحكّ ينبغى التحقّق من الفهم الحقّ للماركسية و الإعتراف الحقّ بها." ( الفصل الثاني ، الصفحة 36 من طبعة دار التقدّم ، موسكو ؛ باللغة العربية ).

و معنى هذا واضح جلي و لا غبار عليه ، الماركسي هو من يقرّ بدكتاتورية البروليتاريا كمرحلة إنتقالية من الرأسمالية إلى الشيوعية ، أي الدولة الإشتراكية فى ظلّ سلطة البروليتاريا و حلفائها الساعية إلى الإنتقال إلى الشيوعية و ليس أية دولة تدعي إشتراكية و ليس مجرّد نمط الإنتاج الإشتراكي و كما شرح ماركس فى " نقد برنامج غوتا " بصيغة حصرية أيضا :

" ... بين المجتمع الرأسمالي و المجتمع الشيوعي تقع مرحلة تحوّل الرأسمالي تحوّلا ثوريّا إلى المجتمع الشيوعي و تناسبها مرحلة إنتقال سياسية أيضا ، لا يمكن أن تكون الدولة فيها سوى الديكتاتورية الثورية للبروليتاريا ..."( و ذكره أيضا لينين فى "الدولة و الثورة " ، الصفحة 92) .

إذن من يتكلّم عن الإشتراكية دون دكتاتورية البروليتاريا كسلطة دولة يتحدّث عن إشتراكية لا صلة لها بالماركسية أو صلتها بها جزئية – نمط إنتاج دون سلطة دولة- مشوّهة لم توجد و لن توجد قطّ .

نظريّا الإقرار بديكتاتورية البروليتاريا يميّز بين الماركسي الحق و الماركسي المزيّف و عمليّا المحكّ هو النضال على كافة الجبهات لأجل بلوغ دكتاتورية البروليتاريا / ديمقراطية البروليتاريا كدكتاتورية ضد الأعداء و ديمقراطية للشعب و تكريسها على أرض الواقع و غايتها الأسمى هي تجاوز بقايا المجتمع الرأسمالي و "الحق البرجوازي" بجميع تمظهراته و الإختلافات الطبقية و ما يولّد الرأسمالية كعلاقات إنتاج و علاقات إجتماعية و الأفكار المتناسبة معها ومن ثمّة الإنتقال إلى الشيوعية.

فهل نجد أدنى إشارة فى وثائق هذا الحزب الجديد إلى دكتاتورية البروليتاريا ناهيك عن الإعتراف بها و العمل من أجل بلوغها ؟ لا أبدا . لا البتّة . هي غائبة من قاموسه غيابا كلّيا . المحكّ الذى يتحقّق على أساسه من الفهم الماركسي الحقّ غائب كلّيا . غيّبوه عمدا عامدين ليحلّوا محلّة مفاهيما غير ماركسية سنكتشفها معا شيئا فشيئا .

لا يذكرون دكتاتورية البروليتاريا مجرّد الذكر ثمّ يزعمون أنّهم ماركسيون و ماركسيون - لينينيون و أنهم يتبنّون " الإشتراكية العلمية " و هلمجرا.

و كثيرا ما يعتقد ذوو المعارف المحدودة أن لماركس يرجع فضل إكتشاف الطبقات و الصراع الطبقي وكثيرا ما يعتقد من يتحدّثون عن الصراع الطبقي أنّهم ماركسيوّن . هذا إعتقاد لديهم لا أكثر ، هذا وهم لديهم و ليس الحقيقة . فماركس نفسه فى رسالته إلى يوسف فيدماير منذ مارس 1852 ، صرّح واضعا النقاط على الأحرف بأنّ :

" و فيما يخصّنى ، ليس لى لا فضل إكتشاف وجود الطبقات فى المجتمع المعاصر و لا فضل إكتشاف النضال فيما بينها. فقد سبقنى بوقت طويل مؤرّخون برجوازيون بسطوا التطوّر التاريخي لهذا النضال بين الطبقات، و إقتصاديون برجوازيون بسطوا تركيب الطبقات الإقتصادي . و إنّ الجديد الذى أعطيته يتلخّص فى إقامة البرهان على ما يأتي: 1- إنّ وجود الطبقات لا يقترن إلاّ بمراحل تاريخية معينة من تطوّر الإنتاج، 2- إنّ هذه الديكتاتورية نفسها لا تعنى غير الإنتقال إلى القضاء على كلّ الطبقات و إلى المجتمع الخالي من الطبقات. إن الحمقى الجهلاء ، من طراز هينتسين، الذين لا ينكرون النضال الطبقي فحسب ، بل وحتى وجود الطبقات ذاته ، لا يبرهنون بذلك إلاّ على أنهم ، بالرغم من ولولتهم الضارية المدعية بحب الإنسان ، يعتبرون الظروف الإجتماعية التى ترتكز عليها سيطرة البرجوازية ، بمثابة النتاج الأخير أو ...للتاريخ ، يبرهنون على أنهم ليسوا أكثر من خدم للبرجوازية " .

( ماركس و إنجلز و لينين " حول المجتمع الشيوعي " ، دار التقدّم ، موسكو ، الصفحة 65).

و تراكمت تجارب البروليتاريا العالمية بعد لينين و شهد الصراع الطبقي فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا ما لم يكن يتوقّعه ماركس و إنجلز و لينين و إثر تحليل وتلخيص التجربة الإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي و الثورة الصينية التى حقّقت الظفر سنة 1949 و الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى ( 1966-1976 ) فى الصين و الجدال العظيم ضد التحريفية المعاصرة بتفرعاتها السوفياتية و الفرنسية و الإيطالية و اليوغسلافية ... ، فى بيانها التأسيسي سنة 1984 ، أكّدت الحركة الأممية الثورية " وريثة ماركس و إنجلز و لينين و ستالين و ماو " و التى جمعت تحت لوائها عديد الأحزاب التى ظلّت تدافع بصرامة عن الماركسية - اللينينية - فكر ماو تسى تونغ آنذاك ( الماوية منذ 1993) ، على أنّ :

" قال لينين :" ليس بماركسي غير الذى يعمّم إعترافه بالنضال الطبقي على الإعتراف بديكتاتورية البروليتاريا ". لقد تدعم هذا الشرط الذى طرحه لينين أكثر على ضوء الدروس و النجاحات القيّمة للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى بقيادة ماو تسى تونغ .
و يمكن لنا القول الآن ليس بماركسي غير الذى يعمّم إعترافه بالنضال الطبقي على الإعتراف بديكتاتورية البروليتاريا و أيضا على الوجود الموضوعي للطبقات و التناقضات الطبقية العدائية و مواصلة صراع الطبقات فى ظل دكتاتورية البروليتاريا طوال مرحلة الإشتراكية و حتى الوصول إلى الشيوعية . و كما قال ماو فإن :" كل خلط فى هذا المجال يؤدى لا محالة إلى التحريفية " . "

و هذا الحزب الجديد ، الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد ، ينكر أحد أهمّ مقوّمات الماركسية و أمام الهجوم الإيديولوجي و السياسي البرجوازي الإمبريالي الرجعي على الشيوعية منذ عقود الآن ، إرتدّ مؤسّسو هذا الحزب عن جوهر الماركسية وروحها الثورية و تخلّوا عن حجر الزاوية فيها ليحتفظوا منها بما يرضى الرجعية و البرجوازية و الإمبريالية و دولة الإستعمار الجديد فصاروا يزحفون أمام الإمبريالية و الرجعية و صحّت عليهم كلمات ماركس : " يبرهنون على أنّهم ليسوا أكثر من خدم للبرجوازية ".

2- تحطيم الدولة القديمة أم ترميمها و تحسينها ؟

يتحدّث الحزب الجديد عن الإنتفاضة و التمرّد و الثورة و المسار الثوري و كأنّها الشيء عينه و يعتبر نفسه حزبا ثوريّا و يتجاهل تمام التجاهل دكتاتورية البروليتاريا بما هي دولة جديدة تقوم على أنقاض الدولة القديمة التى هي بدورها تتعرّض لعملية تجاهل كلي من حيث مصيرها . و يعتبر هذا الحزب أنّ ما حدث فى تونس هو " بداية تفكيك الدكتاتورية " و لا ينبس ببنت شفة عن جهاز الدولة بمكوّناته الأساسية من جيش و شرطة و مؤسسات دواوينية ... وعمادها الجيش.

" يعتبر الجيش ، حسب النظرية الماركسية حول الدولة ، العنصر الرئيسي فى سلطة الدولة . فكلّ من يريد الإستيلاء على السلطة و المحافظة عليها ، لا بدّ أن يكون لديه جيش قويّ "

( ماو تسى تونغ " قضايا الحرب و الإستراتيجيا "6 نوفمبر - تشرين الثاني 1938 ؛ المؤلفات المختارة المجلّد الثاني ، الصفحة 66 من " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ) .

و يطلقون فى الوثائق التى ندرس لسانهم بكلام عن الإستعمار الجديد و نظام الإستعمار الجديد و يلوذون بالصمت المطبق و المطلق لمّا يتعلّق الأمر بكشف الحقائق و قول الحقيقة للجماهير ، قول إنّ الجيش هو العنصر الرئيسي فى سلطة دولة الإستعمار الجديد ، عماد الدولة القائمة و الساهر الرئيسي على ديمومتها و ديمومة مسك الطبقات الحاكمة بالسلطة بل و يمضون بعيدا ( مثل تصريحات شهيرة لمن أمسى أمينا عاما لهذا الحزب ) فى الثناء على الجيش التونسي و كيل المديح لجيش دولة الإستعمار الجديد هذا ! من ناحية يصبّون جام غضبهم و نار نقدهم على دولة الإستعمار الجديد و من ناحية أخرى يمدحون جيشها ، عماد هذه الدولة و عنصرها الرئيسي. بأي نبوغ لا يضارع وبأية مهارة تحريفية تحبك هذه المغالطة من المغالطات الكثيرة التى يعتمدها عن وعي قادة هذا الحزب على وجه الخصوص.

فى 2012 ، و عقب ما يسمّوه زورا " ثورة " وهو فى الحقيقة إنتفاضة شعبية ليس إلاّ ، نلفى جماعة هذا الحزب يهيلون جبالا من التراب على مبدأ آخر من المبادئ الأساسية للماركسية ألا وهو ضرورة تحطيم جهاز الدولة القديمة ، الذى طالما شدّد عليه لينين و ماركس من قبله عند تلخيصه لتجربة كمونة باريس التى ركّزت شكلا من أشكال دكتاتورية البروليتاريا و التى لا يرى فيها التحريفيون إلاّ جانب ثانويى انتخابات المسؤولين – دون التشديد الصريح حقّا على ناحية إمكانية إقالتهم- الذى ينفخون فيه نفخا ليجعلوا منه أسمى أشكال الديمقراطية فى المطلق أي يطمسون الديمقراطية البروليتارية / دكتاتورية البروليتاريا و يسوّقون لنقيضها الديمقراطية البرجوازية . و من الدروس المستخلصة من كمونة باريس درس عظيم الأهمية و الدلالة سلّط عليه لينين الكثير من الضوء فى " الدولة و الثورة " ( الصفحات 39 و40) :

" و بوجه خاص برهنت الكومونة أنّ " الطبقة العاملة لا تستطيع أن تكتفي بالإستيلاء على آلة الدولة جاهزة و أن تحركها لأهدافها الخاصّة "..."( من مقدّمة لطبعة ألمانية من " البيان الشيوعي " بتاريخ 24 حزيران ( يونيو) سنة 1872)؛ ثم فى أفريل سنة 1871 ، فى أيام الكمونة بالذات ، " كتب ماركس إلى كوغلمان : "... أعلنت أن المحاولة التالية للثورة الفرنسية يجب أن تكون لا نقل الآلة البيروقراطية العسكرية من يد إلى أخرى كما كان يحدث حتى الآن ، بل تحطيمها . و هذا الشرط الأوّلي لكلّ ثورة شعبية حقّا فى القارة ".

كان لماركس و لينين من المبدئية و الجرأة النظرية و العملية بحيث صرّحا بهكذا آراء على الملأ و ناضلا بما أوتيا من جهد نظري و عملي من أجل تكريسها فى الواقع و يأتي هذا الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد بعد أكثر من 140 سنة من كتابة تلك الأسطر العاكسة لحقيقة فاقعة و بعد ما يناهز القرن من تذكير لينين بها و إبرازها ثم تطبيقها على أرض الواقع فى ثورة أكتوبر 1917 ، ليتنكّروا لذلك ويتستّروا على أهمّ مكوّن من مكوّنات دولة الإستعمار الجديد و ينقذوا هذه الدولة بإستبعاد طرح أيّة فكرة عن تحطيمها . إنّهم يعملون على ترميمها و تحسينها و ليس على تحطيمها و إنشاء دولة جديدة على أنقاضها . آراءهم التحريفية هذه بعيدة جدّا ، بعيدة منتهى البعد عن الماركسية و روحها الثورية .

و مرّة أخرى ، يصحّ عليهم قول ماركس" يبرهنون على أنهم ليسوا أكثر من خدم للبرجوازية "!

3- الشيوعية أم الإشتراكية هي المشروع البديل ؟

" التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية . إن المحرفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية . و الذى يدعون اليه ليس بالخط الإشتراكي فى الواقع بل هو الخط الرأسمالي ."( ماو تسى تونغ) .
-------------------------
يرفع الماركسيون و الماركسيات الحقيقيون عاليا راية الشيوعية كإيديولوجيا و مجتمع نتوق إليه و نتطلّع و فى سبيله نناضل فغاية الماركسية ليست سوى الشيوعية أمّا الذين يستخدمون بعض المفاهيم الماركسية و يطمسون روحها الثورية و التوّاقة إلى الهدف الأسمى الشيوعي فما هم إلاّ ماركسيون مزيفون ، ما هم إلاّ " خدم للبرجوازية ".

" الشيوعية هي نظام كامل للإيديولوجية البروليتارية وهي فى نفس الوقت نظام إجتماعي جديد . وهذا النظام الإيديولوجي و الإجتماعي يختلف عن أي نظام إيديولوجي و إجتماعي آخر، وهو أكثر النظم كمالا و تقدّمية و ثورية و منطقية فى التاريخ الإنساني . فالنظام الإيديولوجي و الإجتماعي الإقطاعي لم يعد له مكان إلاّ فى متحف التاريخ ، كما أنّ النظام الإيديولوجي و الإجتماعي الرأسمالي قد دخل هو الآخر فى متحف التاريخ فى جزء من العالم ( فى الإتحاد السوفياتي) ، بينما هو يشبه فى البلدان الأخرى " شخصا مشرفا على الموت يلفظ أنفاسه الأخيرة ، أو كالشمس الغاربة خلف التلال الغربية " ، و لن يطول به الوقت حتى يصبح فى متحف التاريخ . أمّا النظام الإيديولوجي و الإجتماعي الشيوعي فهو وحده ينبض بالشباب الناضر و الحيوية الدافقة و ينتشر فى العالم بسرعة التيار الجارف و قوة الصاعقة."

(ماو تسى تونغ " حول الديمقراطية الجديدة " ( يناير– كانون الثاني – 1940) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني).

و يدافع الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد بطرق ملتوية ( سنناقش لاحقا ) عن " الإشتراكية مشروعا بديلا " ( " البرنامج السياسي العام" ) و لا أثر فى كافة وثائق المؤتمر لكلمة الشيوعية أصلا و مطلقا . كلمة " الشيوعية " ملغاة من قاموس هؤلاء الذين يدعون الماركسية - اللينينية ، و هم يحاولون تعويضها ب" الإشتراكية " و إيهامنا أنّ الأمر سيّان وهو ليس كذلك. فالماركسية كما أكّد لينين نتاج لأفضل ما بلغته الإنسانية من الإشتراكية الفرنسية و الإقتصاد السياسي الأنجليزي و الفلسفة الألمانية مكوّناتها و مصادرها الثلاثة الأساسية و قد خاض ماركس و إنجلز صراعات عظيمة لتطوير عملية الفرز فى صفوف التيارات الإشتراكية و لينشروا الشيوعية تجاوزا للمقولات السابقة لها و لم تظلّ الإشتراكية لديهم سوى المرحلة الدنيا أو السفلي من الشيوعية ، المرحلة الإنتقالية من الرأسمالية إلى الشيوعية و جماعة الحزب الجديد يريدون تبديل الشيوعية كهدف أسمى بالإشتراكية كمرحلة إنتقالية حاملة لإمكانية التقدّم نحو الشيوعية و كذلك لبقايا الرأسمالية و إمكانية إعادة تركيز الرأسمالية ، كمجتمع طبقي لا تزال فيه الدولة قائمة و لا يزال فيه قانون القيمة ساري المفعول هو و " الحق البرجوازي".

لقد أعرب ماركس بصدد الإشتراكية عن : "إنّ ما نواجه هنا ليس مجتمعا شيوعيّا تطور على أسسه الخاصّة ، بل مجتمع يخرج لتوه من المجتمع الرأسمالي بالذات؛ مجتمع لا يزال ، من جميع النواحي ، الإقتصادية و الأخلاقية و الفكرية ، يحمل طابع المجتمع القديم الذى خرج من أحشائه". ( ذكره لينين فى " الدولة و الثورة " ، الصفحة 98).

و على ضوء ما تقدّم نلمس أن هدف الماركسية و غايتها الأسمى هو الشيوعية و انّ الإشتراكية مرحلة إنتقالية لا غير وهي بالتالي ليست المشروع البديل الذى يرفع رايته الماركسيون الحقيقيون إذ انّ المشروع الماركسي البديل حقّا هو الشيوعية. و هذا من جماعة الحزب الجديد مغالطة إعتاد عليها الشيوعيون الحقيقيون فى نضالاتهم بلا هوادة ضد ألوان التحريفية عبر العالم. و الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد يعود بنا إلى ما قبل " بيان الحزب الشيوعي " الذى أعلن و منذ 1848 بكلّ جرأة الثوريين عن المشروع الشيوعي بصوت هزّ العالم هزّا و يأتى أصحاب الحزب الجديد فى 2012 ليعيدوا عقارب الساعة إلى ما قبل ذلك البيان التاريخي و يدعون الماركسية وحتى الماركسية - اللينينية . ببساطة هم نكوصيون رجعيون . ببساطة هم ماركسيون مزيفون.

و علاوة على ذلك ، تعلن وثائق الحزب الجديد ( فى " البرنامج السياسي العام " تحديدا ) أنّ الحزب ينأى بنفسه عن إتباع نماذج معينة مسجّلا أنّه يعمل " بعيدا عن الإنحصار فى نماذج سابقة و بعيدا عن مركزية وليدة رؤية قديمة بالية ".

ولعلّكم لاحظتم معنا الشتائم الموجّهة للتجارب الإشتراكية الأصلية السابقة للبروليتاريا العالمية و لعلّكم تساءلتم معنا إذا لم يكن لهذا الحزب نماذج أو نموذج يدافع عنه وهو يدين التجارب الإشتراكية السابقة عوض تقييمها علميا و إستخلاص الدروس الإيجابية و السلبية منها ، عن أية إشتراكية يتحدّث إذن ؟

ما من ماركسين حقيقيين و خاصة ما من ماويين حقيقيين يدعون للإنحصار فى نماذج و لإدانة التجارب الإشتراكية السابقة . الثورات و التجارب السابقة موروث ثوري منه ننطلق لنشّيد بناءا أفضل ، نحلّله و نلخصه و نخرج منه بدروس من أجل ممارسة أرقي فأرقي أمّا رمي الصائب وهو الرئيسي فى تجارب الإشتراكية لا سيما فى الإتحاد السوفياتي و الصين ، و الخاطئ وهو ثانوي و إن كان هاما فهو تصفوية فى أبرز تجلّياتها ، فضلا عن كونه مثالية ميتافيزيقية لا تحلّل الأشياء والظواهر و السيرورات على أنّها وحدة أضداد/ تناقض بمعنى أنّها لا تحلّل التجارب الإشتراكية ( إن إعتبرت نماذجا ) فتميزّ بين المظهر الصائب و المظهر الخاطئ و تراكم ما هو صائب و تبنى عليه مزيد التقدّم نحو الشيوعية عالميّا و تدحض ما هو غلط و تسعى جهدها لتجاوزه و تجنّب تكراره بشكل أو آخر .

كما ورد فى مثل فرنسي ، يرمي هذا الحزب بالطفل مع الماء المتسخ فى المجاري فيرتكب خطأ فادحا ، حتى لا نستعمل نعوتا جارحة ، تجاه تضحيات ملايين العمال و الفلاحين و المثقّفين الثوريين و الشيوعيات و الشيوعيين خلال ما يناهز القرنين إن بدأنا العدّ فقط منذ صدور " بيان الحزب الشيوعي " مرورا بكمونة باريس فثورة أكتوبر 1917 فالثورة الصينية لسنة 1949 و الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى 1966- 1976 إلى حرب الشعب و النضالات الأخرى فى أكثر من بلاد و من قارة إلى يومنا هذا .

يدعونا أصحاب هذا الحزب إلى فسخ موروثنا البروليتاري الثوري ، التجارب التى راكمتها البروليتاريا العالمية بحلوها و مرّها و بتصفوية ننطلق من جديد و من الصفر و كأنّ شيئا لم يكن كما يدعونا بإسم الماركسية إلى أن نعود إلى ما قبل الماركسية و نبذ " النماذج" . هذا منهم هراء تصفوي ، مجرّد هراء تصفوي و ليس من المنطق المادي الجدلي فى شيء . هذا نقد عدميّ و ليس نقدا بنّاءا. هذا سجود و إستسلام تام أمام الهجمة الرجعية والبرجوازية و الإمبريالية على الشيوعية عبر العالم و منذ عقود الآن . هذه خدمة أخرى للبرجوازية.

لماذا بلغوا هذا المبلغ من الإرتداد عن الشيوعية بإسم " إشتراكيتهم " و " ماركسيتهم " ؟ هل الهجوم على الشيوعية وحده يفسّر هذا الإرتداد ؟ فضلا عن الهجوم الرجعي والبرجوازي والإمبريالي العالمي على الشيوعية وهو سبب أساسي ينضاف إلى خسارة الدول الإشتراكية السابقة ، مردّ هذا الموقف التصفوي فى تقديرنا مزدوج . أوّلا ، سقوط جميع مؤسسى هذا الحزب الجديد فى حبال الديمقراطية البرجوازية عائد فى جزء هام منه إلى التخلّى ( بالنسبة لتيار حزب العمل و حزب العمل برمته )عن أرقى ما توصّل إليه علم الثورة البروليتارية العالمية و نقصد الماوية كمرحلته الثالثة أو الوقوف ( بالنسبة لحركة الوطنيون الديمقراطيون ) موقفا وسطيّا من أمهات المسائل و الصراعات التى شهدتها الحركة الشيوعية العالمية و بالذات إنقسام الحركة الماركسية- اللينينية إلى ماوية و خوجية. على الدوام إلى التحريفية تفضى الوسطية و يفضى التعامل التصفوي تجاه أرقى ما بلغه علم الثورة البروليتارية العالمية و هذا ينسحب ليس على القطر فقط بل هو قانون شامل عالمي نشاهد تجلّياته عبر القارات الخمس . و ثانيا ، و من الناحية المنهجية ، يقوم خطّ الحزب الجديد على ركيزة أساسية هي عدم البحث فى التجارب التاريخية للبروليتاريا العالمية و القضايا النظرية لأنّها سياسيّا قد تتسبّب فى إنشقاقهم أو تشتّتهم وهو إيديولوجيا يطبّق المثالية و الميتافيزيقا التى قال عنها ماو تسى تونغ :

" إن المثالية هي الشيء الوحيد فى العالم الذى لا يكلف الإنسان أي جهد ، لأنها تتيح له أن يتشدق كما يشاء دون أن يستند إلى الواقع الموضوعي و دون أن يعرض أقواله لإختبارات الواقع . أما المادية و الديالكتيك فهي تكلف الإنسان جهدا ، إذ أنها تحتم عليه أن يستند إلى الواقع الموضوعي و أن يختبر أمامه ، فإذا لم يبذل جهدا إنزلق إلى طريق المثالية و الميتافيزيقا . "

( ماو ، مايو – إيار 1955 ص 224 من مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسي تونغ )

الإشتراكية التى يروّج لها جماعة الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد زئبقية لا حدود لها ، هي كلمة هلامية لا غير . و مع التملّص من النماذج السابقة أي التجارب الإشتراكية السابقة و نبذها قلبا و قالبا ، شكلا و مضمونا ، و كلّيا ، ماذا تبقى لهم ؟ تبقّى لهم كيل المديح لنماذج كوبا و فينيزويلا... حين يحطّم التحريفيون التجارب الرائدة للبروليتاريا العالمية ، علينا أن نفتّش عن بديلهم الذى يقدّمون مباشرة أو بصفة غير مباشرة . و بديل الحزب الموحّد غائم ، يلهث بالثناء على كوبا و فينيزولا اللذان لا صلة لهما بالإشتراكية الحقيقية و الشيوعية الحقيقية ، الشيوعية الثورية ، و يتناسى عن قصد حرب الشعب فى الهند و الفليبين مثلا أين تخفق الراية الحمراء .

إلى أي درك من الإنحطاط دفع هؤلاء " الموحّدون" "الماركسيون" زورا و بهتانا بالإشتراكية كمكوّن من المكوّنات الثلاثة للماركسية و كمرحلة إنتقالية إلى الشيوعية .

4- الأممية البروليتارية أم مجرّد التضامن العالمي؟

تهتمّ وثائق هذا الحزب بذكر مفردة الأممية ففى " البرنامج السياسي العام" نعثر على " أممية عمالية ثورية جامعة " و على " العمل الدؤوب للإسهام فى بناء جبهة أممية ضد الهيمنة و الإستغلال و الإضطهاد و ضد سياسات الحرب و العدوان الإمبريالي و ضد كلّ أنواع العنصرية و الصهيونية و الإستعمار..." و فى ذات الوثيقة نعثر على شعار " يا عمّال العالم و شعوبه و أممه المضطهدة إتحدوا" ؛ إلاّ أنّه لا وجود لذكر الأممية البروليتارية كمبدأ من المبادئ الشيوعية الأساسية التى أعلنها " بيان الحزب الشيوعي". و الأممية البروليتارية ليست الأممية العمّالية و لا هي " جبهة أممية " بمعنى " جبهة عالمية " ، جبهة تضامن عالمية ضد الهيمنة ... و بالتالي لا يلتزم هذا الحزب بالمفهوم و المبدأ الماركسي الأصيل و إنّما يعمد إلى المغالطة و الإيهام بذلك الإلتزام .

و نلقى نظرة على مضمون " أممية " هذا الحزب وهي بوضوح ليست الأممية البروليتارية ، فنرصد أنّه يفهم الأممية فهما لا علاقة له بالفهم الماركسي- اللينيني ( حتى لا نقول الماركسي- الينيني – الماوي ) . ورد فى " فى تحديد الهوية الفكرية و الطبقية لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد " و على وجه الضبط ضمن الأهداف : " الإنخراط الواسع فى نضالات الطبقة العاملة و عموم القوى المناهضة للعولمة الرأسمالية " و " يعمل الحزب على بناء علاقات كفاحية و توطيد أسس التعاون مع الأحزاب الثورية و التقدّمية و مع الحركات العمالية و مع كلّ قوى التغيير الإجتماعي فى العالم على أساس التضامن الأممي ضد الإمبريالية وسياسات الحرب و العدوان و الإستغلال و ضد الصهيونية و الرجعية و كلّ أشكال الإستعباد و العنصرية و العمل على المساهمة فى بناء مستقبل إنساني واحد خال من كلّ أنواع الهيمنة والإستغلال و التفرقة و الإغتراب." و " العمل على تحقيق الهدف النهائي للحزب متمثّلا فى بناء مجتمع أممي لا طبقي خال من كلّ أشكال الإستغلال و الإستيلاب أساسه المساواة التامة و الإتحاد الحرّ للمنتجين الأحرار".

هذا لفّ و دوران وإجترار لكلام يمكن أن يصدر عن حزب إشتراكي ديمقراطي و ليس بالضرورة عن حزب شيوعي فمن أوكد واجبات الحزب الشيوعي الحقيقي العمل على وحدة الشيوعيين العالمية من منطلق أنّ الطبقة العاملة طبقة واحدة و مصيرها العالمي واحد و مثلما قال ماو تسى تونغ ما معناه إمّا أن نبلغ الشيوعية جميعنا أو لن يبلغها أحد.

فى تباين جلي مع فهم الأممية على أنّها مساندة ثورة لأخرى أو حزب لآخر ، علمنا لينين العظيم واجبنا الأممي البروليتاري بصورة لا أوضح منها حين قال إنّه يجب أن ننظر للثورة فى كلّ بلد على أنّها :" إشتراكي أنا فى تحضير الثورة البروليتارية العالمية ، فى الدعاية لها ، فى تقريبها ". فقد جاء فى كتاب لينين " الثورة البروليتارية و المرتدّ كاوتسكي" ( دار التقدّم موسكو، الصفحة 68-69 ) :

" أمّا الإشتراكي ، البروليتاري الثوري ، الأممي ، فإنّه يحاكم على نحو آخر : ... فليس من وجهة نظر بلاد"ي" يتعين علي أن أحاكم ( إذ أنّ هذه المحاكمة تغدو أشبه بمحاكمة رجل بليد و حقير ، محاكمة قومي تافه ضيق الأفق، لا يدرك أنّه لعبة فى أيدى البرجوازية الإمبريالية ) ، بل من وجهة نظر إشتراكي أنا فى تحضير الثورة البروليتارية العالمية ، فى الدعاية لها ، فى تقريبها. هذه هي الروح الأممية ، هذا هو الواجب الأممي ، واجب العامل الثوري ، واجب الإشتراكي [ إقرأوا الشيوعي ] الحقيقي ."

وكتب لينين فى " مسودّة أوّلية لموضوعات فى المسألة القومية و مسألة المستعمرات " :

" إن الأممية البروليتارية تتطلّب ، أوّلا ، إخضاع مصالح النضال البروليتاري فى بلد من البلدان لمصالح هذا النضال فى النطاق العالمي ، ثانيا ، كفاءة و إستعداد الأمّة المنتصرة على البرجوازية للإقدام على تحمّل التضحيات الوطنية الكبرى من أجل إسقاط رأس المال العالمي" ( لينين: " مسودّة أوّلية لموضوعات فى المسألة القومية و مسألة المستعمرات " يونيو – يوليو ( حزيران – تموز) 1920.)
و علاوة على ذلك ، عند حديث هذا الحزب عن سعي بعض الأحزاب إلى التجمّع فى منظّمات عالمية ، ما إستأثر بإنتباهنا هو ملاحظة " بعيدا عن الإنحصار فى نماذج سابقة و بعيدا عن مركزية وليدة رؤية قديمة بالية ..." وهو شيء يستدعى منّا الوقوف عنده ، دفعا لهذه التهمة الباطلة ، للتأكيد على أنّ الأمميّات الأولى و الثانية و الثالثة ( الثالثة / الشيوعية ) أمميّات قدّمت الكثير للبروليتاريا العالمية و عندما صار من اللازم تجاوزها تجاوزا ثوريّا أنجز ذلك الشيوعيون الحقيقيون من أجل مواقف و برامج و صراعات أرقى . هذا هو مظهرها الرئيسي أمّا مظهرها الثانوي فهو إرتكاب أخطاء حتى من قبل الأممية الثالثة ، الأممية الشيوعية و الكومنترن من بعدها . لكن المشكل بالنسبة للحزب الموحّد أنّه هنا أيضا يلقى بالماء المتسخ و الطفل معا فى المجاري . ففضلا عن توجيهه الشتيمة المبتذلة للمركزية ( و يقصد بها المنظّمة الأممية ) بنعتها ب" وليدة رؤية قديمة بالية " ، يتنصّل من التجارب التاريخية للبروليتاريا العالمية تنصّلا تاما و يعلن تنكّره لضرورة قيام أممية شيوعية جديدة كمنظّمة بروليتارية عالمية . و رأي هذا الحزب الموحّد يعدّ بداهة إفتراء على الماركسية و بكلمات لينين : " محاكمة قومي تافه ضيق الأفق . "

و بالمناسبة نذكّر جماعة هذا الحزب الجديد بشيئين إثنين أولهما هو أنّ نعت " قديم" لا يفيد شيوعيّا ، أنّه ، غير مرغوب فيه فالمنظّمة البروليتارية الأممية شأنها فى ذلك شأن هدفنا الشيوعي قديمين نسبيّا و نحن كماركسيين و شيوعيين ثوريين نتمسّك بهما كلّ التمسّك مهما كانت النعوت التى تطلقونها عليها لا لشيء إلاّ لأنّها تحمل فى مظهرها الرئيسي الحقيقة و المبادئ العليا للشيوعية . و ثانيا، تجسيدا للنقد و النقد الذاتي و تكريسا للمادية الجدلية ، أجرى ماو تسى تونغ تحليلا و تلخيصا نقديين للأممية الثالثة و الكومنترن و تجربة دكتاتورية البروليتاريا فى الإتحاد السوفياتي من منظور بروليتاري و حدّد نقاط القوّة التى ينبغى التشبّث بها و نقاط الضعف التى ينبغى تجاوزها و بكلّ روح رفاقية نقد ستالين الماركسي العظيم الذى قام بأخطاء كما نقد فهمه و تطبيقه للمركزية على مستوى المنظمة العالمية و هذا منذ نهاية خمسينات القرن العشرين، أي قبل أكثر من نصف قرن و جماعة الحزب الموحّد بمثالية يغمضون أعينهم عن هذا و يلقون به فى غياهب النسيان.

إزاء شتى الشطحات الإنتهازية ، كان و لا يزال من أوكد واجبات الشيوعيين الثوريين فى موضوع الحال ، إعلاء راية الماركسية ف" الحركة الإشتراكية - الديمقراطية [ لنقرأ الشيوعية] هي حركة أممية فى جوهرها . و ذلك لا يعنى فقط أنّه يتعيّن علينا أن نناضل ضد الشوفينية القومية بل ذلك يعنى أيضا أن الحركة المبتدئة فى بلاد فتيّة لا يمكن أن تكون ناجحة إلاّ إذا طبقت تجربة البلدان الأخرى . و لبلوغ ذلك لا يكفي مجرد الإطلاع على هذه التجربة أومجرّد نسخ القرارات الأخيرة . إنّما يتطلّب هذا من المرء أن يمحص هذه التجربة و أن يتحقّق منها بنفسه. و كلّ من يستطيع أن يتصوّر مبلغ إتساع و تشعب حركة العمال المعاصرة، يفهم مبلغ ما يتطلّبه القيام بهذه المهمّة من إحتياطي من القوى النظرية و التجربة السياسية ( الثورية أيضا ). " ( لينين : " ما العمل؟ " )

و ندعوكم تتدبّرون لبّ كلام لينين البليغ فى دلالته :" لا يمكن أن تكون ناجحة إلاّ إذا طبقت تجربة البلدان الأخرى" و " إنّما يتطلّب هذا من المرء أن يمحص هذه التجربة و أن يتحقّق منها بنفسه. و كلّ من يستطيع أن يتصوّر مبلغ إتساع و تشعب حركة العمال المعاصرة ، يفهم مبلغ ما يتطلّبه القيام بهذه المهمّة من إحتياطي من القوى النظرية و التجربة السياسية ( الثورية أيضا )" مقارنة بالمواقف التصفوية للحزب الموحّد حيال تجارب الثورة البروليتارية العالمية .

و بعد وفاة ماو تسى تونغ و الإنقلاب التحريفي فى الصين سنة 1976 و تحوّلها من صين إشتراكية إلى صين رأسمالية ، نهض الشيوعيون الحقيقيون، الماركسيون- اللينينيون- الماويون عبر العالم بمهمّة تقييم التجارب البروليتارية و على قاعدة الدروس المستخلصة قاموا بتأسيس منظّمة أممية إعتبروها نواة وجب تطويرها لبلوغ المنظّمة البروليتارية العالمية ، و نقصد الحركة الأممية الثورية منذ سنة 1984.

و الحزب الموحّد ينطق بموقف تحريفي جلي وغير فريد فى بابه و يهمل كلّ هذا و يدير له ظهره و يراوغ كي يبقى طليق اليدين ، لا يلتزم بأية منظّمة بروليتارية عالمية و لا يتخذ موقفا صارما من عديد المنظمات الموجودة على الساحة العالمية وغالبيتها الساحقة مستندة إلى خطوط إيديولوجية و سياسية متضاربة أيما تضارب مع الماركسية الحقيقية .

ممّا تقدّم نستشفّ أنّ الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد لا صلة وطيدة له بأوجه الماركسية الأساسية التى عالجنا ، لا بل صلته بها صلة طمس و خداع فهو حزب ماركسي مزيّف لا غير وهو أمر سيزداد جلاء فى الأبواب القادمة .



#ناظم_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحطيم الدولة القديمة أم ترميمها و تحسينها ؟ مقتطف من الفصل ا ...
- الشيوعية أم الإشتراكية هي المشروع البديل ؟ مقتطف من الفصل ال ...
- من هو الماركسي الحقيقي ؟ مقتطف من الفصل الأوّل من كتاب- الحز ...
- الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب ماركسي مزيّف ( مقدّمة ال ...
- مغالطات كبيرة فى مساحة صغيرة من أحد قادة الحزب الوطني الإشتر ...
- جدلية النضال السلمي و النضال العنيف .
- العنف ماركسيا .
- إلغاء الإضراب العام بتونس : قتلتنا الردّة إتّحاد الشغل يحمل ...
- بصدد عنف الجماهير: باطل يا حزب موحّد باطل ! - باطل يا حزب - ...
- تونس – سليانة : الموقف التحريفي المخزي لبعض فرق - اليسار- من ...
- الأممية البروليتارية و الثورة الماوية فى الهند !
- حزب من الأحزاب الماركسية المزيّفة : الحزب الوطني الإشتراكي ا ...
- الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد : أليس حزبا ماركسيّا م ...
- طريق الثورة : طريق ثورة أكتوبر أم طريق الثورة الصينية فى الأ ...
- لا فرق لدي البلشفي / الخوجي بين الثورة و الإنتفاضة، بين الوه ...
- نضال ماو تسى تونغ ضد تيتو و خروتشوف
- ماو تسى تونغ أشرس المدافعين عن ستالين دفاعا مبدئيّا
- لينين و ستالين بصدد الثورة فى المستعمرات و أشباه المستعمرات ...
- التنظير المثالي الميتافيزيقي البلشفي/ الخوجي للإنتهازية. مقت ...
- إلى الوطنيين الديمقراطيين -الوطد-: توضيحات لا بدّ منها بصدد ...


المزيد.....




- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - هل الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب ماركسي ؟ الفصل الأوّل من كتاب - الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب ماركسي مزيّف -